مرض الفصام وأنواعه وعلاجه والفرق بينه وبين مرض تعدد الشخصية
الفُصام
الفـُصام (أو: الانفصام العقلي - Schizophrenia) وهو عبارة عن:
- اضطراب حاد يصيب الدماغ يقوم بتشويه كل من التفكير والتصرف والتعبير عن المشاعر ونظرته إلى الواقع والعلاقات المتبادلة بينه وبين المحيطين به.
- وقد يسبب مرض الفصام الانطواء والخوف والشك، وهو يعتبر من الأمراض المزمنة تصيب العقل يمكن السيطرة عليه بالأدوية وليس له علاج.
أنواع الفُصام
يأتي مرض الفُصام بأشكال كثيرة لذا سنعرفك على أنواع مرض الفصام وهي ما يلي:
1. الفُصام البرانويدي:
- يعرف فصام البرانويدي بأنه يأتي في وقت متقدم من العمر مع هلاوس سمعية وضلالات مصاحبة معها قلة التأثير على طريقة الكلام والتعبير والحالة العاطفية عند المريض.
2. الفُصام اللامنتظم:
- يظهر في الغالب ما بين سن 15و25 عامًا ويتميز هذا النوع بأن طريقة الكلام غير منظمة والتعبير والسلوك والأفكار وانعدام القدرة على الفهم والتعبير عن النفس.
- ويعاني المريض أيضا من هلاوس وضلالات ويفقد أيضا القدرة على الشعور والتحكم بردة الفعل العاطفية سواء بالتعبير عن ذلك بحركة الوجه أو نبرة الصوت أو التصرفات السلوكية.
3. الفُصام الجامودي (Catatonic type)
- يتميز هذا النوع عن غيرة بأنه نادر ويصيب حركة المريض حيث يعاني من الحركة بشكل غير طبيعي وأحيانًا أخرى.
- يعاني من انعدام الحركة والانطواء على نفسه، وفقدان القدرة على الكلام والتعبير من تلقاء نفسهم يقوموا بتقليد الحركات والكلام.
4. الفُصام غير المتمايز (Undifferentiated type)
- هذا النوع من الفُصام يتميز بأنه يصاب المريض بأعراض الفُصام الجامودي أو الفُصام اللامنتظم أو الفُصام البرانويدي مجتمعة، ولا يختص بواحد منها.
5. الفُصام المتبقي (Residual type)
- وهو يعتبر البقايا من الأعراض التي تبقى بعد السيطرة على مرض الفُصام وهي أعراض سلبية من بطء في الحركة وضعف في الذاكرة وقلة التركيز وإهمال النظافة الشخصية.
6. الفُصام البسيط (Simple schizophrenia)
- وهو عبارة عن نوع نادر من الفُصام وأحدث الأنواع أيضا ويتميز بالأعراض السلبية من بطء في الحركة وضعف الذاكرة وقلة التركيز وإهمال النظافة الشخصية ظاهرة بشكل واضح في بداية المرض وتزداد سوءًا مع تقدمه مع الهلاوس والضلالات.
7. الفُصام المراهقة:
- يصيب المراهقين ويكون لديه أعراض سلبية بالأعراض السلبية من بطء في الحركة وضعف الذاكرة وقلة التركيز وإهمال النظافة الشخصية وهلاوس وضلالات.
أعراض الفُصام
تنقسم أعراض الفصام إلى قسمين أساسين وهما ما يلي:
1. الأعراض الإيجابية للفصام
إن الإيجابية هنا لا تعني بأن الأمور جيدة لكن تعني أن الأعراض ظاهرة وواضحة ودخلت في مرحلة الخطر ويجب الذهاب إلى الطبيب المختص ومن هذه الأعراض الإيجابية ما يلي:
- ضلالات
- هلاوس
- أعراض الارتباك والبلبلة.
- اضطرابات الكلام: تركيب جمل غير منطقية أو استعمال كلمات غير ذات معنى، الانتقال السريع من موضوع إلى آخر أو من فكرة إلى أخرى.
- بطء في الحركة.
- الانشغال الزائد بكتابة عديمة المعنى.
- تكرار حركات أو إيماءات، مثل المشي ذهابا وإيابا أو المشي بشكل دائري.
- اضطرابات التفكير: صعوبات في التفكير بشكل منطقي وفهم ظواهر يومية، ميل إلى نسيان أمور معينة أو فـَقد الأغراض، عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
- فقدان اتصاله بالواقع.
2. الأعراض السلبية للفصام
الأعراض السلبية هي التي لا يمكن أحد ملاحظتها إلى القريبين من المريض وليس بالضرورة أن تدل على أعراض خطرة، ولا تدل أنه قد دخلت مرحلة الخطورة ومن هذه الأعراض ما يلي:
- انعدام الإحساس أو التعبير عن المشاعر، أفكار وحالات مزاجية لا تتلاءم مع الوضع القائم (البكاء بدلا من الضحك).
- الانسحاب من الحياة العائلية، والمجتمع.
- نقص في الطاقة.
- نقص في الدافعية.
- فقدان المتعة أو الاهتمام بالحياة.
- عادات صحة سيئة وإهمال العناية الشخصية.
- مشاكل في الأداء الوظيفي، سواء في المدرسة أو العمل.
- المزاجية (المزاج المتقلب – الحزن أو الفرح).
- فتور الشعور (جمود).
أسباب وعوامل خطر الفُصام
أن السبب الأصلي للفصام غير معروف حتى الآن مثل الأمراض المتعارف عليها مثل السرطان أو السكري، لأن الفُصام ليس مرض حقيقي ليس له أساس بيولوجي مثل باقي الأمراض، إلى الآن لا يعرف مصدره ولا أسبابه ولكن من المؤكد أن البيئة تساعده على الظهور، ومن الأسباب من المحتمل أن تكون سبب في ظهور مرض الفُصام:
- عوامل الوراثة.
- عمليات كيميائية في الدماغ.
- خلل في بنية الدماغ.
- عوامل بيئية.
علاج الفُصام
يعوم العلاج بالسيطرة على أعراض الفُصام كي لا يزيد سوء وليس علاجها لأن مرض الفُصام لا يوجد علاج ومن طرق العلاج للسيطرة على مرض الفُصام هي ما يلي:
- المعالجة الدوائية.
- المعالجة النفسية.
- التأهيل، الذي يتركز في تطوير المهارات الاجتماعية والتدريب المحترف لمساعدة مرضى الفصام على الاندماج وأداء مهامهم في المجتمع وعيش حياة مستقلة، قدر الإمكان.
- جلسات العلاجية الفردية: وهي جلسات يقوم فيها الطبيب المعالج بتحديد الأعراض وعمل جلسات علاجية نفسية للمريض وفهم ما هي الأسباب والعوامل التي تزيد من احتمالية تدهور الحالة ومساعدته على إبقاء حالة مستقرة.
- جلسات علاجية عائلية: يتم فيها استخدام أفراد الأسرة للمساعدة في علاج المريض واستقرار حالته الصحية والنفسية والسيطرة على المرض بتعليمهم أساليب وتقنيات يتعاملوا بها مع المريض وفي حالات الطوارئ.
- مجموعات الدعم والعلاج، تقوم هذه المجموعات بدعم المريض وتعريفة بمفهوم الانتكاسة وكيفية القيام بالإسعاف النفسي للسيطرة على مرضه وعدم ترك العلاج الدوائي حتى لا تتدهور حالته.
- العلاج في المستشفى للحالات الخطيرة التي لديها هلاوس وضلالات.
- المعالجة بالصعقات الكهربائية في الحالات المتدهورة وليس كل الحالات.
- المعالجة الجراحية في نسيج الدماغ.
الوقاية من الفُصام
- حتى يومنا هذا لا نعرف ما هو السبب الحقيقي لمرض الفُصام ولكن للوقاية منه عليك معرفة الأعراض للتشخيص المبكر يساعد على العلاج وعدم تدهور الحالة.
- ويقلل أيضا احتمال تكرار النوبات ومنع الحاجة إلى الإقامة في المشفى والجلسات الكهربائية ويقلل تشويش حياة المريض العادية في كنف عائلته وأصدقائه.
الفرق بين الفُصام وتعدد الشخصية
هناك الكثير من الخرافات التي محورة مصطلح الفُصام وجعلته يعني تعدد الشخصية وهذا ليس صحيح هما مرضين مختلفين تمامًا والفرق بين المرضين هما ما يلي:
الفُصام:
- الفُصام أو الشيزوفرينا هو مرض يصيب العقل يجعل صاحبه ينفصل عن الواقع ويصاحبه هلاوس وضلالات واضطراب في التفكير والكلام والذاكرة يفقد الفرد قدرته على التواصل الطبيعي مع من حوله.
تعدد الشخصية:
- من المفاهيم الخاطئة عن مرض تعدد الشخصية أنه يملك الفرد شخصيتين شخصيته وشخصية فرد أخر ولكن هذا ليس صحيح بل يملك شخصيتين أو أكثر غير شخصيته.
- تعدد الشخصية وهو مرض يصيب العقل يأتي في الغالب للشخصيات الهستيرية يجعل المريض لدية شخصيات غير شخصيته الأساسية على الأقل شخصيتين لا يعرف المريض عنها شيئا وقد يحدث نتيجة صدمة ما.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9658