آخر تحديث: 10/12/2022

النثر العربي القديم خصائصه وأسباب ندرته

النثر هو شكل من الأشكال الأدبية الفنية المستخدمة في الكتابة، كما أنه يحتوي في كتاباته على كل من الطباق والسجع والعديد من السمات الفنية الأخرى، بالإضافة إلى أن جميع الأعمال الأدبية تعد نثر وهو لا يلتزم بأي هياكل رسمية ماعدا القواعد النحوية، كما أن نثر الكلام هو إلقاء الكلام بدون أوزان وقوافي، وهو يعد الكلام التي يتم إلقاؤه بطرق عفوية دون تقييد، الجدير بالذكر أن النثر هو الكلام الذي يعتمد على السرد الطبيعي مثل المحادثات بين الناس والمقالات الصحفية والكتب المدرسية وغيرها من الكتابات، كما أنه يحتوي على العديد من الأشكال، سوف نعرض لكم بواسطة مفاهيم كل ما يخص النثر العربي القديم.
النثر العربي القديم خصائصه وأسباب ندرته

أشكال النثر العربي القديم

يحتوي النثر على العديد من الأغراض المختلفة والتي ساعدت في ظهور أكثر من شكل له وهي:

النثر الفني

وفيه يقوم الكاتب بالاختيار الجيد للألفاظ، كما أنه يعد من الأنواع التي تعكس شخصية الكاتب والتي تميزه عن غيره، ويحتوي على عدة أنواع وهم:

النثر الأدبي

  • فيه يعتمد الكلام على أن يكون جاذبًا لمسمع الناس، وذلك لأنه يكون متوافق مع المواقف الحاضرة التي يعيشها الجميع، بالإضافة إلى أنه يعد من أهم الأنواع الأربعة، وأسلوبه يجمع ما بين الخيال والعاطفة.
  • كما أنه يضم كل من المرسلات الأدبية والتي يتم استخدامها في التهنئة والتعزية والعتاب والاعتذار، ومن أهم من استخدم تلك المراسلات هم: ناصيف اليازجي ومصطفى لطفي المنفلوطي، بالإضافة إلى أن الخطابة والوصف يعدان من ضمن النثر الأدبي.

السيرة الذاتية والقصص والروايات والمسرحيات النثرية

الدراسات التحليلية والنقدية

  • والحديث عن الأمور التي تعبر عن العاطفة والأذواق والجماليات وغيرها من الأمور المعنوية، الجدير بالذكر أن الأعمال النثرية كانوا يستخدمونها قديما في التعبير عن الأشياء التي مروا بها، كما كانوا يقومون بوصف البيئة التي يعيشون فيها من خلاله، بالإضافة إلى أنهم كانوا يستخدمون النثر في وصف العصور التي عاشوها والإنجازات التي قاموا بها.

النثر الاجتماعي

  • يعتمد هذا النوع من النثر على توضيح فكرة معينة، كما أنه يقوم بحل المشكلات التي تخص المجتمع سواء كان الجهل أو المرض أو الفقر أو اتباع عادة غير مستحبة، كما أنه يتناول في موضوعاته المرأة وحقوقها في المجتمع.
  • بالإضافة إلى أنه يقوم بالتأثير على الجمهور نحو شيء معين، من أشهر كتاب هذا النوع هم: قاسم أمين وجبران خليل جبران وبطرس البستاني.

النثر الديني

  • يعتمد هذا النوع في عمله على الأمور المتعلقة بالدين والشريعة مثل: الدراسات القرآنية والتفسير والفقه وأصول الفقه بالإضافة إلى العقائد الدينية المختلفة، كما أن كتاب هذا النوع يقومون باقتران العقيدة والتشريع والعبادات.
  • كما أنهم يكونوا حريصين على نقل الأفكار والتفسيرات الصحيحة والسليمة سواء من الجهة اللغوية أو الجهة الدينية، ويضم هذا النوع علم الأديان وعلم الحديث والميراث، والعديد من الأمور المتعلقة بالدين.

النثر اللغوي

  • وهو الذي يحتوي على جميع العلوم اللغوية مثل: الدراسات اللغوية والنحو والصرف وعلم المعاني والبلاغة وغيرها من تلك العلوم.

النثر العلمي

ويحتوي على نوعين وهم:

  • النثر الإنساني: وهو النوع الذي يحتوي على موضوعات إنسانية، كما من شروط كاتبه أن يكون على إدراك كامل باللغة، بالإضافة إلى أنه يجب التطابق بين الشكل العام له والمواضيع التي يتضمنها ومن موضوعاته: القانون والفلسفة والتاريخ وعلم النفس وغيرها من العلوم الأخرى.
  • النثر العلمي: وهو الذي يقوم بتقديم معلومات تخص الطبيعة، ويحب أن تكون اللغة المستخدمة في ذلك النوع بسيطة غير معقدة مثل: الفيزياء والكيمياء والأحياء وعلوم الفلك.

أنواع فنون النثر العربي القديم

تتعدد أنواع النثر فيما يلي:

  • الرواية: وهي من أطول فنون النثر العربي القديم وذلك لأنها تضم في محتواها العديد من الأحداث وتقوم بذكر التفاصيل الدقيقة، كما أنه تحتوي على الكثير من الشخصيات، بالإضافة إلى أنها يتم استخدامها في مناقشة قضايا مختلفة، وتتميز بتعدد الشخصيات والأحداث والزمن المستخدم فيها، ويتم تقديمها على شكل عروض شيقة للقارئ وتعتمد في كتابتها وتكوينها على الحبكة وترابط الأحداث مما يكون مشاعر مختلفة لدى القارئ.
  • الخطابة: وهي تستخدم في مخاطبة الناس وإقناعهم بشيء معين، وتعتمد في أسلوبها على الكلام المختصر الذي يؤثر في نفس السامعين، وهي من أقدم الفنون النثرية وتعتمد في تكوينها على المقدمة والموضوع والخاتمة، وتتميز بقصر الجمل فيها ووضوح الأفكار والمعاني.
  • المقالة: وهي من الفنون النثرية التي تتكون من قطعة يقوم فيها الكاتب بمعالجة شيء ما، وتتكون من المادة الأساسية لها والأسلوب والخطة التي تسير عليها ومنها: المقالات الأدبية والعلمية والخاطرة.
  • المسرحية: وهي من أقدم الفنون النثرية التي عرفها الإنسان قديمًا، هي تشبه القصة أو الرواية ولكن يتم تمثيلها على خشبة المسرح من خلال ممثلين وتعتمد على لغة الحوار في تقديمها وتحتوي على 4 عناصر وهم: الأحداث والشخصيات والأغراض والحوار، كما أنها لها العديد من الأنواع المختلفة مثل: الملهاة والدراما والمأساة.
  • القصة: وهي من الفنون التي قد تحتوي في محتواها على حادثة واحدة أو مجموع من الوقائع، ويوجد منها نوعين: نوع يعتمد على الحقيقة وآخر يعتمد على الخيال، وهي مكونة من سلسلة من الأحداث يتم عرضها بترتيب معين كما أنها تضم في عناصرها كل من حبكة وأحداث واقتباس والتشويق والحوار، بالإضافة إلى أنها تضم العديد من المواضيع المتنوعة سواء كانت أساطير وخرافات أو موقف في الحياة الاجتماعية.
  • الأمثال: يتم استخدام الأمثال في التعبير عن ثقافة الشعوب المختلفة والتي تمثل كل أمه عن غيرها، وهي عبارة عن جمل قصيرة يتم صياغتها بحكمة، كما أنها في بعض الأحيان تستخدم في التعبير عن تجارب إنسانية.
  • الحكم: ويتم استخدامها في معرفة الأشياء الصحيحة يُستخدم فيها الألفاظ القوية المعبرة.
  • الوصية: كان يتم استخدامها قديمًا في توجيه من تحب.

خصائص النثر

يتسم النثر عن غيره من الأعمال الأدبية بما يلي:

  • وضوح المعاني: يتم استخدامه في شرح الفضائل الاجتماعية.
  • صدق العاطفة: لأنه يقوم بإلقاء الكلمات بدون تكاليف أو تصنع.
  • استخدام الحكم والأمثال: وذلك لأنهم كانوا يعبرون عن الحياة الجاهلية وما يعيشونه.
  • قلة التصوير الفني: وذلك بسبب أن الإنسان قديمًا كان يهتم بنقل الأفكار على شكل تقارير.

أسباب قلة النثر العربي القديم

ترجع ندرة النثر العربي القديم لتلك الأسباب:

  • بسبب مواجهة صعوبة في حفظه على عكس الشعر.
  • بسبب اهتمام القبائل بالشعراء أكثر من الناثرين، وذلك لأن الشاعر كان يقوم بالدفاع عن قبيلته والاعتزاز بها.
  • عدم التدوين والاعتماد على الحفظ.
  • الوسائل التي كان يتم استخدامها كانت صعبة.

الفرق بين النثر والشعر

  • العنصرين هما من أهم العناصر التي ساعدت بشكل كبير في بناء الأدب العربي القديم، ولكن يتميز الشعر بأنه كلام موزون له وزن وقافية، وأن الأبيات الشعرية لها تفعيلات وأوزان خاصة وذلك يكون في القصيدة الشعرية الأبيات جميعها تسير على وزن واحد.
  • أما النثر لا يحتوي على وزن وقافية ولكنه يعد من الفنون الأدبية الجميلة، ولأن ليس هناك أشياء مشتركة كثيرة يصعب المقارنة بينهم، ولكن ذكر أن الشعر عرف قبل النثر بسنوات.
أخيراً نكون قد تحدثنا بالتفصيل عن كل ما يخص النثر العربي القديم، وهو الذي يتم استخدامه في لغة التخاطب بين الناس ويستخدم في كتابة الكتب والمقالات، كما أنه يستخدم في التعبير عن قضية معينة، بالإضافة إلى استخدامه في المواقف المختلفة، وهو لا يعتمد في تكوينه على وزن أو قافية ولكن يتم استخدام اللغة البسيطة البعيدة عن التعقيد ويتم إلقاؤه بالكلمات التي تخرج من عاطفة الكاتب كما هي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع