كتابة : مي مجدي
آخر تحديث: 13/04/2022

هوس تفسير الأحلام ومعرفة الطالع عند النساء.. أهم أنواع الأحلام

تصاب الكثير من النساء خاصة في مرحلة عمر معينة وهي بداية المراهقة بهوس تفسير الأحلام ويبدأون في الكشف عن كيفية فهمها ومعرفة ما يدل عليه كل حلم أو رؤى، فأغلبية النساء مصابين بهوس تفسير الأحلام ومعرفة الطالع، فلا يخلو أي مجلس للنساء من الحديث فلانة رأت فلاناً في المنام، وفلانة فسرت منام أخرى فتحقق، لذلك نجد في الآونة الأخيرة انتشار برامج وقنوات متخصصة في ذلك بل وانتشار مواقع إلكترونية تتخصص في تفسير الأحلام فقد، فقد أصبح هذا هو موضة العصر، وفي موقع مفاهيم، نوضح لكم المزيد حول هذا الموضوع، تابعونا..
هوس تفسير الأحلام ومعرفة الطالع عند النساء.. أهم أنواع الأحلام

هل هناك فرق بين الحلم الذكوري والحلم الأنثوي؟

ويمكن القول بشيء من الجسم بعد الوقوف على مفهوم الحلم وآليته، أنه لا يوجد حلم ذكوري وحلم أنثوي يستند على أساس بيولوجي بل أن الاختلاف بين الحلمين يتمثل فيما يلي:

  • أن الحلم يعكس الاختلاف الذي يمر به الرجل والمرأة أثناء حياتهم اليومية، وعلى الرغم من أن الاختلاف بين حلم الرجل والمرأة يعود إلى ما يعكسه من خبرات إلا أن كل منهما يسعى إلى تفسير حلمه.
  • وهذه الآلية هي التي شغلت عامة الناس منذ القدم، يشير إلى ذلك التفسير الذي عثر عليه للملك الآشوري آشور بانيبال وما أخبر به القرآن الكريم عن ملك مصر الذي انشغل كثيرا بتعبير رؤياه وشغل المحاطين به بإيجاد تأويل لها.

مصطلح تفسير الأحلام

يستخدم مصطلح تفسير الأحلام في العديد من المجتمعات القديمة مثل مصر واليونان، واعتبر الحلم هو الآتي:

  • بلاغ خارق أو وسيلة من التدخل الإلهي، الذي يمكن كشفه من قبل الناس في العصر الحديث، وهناك العديد من مدارس علم النفس وعلم الأعصاب وضعت نظريات حول المعنى والغرض من الأحلام.
  • ويستخدم المسلمون مصطلح تعبير الرؤى كمرادف لتفسير الأحلام، ويؤمن المسلمون أن الأحلام التي يراها النائم تقسم إلى رؤيا صادقة من الله ورؤيا باطلة من الشيطان.
  • كما يؤمنون أن الأحلام قد تكون رسائل تنبيهية للشخص الذي يحلم، ويؤمنون بتفسير الأحلام واستطاعة بعض الأشخاص الذين وهبوا قدرة خاصة بمعرفة بعض أحداث الغيب والمستقبل عن طريق تعبير الرؤى.
  • كما أن هناك العديد من المؤلفات الإسلامية التي تبحث موضوع تفسير الأحلام في الإسلام.

عالم الوعي واللاوعي وعلاقته بالأحلام

ونلاحظ أن الإنسان يعيش عالمين عالم الوعي أثناء اليقظة وعالم اللاوعي أثناء النوم، ويرتبط علاقاتها بالأحلام فيما يلي:

  • إذا كان الإنسان يعبر عن حاجاته ورغباته الظاهرة في عالم الوعي بالسلوك الإرادي فإنه في عالم اللاوعي يعبر عن حاجاته ومشاكله ورغباته المكبوتة عن طريق الأحلام.
  • وبذلك فإن الأحلام تقوم بدور التفريغ والترويح عن النفس، ومن ثم فهي وسيلة لتحقيق الرغبات التي يعجز الإنسان عن تحقيقها في عالم الواقع.

هوس النساء بالأحلام

تعتقد النساء أن الأحلام مهمة، وأن مستقبلهن يتحدد وفقاً لما يشاهدنه في منامهن، لذلك يجرين سعياً للبحث عمن يفسر لهن كل شاردة وواردة يشاهدنها في منامهن، مما يوقعهن فريسة ويجعلهن عرضة للعديد من المشكلات الاجتماعية والنفسية، ويتعرضن للآتي:

  • هناك نسبة كبيرة من النساء والفتيات تعاني من الهوس بالأحلام وتتبعها وتذكرها وتقوم بقصها على المفسرين أو حتى الجدات والصديقات لتفسيرها، مشيرا إلى أنه لا بد من معرفة أن الرؤيا لها منزلة عظيمة ومكانة رفيعة في الإسلام.
  • ولا ينكرها إلا الجاهل بالدين، كما أنه على المرء وأخص النساء بالذكر الاعتقاد بأن ما قدره الله علينا هو ما يصيبنا، وليس بسبب الأحلام والأوهام، وينبه بعدم التعلق بالأحلام التي تصيب الإنسان بالحزن؛ لأنها من تلاعب الشيطان.

علم تعبير الرؤى

يعتبر علم تعبير الرؤى من العلوم التي ثارت حولها معارك جدلية بين أنصار هذا العلم الفقهاء والأطباء والمحللين النفسيين في هذا العصر بسبب ظهور دخلاء وأدعياء، منهم:

  • النصاب، والمنتفع، والمشعوذ، والمنجم، كل منهم أصبح يدعي أنه صاحب كرامة أو على حق، والضحية هم عامة الناس، لا سيما النساء والفتيات، في حين أن معظم المنامات تكون نتيجة علاقة بين العقل الإنساني والبيئة المحيطة به نتيجة لعمر الإنسان وتوارث خبراته وعلاقته بالزمان والمكان حوله.
  • لذا غالباً تكون الانفعالات النفسية كالقلق والخوف والاكتئاب والغضب والأحداث والشخصيات والأماكن والرموز الخفية وراء محتوى الحلم؛ لأنها تعني شيئاً محدداً بالنسبة لصاحبه.

أنواع الأحلام

أنواع الأحلام وهي:

  1. الرؤيا الصريحة والتي تأتي واضحة للرائي بلا تعقيدات أو توهم.
  2. حديث النفس وهي غالباً ما يفكر به الإنسان في النهار يراه في المنام.
  3. والنوع الثالث وهو الأضغاث وتكون من الشيطان؛ نظراً لما فيها من التوهم والحزن.
  4. أما النوع الرابع والأخير فهو الجاثوم وهو عبارة عن شلل النوم، ولا يدخل في الأحلام، ويحدث بسبب المشاكل النفسية واختلال الساعة البيولوجية للشخص.
وفي الختام، عالم الأحلام هو على واسع الأفق وينبغي التعامل معه بحذر شديد، لأن الرؤية أو الحلم تقع على الفرد بمجرد تفسيرها، لذلك من الضروري اللجوء إلى متخصصين وعلى دراية كاملة بتفسير علامات أو إشارات الرؤيا قبل أن تقصها عليه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع

  • (08 يناير 2010) , التمييز بين الرؤيا والحلم , موقع واي باك مشين , إسلام أون لاين
    https://archive.islamonline.net/32