المشكلات الاجتماعية في الأسرة
المشكلات الاجتماعية في الأسرة
تتعدد المشاكل الاجتماعية التي تحدث داخل نسيج الأسرة الواحد مما تسبب في وجود خلل وعدم استقرار داخل المنزل وتتمثل مشاكل الأسرة في التالي:
تعدد الزوجات
لقد أباح الدين الأسلامي للرجل إمكانية الزواج بأربع نساء ولكن شرط على الفرد ضرورة تطبيق المساواة والعدل بين الزيجات المختلفة ،وهو أمر صعب تحقيقه حيث النفس البشرية غير ساوية في كافة الأحوال.
فكثيرا ما تميل إلى بعض الأمور لذلك من الصعب المساواة بين الزوجات ،مما يسبب وجود مشاكل عديدة بين الزوج وزوجته ويخلق روح من الغيرة والتسابق حتي تكون هي الأفضل ومقربة عند زوجها.
وبالتالي يشعر كافة أفراد الأسرة بعدم الأستقرار وتظهر المشاكل التي تعكر صفو الحياة وتبدأ الزوجة في طلب أحتياجاتها بصيغ الأمر خاصة بعد علمها بزواج الزوج من أخرى.
مما يشكل ضغط مادي على الزوج ،بالإضافة إلى الأطفال الذين يشعرون بعدم مشاركة الأب لهم في أغلب الأوقات ،وقد يصل الأمر إلى طلب الزوجة الطلاق عند علمها بزوج الزوج من أخرى وتبدأ سلسلة المحاكم وغيرها من المشاكل الناجمة عن تعدد الزوجات.
العنف الأسري
من المشاكل الأجتماعية التي تؤثر على الأفراد في المجتمع ؛هي مشكلة العنف الأسري وتحدث نتيجة قيام الزوج بالضرب وتعذيب الزوجة والأطفال والتعدي عليهم عند قيامهم بسلوك خاطيء.
أو القيام بتصرف لا يتوافق مع رغباته وقد يصل الأمر إلى إحداث عاهات أو جروح عميقة تظل عالقة على جسد الزوجة طيلة العمر أو القاء الزوجة خارج المنزل.
ﻹنه لا يرغب في رؤيتها وغيرها من أشكال العنف الأسري الذي يتضمن أيضا ضرب الأطفال كنوع من أنواع التربية وتهذيب والسلوك.
وهو ليس الإ جروح عميقة تظل عالقة في نفسية الطفل وتؤثر على حياته الإجتماعية وتجعله غير قابل للمجتمع وللأفراد ،ويظهر للمجتمع أشخاص معقدين من المشاكل النفسية والإجتماعية التي عاصروها منذ الصغر.
البطالة
تعتبر البطالة هي واحدة من أهم المشكلات الأجتماعية التي تؤثر على الأسرة بالسلب وتحدث نتيجة حصول العديد منأفراد المجتمع على مؤهلات عليا ،ويحتاجون أن يعملوا في مجال تخصصهم.
وعندما يصطدمون بالواقع لا يجدون ما يسعون إليه، خاصة أن سوق العمل أصبح يعج بالعديد من حاملى المؤهلات العليا وأصبحت الشركات والمؤسسات تقوم بعملية فلتره وغربلة الأفراد للحصول فقط على الكفاءات التي تقدم للعمل المزيد وتساعد على تطوره.
مما أدي إلى عدم وجود فرص عمل مناسبة للشباب ،وبالتالي لجأ الشباب إلى الأعتماد على الأسرة في النفقات.
مما يشكل عبء على العائلة وقد تؤدي البطالة إلى انتشار الجرائم وقيام الأفراد بسلوكيات الخاطئة حتى تحصل على المال أو إضاعة الوقت على صفحات التواصل الإجتماعي أو الجلوس مع الأصدقاء في المقاهي والنوادي.
مما يساهم في خلق جيل من الشباب لا يتحمل المسؤولية ولا يستطيع مواجهة صعاب الحياة ،خاصة أن الشباب هم بناة المستقبل ؛فكيف يكون مستقبل المجتمع إذا كان الشباب لا يعملون!.
عمالة الأطفالة
من المشكلات الإجتماعية هي عمالة الأطفال حيث تتجه العديد من الأسر إلى تشغيل أبناءهم منذ نعومة أظافرهم في المهن المختلفة من أجل الانفاق على الأسرة أو شراء الطفل ما يحتاجه مما يساهم في التأثير على نفسية الطفل بالسلب.
حيث يساهم في ترك الطفل المدرسة والذهاب إلى العمل إلى فقدان الطفولة والبحث عن المال إلى جانب التعذيب النفسي والبدني من جانب صاحب العمل إذا قام الطفل بسلوك خاطيء.
وقد يساهم وجود المال في يد الطفل إلى تعاطي المخدرات والتعرف على أصدقاء السوء والسرقة خاصة أنه لا يوجد رقيب على الطفل وكل سلوكياته نابعة من تفكيره الطفولي وما يراه حوله من أحداث داخل المجتمع تؤثر على شخصية الطفل.
الهجرة
تعتبر الهجرة واحدة من أسباب التفكك الأسري وتدهور المجتمعات؛ وهي انتقال بعض الأفراد إلى السفر إلى خارج الدولة من أجل العمل والحصول على المال أو اكمال الدراسة أو العيش بالخارج هروبا من مشاكل الأسرة.
وبالتالي يتحول الأب إلى مجرد ألة صرفة تجلب لهم المال دون وجود اتصال ومشاركة مع الزوجة والأبناء وقد تقوم الزوجة في حالة سفر زوجها إلى البحث عن أشياء تساعدها على سد فجوة سفر زوجها.
مثل التعرف على نساء والجلوس معهم ساعات عديدة وعدم أهتمامها بأبناءها مما يساعد على حدوث تفكك أسري ،ناهيك عن سفر الخبرات والكفاءات حاملى المؤهلات العليا إلى دول أخري يساهم في انهيار المجتمع وعدم القدرة على التقدم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4879