كتابة : إيمان السعيد
آخر تحديث: 28/07/2023

دواعي استعمال الوارفارين والآثار الجانبية وأبرز التداخلات الدوائية

يعد دواء الوارفارين من أكثر الأدوية المضادة لتجلط الدم انتشاراً، والتي تؤخذ عن طريق الفم، ويعود انتشارها من حيث أنها تستخدم بنطاق واسع بهدف الوقاية لكثرة التعرض للجلطات ومضاعفتها، ولكن على الرغم من الاستخدامات العديدة لهذا الدواء إلا أنه لا يوصف إلا بإشراف طبي، بسبب كثرة التداخلات الدوائية العديدة له مع العديد من الأدوية الأخرى والأدوية العشبية والأنظمة الغذائية أيضاً، ومن خلال مفاهيم نتعرف على أبرز استخدامات هذا الدواء ومحاذير استخدامه التي يجب مراعاتها لمن يوصف لهم الدواء بشكل شائع، أو الأشخاص المعرضون للإصابة بالجلطات الدموية.
دواعي استعمال الوارفارين والآثار الجانبية وأبرز التداخلات الدوائية

ما هو دواء الوارفارين؟

دواء warfarin هو عبارة عن مضادات لتخثر الدم يؤخذ عن طريق الفم، وتم الموافقة على استخدامه منذ عام 1961 في الولايات المتحدة، ومازال حتى الآن يستخدم بنطاق واسع في ما يصل إلى نحو 30 مليون وصفة طبية بشكل سنوي، وتتمثل آلية عمل هذا الدواء في أنه يمنع تكوين أسباب تخثر الدم عن طريق تثبيط عملية الاختزال الانزيمي لفيتامين k حتى يتحول إلى شكله النشط.

بداية اكتشاف دواء warfarin

تم اكتشاف عقار warfarin صدفةً، وذلك عندما لاحظ بعض مربُو الأبقار تعرض أعداد كبيرة منها للنفوق خاصة في ولاية كندا وشمال الولايات المتحدة، حيث لوحظ أن هناك بعض الأبقار تعرضت لنزيف داخلي أدى إلى وفاتها، وبالتالي أدى هذا الأمر إلى إثارة اهتمام العديد من الأطباء البيطريين في ذلك الوقت، والجدير بالذكر أن سبب موت الأبقار هو أنها كانت تتغذى على البرسيم الحلو الملوث ببعض الفطريات المنتجة لمواد كيميائية تسببت بنزيف لهذه الماشية، وخلال عدة سنوات وبعد العديد من الجهود المضنية تم استخلاص المادة الكيميائية التي سببت تميع الدم، ثم صنعت بشكل طبي أدى إلى استخدامها كمضاد للتخثر أو تجلط الدم وهذا هو ما يعرف حالياً بعقار الوارفارين.

الشكل الدوائي لعقار Warfarin وطريقة الاستخدام

يتوفر العقار في العديد من الصيدليات في صورة أقراص فموية وتؤخذ بجرعات متعددة تتراوح ما بين 1 ملليغرام إلى 10 ملليغرام، ويتم تناولة مرة واحدة في أي وقت على مدار اليوم، ولكن ينصح العديد من متخصصين الرعاية الصحية بتناول العقار خلال فترة ما بعد الظهيرة أو خلال المساء.

وفيما يتعلق بالجرعة الدوائية، فتتفاوت ما بين مريض إلى آخر وذلك بحسب ما يصفه الطبيب المختص، والجدير بالذكر أن حساب الجرعة المناسبة يتم وفق العديد من العوامل منها:

  • العمليات الأيضية للمريض.
  • ما يتناوله من نظام غذائي.
  • وكذلك وفق تناوله أغذية غنية بفيتامين ك.
  • أو طبقاً للعوامل الوراثية والحالة الصحية له.
  • مدى التزام المريض بتناول الدواء وغيرها من العوامل.

دواعي الاستعمال دواء الوارفارين

لماذا يستعمل دواء الوارفارين، هناك العديد من الاستخدامات لهذا الدواء تتمثل فيما يلي:

  • يستخدم بهدف العلاج والوقاية من تجلط الأوردة العميقة التي تسمى Venous Thrombosis.
  • الوقاية من الجلطات الرئوية Pulmonary Embolism.
  • من دواعي استخدام الوارفارين أيضاً الحد من مضاعفات الجلطات الدموية التي تنتج عن الرجفان الاذيني Atrial Fibrillation، أو حالة استبدال أحد صمامات القلب.
  • بالإضافة إلى أن العديد من الأطباء يلجأون إلى صرف الدواء للوقاية من أخطار الإصابة بالجلطات الدماغية التي تأتي بعد النوبات القلبية.

الآثار الجانبية لدواء وارفارين

من الأعراض الجانبية الأكثر شيوعاً لهذا الدواء هو النزيف، وتشمل أعراض النزيف أيضاً ما يلي:

  • حدوث الرضوض.
  • التعرض لحدوث نزيف في اللثة.
  • تغير لون البول للون الأحمر.
  • تغير لون البراز للون الداكن.
  • كذلك تقيؤ الدم.
  • وأحد أخطر أنواع النزيف تلك التي تستدعي اللجوء لمراجعة قسم طوارئ النزيف الدماغي عند حدوث أعراض للصداع الشديد أو التعرض لنزيف في الجهاز الهضمي.
  • وفي حاله كانت الجرعة العلاجية التي يتناولها المريض قليلة قد يسبب أيضاً الدواء احتمالية الإصابة بتجلط الدم.

من أمثلة الأعراض الجانبية المزعجة

  • الغازات.
  • آلام البطن.
  • انتفاخ البطن.
  • تغير مذاق الطعام.
  • تساقط الشعر.
  • الشعور بالبرد.
  • الطفح الجلدي.
  • تورم الوجه أو العيون أو الشفتين.
  • بحة الصوت.
  • الشعور بألم أو ضغط في الصدر.
  • الحمى.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • فقدان الرغبة في الأكل.
  • الإصابة بالاسهال.
  • التعب الشديد.
  • اصفرار الجلد والعين.

التداخلات الدوائية لعقار Warfarin

يتوفر العقار في العديد من الصيدليات في صورة أقراص فموية وتؤخذ بجرعات متعددة تتراوح ما بين 1 ملليغرام إلى 10 ملليغرام، ويتم تناولة مرة واحدة في أي وقت على مدار اليوم، ولكن ينصح العديد من متخصصين الرعاية الصحية بتناول العقار خلال فترة ما بعد الظهيرة أو خلال المساء.

وفيما يتعلق بالجرعة الدوائية، فتتفاوت ما بين مريض إلى آخر وذلك بحسب ما يصفه الطبيب المختص، والجدير بالذكر أن حساب الجرعة المناسبة يتم وفق العديد من العوامل منها:

  • العمليات الأيضية للمريض.
  • ما يتناوله من نظام غذائي.
  • وكذلك وفق تناوله أغذية غنية بفيتامين ك.
  • أو طبقاً للعوامل الوراثية والحالة الصحية له.
  • مدى التزام المريض بتناول الدواء وغيرها من العوامل.

يعد هذا الدواء من أكثر الأدوية ذات المؤشر العلاجي الضيق، ومعنى ذلك أن الفرق بين الجرعة العلاجية المفيدة والجرعة السامة قليل للغاية، مما يظهر خطورة ارتفاع مستوى الدواء ونسبته في الدم سواء من خلال تناول جرعه زائدة أو بسبب بعض التداخلات الدوائية أو الغذائية، كل ذلك يسبب زيادة تركيز المادة الفعالة لهذا الدواء في الجسم وذلك خطير للغاية.

والجدير بالذكر أن ذلك يستدعي ضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول دواء آخر تزامناً مع دواء warfarin، لأن هناك العديد من التداخلات الدوائية له أشهرها النزيف، ومن أمثلة الأدوية التي تتعارض مع الوارفارين ما يلي:

  • أدوية الأسبرين والكلوبيدوجريل وغيرها من مضادات تكدس الصفائح الدموية.
  • الأدوية الخافضه للكوليسترول مثل دواء فايبرات.
  • البروفين ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وذلك يجب تساؤل البعض هل يتعارض البروفين مع الوارفارين.
  • العديد من أدوية المضادات الحيوية ومضادات الفطريات وغيرها.
  • مثبطات استيراد السيروتونين الانتقائية وغيرها من مضادات الاكتئاب ثلاثيه الحلقات.
  • تلك الأدوية التي تستخدم لعلاج الغدة الدرقية.

أمثلة الاعشاب التي يتعارض استخدامها مع هذا الدواء

  • الشاي الأخضر.
  • البابونج.
  • التوت البري.
  • فول الصويا.
  • حليب الصويا.
  • الناردين الطبي.

أمثلة الأكل الممنوع مع الوارفارين

  • المايونيز.
  • بعض الزيوت مثل زيت الصويا وزيت الزيتون.
  • البروكلي.
  • الخس.
  • السبانخ.
  • الجرجير.
  • الثوم.
  • البصل الأخضر.
  • الكرنب.
  • أوراق اللفت.
  • أوراق الخردل.
  • مكملات زيت السمك.

موانع استعمال Warfarin

  • يمنع استخدام هذا الدواء بشكل كامل خلال فترة الحمل، باستثناء بعض الحوامل الذين قد خضعوا لعمليات تغيير في صمامات القلب، أو في بعض حالات تسمم الحمل، وفي حالات الحمل التي تتعرض لخطورة مهددة بالإجهاض.
  • الأشخاص المصابون بأمراض الدم النزفية أو الأمراض القابلة للإصابة بالنزيف، مما يرافقها بعض المشاكل الصحية مثل التهاب شغاف القلب أو تمدد الأوعية الدموية في الدماغ وغيرها.
  • الإصابة أيضاً ببعض الأمراض، مثل تقرحات الجهاز الهضمي، أو نزيف الجهاز التنفسي أو البولي، كذلك الأشخاص المصابين بتمدد الأوعية الدموية أو الإصابات التي يحدث معها نزيف الدماغ أو النزيف الداخلي في الجمجمة.
  • في حالة عدم الالتزام بمواعيد وجرعة الدواء المحددة يجب منع استخدام الدواء خاصة لدى المرضى المعرضون للخرف أو الذهان.
  • في حالة إجراء جراحة في أحد أجهزة الجسم مثل الجهاز العصبي المركزي أو العين وفي حالة التشخيص أو العلاج من بعض الأعراض مثل البذل القطني لأن ذلك يؤدي إلى احتمالية حدوث النزيف.
  • الحساسية من الدواء.
  • في حالة الإصابة بفرط ضغط الدم الخبيث.

هل هناك بديل للوارفارين؟

خلال عام 2010 وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أدوية بديلة عن دواء لبعض الأشخاص المصابين برجفان أذيني غير الصمامي ويتمثلان فيما يلي:

  • دواء دابيغاتران (براداكسا).
  • دواء ريفاروكسابان (كساريلتو).
  • أبيكسابان (إليكيس).
وبهذا نكون قد تعرفنا على الدور الأساسي لدواء الوارفارين وهو زيادة سيولة الدم، ومنع حدوث الجلطات، ولكن هذا الأمر خطير للغاية ويحتاج إلى الاهتمام والمتابعة، لتجنب أخطار النزيف الذي قد يسبب الوفاة، وبالتالي احرص على متابعة الطبيب المختص بشكل دوري لتعديل الجرعات المناسبة والآمنة لك ولحالتك الصحية، وإجراء الفحوصات الطبية الدورية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ