كتابة : الاء محمدي
آخر تحديث: 18/02/2022

معالم وإنجازات حضارة مصر القديمة

الحضارة المِصرية القديمة لها الكثير من الأشكال وتعتبر مِصْر مَوطِن الحضارات على الأرض حيث أن اسمها إشتق من الكلمة اليونانيَّة ايجيبتوس وهي بالإنجليزيّة: Aegyptos.
في عام 5500ق.م كان هناك مملكتان رئيسيتان يمتدام على نهر النِّيل، وقد أطلق عليهما المؤرِخون المصريون مِصْر العُليا ومِصْر السُّفلى، وفي عام 3200ق.م تم جميع المملكتين تحت حُكم واحد، وتولى حاكم واحد شؤونهما هو الملك نارمر والّذي يُطلق عليه إسم مينيس، وكان هذا بداية لحضارة مصر القديمة، وهو موضوع مقالنا اليوم على موقعنا مفاهيم.
معالم وإنجازات حضارة مصر القديمة

الجدول الزّمني لِتطوّر مِصْر القديمة

تعتبر حضارة مِصْر القديمة واحدة من أطول الحضارات وأعرقها، بالرّغم من انحدارها في بعض الأوقات إلا أنّها كانت تستعيد قوتها من أجل أن ترجع أقوى مما سبق، وهذا ما أدّى إلى استمرارها لِقُرون.

ومن خلال الجدول الزّمني الآتي يتبين فَترات تَطُورها وفترات انحدارها:

5000 ق.م: كانت بداية الزّراعة في وادي النِيل.

3500-3000 ق.م: في هذه الفترة حدث توحيد مِصْر.

2650 ق.م: كانت هذه الفترة بداية المملكة القديمة.

2575.م: القيام ببناء الأهرامات في الجيزة.

. 2150 ق.م: بداية الفترة المتوسطة الأولى.

2074 ق.م: هذا بداية المملكة الوسطى وحدي أيضاً عودة الاتّحاد والقوة لِمِصْر من جديد.

1759 ق.م: هذه الفترة بداية الفترة المتوسِّطة الثّانية، احتلال الهكسوس لشمال مصر.

1539 ق.م: هذه الفترة هي بداية المملكة الجديدة بِطرد الهكسوس وبعدها تم إعادة الوِحدة لِمِصْر.

1344-1328 ق.م: في هذه المرحلة قام الفرعون أخناتون بِمجموعة إصلاحات دينيّة.

1336-1327ق.م: كان حُكم توت عنخ أمون.

1279-1213 ق.م: وفي هذه الفترة وصلت مصر إلى قمة وقتها في عهد رمسيس الثّاني.

1150 ق.م: بداية حدوث الإنحدارللمملكة الجديدة.

728 ق.م: قام المُلوك النوبانيين بغزو مِصْر.

656 ق.م: وقوع الإحتلال الآشوري على مصْر.

639 ق.م: نهضت مِصر من جديد بعد طرد الآشوريين منها.

525 ق.م: قام الفرْس بغزو مِصْر.

332 ق.م: تم في هذه المرحلة غزو مصر من قِبَل الإسكندر الأكبر.

305 ق.م: تم نشر اللغة اليونانيّة في هذه المرحلة.

30 ق.م: تم موت الملكة كليوباترا، وضم مِصْر لِلإمبراطوريّة الرومانيّة.

إنجازات حضارة مِصْر القديمة

تتجلى إنجازات الحضارة المصرية القديمة في ابتكارهم الكتابة الهيروغليفية وكذلك الديموطيقية، وفي الريِا ضيّات والهندسة المعمارية، بالإضافة إلى ابتكار أساليب حديثة للزراعة والري، وهذا توضيح لبعض من إنجازاتهم في المجالات المختلفة:

نهر النِيل

إن الحياة في مصر القديمة تَمَحورت حول نهر النِيل، فَقام المزارعون بتطوير طرق الري من أجل التّحكم في تدفُّق المِياه، مما يسمح لِلمحاصيل بالنُمو سواء في الفصول الجافة أو الفصول الممطرة، وقد كان وادي نهر النِّيل ينتج الكثير من المحاصيل نتيجة خصوبة أراضيها، والأموال النَّاتِجة عن بَيْع المحاصيل تم إستخدامها في بناء الأهرامات والمعابِد، وفي تطوير التّجارة والقيام بدفع ثَمن الغَزوات، والفيضانات الّتي كانت تحدث في النهر فقد كان المصريون يستغلونها في رعي المزروعات والأراضي المجاوِرة.

الحكومة

إشَتمِلت المملكة المِصرية الموحدة على آلاف الأميال المُربعة الّتي يَقطُنها ملايين السكان، وقد كان الفرعون هو الكاهن الأعلى لكل معبد، والمسؤول عن الجيش، وكان يُشارك في الحروب، وفي عصر الفراعنة تم تطوير نِظام الخدِمة المدنية الّذي كان يشمل كل أفراد الشّعب والحكومة، وتم تقسيم مِصر إلى 42 مقاطعة، والفرعون كان يقيم في قصره ويحيط به كِبار المسؤولون والحكّام، ويَقوم بخدمته رئيس الوزراء.

الدين

الآلهة كانت كثيرة لدى المصريين القدماء، حيث كان هناك إله الشمس رَع، وأوزوريس ويدعى إله الموتى وغيرها، وقد كانت هذه الآلهة تتغير بشكل تدريجي مع تغير العصور، ولقد كانت توضع في مكان مغلَق ولا تظهر للأشخاص إلا في مناسبات محددة، ولِلعبادة في المنازل قام المصريون بإستخدام تماثيل مصغرة للآلهة، وقام المصريون بربط الحياة الآخرة بالتّحنيط من أجل الحفاظ على الجسد بعد الموت.

الاقتصاد

اقتصاد مِصر القديمة قامت على الزّراعة ويرجع ذلك إلى خصوبة الأرض في وادي النيل، وكذلك إنتاجها الزراعي الذي كان كبير لدرجة أن الأموال التي كانت تجنى من الزراعة تم إستخدامها في بناء المعابد والأهرامات، و بالنَسبة للتجارة فقد ساعد نهر النِيل بشكل كبير على تطورها حيث انتشرت الأسواق على ضفاف النهر، وقد كانت تكلفة نقل السِلع التّجارية خلال النهر أقل من تكلفة النقل خلال البر، وقد تطورت أيضاً التّجارة في العصر البرونزي فأصبَح النِّيل نقطة الوصل الّتي تنتقل البضائع من خلالها من إفريقيا إلى البحر الأبيض المتوسط، وكانت الحملات التّجارية بين الجنوب والبحر الأحمر فقد كانت للبحث عن السلع الثمينة الّتي تعطي قيمة كبيرة لنفوذ مصْر، مثل العاج، والذهب، والعبيد السّود.

الكتابة

الكتابة الهيروغليفية ظهرت في 3100 ق.م، وهي تمثل رموز محفورة ومقدسة تحمل أقوال الآلهة وتعبر عن المعنى المنطوق وعن الرموز وكذلك الأصوات من خلال الرّسم، والهيروغليفيّة كلمة يونانية مُركبة من مقطعين هما هيروس وتعني مقدس، وغليفو تعني الخط فتصبح بمعناها الكامل الخط المقدس، ولقد حافظت الهيروغليفيّة على استعمالها حتّى أواخر القرن الرابع الميلادي، مع تغيُرات في بعض مصطلحاتها وفقاً لتطور الزمن، وقد توقف استعمالها عندما أغلق الأمبراطور المعابد ثيودس وحرم عبادة الأوثان.

الفن

المصريون القدامى اشتهروا بفن المقابر والجداريات، حيث اعتقدوا أن الحياة تستمر بعد الموت، وتفنّنوا كذلك في المقابر ليتمتع الميت بالرفاهية بعد الموت حسب اعتقادهم، ولقد تمثل الفن المصري في التّماثيل المحفورة من الصخر مع طلائها بالمعادن، والرّسومات على جدران المنازل، وكذلك التّصاميم الهندسيّة المختلفة.

أهم آثار حضارة مصر القديمة

الأهرامات

لقد تم بناء الأهرامات من أجل دفع الفراعنة بها وكانت عبارة عن قبور تم بنائها من الحجر الجيري، وقد كانوا يضعون بها الكنوز والزّينة التي يحتاجها الفرعون لينجو وينعم بالراحة في الحياة الآخرة حسب اعتقادهم.

المعابِد

تم بناء المعابِد لِتكون منازل للآلهة المصريّين وقد كان هناك نوعان منها وهُما: معبد كولتوس بالإنجليزيّة: Cultus، لتَسكُن فيه آلهة مُعينة، ومعبد الجنائزية لعبادة الفراعنة الموتى، ومع مرور الوقت زاد حجم المعابِد لِتصبح مجمعات كبيرة يضاف إليها فراعنة جدُد، ويوضع داخل كل معبد تمثال للإله الذي يسكنه.

حجر رشيد

تم اكتشاف حجر رشيد في عام 1799م، ولولا اكتشافه لما استطاع علماء الآثار قراءة مدونات المصريين القدامى، ولَظلت الحضارة المِصْريَّة مجهولة إلى الآن فقد احتوى الحجر نص واحد ولكن بثلاثة خطوط مُختلفة مرتّبة من الأعلى إلى الأسفل كما يلي:

الهيروغليفية

الديموطيقية

اليونانية

وقد حصل عالم الآثار الفرنسي چان فرانسو شامبليون على نسخة من الحجر، ودَرس النُّصوص المكتوبة فيه، ومع مواجهة الكثير من الفرضيات والتحديات أعلن في عام 1822م أنّه تمكن من فك رموز اللغة المصريّة القديمة، وقام بوضع الأساسات للغة المصريّة القديمة التي أكمل بناءها من بعده المئات من الباحثين حول العالم.

الحضارة القديمة المصرية القديمة قامت في شمال وادي النيل بسبب وجود مقومات الحياة ككل، وبعد حكم الأسر الفرعونية المتلاحقة وقعَتْ مصر تحت الحكم اليوناني في عام 332 ما قبل الميلاد، وبعد مرور ثلاثة قرون من الحكم اليوناني غزاها الرومان عام 30 قبل الميلاد واستمروا في حكمها إلى أن جاء الفتح الإسلامي في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ