آخر تحديث: 25/11/2023
بحث عن سوق العمل وتحدياته وأبرز التخصصات المطلوبة في سوق العمل السعودي
سوق العمل هي المساحة التي يلتقي فيها الطلب (من قبل أصحاب العمل) والعرض (من قبل العمال)، يساعد في خلق قوة عاملة ماهرة تزدهر بالمنافسة والتنمية والتوسع الاقتصادي، ويعرف تحديات يومية تتأثر مع الظرفية الاقتصادية والصناعية ومع التقلبات والتغيرات التي تطرأ على الاقتصاد العالمي أو المحلي. يتطرق مفاهيم في هذا المقال إلى بحث عن سوق العمل وأبرز تحدياته والعوامل التي تؤثر عليه.
بحث عن سوق العمل ومفهومه
- يمكن تعريف سوق العمل بالتقاء العرض والطلب في العمل من قبل الموظفين والقائمين بالتوظيف.
- يحدد عرض العمل، في سوق العمل، القدرة الإنتاجية التي توفرها الفئة النشطة، وبالتالي، فإن العرض يتجسد بشكل ملموس من قبل الأفراد الذين يبحثون عن عمل مدفوع الأجر.
- يأتي طلب العمل من شركة أو مؤسسة أو صاحب عمل يرغب في التوظيف وهذا ما يُسمى أيضًا عرض العمل.
- يشير سوق العمل إلى حجم العرض والطلب على العمالة، بحيث يوفر أصحاب العمل فرص الطلب ويقدّم الموظفون العرض له، ويعتبر سوق العمل المكون الرئيس في اقتصاد أي دولة لأن له ارتباط مباشر مع الأسواق الخاصة برأس المال والمنتجات والخدمات.
بحث عن سوق العمل وأنواعه
يمكننا الحديث عن نوعين من سوق العمل وهي:
سوق العمل الداخلي
- يتكون من العمال، الذين غالبًا ما يكونون مؤهلين وذو كفاءة، والذين إذا غيروا وظائفهم، يكون ضمن نفس الشركة في إطار الترقية.
- هناك طريقة لتنظيم العمل تتمثل في ملء الوظائف الشاغرة عن طريق استخدام الترقية الداخلية، بدلاً من جلب العاملين من خارج الشركة.
- يمثل موظفو السوق الداخلي القوى العاملة الداخلية، التي تستفيد من التطوير الوظيفي.
سوق العمل الخارجي
- يتكون من قوى عاملة تتنافس في سوق عمل كلاسيكي يفصلون بين العرض والطلب. وتستخدمها الشركات عند الضرورة، عندما تشهد طفرات نمو أو عندما تكون قد قامت بالفعل بتعبئة جميع الموظفين من السوق الداخلية.
- في السوق الخارجية، يعاني العمال من عدم الاستقرار وعدم اليقين بشأن مستقبل وظائفهم.
تحديات سوق العمل
يشهد سوق العمل العالمي مجموعة من التغيرات والتحولات، جراء ظهور مجموعة من تحديات سوق العمل التي تؤثر على عمليات الشركات وسبل عيش الافراد، وتشمل التحديات مايلي:
نقص الكفاءة لدى العمال
- من التحديات الكبيرة التي يواجهها سوق العمل والأكثر تأثيرًا هو نقص الكفاءة لدى العمال في العديد من الصناعات والمناطق.
- انعدام أو انخفاض نسبة العمال الأكفاء وذوي الخبرة لشغل الوظائف المتاحة تحدي قوي يواجه سوق العمل.
- لهذا التحدي تأثير يشمل بالأساس خسائر في الإنتاجية، وارتفاع تكاليف التشغيل، وانخفاض الإيرادات.
تغيير التركيبة السكانية للفئة العاملة
- تعتبر تغير التركيبة السكانية للقوى العاملة تحدي خاص للشركات لكي تكون أكثر تكيفًا وشمولاً، حيث تحتم على على أصحاب العمل أن يأخذوا بعين الاعتبار الاحتياجات ووجهات النظر الفريدة لموظفيهم لخلق ثقافة إيجابية ومنتجة في مكان العمل.
تفاوت بين مهارات العمال ومتطلبات أصحاب العمل
- هذا التفاوت يشكل فجوة وتشير إلى عدم التوافق بين المهارات التي يمتلكها العمال وتلك التي يطلبها أصحاب العمل.
- مع تقدم التكنولوجيا وظهور صناعات جديدة، تتطور المهارات المطلوبة في الفئة العاملة باستمرار، مما يجعل من الصعب على العمال مواكبة ذلك.
بحث عن سوق العمل ومكوناته
مكونات سوق العمل تتجلى في أربع مكونات وهي كالآتي:
القوى العاملة المتاحة
- ويشمل ذلك الأفراد المتاحين للعمل في سوق العمل، ويشمل جميع الموظفين الذين يقدمون خدماتهم لوظيفة ما، بغض النظر عن مهنتهم.
القوى العاملة المؤهلة للترشح
- والمقصود بهم الأفراد المتقدمين لوظيفة معينة تتناسب مع مهاراتهم ومعارفهم، مما يحدد نسبة مشاركتهم
- يقوم القائمون على التوظيف بمراقبة سوق العمل لتحديد الأشخاص الذين يستوفون معايير أهليتهم لوظيفة معينة.
القوى العاملة المتقدمة للوظائف
- وهم الأشخاص الجادين الذين يعبرون عن اهتمامهم بمنصب وظيفي من خلال تقديم السيرة الذاتية.
- يعتبر التقديم للوظيفة بداية إجراءات الاختيار حيث يقوم قسم التوظيف في الشركة بالحصول على الطلبات وفحصها، حيث يساعدهم على توجيه المتقدمين المؤهلين إلى جولة الفحص التالية.
القوى العاملة المختارة
- بعد دراسة العديد من التفاصيل وطريقة الفرز الناجحة، يتم عرض المرشحين الذين تم اختيارهم للمنصب.
بحث عن سوق العمل وأهميته
لسوق العمل مجموعة من الفوائد والتأثيرات الإيجابية منها ما يلي:
- تحديد القيمة السوقية للوظيفة وتقديم رواتب جيدة للعمال.
- إدراك كمية القوى العاملة المطلوبة في الشركة لتظل قادرة على المنافسة بين باقي الشركات.
- بناء فريق قوي لديه القدرة على مواجهة المنافسة والتعديلات.
- تعزيز المسارات الوظيفية والقدرات من خلال فرص التدريب والتقدم المطلوبة.
- إعادة ترتيب المواقف التنظيمية حسب الضرورة لتلبية متطلبات السوق.
- توجيه تعليم القوى العاملة والتدريب مع احتياجات الصناعة.
- اكتشاف طرق الاستخدام الفعال للميزانية على العاملين والاستثمار.
- فهم سوق العمل يساعد مسؤولي التوظيف على تقييم حجم القوى العاملة التي سيتم توظيفها.
- زيادة إنتاجية العمل.
- تحقيق الرخاء على المدى الطويل لتجنب أي نوع من الأزمات المالية.
التخصصات المطلوبة في سوق العمل السعودي 2030
سوق العمل السعودي يوفر فرص عمل هائلة خاصة في قطاعات معينة منها:
- القطاع المالي: أي تطور في اقتصاد أي دولة يتطلب تطوير القطاع المالي أولا، لذلك سيكون هناك طلب كبير على المتخصصين في القطاعين الاقتصادي والمصرفي بسوق العمل السعودي 2030
- النقل وسلاسل التوريد والخدمات اللوجستية: رؤية 2030 السعودية تقوم على تنويع مصادر الدخل وزيادة الاستثمارات غير النفطية. وتسعى هذه الرؤية إلى استغلال موقع المملكة الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث قارات وتحيط بها أهم الممرات المائية. وبالتالي هناك حاجة لزيادة فرص العمل للتخصصات التالية: الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد، الهندسة الصناعية وهندسة النظم، الموانئ، والنقل البحري.
- قطاع المعادن والتعدين: يزداد الطلب في السعودية على المهنيين في قطاع المعادن والتعدين، نظراً لدورهم الكبير في مساعدة القطاعات الأخرى على الازدهار والنمو، يمكنك الحصول على وظيفة مجزية في الجيوفيزياء وهندسة التعدين والجيولوجيا.
- الثقافة والفن: تحرص المملكة على زيادة النشاط الثقافي ودعم المبدعين في مختلف المجالات لما للثقافة من أثر كبير، وبالتالي فإن تخصصات الأدب والفنون لها نصيب عادل من الوظائف المستقبلية في السوق السعودي. ومن أهم التخصصات التي سيزداد الطلب عليها تماشياً مع رؤية المملكة 2030، هي الإعلام الرقمي، والتسويق، والعلاقات العامة، والسياحة والآثار، والتصميم الجرافيكي، واللغات.
- حماية وتنمية البيئة: الحد من التلوث ومكافحة التصحر وحماية الشواطئ وتشجيع السياحة البيئية من بين أهم أولويات المملكة العربية السعودية ضمن رؤية 2030. وهذا يعني المزيد من الوظائف في العلوم البيئية واستصلاح الأراضي والجغرافيا والعلوم البيئية.
العوامل التي تؤثر على سوق العمل
العوامل الخمسة التي تؤثر على سوق العمل هي:
- العرض والطلب على العمالة
- مبادرات التجديد الاقتصادي
- سياسات الحد الأدنى للأجور
- البرامج التعليمية
- الطبقة العاملة
من خلال فهم التحديات التي تواجه سوق العمل العالمي، يمكن للشركات الاستعداد بشكل أفضل لمعالجة هذه القضايا بشكل مباشر وضمان مكانة مهمة ضمن باقي المنافسين، ومع مرور السنوات تختلف التحديات وتظهر تغيرات جديدة تستدعي المواكبة والتتبع.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20641
تم النسخ
لم يتم النسخ