كتابة : wafaa
آخر تحديث: 27/01/2021

تنمية المهارات الحياتية

تساعد المهارات الحياتية العديد من الأفراد على تطوير طريقة العيش، وإدارة الأزمات والتعامل مع التحديات والعقبات التي تقابلهم بصدر رحب، حيث تساعدنا المهارات الحياتية على معالجة الأمور والمشاعر بطريقة أكثر فاعلية.

يختلف تأثير المهارات على الأفراد باختلاف الحالة الاجتماعية والعمر والثقافة وغيرها من العوامل المكونة لشخصية الفرد، ولكن إتقان وتحسين هذه المهارات يتطلب من الأفراد تحسين مجالات الحياة المختلفة، والسؤال المطروح هنا كيف يمكن تنمية المهارات الحياتية تابعوا معنا.

تنمية المهارات الحياتية


ما هي المهارات الحياتية؟

هي عبارة عن مجموعة من المبادئ والسمات التي يمتلكها بعض الأفراد وتساعدهم على إدارة الأنشطة والتحديات المختلفة في حياتهم اليومية بما يضمن لهم حياة أفضل، والتعامل مع الآخرين بشكل أفضل.

أهمية المهارات الحياتية

أصبح امتلاك المهارات الحياتية التي تساعد الأفراد على التأقلم مع الحياة والأفراد والمجتمع يمثل تحديا حقيقا، وذلك في ظل التغييرات المجتمعية والتكنولوجيا الحديثة التي ساهمت في تغيير كافة المفاهيم، لذلك تساعدنا المهارات الحياتية على التالي:

  • البحث عن طرق جديدة تساعد الأفراد على التفكير بشكل جيد وتحليل الأحداث وإيجاد حلول للمشكلات.
  • تجعل الأفراد يتحملون مسؤولية أفعالهم وعلمهم بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين، وهذا يساعد على تطوير الذات والانشغال بإصلاح النفس.
  • تساعدنا المهارات الحياتية على بناء الثقة والتعاون الجماعي والمشاركة المجتمعية.
  • من أهم المزايا التي توفرها المهارات هي المساعدة على اتخاذ القرارات، وفهم سبب اتخاذهم وفقاً للتقدير المنطقي السليم وليس اختياراً عشوائياً.
  • تساعد على تنمية الشعور بالوعي الذاتي وتقدير الآخرين.
  • تساعدنا على الإدارة الذاتية وفهم البيئة المحيطة والعمل بشكل جيد كجزء من الفريق، وحسن إدارة الوقت.
  • يساعدنا على الإبداع والخيال بالازدهار وتطوير مجتمع أكثر تسامحًا.
  • يدعم القدرة على التواصل والمرونة في بناء قرارات والعمل في بيئة مرنة.

المهارات الحياتية التي تحتاجها في التعامل

توجد العديد من المهارات التي يسعى الأفراد إلى امتلاكها، من أجل التعامل مع الآخرين بشكل جيد أو إدارة المشكلات والتحديات بشكل أفضل وتتمثل المهارات في:

مهارات التواصل

هي عبارة عن مجموعة من العلامات الشفهية أو الحركية أو التعبيرية أو الكتابية التي توضح مدى اهتمامك في التحدث أو التعامل مع الآخرين، وكلما استطعت أن تبرز هذه المهارة أثناء التعامل، كان حديثك مؤثراً أو استطعت أن تصل إلى قلوب وعقول الآخرين، وتصبح أكثر تأثيراً عليهم.

وتشمل مهارات الاتصال الاستماع الفعال وأن تهتم بحديث الآخرين.

الخطابة

وهي اختيار كلمات مؤثرة، مهارات العرض وهي اختيار الطريقة المثلى في تقديم الفكرة من خلال استخدام لغة الجسد المناسبة، إلى جانب التواصل اللفظي والكتابي.

المرونة

تحتاج الحياة إلى التمكن من مهارة المرونة في التعامل مع الآخرين وتقبل الرأي الأخر، ووضع الفشل في خطة التعلم حتى لا نشعر بخيبة الأمل عند الإخفاق، وهذه المرونة تساعدنا على وضع كافة الاحتمالات المتوقعة أثناء السير في الحياة أو التعامل مع الآخرين، وبالتالي تطوير مرونتنا أمرًا ضَرُورِيًّا للنجاح.

مهارات اتخاذ القرار

القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة من المهارات المهمة التي يحتاج إليها الأفراد داخل الأسرة والعمل أو في أي مكان.

وهذا القرار يأتي بناء على التفكير السليم وتحليل المواقف بشكل كامل، ويحتاج صنع القرار مزيد من الثقة بالنفس مع التفكير الإبداعي والتركيز وتحديد الأولويات وبناء على معلومات صحيحة.

التعاون المشترك

روح الفريق الواحد والتعاون بين الأفراد من المهارات الحياتية المهمة التي يحرص الأفراد على الانغماس فيها من أجل تقوية التواصل بين الأفراد.

وهذا يجعلك تكتسب مهارات جديدة في كيفية القيادة والإدارة والتعاطف بين أعضاء الفريق الواحد، وهذا يضمن نجاح العمل الجماعي ككل.

القدرة على قبول النقد البناء

التشبث بالرأي الخاص بك يجعل رؤيتك للأحداث والمواقف محدودة للغاية، ويجعلك منغلقاً على وجهة نظرك، وبالتالي قبول التعليقات والنقد البناء ضروريان في صقل الشخصية، ومساعدتك على الانفتاح على آراء مختلفة في مجال البحث.

يساعد على مزيد من التعلم والنمو، لذلك ينبغي عليك تقبل ملاحظات ونقد الآخرين بصدر رحب حتى يمكنك معرفة نقاط الضعف وتقويتها والمضي قدماً نحو حياة أفضل.

مهارات إدارة الوقت

الاهتمام بقيمة الوقت من المهارات المهمة التي ينبغي على الأفراد الحفاظ عليها وتطويرها، خاصة أن إدارة الوقت تجعلك منضبطًا ذَاتِيًّا وتساعدك على التركيز على إكمال المهام والأهداف المصاحبة، وبالتالي إدارة وقتك أمر بالغ الأهمية لسعادتك.

مهارات التكنولوجيا

أصبح التعامل مع التكنوليا واحدة من أهم المهارات التي يلزم على الإنسان تعلمها لمواكبة العصر وتقوية العلاقات مع الآخرين والتعامل مع الأجهزة الحديثة، من هواتف ذكية وبرامج الكمبيوتر وشبكة الإنترنت.

وهذا يساعد كثيرا في التواصل الاجتماعي والأبحاث عبر الإنترنت وجداول البيانات وغيرها من متطلبات الحياة التي تتطلب المعرفة الكاملة بالتكنولوجية وهذا ستجعلك مرشحًا أقوى.

كيفية تنمية المهارات الحياتية

توجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تنمية مهاراتك الحياتية، وذلك من أجل تعزيز أداءك وعلاقاتك في الحياة وتتمثل في:

  • تطوير مهاراتك في التعامل مع الآخرين

إن مهارات التعامل مع الأفراد واحدة من أهم الطرق التي يمكن من خلال تنمية وتطوير أداءك المجتمعي، لذلك من الضروري الحرص على تدعيم مهارات التواصل واحترام الآخرين والثقة بالنفس وتعزيز العمل الجماعي والتعاون والتفاوض بين الأشخاص بما يضمن لك حياة أفضل وكسب الآخرين.

  • التدرب على الوعي الذاتي

البحث عن تطوير الذات وامتلاك الآليات التي تساعدك على اكتشاف مواهبك ونقاط القوة تساعدك على المضي قدماً إلى جانب تقبل آراء الآخرين، يساعدك على زيادة الوعي الذاتي ومحاولة تحسين نقاط الضعف التي تقع فيها.

وهذا يساعد بالضرورة على مزيد من النمو النجاح، ويضمن مستقبلاً أفضل في أدائك سواء في العمل أو التعامل مع الآخرين أو تحسين الصورة الذاتية.

  • الاستمرار في التعلم

مهما وصل الإنسان من درجة علمية فهو في حاجة مستمرة إلى العلم، خاصة أن العلم يساعدك كثيراً على توسيع الآفاق واستيعاب مجريات الأمور والتعرف على المعارف الجديدة ومواكبة العصر.

وهذا يضمن له خلفية معرفية تمكنه من اتخاذ القرارات المناسبة، وهذا يتطلب منا الجهد والمثابرة من أجل تلقي العلم والوصول إلى درجة من النمو والتطور تفيدك كثيراً في حياتك اليومية.

  • إدارة الغضب والتوتر

تعتبر القدرة على إدارة الغضب والتوتر واحدة من المهارات التي تتطلب التعرف عليها من أجل ضبط النفس وتحفيز أنفسنا على السيطرة على مشاعرنا والسيطرة على انفعالاتنا، بما يضمن عدم اتخاذ قرارات خاطئة تؤثر على حياتنا.

  • تحديد الأهداف

من المهارات الضرروية التي تحتاج إلى تحسين هي معرفة أهدافنا الشخصية والطرق الفعالة التي يمكن من خلالها تحقيقها.

وهذا يساعد على المضي وفقاً لخطة محكمة، هدفها هو تحقيق الأهداف والوصول إلى الغاية المنشودة ،لذلك تعلم كيف تضع لنفسك أهدافًا شخصية فعالة وتجد الدافع الذي تحتاجه لتحقيقها.

وفي النهاية ،جوهر التطوير الشخصي يبدأ من مدى وعينا بقيمة هذه المهارات في حياتنا، وذلك بما يضمن لنا الشعور بقيمة الذات وتقدير الرين والمضي قدما نحو حياة ومستقبل أفضل .

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ