آخر تحديث: 30/04/2022
أهم خطوات تنمية شخصية إيجابية.. سمات الشخصية الإيجابية
من أهم المميزات والنتائج المذهلة التي يحصل عليها الشخص عندما يقوم بتنمية الشخصية الإيجابية فيه هو إنهاء حالة الصراع الداخلي لديه، والتي بسببها يشعر الإنسان بالضياع والتوتر معظم الوقت. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ما هي الطرق السليمة لتنمية شخصية إيجابية.
ما هي الشخصية الإيجابية؟
قبل التعرف على ما هي الخطوات التي من الممكن للإنسان أن يقوم بها حتى يقوم بتنمية شخصية إيجابية لديه يجب أولا معرفة ما هي الشخصية الإيجابية، تعريف الشخصية الإيجابية، ويتمثل فيما يلي:
الشخص الإيجابي ناجح وقوي الشخصية:
- يرى معظم الناس أن الشخص الإيجابي هو الشخص الناجح طوال الوقت أو هو الشخص المبتسم أو الذي ينشر الضحك والسعادة بين الآخرين.
- وهناك فئة أخرى من البشر ترى الشخص الإيجابي شخص قوي الشخصية معظم الوقت خاصة في مواجهته للمواقف الصعبة.
- كما أن هناك اعتقاد سائد لدى الكثير من البشر أن الشخص الإيجابي هو الشخص الذي يشعر دائما بمشاعر إيجابية طوال الوقت، ولكن هذه المعتقدات عن الشخص الإيجابي غير صحيحة بشكل كبير.
قادر على تحمل صعاب الحياة:
- فالشخص الإيجابي هو شخص يعيش حالة معينة تجعله قادرا على تحمل صعاب الحياة.
- بالإضافة إلى أن الشخص الإيجابي ينظر إلى تحديات وصعاب الحياة نظرة مختلفة تماما عن باقي البشر أو الشخص المتشائم.
- ومن خلال ذلك يستطيع الشخص الإيجابي أن يجد حلول فعالة وإيجابية للخروج من هذا الموقف أو المحنة في أسرع وقت.
- بل من الممكن أيضا أن يحول الشخص الإيجابي المحنة التي يمر بها إلى منحة تساعده على التطوير الذاتي أو تنمية شخصيته.
شخص متفائل ويعيش مشاعر جيدة:
- ومن ثم التطور في كافة نواحي الحياة، هكذا يرى الشخص الإيجابي، فهو شخص متفائل معظم الوقت حتى في أصعب المواقف.
- الشخص الإيجابي ليس من الضروري أن يعيش مشاعر جيدة معظم الوقت بل من الممكن أن يعيش مشاعر سلبية أيضا.
شخص يشعر دائما بالسلام الداخلي:
- كما أن الشخص الإيجابي تكون لديه حالة من السلام الداخلي طوال الوقت، ويشعر من الداخل بالسعادة والبهجة والأمل.
- والشخص الإيجابي لا يربط مشاعره الجيدة التي يشعر بها بالأمور الخارجية أو المواقف والأحداث التي تحدث له.
- ولذلك يشعر الشخص الإيجابي بالأمل والتفاؤل مع كل محنة يتعرض لها.
- وهذا الأمر هو الذي يجعل الشخص المتفائل يخرج من المحن الخاصة به بأقل الخسائر، وفي أسرع وقت.
يمتلك الإرادة والنية القوية على التغيير:
- ومن الممكن لأي إنسان أن تتكون لديه شخصية إيجابية إذا كانت لديه رغبة قوية، وإرادة وعزيمة تساعده على تطوير ذاته.
- لأن الإرادة والنية القوية على التغيير هي التي تجعل الشخص قادرا على تحرير العوائق التي توجد بداخله.
- والتي تمنع الشخص من أن تكون لديه شخصية إيجابية تساعده على العيش بسلام مع كل شيء في هذه الحياة أو أي وضع مهما كان هذا الوضع.
كيفية تنمية شخصية إيجابية؟
توجد بعض الخطوات التي من الممكن من خلالها تنمية شخصية إيجابية، وهذه الخطوات منها ما هو ذاتي، ومنها ما يعتمد على الآخرين أو طبيب نفسي، ومن هذه الطرق ما يلي:
1. العلاج السلوكي والمعرفي
- يقوم الطبيب المختص بتحليل شخصية العميل، ومن ثم معرفة أهم العوائق التي تمنع الشخص من الوصول إلى حالة السلام الداخلي.
- والتي تجعله قادرا على الإنجاز في الحياة، والعيش بسلام وتصالح مع كل تحدياتها.
- وعلى أساس ذلك سيقوم الطبيب المختص بتحديد خطة العلاج، والتي ستكون في الغالب عبارة عن جلسات نفسية.
- وهذه الجلسات يستخدم فيها الطبيب المختص عدة تقنيات منها البرمجة اللغوية العصبية والعلاج المعرفي السلوكي أو العلاج الجدلي السلوكي.
- وذلك من أجل تحرير أي مشاعر ومعتقدات سلبية عن الشخص تمنعه من أن يكون شخصا إيجابيا.
- هذا بالإضافة إلى أن العلاج الجدلي السلوكي يفيد العميل في فك تعلقه بالماضي، وعدم الخوف من المستقبل.
- كما أن العلاج الجدلي السلوكي يفيد أيضا في تفعيل الانتباه واليقظة لدى العميل.
- لكي يعيش الشخص في اللحظة الحالية أو كما يقول عليها علماء علم النفس هنا والآن أو لحظة الحضور.
- ولحظة الحضور هي اللحظة التي يشعر فيها الشخص بالسلام الداخلي، والتي يكون فيها أكثر إيجابية مع كل شيء في هذه الحياة.
- كذلك من الممكن أن يقوم الطبيب المختص بوصف دواء للمريض مع الجلسات النفسية.
- وذلك لمساعدة المريض على تخطي المراحل الأولى من التغيير خاصة إذا كان الشخص مصابا باضطراب نفسي ما مثل الاكتئاب.
2. مساعدة النفس على اكتشاف الذات
- في هذه الطريقة يقوم الشخص بتغيير نفسه بنفسه دون الاستعانة بمتخصص في هذا الأمر.
- وأولى خطوات التغيير في هذه الطريقة هو قيام الشخص بوضع نية قوية على ذلك أو القيام بالدعاء لله عز وجل لطلب العون والقوة منه لتغيير وتطوير الذات.
- أما ثاني الخطوات في هذه الطريقة فهي قيام الشخص بالانتباه لكل سلوك يقوم به، ولكل شعور يشعر به، ولكل فكرة أو معتقد يفكر فيه أو اكتشفه عن نفسه في جانب معين من جوانب الحياة.
- عدم الحكم على المشاعر أو الأفكار أو السلوكيات الخاصة بالشخص عندما ينتبه لنفسه، وكل ما على الشخص القيام به هو المراقبة فقط دون إصدار أحكام.
- الاستعانة ببعض تقنيات التحرر التي تساعد الشخص على التحرر من المشاعر والأفكار التي لا تخدمه في الحياة، والتي تكون مانع قوي لديه للوصول إلى الشخصية الإيجابية.
- ومن ضمن هذه التقنيات التأمل أو تقنية آلية السماح لديفيد هاوكينز أو ممارسة الرياضة بنية التحرر أو الكتابة.
- اكتشاف الشخص لنقاط القوة والضعف في شخصيته، ومن ثم العمل على تعزيز نقاط القوة لديه، وعلاج نقاط الضعف في شخصيته أو التخلي عنها.
- مسامحة النفس أو الذات على كل ما حدث في الماضي، ومسامحة الآخرين أيضا على كل ما بدر منهم في الماضي.
- تعتبر طاقة التسامح من الطاقات العالية جدا أو الإيجابية، والتي تسمح للشخص بعيش مشاعر جيدة، والدخول في تجارب مختلفة في الحياة أكثر بهجة وسعادة.
- من الممكن أيضا متابعة مدربي التنمية البشرية والوعي الذاتي على قنواتهم الخاصة بموقع اليوتيوب.
- وذلك للتعرف أكثر على أهم الخطوات التي تساعد الشخص في تطوير الذات.
- والوصول إلى مرحلة السلام الداخلي التي تعطي للشخص طاقة إيجابية عالية تساعده على العيش باستمتاع في الحياة.
في نهاية تعرفنا على كيفية تنمية شخصية إيجابية نجد أن هذا الأمر سهل، ومن الممكن تحقيقه، ولكنه صعب وشاق في بدايته لأن هناك الكثير من التغيرات التي تحدث للشخص على المستوى النفسي والعقلي والجسدي، وهذه التغيرات تكون مؤلمة نوعا ما، ولكنها تعطي للشخص طاقة إيجابية عالية لكي يعيش بسعادة وهدوء بالحياة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17473
تم النسخ
لم يتم النسخ