حلول تساعدك على التخلص من عصبية الزوج
عصبية الزوج
إن أكثر مايؤدي بالأسر إلى التشتت والتنازع، هو تفريط الزوج في عصبيته حتى يصير كالقنبلة الموقوتة بداخل المنزل، والتي تخشى الأسرة إنفجارها في يوم من الأيام، وإن من الأمور التي تؤدي بالزوج إلى تكوين تلك العصبية كثرة الضغوطات التي يتعرض لها يوميا من العمل والبيت والمجتمع.
تنتج تلك العصبية أيضا عن كون الرجل لا يمتلك القدرة الكافية للسيطرة على انفعالاته، فلا يجد أمامه أي رقعة يفرغ فيها عصبيته إلا رقعة المنزل والأسرة أو الزوجة بحد ذاتها، فتجده مستنفرا كثير التسرع في رد الأفعال، دون تفكير محكم فيما يفعل، بحيث لا يعير الإهتمام إلى أحد حتى إلى أقرب الناس منه زوجته، فتجده لا يصغي لها ولا يستمع لما تقوله، وهذا يزيد من توتر البيت ووجود جو من العصبية التي يمكن أن تؤثر على الأبناء فتكون لديهم حالة من الرعب والخوف النفسي تجاه أبيهم.
وفي جانب آخر يمكن للزوجة أن تتعامل مع تلك العصبية بعقلانية تجعلها تمتص كل غضب الزوج وترده إلى مزاجه الهادئ المقبول.
أسباب الغضب
إن أهم الأسئلة التي يجب على المرء استحضارها قبل البحث عن حل لحالته العصبية، هو لماذا نغضب؟ لا تخرج إنفعالات الشخص عن مكونين أساسيين، فجل إنفعالاتنا إما أن تكون مبنية على الفرح أو الحزن، فالحالة الإنفعالية للإنسان لابد لها من رعاية واهتمام.
للغضب ثلاث ركائز أساسية بمجرد الإنقاص منها أو مساسها يدخل المرء في حالة من الغضب والعصبية الشديدة، وهي:
- المعتقدات
- القيم
- الاحتياجات
سلبيات عصبية الزوج
للحالة العصبية العديد من السلبيات، والأضرار على الزوجة والحياة الأسرية ونذكر منها:
- توتر الزوجة الدائم وهذا ينعكس بشكل سلبي على الأولاد.
- تؤدي هذه العصبية إلى أضرار صحية على نفسية الأطفال، ليدخلوا في حالة من التوتر والقلق الدائمين، وربما يؤدي بهم ذلك إلى كره المجتمع والإحساس بنوع من الإكتئاب الحاد والرغبة في سلوكيات سلبية وآنحرافات كثيرة كإدمان المخدرات وغيرها.
الزوجة ليست المتهم الأول
كثير من الزوجات يضيقن على أنفسهن باتهامها بكونها السبب الرئيسي في تكون العصبية لدى الزوج، إلا أن هذا غير صحيح فكل واحد منا مسؤول عن غضبه وسلوكاته، فالزوج أيضا مسؤول عن غضبه، إن كان له سبب أم لا.
كما أن النتائج المترتبة أيضا على ذلك الغضب، تجعل الزوجة نفسها مسؤولة عنها عكس ذلك فالمسؤول الأول هو الزوج، لكن ما يجب على الزوجة فعله هو تعلم مهارات لامتصاص غضب الزوج، وتجنب كل ما يؤدي إلى غضبه والسعي نحو تلبية طلباته واحتاياجاته حسب المستطاع، ثم إن عليهم معا تعلم مهارات إدارة هذا الغضب من أجل الإنعام بحياة هادئة وخالية من المشاكل والتوترات.
نصائح لنزع غضب الزوج
يشتكي كثير من الزوجات من عصبية أزواجهن المفرطة، وعدم وجود حل أمثل للحد من هذا الغضب والعصبية، ومما يزيدهن توترا وقلقا عدم معرفة الطريق الأنسب لتجاوز الخلافات وامتصاص غضب أزواجهن.
من أجل مساعدتهن وإبداء الطرق الأنسب للنجاح في ذلك نذكر لهن بعض الحلول والطرق الناجعة في ذلك ومنها:
- البحث الدقيق عن أسباب غضب الزوج ومعرفتها بدقة، من أجل التعامل معها بشكل مناسب.
- التعامل مع الأسباب الحقيقية لغضب الزوج والتعرف عليها يخفف كثيراً منه، زيادة على أنه لا يوجد بيت بلا مشاكل وهموم، فلكل أسرة لديها مشاكل.
- يجب على الزوجة أن تتريث في حالة غضب الزوج وأن تعامل الوضع بفطنة أكثر، فلا يجب عليها توقيفه أثناء الكلام ومجاراته، ولو كان الخطأ معه، وأن يكون أول ما يخرج من فمها كلمة إعتذار في حقه، لكي تعطيه قيمة وإبداء تقديرها له ومكانته عنده.
- أفضل ما يمكن اللجوء إليه حين تتعالى الأصوات بالنقاش، التوقف عن الكلام وتوقيف النقاش والسعي على تهدئة الأوضاع وجعل النفوس أيضا هادئة، وعليها العمل على تسكيت النقاش وتهدئة الأمور بعبارات جميلة مثال قولها" لا ألومك زوجتي، فعلامات الغضب ظاهرة على وجهك، وأنا أعذرك، إنتظر قليلا ونتحدث ثم أفسر لك مايجري".
- من الأخطاء التي يقع فيها كثير من الزوجات، إفشاء أسرار بيوتهن ومشاكلهن مع أزوجاهن، فبتدخل الآخرين في أمور الأسرة يصعب السيطرة على المشاكل فتكبر، ولا يجدون لها حلا، لذلك يحب على الزوجة عدم إفشاء مشاكلها مع زوجها والحفاظ بها داخل أسوار البيت.
- يروى في كتب العلم والأخلاق، أن تغيير حالة الشخص عند غضبه من الأمور المساعدة على زواله، فقد قالوا " إن كان الشخص الغاضب قائما فليجلس، وإن كان جالسا فليضجع.."، ومنه أيضا خروج الزوج من البيت لمدة لتستريح فيها الأمور من بين الحلول الناجعة، وبعد العودة يتم النقاش بهدوء تام.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_2851