من هو حسان بن ثابت؟ وأهم صفاته؟
جدول المحتويات
- من هو حسان بن ثابت؟
- ما هو نسب حسان بن ثابت؟
- حسان بن ثابت قبل الإسلام
- حسان ودخوله الإسلام
- لماذا سمي حسان بن ثابت شاعر الرسول؟
- صفات حسان بن ثابت
- صفات حسان بن ثابت الجسدية
- ما هي مكانته في الإسلام؟
- وفاة حسان بن ثابت
- خصائص شعر حسان بن ثابت
- أغراض شعر حسان بن ثابت
- شعر حسان بن ثابت في مدح الرسول
- أشهر قصائد حسان بن ثابت
من هو حسان بن ثابت؟
تعريف حسان بن ثابت هو شاعر عربي شهير، وُلد في المدينة المنورة عام 563م، وينتمي إلى قبيلة الخزرج. عُرف بلقب "شاعر الرسول" لأنه كان من أبرز المدافعين عن الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم بشعره. عاش حسان بن ثابت جزءًا من حياته في الجاهلية، ثم أسلم بعد ظهور الإسلام، وظل يساند الدعوة الإسلامية عبر أشعاره التي كانت تُستخدم للرد على أعداء الإسلام ومهاجمة قريش. يُعد حسان بن ثابت واحدًا من أعظم شعراء العرب في التاريخ، ليس فقط لمهارته الشعرية، ولكن أيضًا لتأثيره العميق في نشر الإسلام والدفاع عنه. توفي حسان بن ثابت في المدينة المنورة، ويُقال إنه عاش ما يقارب 120 عامًا، نصفها في الجاهلية والنصف الآخر في الإسلام، مما جعله شاهداً على انتقال العرب من الجاهلية إلى الإسلام.
ما هو نسب حسان بن ثابت؟
قبل أي شيء دعونا نتعرف على نسب هذا الصحابي الجليل، وتتمثل فيما يلي:
- فهو حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك، وكان يعرف باسم أبي عبدالرحمن أو أبو الوليد، ويتبع حسان لقبيلة الخزرج، وهي قبيلة كانت أساسها بلاد اليمن ومنها هاجرت إلى الحجاز واستقرت في المدينة المنورة.
- كانت ولادة أبو الوليد قبل مولد النبي صل الله عليه وسلم بحوالي ثمانية سنوات، كما أنه عاش كثيرًا، حيث إنه قضى ستين سنة من عمره في الجاهلية، وأيضًا قضى مثلهم في الإسلام.
- كما أنه يتميز بنسبه الكبير وذو شرف واسع، فوالده ثابت بن المنذر من أهم سادات قومه، كما أن أمه لا تقل أهمية عن أبيه بأنها من عالية القوم أيضًا، ويقال بأن حسان ليس تابعًا لقوم خزرج فقط، بل هو أيضًا يمتد نسبه مع أخوال النبي صل الله عليه وسلم.
- أبي عبدالرحمن هو كان يدعى بشاعر النبي، فهو على رغم عبادتهم للأصنام، ولكن بيته كان يهتم بالشعر، ومن أهمية شعره عند الرسول، كان يقول له "اهجهم أو هاجهم وجبريل معك"، كما أنه روى العديد من الأحاديث الشريفة عن النبي أيضًا.
حسان بن ثابت قبل الإسلام
- قبل هجرة النبي إلى المدينة، كان هناك نزاع كبير ما بين قبيلتي الأوس والخرزج، كما أن حسان كان شاعر قومه وكذلك قيس بن الخطيم هو شاعر قومه الأوس، فبالتالي كلًا منهما يتكلم على لسان قبيلته.
- مما أكسب حسان شهرة كبيرة في بلاد الحجاز، كما أنه أيضًا كان يحتك بالملوك أمثال النعمان بن المنذر وهو تابعًا لبلاط الحيرة، وهناك عرف نوع جديد من الشعر يعرف باسم شعر المديح، كما أنه عرف أيضًا شعر الهجاء فنج فيهما.
- كما أن أشعاره تتميز بالألفاظ القوية والعظيمة والتي تجعله شاعر النبي.
حسان ودخوله الإسلام
- عندما وصل إلى عمر الستين وحينها علم بالدين الإسلامي، لم يتردد في إسلامه ودخل في الدين، كما أنه كان يقول الشعر ليرد على هجمات قريش على المسلمين ويدافع عن النبي والإسلام، وليس حسان فقط هو من يقف بجانب النبي والدين من خلال أشعاره.
- بل كان يوجد الكثير من الشعراء الآخرين الذين كانوا يدافعون عن دينهم ويقفون بجانب نبيهم ضد هجمات قريش.
- كان النبي صلوات الله عليه يحب شعر حسان، بل كان يدعو له ويقول "اللهم أيده بجبريل"، وكان يقتسم معه الغنائم والعطايا أيضًا، كما أنه كان يهاجم قريش ويعايرهم بالأنساب وعبدتهم للأصنام، ولكنه لم يحارب مع رسول الله في غزواته، بل اكتفى فقط بالشعر.
لماذا سمي حسان بن ثابت شاعر الرسول؟
سُمي حسان بن ثابت بلقب "شاعر الرسول" لأنه كان من أبرز المدافعين عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعن الإسلام من خلال شعره، وإليك الأسباب التي جعلته يحمل هذا اللقب:
- دفاعه عن الإسلام والنبي بالشعر: بعد إسلامه، استخدم حسان بن ثابت موهبته الشعرية للدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومهاجمة المشركين، فقد كان يُرد على هجائهم للإسلام والنبي بقصائد قوية وبليغة، وكان النبي يشجعه على ذلك، قائلاً له: "اهجهم وروح القدس معك."
- مدحه للنبي والصحابة: كتب حسان قصائد مديح في حق النبي والصحابة، وكان يصف النبي بأجمل الأوصاف، ويظهر حبه وإخلاصه للإسلام من خلال شعره.
- تأييد الرسول له: النبي محمد صلى الله عليه وسلم أعطى حسان دعماً مباشراً في دفاعه عن الإسلام من خلال الشعر، وقال له في إحدى المناسبات: "اهج قريشًا فإنه أشد عليهم من رشق النبل."
- الشعر كوسيلة للدعوة: في ذلك العصر، كان للشعراء دور مؤثر في المجتمعات العربية، وشعر حسان كان له تأثير كبير في نشر الدعوة الإسلامية والتأثير على أعداء الإسلام، لقد استخدم شعره كسلاح أدبي قوي لإضعاف مكانة المشركين ونشر القيم الإسلامية.
صفات حسان بن ثابت
يوجد العديد من الصفات المختلفة التي كان يتميز بها الشاعر أبو الوليد، حيث أن هذه الصفات أكسبته مكانة عالية في الإسلام، ومن ضمنها ما يلي:
الفصاحة والبلاغة:
- كان حسان بن ثابت شاعراً مفوهاً وصاحب لغة بليغة وأسلوب قوي في التعبير عن أفكاره ومواقفه. تميز شعره بالقوة والجمال اللغوي. دعي له النبي بالروح القدس، فاستجاب الله لنبيه وبالفعل كانت له فصاحة لسان قوية في هجاء المشركين الذين أذوا النبي صل الله عليه وسلم في أشعارهم. أنه كان يستطيع الحفظ بشكل سريع. كما أنه كان يتميز أسلوب شعره بالفخامة في اختياره الألفاظ والأسلوب القوي، فكانت اهتمامات شعره بعد الإسلام هو الوقوف بجانب العقيدة الإسلامية ونصرها.
الشجاعة الأدبية:
- كان من أبرز المدافعين عن الإسلام، إذ استخدم شعره كسلاح للدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة، كما هاجم أعداء الإسلام من قريش وغيره.
الولاء للإسلام:
- أسلم حسان بن ثابت وأصبح من المدافعين الشرسين عن الدين الجديد. مدح الرسول والصحابة في قصائده وكان يعد من شعراء الدعوة الإسلامية.
الحس المرهف:
- ينتمي حسان بن ثابت بعائلة تحب الشعر والشعراء، وعلى الرغم من شجاعته الأدبية في الدفاع عن الإسلام، إلا أن شعره كان أيضًا يحمل رقة عاطفية ومشاعر إنسانية، خصوصًا في قصائده التي تتحدث عن القيم الإنسانية والاجتماعية، وكان يتميز شعره بمكانة مرتفعة في وقته.
طول العمر:
- عاش حسان بن ثابت عمرًا طويلًا، وقيل إنه عاش 120 عامًا، منها 60 عامًا في الجاهلية و60 عامًا في الإسلام، ما جعله شاهدًا على حقبتين مهمتين في تاريخ العرب.
التأثر بالدين:
- بعد إسلامه، تغيّر شعره ليعبر عن قيم الإسلام، حيث ركز على الأخلاق والفضيلة، مبتعدًا عن المدائح والهجاء الجاهلي غير اللائق، حيث أنه قبل إسلام كان شاعرًا لأهل المدينة وقبيلته، وبعد إسلامه أصبح شاعر النبي، وكان يستخدم الهجاء قليلا في أشعاره، وذلك من وصايا النبي له.
كان لحسان أيضًا العديد من أشعار المديح للنبي وللدين الإسلامي، كما أنه كان يمتدح الصحابة أيضًا، ونتيجة لقوة شعره كان محط أنظار الكثيرين من الشعراء، حيث أنهم كانوا يتدارسونه. شعر حسان في الجاهلية مختلفة تمامًا عن أشعاره في الإسلام، حيث إنه في الجاهلية كان يغلب عليه الخيال بشكل لا حدود له، ولكن عند دخوله الإسلام كانت أشعاره تعبر عن الحقيقة وجميع الأحداث كان يصورها أيضًا في أشعاره.
صفات حسان بن ثابت الجسدية
لم تُنقل الكثير من التفاصيل الدقيقة عن الصفات الجسدية لحسان بن ثابت في المصادر التاريخية، إلا أن هناك بعض الأوصاف العامة التي ذُكرت عنه، ومن خلال الروايات المتاحة، يمكن استخلاص بعض ملامح صفاته الجسدية كما يلي:
- طول العمر: عاش حسان بن ثابت حوالي 120 عامًا، وهو ما يُشير إلى قوته البدنية في فترة طويلة من حياته، على الرغم من تقدمه في السن في سنواته الأخيرة.
- ضعف البصر في الكِبر: ذُكر أن حسان بن ثابت فقد بصره في سنواته الأخيرة، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى تقدمه في العمر.
- قوة الصوت: يُعتقد أن حسان كان يتمتع بصوت قوي، مما مكنه من إلقاء الشعر بطريقة تؤثر في سامعيه، حيث كانت هذه الصفة مهمة للشعراء في عصره.
- مقطوع الأكحل: يعني أن حسان بن ثابت كان يعاني من إصابة في الأكحل، وهو العرق الموجود في الذراع، والذي يؤدي قطعه إلى فقدان القدرة على استخدام السيف أو القتال بالسلاح بشكل فعال. بسبب هذه العاهة المستديمة، لم يكن حسان بن ثابت قادرًا على المشاركة في القتال الجسدي، مما جعله يركز على القتال بالكلمة والشعر للدفاع عن الإسلام.
ما هي مكانته في الإسلام؟
- كان لأبو الوليد مكانة عالية في الإسلام، حيث إنه كان يتخذ منبرًا في المسجد يقدمه فيه أشعاره الدفاعية عن رسول الله صل الله عليه وسلم.
- ويرد على أعداء الإسلام شتائمهم وسبابهم للمسلمين، فكان يقبل في أشعاره ضد قريش ويقوم بهجاء نسبهم وتصرفاتهم وما يفعلونه.
وفاة حسان بن ثابت
- لم يأتي قول مؤكد عن وقت وفاة شاعر الرسول صل الله عليه وسلم، حيث أن بعض الروايات تقول بأن وقت وفاته كان في خلافة معاوية بن أبي سفيان، فحينها كان يبلغ من العمر مئة وعشرين سنة.
- كما يوجد بعض الروايات الأخرى التي تؤكد وفاته في سنة أربعين من الهجرة أو قبلها بوقت قصير، كما يقال أيضًا بأنه توفي في عام أربعة وخمسين من الهجرة، ولكن الأكيد هو أنه توفى في عامه 120 من عمره.
خصائص شعر حسان بن ثابت
شعر حسان بن ثابت يتميز بعدد من الخصائص التي جعلته بارزًا كواحد من أعظم شعراء العرب، خاصة في فترة الإسلام. إليك أبرز خصائص شعره:
- المدح: كان حسان بارعًا في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكثيرًا ما كان يتغنى بأخلاقه وصفاته الحميدة. تعد قصائده في مدح النبي من أشهر ما كُتب في الشعر الإسلامي.
- الهجاء: الهجاء كان جزءًا مهمًا من شعر حسان، خاصة في الفترة الإسلامية، وكان يستخدم الهجاء كأداة للرد على المشركين وأعداء الإسلام، وانتقاد قبائلهم وأفعالهم. وهجاؤه كان قاسيًا وبليغًا، لكنه التزم بالأخلاق الإسلامية بعد إسلامه.
- الفصاحة والبلاغة: تميز شعر حسان بن ثابت بالقوة اللغوية والبلاغة العالية، وكان يستخدم لغة بليغة وقوية تتناسب مع مقام الشعر العربي الكلاسيكي، وكان شعره مؤثرًا وسهلًا على الفهم.
- الصدق والعاطفة: شعر حسان مليء بالعواطف الصادقة، سواء في المدح أو الهجاء، وكان يشعر بشدة تجاه الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا الارتباط العاطفي يظهر بوضوح في قصائده.
- قوة الأسلوب: شعر حسان كان قويًا ومتماسكًا من حيث التركيب اللغوي والأسلوب، واعتمد على التراكيب البليغة والصور الشعرية التي كانت تمزج بين القوة والجمال، مما أكسب شعره مكانة أدبية عالية.
- التأثر بالشعر الجاهلي: على الرغم من تحوله إلى الإسلام، ظل شعر حسان يتأثر بأساليب الشعر الجاهلي من حيث القافية، الأوزان، والصور البلاغية، لكنه عدّل مضمونه ليتلاءم مع التعاليم الإسلامية.
أغراض شعر حسان بن ثابت
أغراض شعر حسان بن ثابت تشمل:
- المدح: مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم والأنصار.
- الهجاء: مهاجمة أعداء الإسلام، خاصة قريش.
- الوطنية: التعبير عن الفخر بقومه، خاصة الخزرج.
- الغزل: بعض القصائد عن المشاعر العاطفية.
- الفخر: الاعتزاز بتاريخ قبيلته.
- الشجاعة والفروسية: وصف البطولات في المعارك.
- الدعوة إلى الحق: تعزيز القيم الإسلامية.
- الرثاء: قصائد تعبر عن رثاء الرسول والأصدقاء.
- التوجيه والنصيحة: نصائح للمجتمع الإسلامي.
شعر حسان بن ثابت في مدح الرسول
نقدم لكم في السطور التالية نبذة عن بعض أشعار حسان في مدح رسول الله صل الله عليه وسلم، ومنها ما يلي:
"وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني،
وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ،
خُلِقتَ مبرأ مِن كُلِّ عَيبٍ
كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ"
"شَقَّ لَهُ مِنِ اسمه كَي يُجِلَّهُ فَذو العَرشِ مَحمودٌ
وَهَذا مُحَمَّدُ نَبِيٌّ أَتانا بَعدَ يَأسٍ وَفَترَةٍ مِنَ الرُسلِ وَالأَوثانِ في الأَرضِ
تُعبَدُ فَأَمسى سِراجاً مُستَنيراً وَهادِياً يَلوحُ كَما لاحَ الصَقيلُ المُهَنَّدُ وَأَنذَرَنا ناراً وَبَشَّرَ جَنَّةً وَعَلَّمَنا الإِسلامَ
فَاللَهَ نَحمَدُ وَأَنتَ إِلَهَ الحَقِّ رَبّي وَخالِقي بِذَلِكَ ما عُمِّرتُ في الناسِ
أَشهَدُ تَعالَيتَ رَبَّ الناسِ عَن قَولِ مَن دَعا سِواكَ إِلَهاً أَنتَ أَعلى وَأَمجَدُ لَكَ الخَلقُ وَالنَعماءُ وَالأَمرُ كُلُّهُ فَإِيّاكَ نَستَهدي
وَإِيّاكَ نَعبُدُ لِأَنَّ ثَوابَ اللَهِ كُلَّ مُوَحِّدٍ مِنَ جِنانٌ الفِردَوسِ فيها يُخَلَّدُ".
أشهر قصائد حسان بن ثابت
إليك بعض الأسماء الشهيرة لقصائد حسان بن ثابت:
- قصيدة مدح النبي: تُعرف أحيانًا بقصيدة "المدح" أو "قصيدة الرسول"، التي يمدح فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- قصيدة "في رثاء حمزة": كتبها في رثاء عمه حمزة بن عبد المطلب، الذي استشهد في معركة أحد.
- قصيدة "الأنصار": تتحدث عن مآثر ودور الأنصار في دعم النبي والإسلام.
- قصيدة "الهجاء": تشمل قصائد موجهة إلى قريش وأعداء الإسلام، مثل "هجاء قريش".
- قصيدة "في وصف معركة بدر": تتناول أحداث معركة بدر، وتعبر عن شجاعة المسلمين.
- قصيدة "في وصف الرسول": يصف فيها جمال النبي وخلقه.
- قصائد في الفخر بالقبيلة: تتضمن قصائد تتحدث عن فخره بقبيلة الخزرج.
- قصائد في الغزل: رغم أن الغزل لم يكن محور اهتمامه بعد إسلامه، إلا أن له بعض الأبيات التي تعبر عن المشاعر العاطفية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17448