كتابة : الاء
آخر تحديث: 16/04/2022

حكم ترك قضاء رمضان لعدة اعوام.. وما هي كفارة تأخير صيام القضاء؟

شهر رمضان أيضا من الشهور التي وجب فيها الصيام، فخلال مقالنا اليوم على موقع مفاهيم سنقدم لكم حكم ترك قضاء رمضان عدة أعوام، فهناك بعض الأشخاص التي لا تعرف أن قضاء رمضان أمر واجب، فكما نعلم أن هناك بعض الحالات التي وجب فيها إفطار رمضان مثل المرأة في فترة الحيض أو النفاس، وتوجد بعض الحالات الأخرى التي جاز فيها الإفطار مثل السفر والمرض، فما هي إذا قضاء من لم يقضي هذه الأيام.
حكم ترك قضاء رمضان لعدة اعوام.. وما هي كفارة تأخير صيام القضاء؟

شهر رمضان

  • شهر رمضان هو شهر الصيام الذي أقره الله للمسليم، حيث في هذا الشهر يمتنع فيه المسلمون من جميع أنحاء العالم عن الأكل والشراب منذ شروق الشمس إلى الغروب، والمقصود أيضًا بالصيام لا يعني الصيام عن الأكل والراب فقط بل الصيام عن كل ما هو مخالف لأمر الله.
  • فالصيام يشكل باقي الأعضاء ليس فقط التذوق الصيام عن رؤية المشاهد المحرمة أو سماع الأغاني أو التحدث بالغيبة عن الناس والصيام عن جميع التصرفات السيئة التي يرتكبها كل شخص، فشهر رمضان جاء لكي يطهر القلوب ويجدد التوبة لجميع المسلمين ليبدؤوا سنة جديدة خالية من الذنوب والمعاصي.
  • وفرض الصيام على جميع المسلمين ولكن كانت هناك بعض الحالات الاستثنائية التي كان فيها عدم الصيام مباح وهذا ما سنتعرف عليه في الفقرة التالية.

عمن يسقط عليهم صيام شهر رمضان؟

جاء شهر رمضان لكي يجدد نوايا وقلوب جميع الأشخاص، ففي شهر رمضان تسلسل الشيطان ويبقى كل إنسان لعمله وضميره، ففي شهر رمضان يصم جميع المسلمين كما أمر الله تعالى في كتابه وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن لأن دين الإسلام دين يسر وليس عسر، فكانت هناك بعض الحالات التي جاز لها الإفطار في نهار رمضان لعدة أسباب وبعض هذه الحالات وجب لها إخراج الكفارة أما البعض الآخر وجب عليها فقط تعويض هذه الأيام ومن أشهر الحالات التي جاز لها الإفطار في نهار رمضان هي:

  • الشخص المريض مرض مؤقت ولا يستطيع الصوم.
  • المرأة الحامل أو المرضع ويصعب عليها الصيام.، فهؤلاء ليس عليهم كفارة بل يجب فقط قضاء الأيام التي أفطرها.
  • أما بالنسبة للأشخاص المصابة بعذر دائم أي مرض دائم ولا يستطيع الصوم إطلاقا مثل كبار السن فهؤلاء وجب عليهم إخراج الكفارة والتي تعادل إفطار شخص ما فيما يعادل وجبة الفطور والسحور.
  • أما المرأة في فترة الحيض أو النفاس فوجب عليها الإفطار ولكن ليس عليها كفارة بل يجب قضاء هذه الأيام فقط

حكم من ترك قضاء رمضان عدة أعوام

  • يعتبر هذا الحكم واحد من الأحكام الشرعية في هذا الشهر الكريم التي يجب أن يتم التركيز عليها والاطلاع بها، فشهر رمضان من أهم شهور السنة التي يفرض الله بها الصيام على جميع المسملين والصيام يعد ركن من أركان الإسلام الخمسة وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.
  • أي أن صيام شهر رمضان من الأركان والفرائض الأساسية للإسلام، والإفطار في هذا الشهر الكريم لا يجوز إلا بعذر شرعي قد أباحه الله تعالى مثل السفر أو المرض أو الحالات التي قمنا بتوضيحها سابقًا في الفقرة السابقة.
  • ويجب على من أفطر رمضان أن يقوم بقضاء هذه الأيام، فما هي كفارة تأجيل وترك قضاء رمضان.

يمكن القول إن حكم من ترك قضاء رمضان ينقسم إلى حكمين:

ترك صيام القضاء بعذر شرعي

  • وفي هذه الحالة لا يحرج على من ترك الصيام بعذر قوي أباحه الإسلام أي أنه مريض أو على سفر، فيجب عليه قضاء هذه الأيام قبل دخول رمضان القادم، أما الشخص المريض مرض مزمن وقام بإفطار رمضان لعدة أعوام ففي حال زوال هذا العذر أي المرض يقوم بدفع الكفارة.
  • وإذا كان مرض مزمن لا يزول يقوم أيضًا في كل شهر بدفع الكفارة وهي إفطار مسكين.

ترك صيام القضاء بدون عذر شرعي

  • في حالة ترك صيام رمضان بدون عذر بسبب التكاسل، فهذا ذنب كبير جدًا يجب على صاحبه التوبة منه وقضاء الأيام التي أفطر فيها ودفع كفارة لكل يوم أفطر فيه.

تأخير قضاء رمضان عدة سنوات في المذاهب الأخرى

  • في مذهب المالكية رجح أنه من قام بتأخير صيام قضاء رمضان بسبب عذر مثل نفس الأعذار التي سببت في أفكاره مثل أنه على سفر أو مريض ودخل عليه رمضان القادم دون صيام هذه الأيام، فلا يوجد عليه كفارة إلى أن يزول هذا العذر ويقوم بقضاء الأيام التي أفطر بها.
  • أما من تأخر في صيام القضاء بسبب التكاسل أو التهاون في هذا الموضوع حتى دخل عليه رمضان القادم، فيجب عليه التوبة وقضاء الأيام التي أفطر بها ودفع كفارة صغرى وهي إطعام مسكين في كل يوم أفطر فيه.

حكم المرأة التي لا تصوم رمضان

صيام شهر رمضان هو أمر واجب على جميع المسلمين سواء الرجال أو النساء، ولا يجب على أي مسلم الإفطار في هذا الشهر الكرين إلا وإذا كان يمتلك عذر شرعي قوي يمكن هنا الإفطار في عدد الأيام التي يمتلك فيها المسلم هذا العذر، وفي حال انتهاء رمضان وجب عليه قضاء هذه الأيام، ولكن ماذا عن المرأة التي لا تصوم:

  • أما في حالة إذا كانت المرأة في مرحلة الحيض أو النفاس وهي الفترات التي أمر الله بها المرأة بعدم الصيام أي أن الأطفال في هذه الأيام واجب شرعًا، فيجب فقط هنا على المرأة تعويض الأيام التي أفطرت فيها دون دفع أي كفارة، وهذا نفس الشيء بالنسبة للمرأة الحامل أو المرضعة.
  • فإذا كان صيام رمضان أمر شاق على الحامل أو المرضع فأباح الله لها رخصة شرعية للأطفال في هذه الأيام كي لا يؤثر الصيام على صحتها، ولكن يجب أيضًا بعد رمضان قضاء هذه الأيام وإذا مرت الأعوام دون القضاء فيجب أن تتوب من هذا الذنب وتقضي جميع الأيام التي أفطرتها ودفع الكفارة.

كفارة تأخير صيام القضاء

الكفارة الأساسية لعدم صيام أيام القضاء في رمضان هي:

  • إطعام مسكين عن كل يوم أفطر فيه، وهذا ما أجاز به مذهب الشافعي حيث قال إن هذه الفدية تتكرر في كل عام، فيجب على المفطر في رمضان أن يدفع عن كل عام تأخير في قضاء الأيام التي أفطر بها غلى حتى يدخل رمضان الذي يليه.
  • أما بالنسبة لمذهب الحنيفية فقال بعدم وجود كفارة لمن أخر القضاء كما قال الله تعالى:{ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”} فيشير هنا إلى من يقدر فقط على القضاء فاليفعل وليس إجبار قبل دخول رمضان الذي يليه، ورجح باقي العلماء وجوب الكفارة لمن يتأخر عن قضاء رمضان حتى يدخل عليه رمضان الذي يليه.
وفي نهاية هذا المقال قدمنا لكم حكم ترك قضاء رمضان عدة أعوام للمسافر وللمريض وللمرأة الحامل والمرضع، وبينا لكم قدر الكفارة والحالات التي يجب ويجوز فيها الإفطار في نهار رمضان.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ