كتابة :
آخر تحديث: 17/11/2021

ما هو اضطراب تبدد الشخصية؟ وما هي أعراضه وطرق علاجه؟

يطلق على اضطراب تبدد الشخصية اختلال الآنية أو الاغتراب عن الواقع، وفيه يشعر الشخص انه غريب عن نفسه وعن المحيطين به، وفي بعض الأحيان يشعر الشخص أنه يرى أو يراقب نفسه من خارج جسده.
يقول علماء النفس أن اختلال الآنية ليس مرضا نفسيا أو عقليا بل من الممكن أن يكون حالة من حالات النضج العاطفي، أو حالة ينتقل فيها الشخص من شخصية لشخصية أخرى خاصة إذا كان هذا الشخص قد عمل على تحرير بعض من مشاعره السلبية أو تخطى صدمة ما حدثت له في حياته، وهذه الصدمة جعلته أقوى نفسيا وعقليا، ومن ثم يحتاج أن يظهر هذا النضج على الشخصية فتبدأ بالتبدد أو التغيير، ولكن هذا الأمر لا يكون بين ليلة وضحاها بل يأخذ فترة معينة من الممكن أن تكون أشهر أو سنوات حسب صلابة الشخص النفسية.
ما هو اضطراب تبدد الشخصية؟ وما هي أعراضه وطرق علاجه؟

ما هو اضطراب تبدد الشخصية

هذا الاضطراب هو عبارة عن حالة من الممكن أن يمر بها أي شخص في حياته نتيجة تعرضه لصدمة قوية أو موقف صعب.

حيث يبدأ الشخص يشعر أن كل ما يحيط به ليس حقيقي أو كأنه في حلم، ويشعر بالغربة مع ذاته ومع الآخرين.

وفي بعض الأحيان قد يتطور الأمر إلى أن الشخص يبدأ في رؤية نفسه من فوق أو من خارج جسده.

يقول علماء علم النفس أنه من الممكن لأي شخص أن يمر بهذه الحالة على الأقل مرة واحدة في حياته.

ومن الممكن أن يستمر هذا الحال مع الشخص لفترة قصيرة، ولكن في حال استمر الوضع أكثر من اللازم.

فمن الممكن أن يطلب الشخص المساعدة من المتخصصين أو المعالجين النفسيين أو معالجين شعوريين.

أعراض تبدد الشخصية

هناك أعراض كثيرة لهذا الاضطراب، والتي إذا ظهر بعض منها على الشخص يجب عليه أن يطلب المساعدة من أحد المتخصصين.

وقبل كل ذلك يجب أن يعلم المريض أنه فقط يعاني من أمر بسيط لا يتطلب في بعض الأحيان تناول العقاقير أو الأدوية من أجل التعافي من هذا الاضطراب.

ولكن من الممكن أن يكون العلاج من خلال معرفة سبب ظهور الاضطراب أو الأحداث التي حدثت قبل هذا الاضطراب لتحرير مشاعرها.

أو قيام المعالج النفسي بعمل مجموعة من الجلسات النفسية التي من خلالها يتم علاج هذا الاضطراب.

ولكن من أشهر أعراض اضطراب اختلال الآنية:

  • شعور الشخص بأنه خارج جسده أو أنه مراقب لأفكاره ومشاعره وجسده أو أنه كالذي يطير في الهواء بجسده.
  • الشعور الدائم بالقلق والتوتر خاصة إذا كان المصاب يعمل أو شخص مسئول عن عمل ما أو أسرة وهو بتلك الحالة.
  • شعور الشخص بأنه فاقد للسيطرة على حياته وتصرفاته وكلامه مع الآخرين.
  • شعور المصاب بأن جسده أو أجزاء من جسده خاصة الأطراف في حالة من التخدير أو التنميل المستمر أو أنه يراها ويشعر بها في خياله بأنها كبيرة ومتضخمة.
  • إصابة الشخص بما يسمى بتبلد المشاعر أو عدم الرغبة في التعاطف مع الأحداث السلبية أو الآخرين أو فقدان التعاطف في حد ذاته.
  • فقدان الشخص التركيز أو الذاكرة في بعض الأحيان خاصة الذكريات المؤلمة التي حدثت له قبل الإصابة بهذا الاضطراب.
  • يصبح الشخص يشعر كأنه في فيلم أو حلم، وأن كل ما يحيط به ليس حقيقي حتى هو نفسه غير حقيقي.
  • شعور الشخص بأنه أصبح منفصلا عاطفيا وطاقيا عن أشخاص معينة في حياته، ويشعر كأنه يوجد بينه وبينهم حائط زجاجي.
  • يتغير إدراك الشخص للزمن بحيث يشعر أن الزمن قد تباطؤ أو أصبح بطيئا عن السابق، وأن كل الأحداث التي حدثت له هي منذ زمن بعيد.
  • حدوث تشويش في رؤية الأشياء من حيث حجمها أو شكلها سواء كانت قريبة أو بعيدة.

طرق علاج اختلال الآنية

في بعض الأحيان قد تستمر تلك الأعراض لأيام أو أسابيع وتزول من تلقاء نفسها، ومن الممكن أيضا أم تستمر لأشهر، وتزول أيضا من تلقاء نفسها.

وهذا يحدث إذا كان الشخص واعيا أن ما يمر به هو أمر طبيعي يحدث لأي شخص مر بظروف أو موقف صعب.

ولكن في بعض الأحيان قد يستمر الوضع لأكثر من ذلك، ومن هنا يجب على الشخص أن يطلب المساعدة من أحد المتخصصين في مجال الطب النفسي.

لأنه من الممكن أن تكون الإصابة بهذا الاضطراب ما هو إلا رسالة له لتحرير مشاعر وأفكار سلبية متعلقة بموقف ما قد مر به قبل ظهور أعراض الاضطراب عليه.

أو صدمة تعرض لها في الطفولة، وحان الوقت لفتح هذا الملف ومواجهة ما به من مشاعر سلبية حتى يصبح واقع الشخص أفضل.

لأن كما يقول علماء النفس واقعك هو نتاج أفكارك ومشاعرك عنه، وكلما تحسن الداخل كلما انعكس ذلك على الخارج.

من الأمور الأخرى التي يجب على الشخص المصاب بهذا الاضطراب طلب المساعدة فيها من المتخصصين.

هو تأثير أعراض هذا الاضطراب على حياة الشخص من الناحية العملية أو العائلية والأسرية.

حيث يكون الأمر مزعجا بالنسبة للكثيرين المصابون بهذا الاضطراب، ويكون من الصعب عليهم التأقلم معه أثناء العمل أو التعامل مع الآخرين.

ولذلك في هذه الحالة على الشخص أن يطلب المساعدة فورا من الطبيب المختص أو معالج نفسي أو شعوري يساعده في علاج هذا الاضطراب.

العلاج المستخدم في علاج اضطراب تبدد الشخصية

أما عن أنواع العلاجات أو طرق العلاج المستخدمة في علاج هذا الاضطراب فتنقسم إلى نوعين:

أولهما: العلاج النفسي

ويكون ذلك من خلال جلسات نفسية مع الأخصائي النفسي أو المعالج الشعوري، والذي يقوم بعمل بعض الاختبارات النفسية مع المريض.

لكي يعرف الأسباب الرئيسية التي أدت لظهور هذا الاضطراب أو ما يعاني منه المريض من مشاعر وأفكار سلبية أدت إلى ظهور هذا الاضطراب.

ومن ثم يبدأ في تحديد عدد من الجلسات النفسية مع المريض، وكيف ستتم أي تعريف المريض بالتقنيات والمدارس العلاجية التي ستستخدم في خطة العلاج.

حيث تتعدد تلك التقنيات والطرق المستخدمة في العلاج، فمن الممكن أن يكون العلاج المناسب للمريض هو العلاج المعرفي السلوكي.

أو أي تقنية من تقنيات تحرير المشاعر والصدمات مثل تقنيات Peat أو EFT.

ثانيهما: الأدوية والعقاقير الطبية

في البداية يجب التنويه على أمر غاية في الأهمية وهو أنه لا يوجد علاج طبي لعلاج اضطراب تبدد الشخصية.

لأن هذا الاضطراب ليس مصنف كمرض نفسي أو عقلي وإنما هو حالة معين ة أو عرض يمر به أي شخص تعرض لضغط عصبي شديد.

ولكن من الممكن أن يقوم الطبيب المختص بإعطاء المريض بعض من الأدوية المهدئة.

أو التي تعالج القلق والتوتر الذي يشعر به المريض أثناء فترة إصابته بهذا الاضطراب.

حتى يستطيع أن يستفيد أكثر من الجلسات العلاجية، ويمارس حياته بشكل طبيعي حتى يتعافى تماما.

كانت هذه بعض المعلومات التي توضح ما هو اضطراب تبدد الشخصية أو اختلال الآتية كما يطلق عليه البعض، والتس نستنتج منها أنها مرحلة أو عارض يمر به أي إنسان في حال تعرض لموقف صادم بالنسبة له، ويعتبره البعض نوع من أنواع النضج العقلي والعاطفي والنفسي، ولذلك لا يُصنف على أنه مرض نفسي أو عقلي في الطب النفسي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ