كتابة : سميرة
آخر تحديث: 25/05/2022

تعريف الإحباط النفسي وأعراضه وطرق التعامل معه

إن جميع العوامل المحيطة بالإنسان تؤثر فيه لا محالة سوء بشكل إيجابي أو سلبي ولكن يبقى تأثير البيئة المحيطة بالفرد موجود لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن تعريف الإحباط النفسي، ومن المعروف بأن التأثير السلبي للإنسان على شخص يتسبب فيما يسمى بالإحباط النفسي مما يعزز رغبة الإنسان في تغيير وضع معين للقدرة على الوصول إلى نتائج إيجابية.
تعريف الإحباط النفسي وأعراضه وطرق التعامل معه

تعريف الإحباط النفسي

إن الإحباط النفسي يرتبط في الأساس بوصف الحالة النفسية الخاصة بالفرد بعد تأثرها بالعوامل البيئية المحيطة وذلك من خلال:

  • مقاومة الشخص للظروف المحيطة، وبالتالي فإننا يمكننا أن نوضح تعريف الإحباط النفسي على أنه تلك الاضطرابات النفسية التي تنتج من خلال عدد من الأمور تتعلق بالانزعاج وخيبة الأمل.
  • وذلك من خلال مقاومة الشخص لهذه الأمور السلبية ذات الطابع السيئ أو الحالة النفسية التي تصيب الفرد كنتيجة للفشل الدائم في أمر معين وعدم القدرة على الوصول إلى نتائج إيجابية في هذا الأمر.

وهناك نوعان رئيسيان في الإحباط وهم:

  • الإحباط الداخلي وهو أحد أنواع الإحباط والذي ينشأ من خلال عدم قدرة الشخص على تحقيق هدف شخصي وعدم قدرة الشخص على إشباع رغباته وحاجاته الأساسية.
  • وهناك نوع آخر من الإحباط وهو الإحباط الخارجي وهو ذلك النوع من الإحباط الذي يتعلق بعدم قدرة الشخص على السيطرة على العديد من الأمور الخارجية، ويعتبر الإحباط حيلة لا شعورية تظهر عند الفرد نتيجة التجارب التي دائما ما تبوء بالفشل وهناك العديد من الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بالإحباط.

أعراض الإحباط النفسي

تعريف الإحباط النفسي

يمكننا التعرف على أعراض الإحباط وتأثيره على الحالة النفسية من خلال الآتي:

  1. الغضب السريع والغير مبرر على أتفه الأسباب: حيث أن الشخص المصاب بالإحباط يكون سهل الاستفزاز وسريع الغضب والتعصب كما أننا نجد صعوبة في تهدئة هذا الشخص.
  2. الشعور بالحزن الشديد والمبالغ فيه: حيث أن الشخص المصاب بالإحباط دائما ما ينتابه الحزن الغير مبرر، ويرجع هذا الأمر إلى الأفكار السلبية التي تدور في ذهن هذا الفرد والتي تقنعه بأن كل الأمور في حياته ليست على ما يرام كما تعمل هذه الأفكار على جعل الإنسان منغلق على ذاته ومندوب وغير قابل للحياة الاجتماعية.
  3. التوقع السيئ أو ما يسمى بالأفكار السوداء: حيث إننا دائما ما نجد الشخص المحبط يعاني من أفكار ذات طباع سيئة ودائما ما يكون لديه نظرة تشاؤمية لمختلف الأمور حيث إنه في الصباح يتوقع أن تحدث له أمور سيئة.
  4. التقلب المزاجي وغياب تام للرغبة في أداء أي أعمال: حيث ينتاب الشخص المصاب بالإحباط يحد صعوبة في تقبل أداء الأعمال كنتيجة لعدم الاهتمام بالمحفزات على عكس الشخص الغير مصاب بالإحباط الذي في بعض الأحيان يواجه صعوبات في العمل ولكنه سرعان ما يحفز ذاته على أداء هذا العمل من أجل استطاعته في السيطرة على ذاته وعلى مهامه.
  5. عدم الثقة بالنفس والشعور بنوع من أنواع عدم تقدير الذات: وذلك من خلال شعور الشخص بالفشل بشكل دائم مما يشعر الفرد بأنه غير قادر على أداء الأعمال المختلفة.

وهناك بعض الأعراض الجسدية التي يتسبب فيها الإصابة بالإحباط ومن أهم هذه العلامات:

  • التعب الجسمي.
  • الآلام الظهر.
  • اضطرابات النوم (عدم قدرة الشخص الحصول على كم كاف من النوم).
  • فقدان الشهية.

ومن العلامات النفسية التي تدل على إصابة الشخص بالإحباط تلك التي تتمثل في:

  • الشعور بالضغط النفسي بصفة دائمة الأمر الذي يعيق تقدم الفرد ونهضته وبالتالي لا يكون لديه رغبة لتحقيق أهداف.

أسباب الإحباط النفسي

وبعد أن عرفنا تعريف الإحباط النفسي وأعراضه سنتعرف على أهم المسببات التي تؤدي إلى الإحباط:

  • يعتبر الضغط النفسي أحد أهم المسببات التي تؤدي إلى شعور الشخص بالإحباط ويمثل الضغط النفسي عائق من عوائق تحقيق الأهداف في الحياة ويتعلق الضغط النفسي بالحزن الشديد.
  • أسباب تتعلق باضطرابات في إفرازات الهرمونات في الجسم ويعتبر الضغط النفسي أيضاً من الأسباب التي تؤدي إلى خلل إفراز الهرمونات كما أنه قد يتعلق بأمور تتعلق بالعوامل الجينية والوراثية.
  • شعور الشخص بالضعف الناتج عن التخاذل في اتخاذ القرارات أو عدم قدرة الشخص على اتخاذ القرار المناسب للموقف.
  • البيئة السلبية التي تعمل على إعاقة تحقيق الأهداف من قبل الشخص كنتيجة لضعف الإمكانات البيئة المتاحة.

العوامل المؤثرة على درجة الشعور بالإحباط

يمكننا التعرف على تلك العوامل المؤثرة من خلال النقاط التالية:

  • هناك العديد من الفروق الفردية بين كل شخص والآخر في الكيفية التي يتعامل بها مع المواقف المختلفة وبالضرورة فإن المواقف ذات الطبيعة المحيطة تلاقي تفاوت في تعامل الأشخاص معها ويتعلق تعامل الشخص من هذه الأمور المحبطة بخالة الشخص العامة من الناحية الصحية والنفسية في الوقت الذي يتعامل فيه مع المواقف المختلفة.
  • كما أن العقاقير والأدوية الطبية التي يتناولها كل شخص لها تأثيراتها في تعامل الشخص مع المواقف المحبطة.
  • حالة الشخص من الناحية المادية تؤثر بالضرورة على مدى إصابة هذا الشخص بالإحباط كما أنها تتسبب في زيادة أو نقصان درجة الإحباط بالنسبة للشخص.
  • الوضع الأسرية والبيئة الأسرية التي يعيش فيها الشخص أيضاً تؤثر على درجة إصابة الشخص بالإحباط حيث أن الشخص الذي يعيش في بيئة أسرية مستقرة وخالية من المشاكل يتمتع بدرجة قليلة من الإحباط ويكون أقل عرضة للإصابة به مقارنة بشخص يعيش في بيئة أسرية يغلب عليها طابع الفرقة والنزاع والمشاكل المختلفة.

طرق التعامل مع الإحباط النفسي

يمكننا التعرف على طرق التعامل مع الإحباط النفسي من خلال الآتي:

  1. إن الشخص المصاب بالإحباط النفسي يلزم أن يتأقلم عليه ويعرف كيفية التعامل معه بحيث يستطيع الشخص وأن يمارس حياته بشكل طبيعي وعادي وذلك من خلال تخفيف أعراض الإحباط النفسي.
  2. يجب أن يعمل الشخص على تخفيف حدة أعراض الضغط النفسي من خلال العديد من الأمور التي يلزم اتباعها والتي تتمثل في ممارسة أنواع من الأنشطة الرياضية المختلفة وخصوصاً رياضة المشي، وممارسة أسلوب التنفس العميق والبعد عن مصادر الضوضاء.
  3. العمل على إضعاف الأفكار التي تتسبب في إزعاج الفرد وذلك من خلال التشويش على هذه الأفكار من خلال التحدث بصوت عالي أو مشاهدة أفلام الكارتون التي تساعدنا على التخلص من الأفكار السلبية.
  4. التحدث مع الأصدقاء وأفراد الأسرة أو الأشخاص المقربين من أجل عمل ما يسمى بالتفريغ الانفعالي من أجل مناقشة الأمور التي تسبب الضيق للفرد.
  5. العمل على تحدي الذات ومحاولة النجاح في تأدية الأمور التي قد يفشل فيها الشخص.
  6. السعادة بالإنجازات التي يقوم الشخص بتحقيقها بل والاحتفال بها والاقتناع بأهمية دور الشخص في هذا الإنجاز.
  7. العمل على النهوض بالذات من خلال عدم مقارنة النفس بالآخرين والاقتناع بأن كل شخص لديه إمكانيات ومميزات تختلف عن غيره من الأشخاص.
  8. عدم الاختلاء بالذات والتخلص من مشاعر الوحدة والانطوائية من خلال مقابلة الأصدقاء والجلوس مع أفراد الأسرة وعدم إعطاء فرصة للأفكار السلبية في السيطرة على عقل الشخص.
وفي النهاية لقد تعرفنا في السطور السابقة على تعريف الإحباط النفسي وأسبابه وأعراضه لذا علينا إتباع الإجراءات المناسبة التي تساعدنا على التعامل مع الإحباط من أجل مواصلة الحياة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ