كتابة :
آخر تحديث: 21/12/2020

أبرز الطرق المعتمدة في المعالجة النفسية

يلجأ الكثيرون إلى المعالجة النفسية لعلاج بعض الأمراض النفسية التي تصيبهم نتيجة ضغوطات الحياة، أو التعرض لصدمة عصبية شديدة نتيجة فقدان شخص عزيز، أو الانفصال عن شريك الحياة.
توجد بعض الأمراض التي يجب على الشخص اللجوء إلى الطبيب النفسي للأجلها، وعدم إهمال ذلك مثل الإكتئاب والوسواس القهري والأفكار الإنتحارية، ولا يتم النظر إلى المرض النفسي على أنه وصمة عار بالنسبة للمريض، ولكنه مرض مثله مثل أي مرض آخر يصيب الجسد، ولكن يجب عدم إهماله أو الخجل منه.
أبرز الطرق المعتمدة في المعالجة النفسية

المعالجة النفسية

توجد العديد من أنواع المعالجة النفسية التي يقوم الطبيب المعالج باتباعها مع المريض حسب المرض النفسي المصاب به، وحسب عمر المريض أيضا، ومن ضمن هذه الأنواع:

العلاج المعرفي السلوكي

هو عبارة عن نوع من أنواع العلاج النفسي الذي يعالج بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب ونوبات الغضب والقلق والخوف.

وهو عبارة عن علاج يعدل من أفكار المربض وسلوكه، حيث يقوم هذا العلاج على مبدأ أن الأفكار الخاصة بالمريض هي المسؤولة عن سلوكه ومشاعره التي تسبب له القلق أو الخوف.

وعند تعديل هذه الأفكار يتم تعديل سلوك الفرد ومشاعره بصورة أفضل، ولا يتطرق هذا النوع من العلاج إلى معرفة الأحداث التي مر بها المريض خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة والتي تسببت له في هذا المرض أو الشعور، فقط يركز هذا العلاج على الأفكار الحالية للمريض، ثم تعديلها وتصحيحها.

العلاج النفسي الأسري

وهو العلاج الذي يتم فيه علاج الأسرة بأكملها، حيث تواجه العديد من الأسر العديد من المشكلات بين أفرادها، الأمر الذي يسبب بعض الخلافات والمشاكل، ويقوم هذا العلاج بالوقوف على أسباب تلك المشاكل، وعلاجها.

العلاج النفسي الجماعي

يحدث هذا العلاج من خلال تجمع مجموعة من الأشخاص المصابون بنفس المرض النفسي تقريبا، أو الذين تتشابه أعراض المرض النفسي لديهم مع بعضهم البعض.

ويرأس هذه المجموعة أحد الأطباء أو الأخصائيين النفسيين لإدارة الحوار فيما بينهم، ومن خلال هذه الجلسات يقوم كل مريض بالتعبير عن مشاعره التي يشعر بها تجاه الآخرين، ويتفاعل الآخرون معه أثناء ذلك.

العلاج بالتنويم الإيحائي أو المغناطيسي

هو عبارة عن علاج يقوم فيه المعالج النفسي بخلق حالة ذهنية للمريض من أجل استعادته لبعض الذكريات الدفينة بذهنه، المسببة لمرض نفسي ما له أو قلق للمريض، حيث يفيد هذا النوع من العلاج في خلق حالة من الأمان النفسي التي يفقدها المريض، كما يفيد هذا النوع أيضا في حل المشكلات التي تواجهه.

العلاج النفسي الموجه بالاستبصار

يتم القيام بهذا النوع من العلاج النفسي للأشخاص الذين يواجهون مشكلات صعبة في الحياة، حيث يقوم المريض بالتحدث مع المعالج النفسي عن هذه المشكلات.

وما المشاعر التي يشعر بها المريض تجاه هذه المشكلات، والغرض من هذا النوع من العلاج هو فهم أفكار وسلوكيات المريض عند تعرضه لهذا النوع من المشاكل والخلافات، والمساعدة على حلها، وأيضا تحسين الحالة النفسية والمزاجية للمريض، والتي تسوء بسبب الاكتئاب الذي يصيبه نتيجة تلك المشكلات والخلافات.

العلاج النفسي باللعب

وهذا النوع من العلاج مخصص أكثر للأطفال، حيث يمكن من خلاله التعرف على المشاعر الخاصة بالطفل، والتي لا يستطيع التعبير عنها إلا من خلال لعب بعض الألعاب المخصصة لذلك في علم النفس.

العلاج بالتحليل النفسي

يقوم هذا النوع من العلاج النفسي على سماع المريض من قبل المعالج النفسي، لمعرفة مشاعره الدفينة في اللاوعي.

ويستخدم في هذا النوع من العلاج أكثر من أسلوب، مثل الأسلوب الحر والذي يسمح للمريض فيه بالتحدث عن ذكرياته وأفكاره واحدة بعد الأخرى دون تدخل من المعالج أو توجيه منه.

كما يستخدم في هذا العلاج أيضا أسلوب تفسير الأحلام التي يمكن من خلالها للمعالج معرفة مشاعر المريض والصراعات الخاصة به في عقله الباطن، وذلك من أجل معرفة المشكلة النفسية التي يعاني منها المريض، والوقوف على حلها، ويعتبر هذا العلاج من أطول طرق العلاج النفسي حيث يمتد لفترة طويلة.

المعالجة النفسية الداعمة

حيث يقوم المعالج النفسي من خلال هذا النوع من العلاج النفسي بتقديم الدعم النفسي للمريض، وتشجيعه على تخطي بعض الأمور الصعبة في حياته، والتي تسبب له بعض المشاكل النفسية.

المعالجة النفسية للاطفال

يصاب الكثير من الأطفال ببعض الأمراض النفسية نتيجة العديد من العوامل منها ما هو وراثي، ومنها ما هو نتيجة التربية والبيئة المحيطة بالطفل، أو تعرض الطفل لصدمة ما.

من أشهر الأمراض النفسية التي تصيب الأطفال:

مرض الوسواس القهري

حيث يكون الطفل في حالة دائمة من الترقب والخوف نتيجة فكرة ما بداخله، ومسيطرة على عقله وتفكيره مثل وجود أحد ما يراقبه، ويريد النيل منه.

عدم التركيز

ويجد فيه الأبوين الطفل يتحرك كثيرا على غير العادة أو المعتاد بالنسبة للأطفال الذين في عمره، مع وجود مشاكل في التركيز أو صعوبة في الإنتباه.

مرض التوحد

وهو أحد الأمراض الشائعة بين الأطفال، ويصاب به الطفل قبل عمر الثلاث سنوات، ومن أعراضه رغبة الطفل في الإنعزال بصفة دائمة ومستمرة عن المحيط الخارجي له، ويرفض التواصل مع أحد من هذا المحيط، ويشعر بالسوء والغضب عند فرض عليه ذلك من قبل أبويه.

كما توجد بعض الأمراض الشائعة لهذه الأمراض السابقة والتي يجب على الأب والأم الانتباه لها عند ظهورها على الطفل، خاصة إذا استمرت هذه الأعراض لفترات طويلة.

ومن ضمن هذه الأعراض:

  • شعور الطفل الدائم بالحزن والكآبة.
  • رغبة الطفل في الجلوس بمفرده، والانعزال عن المجتمع من حوله.
  • الشعور المفاجئ بالغضب أو التوتر دون وجود سبب أو دافع حقيقي وراء ذلك.
  • ظهور بعض التصرفات والسلوكيات العنيفة من الطفل تجاه أفراد الأسرة، أو أصدقائه في النادي أو المدرسة، ويتمثل هذا السلوك في الضرب أو التلفظ بألفاظ بذيئة، أو الاعتداء الجنسي، أو كثرة الكذب.
  • شعور الطفل بالتوهان، وعدم التركيز، وفقد الانتباه.
  • قيام الطفل ببعض الأمور المؤذية لنفسه مثل الحرق أو قطع الجلد بآلة حادة، أو شعور الطفل برغبة شديدة في الموت والانتحار.
  • ملاحظة بعض الأعراض الجسدية على الطفل دون إصابته بمرض عضوي، مثل فقدان الكثير من الوزن نتيجة فقد الشهية.
  • وجود مشاكل في التبرز أو التبول عند الطفل مثل الإمساك أو التبول اللاإرادي.
  • عدم قدرة الطفل على النوم بسهولة، وإصابته بنوبات أرق متكررة، كما يلاحظ عليه أنه يواجه صعوبة في الكلام.

في حالة لجوء الأبوين لمعالج نفسي خاص بالأطفال عند ملاحظة بعض الأعراض السابقة على الطفل، فيجب عليهم معرفة أن العلاج النفسي للطفل له الكثير من الأشكال، والتي يجب أن تتم مع بعضها البعض.

هذه الأشكال من العلاج تتضمن:

العلاج الدوائي

والذي يختص بعلاج بعض الأمراض النفسية مثل التوحد والإكتئاب.

العلاج النفسي

والتي تكون من خلال الجلسات النفسية التي يجريها المعالج النفسي مع الطفل، للتحدث معه حول الأفكار التي تدور في رأسه، والتي تسبب له بعض المشاكل النفسية، للوقوف على أسباب هذه الأفكار، وتعديلها مع الطفل حتى يستطيع التفكير بإيجابية أكثر تجاه الأمور، وبالتالي حل مشكلته النفسية التي يواجهها.

يجب على الأسرة أو الفرد قبل التفكير في اللجوء إلى المعالجة النفسية محاولة الوقوف على الأسباب التي جعلتهم يصابون بمرض نفسي أو اضطراب ما، والابتعاد فورا عن مسببات المرض، ومحاولة التفكير بشكل أكثر إيجابية تجاه الأمور.
كما يجب على الشخص الذي يعاني من بعض الأعراض النفسية المتعارف عليها لفترة طويلة اللجوء فورا إلى الطبيب المختص خاصة إذا كان هناك بعض الأفكار الانتحارية، لتلقي العلاج والمساعدة قبل تفاقم الوضع.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ