أبرز أسباب الانتحار وأكثرها شيوعاً
محتويات
تعريف الانتحار
- الانتحار يعني محاولة الشخص قتل نفسه، وقد ينجح أو يفشل في هذا الأمر، ومن أشد أسبابه اليأس الناتج غالباً عن اضطراب نفسي، مثل: الاكتئاب أو الفصام أو إدمان الكحول أو المشكلات المادية.
- وقد بينت منظمة الصحة العالمية أن نسبة 75% من حالات الانتحار كانت من الطبقات متوسطة الدخل والفقيرة.
- وقد تم بذل العديد من الجهود لمنع الانتحار، مثل: تقييد الوصول للأسلحة النارية وحظر استعمال المخدرات وعلاج الأمراض النفسية وتحسين التنمية الاقتصادية.
- وتختلف الطريقة الشائعة في الانتحار حسب البلد، وترتبط ارتباطاً كبيراً بمدى توفر الوسائل، ومن الطرق الشائعة تناول السم والشنق والأسلحة النارية.
تزداد معدلات الانتحار في الرجال أكثر من النساء بمقدار أربع مرات، ويوجد محاولات انتحار فاشلة تقدر بنحو عشرة إلى عشرين مليون محاولة كل عام.
الانتحار في الإسلام
- في الدين الإسلامي يعد الانتحار جريمة ومعصية كبيرة لله، بل وقد يكون كفراً لأن الشخص المنتحر لو كان يؤمن بوجود الله، وأنه سوف يقابل ربه ويحاسبه على ما بدر منه، وأن الله سوف يدخله الجنة أو النار لما فكر في قتل نفسه، ولكن المنتحر غالباً يعتقد أنه سوف يموت ولن يبعث أو يحاسب، ولو كان عنده أدنى اعتقاد في البعث لما قتل نفسه.
- وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية عن تحريم قتل النفس ومنها: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا، ومن يفعل ذلك عدواناً وظلمًا فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيرًا»، فالنفس ملك لله عز وجل.
- وقد وردت العديد من الآيات التي تحث على الصبر والتعبد والتقرب لله لإزالة الهموم، وليس التخلص من الحياة بسبب الهم أو الغم.
- وقاتل نفسه يتحمل وزر القتل لأنه يعذب نفسه ويسبب الحزن والقلق لأسرته ومجتمعه، وقد قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام: «من قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم».
قال أيضاً صلى الله عليه وسلم: «من قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن شرب سماً فقتل نفسه، فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تردى من جبل فقتل نفسه، فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً».
أسباب الانتحار
يلجأ العديد من الناس إلى الانتحار، ومن أهم الأسباب الشائعة ما يلي:
مشكلات نفسية
قد بينت الإحصائيات التي تدرس أسباب الانتحار بأن نحو تسعين بالمائة من الأشخاص المنتحرين أو الذين يحاولون الانتحار يكون لديهم مشكلات نفسية، ومنها ما يلي:
- مرض الاكتئاب:
وهو مشكلة نفسية خطيرة تسبب تعكر المزاج والحزن الدائم والألم النفسي وفقدان الاهتمام بالنفس وبكل شيء، بالإضافة لفقدان الأمل مما يدفعهم للانتحار.
- الهوس الاكتئابي:
هو حالة نفسية يعاني فيها المريض من تغير وتأرجح كبير في المزاج، فقد يشعر أحياناً بالفرح الشديد ثم بالحزن الشديد وتكون نسبتهم واحداً من كل ثلاثة مصابين يحاول الانتحار.
- الفصام:
هو حالة نفسية تسبب رؤية أمور غريبة وغير موجودة في الواقع، ويشعر المريض بالهذيان، وتتغير تصرفاته، وتشير الإحصائيات إلى أن واحد من كل عشرين فرداً مصابين بالفصام يحاولون الانتحار.
- اضطراب الشخصية الحدية:
هي حالة نفسية تتصف بمشاعر غير مستقرة وأنماط مشوهة من التفكير وغيرها من التصرفات المندفعة، ويكون المصابين باضطراب الشخصية الحدية قد عانوا من العنف الجنسي أو الإساءة في مرحلة الطفولة، وبالتالي فهم يحملون أفكاراً انتحارية أكثر من غيرهم.
- فقدان الشهية العصبي:
هو مرض نفسي يظهر على شكل اضطراب في الأكل، والمصاب بهذا المرض يشعر بأنه يعاني من السمنة، ويحاول بشتى الطرق التقليل من وزنه، وتتمثل في التقيؤ من الطعام أو رفض تناول الطعام، وقد أشارت الإحصائيات بأن واحد من كل خمسة أشخاص مصابين بهذا الاضطراب يحاول الانتحار.
الميول الجنسية الشاذة
يلجأ الأشخاص الذين يعانون من ميول جنسية غريبة وشاذة سواء مع الإنسان أو الحيوان للانتحار، نظراً لعدم تقبلهم لأنفسهم وعدم تقبل المجتمعات لهم الأمر الذي يدفعهم للانتحار.
الحالة المادية
يحاول كثير من الأشخاص الفقراء أو المحتاجين مادياً أو ذوات الأحوال المادية السيئة أو يفكرون في الانتحار نظراً لعدم قدرتهم على تحقيق أدنى الرغبات.
الأعراض الجانبية لبعض الأدوية
ترواد بعض الأشخاص الذين يتناولون الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، أفكار انتحارية عند تناول هذه الأدوية، وخاصة الأشخاص دون عمر الخمسة والعشرين.
الجينات الوراثية
لقد كشفت بعض الدراسات المختلفة حول الجينات الوراثية بأنها تلعب دوراً كبيراً في التأثير على الحالة النفسية للفرد أو محاولته الانتحار.
تجارب مؤلمة
يتعرض الكثير من الناس في حياتهم لمواقف وتجارب صادمة ومؤلمة، مثل موت أحد المقربين جداً لقلب الشخص، أو التجارب العاطفية الفاشلة أو مرور الفرد بفترات سيئة ومعاملات قاسية من الأقرباء.
التسلط في المعاملة
يعاني الكثير من الأشخاص من التسلط من الأهل أو الأقرباء في مراحل عمرية معينة، مما يترك أثراً نفسياً سلبياً يبقى مع الإنسان طوال حياته وقد يدفعه للانتحار.
الإدمان
الإدمان على المخدرات أو الكحول لفترة كبيرة من الزمن وتعرضهم للذل والهوان ممن يعطونهم هذه المواد المخدرة، فقد يدفعهم الأمر للانتحار وبخاصة إن لم يجدوا المال الكافي لشراء المخدر.
البطالة وعدم وجود فرص عمل
يشعر الأشخاص العاطلين الذين لم يجدوا فرص عمل بالملل، وتنتابهم مشاعر سيئة فينعزلون عن المجتمع ويشعرون بأنهم عديمو الكفاءة والأهمية في المجتمع مما يسبب لهم أعراضاً نفسية سلبية ويدفعهم الأمر للانتحار.
الوحدة والعزلة الاجتماعية
الشخص الذي ينطوي على نفسه ويبتعد تماماً عن الناس وعن المجتمع في الغالب يكون سلبي المزاج، ويكون أكثر عرضة للمشكلات النفسية التي قد تدفعه للانتحار بعد ذلك.
ولا يقتصر الانتحار على الأسباب الذي ذكرت فقط بل يوجد أسباب مجهولة وقد نجد العديد من حالات الانتحار غير معروف سببها أو أن أهل الشخص المنتحر لا يعرفون بالفعل سبب انتحاره.
ومن أسباب الانتحار أيضاً ضعف الوازع الديني والانسياق وراء الشهوات والرغبات، فالحياة لا تعطي كل ما يتمناه الإنسان لذلك يشعر الأشخاص الذين يعصون ربهم ويفعلون كل المحرمات بعدم وجود السعادة الحقيقية التي هي مع الله، وهم بالفعل لا يعرفون معنى السعادة، لذلك يجدون أنفسهم يأكلون ما يتمنون ويشربون ما يرغبون ويذهبون أينما أرادوا ويتمتعون كما يريدون ولا يجدون في النهاية سوى البؤس والمرض والتعب النفسي مما دفعهم للانتحار.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7945