كتابة : حوريه
آخر تحديث: 05/10/2021

كيفية تربية الطفل العنيد؟ أسباب العند عند الأطفال؟

تعد تربية الطفل العنيد من أصعب الأمور والتجارب التي تمر بها الأمهات؛ لأنه عند التعامل مع الطفل العنيد والعصبي بشكل خاطئ يمكن أن يولد الكثير من المشاكل النفسية للطفل، ويزيد من حدة العناد والغضب.
يعد عناد الأطفال مرحلة يجب على كل الأطفال المرور بها، فهي ليست سلوكًا مكتسبًا، ولكن هناك أطفال تكون حدة العناد والغضب لديهم أكثر من غيرهم، في هذا المقال سنعطيكِ نصائح تفيد عند التعامل مع عصبية وعناد طفلك.
كيفية تربية الطفل العنيد؟ أسباب العند عند الأطفال؟

الطفل العنيد في علم النفس

كما ذكرنا سابقًا فإن العناد مرحلة وليس سلوكًا مكتسبًا، والعلم الحديث يشرح لنا كيفية التعامل مع الطفل العنيد أو سريع الغضب، وفي بادئ ذي بدء، يجب على الوالدين أن يعرفوا أنسمات الطفل العنيد وسريع الانفعال في علم النفس :

  • يتميز الطفل العنيد عادة بخاصيتين إيجابيتين، وهما الذكاء والتنقل.
  • إن عدوانية الطفل كما يقول الأهل يصنفها الخبراء على أنها نشاط إيجابي وله تأثير كبير، ويلعب دورًا في تنمية مهارات الطفل.
  • يعتقد علماء النفس أن العناد يعكس ذكاء الطفل وأن مرحلة العناد تبدأ في السنة الثانية للطفل.
  • هذه الصفة لها العديد من الوظائف الإيجابية التي يمكن أن تطمئن الوالدين على شخصية الطفل لأنها تدل على استقلالية الطفل.
  • إنها الخطوة الأولى في اعتماده على الطفل وعلى نفسه، وتظهر في إصراره على فعل الأشياء دون تدخل الأم.
  • يمكن اعتبار هذا سمة من سمات العناد عند الأطفال، وهي ميزة لا تتطلب اهتمامًا جادًا وهي في الواقع مرحلة يجب أن يمر بها الطفل ويبدأ من سن الثانية، ولكن لا يمكن تجاهلها.
  • أهمية معاملة الطفل العنيد بالطريقة الصحيحة حتى لا تستمر معه هذه العادة حتى البلوغ، لأنه حينها سيكون من الصعب على الوالدين رعاية ابنهما.
  • كما ذكرنا سابقاً فإن العناد لا يعتبر سلوكاً للطفل بل هو مرحلة تبدأ في سن الثانية ويجب على كل طفل أن يمر بها لأنه يبدأ بتعريفه على مفهوم "أنا"، والرغبة في التصرف كما يشاء دون تدخل الآخرين ورفض الأوامر التي يكرهها.
  • العناد تعد ميزة تجعل الطفل مستقلًا، وتعدم نمو شخصيته، وتصرف الآباء الخاطئ مع الطفل العنيد قد تدمر من شخصيته وتجعل شخصيته هشة وضعيفة.
  • أيضًا عند التعامل الخاطئ مع الطفل يصبح من الصعب عليه اتخاذ القرارات، فأي شخص تقوده الأحداث ولا يتخذها، بل ويمكنه أن يصبح ضحية للتنمر بين الأطفال.

ما هي أسباب عناد الطفل؟

هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى عناد الطفل، ومنها:

التعامل مع الطفل بقسوة:

  • أظهرت الدراسات أن أبناء الآباء ذوي أسلوب التربية القاسي المفرط يظهرون المزيد من العناد ضد هذه السلطة.
  • تذكري أن العناد عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-6 سنوات هو جزء طبيعي من عملية النمو، ولا تتفاعل مع الرفض أو العناد أو العقاب.

إذا كنت تتعامل بحزم مع الطفل:

  • الإصرار على أن يقول الطفل "لا" دون أي تفسير يمكن أن يجعله عنيدًا أيضًا، بالنسبة للطفل الذي يحاول إثبات فرديته والتساؤل عنها خلال هذه الفترة، فإن الحصول على إجابة بـ "لا" وحده لا يؤدي إلى أي شيء آخر غير الشعور بالضيق.
  • يجب أن تشرحي بهدوء سبب إصرارك، وإذا كان لدى طفلك أي أسئلة أخرى حول هذا الموقف، فيجب عليك الإجابة عليها.

إذا قلت "لا" لكل ما يريد :

  • عامل مهم آخر يمكن أن يسبب مشكلة العناد هو أن الطفل يواجه إجابة "لا" في كل طلب؛ لأن أكثر ما يحتاجه الأطفال هو الشعور بالقبول والحب.
  • يحذر علم النفس من أن الإجابة المستمرة بـ "لا" تثير مشاعر الرفض والإحباط لدى الطفل، ستعزز عنادها، سواء كان ذلك بسبب الشدة المفرطة أو حقيقة أن مطالب الطفل لا يمكن الوفاء بها في في تلك اللحظة، لا ترفض كل رغباتهم.
  • امنحيهم مساحة لتحقيق رغباتهم من خلال جعل الوقت والمساحة والظروف مناسبة، اشرحي لماذا تعني "لا" حقًا "لا"، وفي الحالات التي يكون فيها التأجيل مطلوبًا، قم بذلك من خلال شرح ذلك.

إذا كان يحتاج إلى انتباهك :

  • في بعض الأحيان، عندما لا يحصل الأطفال على الاهتمام الذي يحتاجونه من والديهم، يمكن أن يصبحوا غاضبين وعنيدين ويحاولون جذب هذا الاهتمام.
  • مهما كنت مشغولة، احرصي على قضاء وقت فعال معه، اقضِ وقتًا مع طفلك فقط، بعيدًا عن أي شيء يشتت انتباهك.

إذا كانت القواعد في المنزل غير واضحة :

  • في الحالات التي يقولون فيها "لا" لشيء مسموح به في يوم من الأيام، وفي اليوم التالي، يبدأ الأطفال بالعناد لأن استجوابهم يزداد ويصبحون مرتبكين.
  • يجب أن تكون قواعدك واضحة وليست بلا معنى لطفلك، ماذا ومتى لماذا نعم، من المهم جدًا أن تشرحي ماذا ومتى ولماذا لا تكون المعلومات بلغة يمكنه فهمها.

تربية الطفل العنيد؟

  • فترة مراهقة الأطفال هي فترة يتبع فيها الأطفال عمومًا موقفًا إصرارًا، ويقرأون ما يعرفونه، ويجدون صعوبة في التواصل، ولديهم نوبات بكاء مستمرة للحصول على ما يريدون.
  • هذه المرحلة في هيكل يتقدم في ظل وجود صعوبات مختلفة، حيث يبدأ الأطفال في إدراك أنهم مستقلون ويكافحون من أجل هوية مكثفة.
  • إنها عملية صحية يكسب فيها الطفل مكاسب مهمة من حيث تنمية الهوية، حالة العناد التي تظهر عند الأطفال بين 18-30 شهرًا طبيعية.
  • إنه يتمتع بهيكل يمكّنك من الحصول على أصعب التجارب وأكثرها إثارة واختلافًا في أول 3 سنوات ويجعلك تشعر بالعديد من المشاعر في نفس الوقت.
  • يدفع الأطفال حدودك لاختبار استقلاليتهم وقوتهم ويظهرون لك مدى أهميتهم بقول لا لكل ما تقوله خلال فترة عصيبهم.
  • هذه الفترة يبدأ فيها تطور اللغة بالتسارع ويبدأ الطفل في إقامة روابط بين المشاعر والأفكار والأحداث، وتوفر مكاسب متنوعة على المدى الطويل.
  • الطفل، الذي يبدأ تدريجياً في التعبير عن مشاعره وأفكاره، يدرك أنه ليس كل ما يريده يتحقق.
  • قد يؤدي هذا التثبيط إلى تصرف الطفل بشكل رد الفعل وتعطيل التواصل داخل الأسرة، مع نهج الوالدين المستقر والمتسق يحسن الطفل من مهارات حل المشكلات.

كيفية تربية الطفل العنيد؟

هناك مجموعة من التوصيات التي ينصح باتباعها عند التعامل مع هذا النوع من الأطفال، وتتمثل في:

  • أن تكون حازما، يجب على الآباء أن يثبتوا لأبنائهم أنهم مصممين ويظهرون سلوكيات متسقة، ويجب إظهار الأساليب الموازية التي يشارك فيها الأب بنشاط في هذه العملية.
  • عندما يعاني الطفل من نوبات غضب، يجب أن يحاول تحويل انتباهه في اتجاه مختلف أو تقديم بعض المواقف التي يحب القيام بها كبديل.
  • بجب أن تحول كلمة لا إلى كلمة أخرى، بدلًا من قولك لا تكسر المزهرية، يمكنك قول أعلم أنك لن تكسر المزهرية.
  • يجب دعم الطفل فيما يريد أن يفعله بمفرده، مثل الأكل أو اختيار ملابسه الخاصة.
  • يجب مراقبة الطفل قدر الإمكان في هذه المرحلة وعدم الإدلاء بأقوال من شأنها أن تغذي عناده.
  • عندما تحدث السلوكيات العنيدة والمزاجية في مكان مزدحم، يجب على الآباء ألا يتراجعوا في حزمهم معتقدين أن الناس ينظرون إليهم.
تربية الطفل العنيد تحتاج إلى الصبر والجهد المتسق من الوالدين لحل هذه المشكلة بكل هدوء، وكما ذكرنا سابقًا أن العناد مرحلة يجب أن يمر بها كل طفل، لذا يجب على الآباء تفهم هذه المرحلة بشكل جيد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ