مشاكل أسرية بسبب الضغوط النفسية
محتويات
تعريف الضغط النفسي
- هو تصديق الإنسان لإحساسه بأنه قد تم استنزافه بشكل كبير، وأنه لا يستطيع التعامل مع المواقف الصعبة مثل حادث سيارة، أو مشكلة أسرية، أو فقدان إنسان عزيز عليه، وتتعلق استجابة الإنسان لشعوره بالضغوط النفسية وفقا لشدة أو عدد المواقف التي يتعرض لها.
- حيث يمر الإنسان بعدة مشكلات قد تضغط عليه في وقت واحد، كما أن هناك ضغوط نفسية عابرة مثل حادث سيارة بسيط قد يحدث، وهناك ضغوط نفسية ذات تأثير أطول مثل فقدان إنسان عزيز.
- أيضا تتعلق استجابة الإنسان لشعوره بالضغوط النفسية بصفات الإنسان نفسه من حيث قوة شخصيته، وقدرته على التحمل، وأفكاره في مواجهة الضغوط، ووجود المصادر الداعمة له وهم الأسرة، الأصدقاء، المستشار النفسي إن وجد، استقراره المهني، خبراته في التعامل مع المواقف.
أسباب الضغوط النفسية
تصنف أسباب الضغوط النفسية إلى أربعة أسباب، وتم تحديد ذلك بعد دراسة كافة مشاكل أسرية بسبب الضغوط النفسية:
العوامل الفسيولوجية الجسمية
هي مجموعة العوامل المتعلقة بالبنية الجسمية للفرد مثل، المرور بالمراحل العمرية ومراحل النمو المختلفة، والأمراض والحوادث والإصابات التي لا يمكن علاجها، واضطراب النوم، وحالات القلق، وآلام المعدة.
العوامل البيئية
مثل التقلبات المناخية، وتلوث الجو، والتغيرات المفاجئة في حالة الجو.
العوامل الاجتماعية
مثل المقابلات التي يتحدد فيها مصير الأشخاص، والمقابلات المهنية، والتوتر قبل إلقاء ندوة أو محاضرة أمام عدد من الجماهير، والحزن عند فقدان شخص عزيز، والتوتر في حالة وجوب إنجاز عمل معين في وقت قصير.
العامل الداخلي
ويتمثل في بنية الشخص وقوة شخصيته وإرادته، وطريقته في مواجهة الصعاب.
أعراض الضغوط النفسية
الإنسان حينما يمر بضغوط نفسية بشكل مستمر فإن تلك الضغوط تتسبب له فيما يعرف بالاحتراق النفسي، وينعكس ذلك بشكل سلبي على حياة الأسرة واستقرارها وسعادتها.
ومن النتائج السلبية للضغوط النفسية ما يأتي:
المظاهر النفسية
قد أكدت الدراسات على وجود علاقة بين مستوى الضغط والاضطرابات الانفعالية مثل الاكتئاب والقلق، وأيضاً الأعراض النفسية، وقد أوضحت أن الضغط النفسي له دوراً إضافياً في زيادة الاضطرابات النفسية.
وتتمثل مظاهر الضغط النفسي فيما يلي:
- القلق والاكتئاب الناتجين عن ضغط نفسي مزمن لم يعالج، وهو يشبه بعض أعراض الضغط النفسي مثل عدم القابلية للطعام، واضطرابات النوم، وعدم الرغبة في الاستمتاع بالحياة، التوقف عن الأنشطة المعتاد فعلها، وإحساس بالعجز.
- الغضب وهو من الآثار الانفعالية للضغط النفسي، وغالباً ما يتعامل الشخص مع الآخرين بهذا الشكل الانفعالي عندما يكون مضغوطا نفسيا، كما يكون الإنسان أكثر تعرضا لتغير في المزاج أو الانفعال دون أسباب معلنة، ويشعر برغبة قوية في البكاء، ورغبة أقوى في إيذاء الآخرين.
وإحساس بعدم الاستقرار الانفعالي، وعدم الإحساس بالمتعة، والشعور الدائم بالقلق والحزن، والتفكير في المستقبل والخوف من عدم تقبل الآخرين، ومن الفشل، وصعوبة الاستغراق في النوم، وضعف الاستمتاع بالجنس، وعدم الصبر في أقل المواقف، والشعور بأن الأمور ليست تحت السيطرة، والإحساس بفقدان الأمل.
- ويؤدي الضغط النفسي أيضا إلى ضعف في الذاكرة، وضعف التركيز والتفكير غير المنطقي، والأحلام المزعجة أثناء النوم، والإقدام على العادات غير الصحية.
مثل التدخين، واستخدام الأدوية التي تخفف التوتر بشكل مفرط، والنوم لساعات طويلة كنوع من أنواع الهرب، ومشاهدة التلفاز فترات طويلة، وزيارة الطبيب لشكاوي صحية بشكل متكرر، حيث يصعب على الشخص المضغوط نفسيا تحديد الألم، بل يشعر بآلام متنوعة في كل مرة، وهو ما يجعله يبحث عن العلاج الطبي، ولا يبحث عن علاج نفسي وبذلك لا يشعر بتحسن على الإطلاق.
المظاهر الجسدية
يؤثر الضغط النفسي على مناعة الجسم فيقوم بإضعافها فلا تستطيع مقاومة الأمراض، وتتمثل المظاهر الجسدية للضغط النفسي في: التعب والإجهاد، سرعة خفقان القلب، الارتعاش العصبي، جفاف في الفم والبلعوم، زيادة عدد مرات التبول، الإمساك أو الإسهال.
إضرابات في الجهاز الهضمي والمعدة، آلام في الظهر والرقبة، زيادة في الشهية أو فقدانها، حالات دوار، تشنج في عضلات الجسم، آلام في الصدر.
وأحياناً تحدث مظاهر شديدة مثل السكري، والربو، التهابات تناسلية بشكل متكرر، وتحدث تلك المظاهر بسبب ضعف جهاز مناعة الجسم الناتج عن الضغط النفسي، ومن ثم يصبح من السهل إصابة الجسم بالأمراض المختلفة.
تأثير الضغوط النفسية على العلاقة الزوجية
حدوث مشاكل أسرية بسبب الضغوط النفسية يتم نتيجة وجود خلل في العلاقة الزوجية:
إحساس الشريك بأنه غير مرغوب فيه
حيث أنه إذا كان الضغط الذي يتعرض له الإنسان قوياً لدرجة عدم القدرة على التواصل الجيد مع الشريك، أو من قضاء وقت في التفاهم معه، ،فيتسبب ذلك في شعور الشريك بأنه غير مرغوب فيه.
وأن شريكه لم يعد يرغب أن يشاركه ما يحدث في حياته اليومية، وأنه أصبح يشعر بالرضا أكثر حين يظل صامتاً، فيتوقف عن التحدث عن ضغوطه ومشكلاته لشريك حياته.
انخفاض مستوى التواصل
وذلك قد نتج عن الشعور بالإجهاد، أو عدم استطاعة الإنسان أن يتغلب على الإحباط والاكتئاب الناتج عن شدة الضغوط، أو عن استسلام الإنسان لضغوطه وعدم ممارسة أي أنشطة تخرجه من تلك الضغوط.
انخفاض في معدل العلاقة الحميمية
حين يجد الإنسان نفسه تائها وسط عدة مطالب وضغوط نفسية، فإنه يفقد القدرة على التعبير، ومن ثم فإنه يفقد القدرة على التفكير في العلاقة الحميمية، ويحدث هذا بشدة في العلاقات التي يعتبر الشكل الحميمي فيها غير مرضي لأي من الأطراف.
العصبية أو الانفعال الزائد في التعامل مع الأطفال
ويحدث ذلك بسبب شدة الضغوط.
غياب دور الأب والأم
وذلك يخلق فجوة بين الآباء والأبناء، وقد يعرض الطفل للانحراف.
قلة الوقت المخصص للأطفال لمعرفة مشاكلهم
كيفية التعامل مع الضغوط النفسية
للتعامل مع مشاكل أسرية بسبب الضغوط النفسية عدة طرق تتمثل في:
- مواجهة المشكلة، والوقوف على السبب الحقيقي للتعب والإجهاد وذلك من خلال معرفة الأسباب الحقيقية للضغوط حيث يشكل ذلك علاجا أساسياً للمشكلة، كما أن حل المشكلات من جذورها يقضي على التوتر التابع لها.
- تخصيص وقت أكثر للعب مع الأطفال، حتى لو لخمس دقائق يوميا وبعد ذلك يزيد تدريجياً.
- ممارسة الرياضة والهوايات المفضلة لدى الإنسان.
- تناول طعام صحي ذات قيمة غذائية عالية، فالغذاء الصحي يحسن من أداء الإنسان ومزاجه.
- التحدث إلى الشريك عما تشعر به، وما تعاني منه من مشكلات أو ضغوط نفسية، فتنعكس معرفته بذلك ويقلل من متطلباته ويصبح داعم وسند لك.
- الحفاظ على حميمية العلاقة مع الشريك، فالعلاقة الحميمة مهمة للتخلص من القلق والتوتر.
- إذا باءت كل المحاولات السابقة في التغلب على الضغوط بالفشل، فيجب الاستعانة بالطبيب المختص لمواجهة الضغوط النفسية والتغلب عليها منعاً المشكلات الأسرية التي تحدث تبعاً لها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5500