دور الأخصائي الاجتماعي في المؤسسات التعليمية
دور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة
- يعتبر الطالب في مرحلة المراهقة من أكثر الفرائس اللذيذة للأخصائيين الاجتماعيين، وذلك من كثرة ما يواجهون من مشكلات قد تصل في بعض الأحيان إلى عدم تردد الأطفال والطلاب لثانية واحدة في ترك دراستهم أو المدرسة نفسها أو انحراف كامل في شخصيتهم وأخلاقهم.
- ويمكن دور الأخصائي الاجتماعي هنا في متابعة الطفل متابعة كُليَة، عن طريق إيجاد حلول لكافة المشكلات التي تقابله.
1. دور الأخصائي في حل المشكلات النفسية التي تواجه الطلاب
قد يكون الطفل في بيئة غير صحية في المنزل خاصة إذا وصل إلى مرحلة المراهقة، ويتمثل دور الأخصائي في حل هذه المشاكل من خلال :
- إيجاد حلول للخلافات التي توجد بينه وبين أفراد المنزل، أو بين أفراد المنزل وبعضهم البعض، أو قد يكون الأهالي غير متفاهمين ودائما على خلاف طوال الوقت.
- وقد يكون الطفل غير مدرك لأهمية التواصل مع والديه في عدة مشاكل التي تواجه في حياته الشخصية، لذلك من الضروري أن يستفيد من خبراتهم المختلفة, لأنهم وبكل تأكيد قد مروا بكل ما مر به الطفل ويدركون جيدا كيف يمكن أن يتجاوز تلك المرحلة بأكبر استفادة ممكنة له.
- وهنا يأتي دور الأخصائي الاجتماعي ودوره في التقرب من الطالب، مع الحذر أن الطالب في مرحلة المراهقة جدّ عنيد ولا يحب أن يأخذ معلومات أو أوامر وإرشادات من أحد مطلقا، وهنا يدرس الأخصائي الاجتماعي طرق عدة للتواصل مع الطالب.
- وقبل التدخل لابد من التأكد من معاناة الطفل بالتحديد، بواسطة متابعته جيدا ودراسة سلوكياته قبل اتخاذ قرار التدخل.
2. دور الأخصائي في حل المشكلات العاطفية للطلاب
في هذه المرحلة تصيب حياة الطالب كثير من تغيرات فسيولوجية، ويتجلى دور الأخصائي:
- يرى الطالب أن جسده تغير وأصبح ناضج الآن، ويحتاج ممارسة حياته بشكل مثل الكبار تماما، فإذا كان ولد يتعرف بالبنات ويتجاوز معهن مراحل عدة قد تصل إلى مشكلات جنسية، وفي هذه الحالة يرى الطفل نفسه غير مخطئ ويمارس حياته بشكل طبيعي، متجاهلا قيم وعادات وتقاليد المجتمع الذي يعيش فيه،
- وإذا كانت فتاة فترى نفسها في قمة الأنوثة والنضج، وقد تخرج من دائرة أهلها وتتجه خارج البيت.
- ويأتي دور الأخصائي الاجتماعي الذي ينبغي أن يكون على تواصل دائم مع المراهقين فيما يفعلون حتى يقلل كليا من حجم ما يتعرض له الطلاب من مشكلات مختلفة في تلك المرحلة.
- ويكون التدخل هنا بطرق تتطلب مزيد من الذكاء، كذكر قصص خيالية تمتلئ بالعزة والعبرة لهؤلاء الذين لا يدركون خطورة ما يتعرضون له والتعامل مع الطالب كرفيق مقرب لك.
- مع ضرورة إبراز أهمية آباءهم في حياتهم ومدى تأثيرهم الفعال عليهم بالإيجاب، وإعطائهم نصائح مختلفة تجعلهم يتقربون من آباءهم بطرق عدّة مختلفة وفعالة.
3. حل المشاكل الدينية التي تواجه الأطفال والطلاب
في مدارسنا عمومًا تقل الثقافة الدينية وتعتبر ثقافة مهمشة للغاية في المجتمع بِرُمَّته، وذلك قد يكون السبب في مشكلات عدّة ومختلفة في الجيل الحالي، نتيجة الجهل الديني والتقصير في العبادات ويأتي دور الأخصائي في:
- التعريف بأحكام القرآن الكريم. ووصايا أشرف الخلق والمرسلين، والحث على الالتزام بالصلاة، والأذكار اليومية وقراءة القرآن الكريم بشكل يومي، كي يرتفع شأنه في الآخرة، ويحفظه الله في الدنيا ويكون من المخلصين الذين استخلصهم الله تعالى له وحده في الدنيا والآخرة.
- كما لابد من وضع حجر أساس في أذهانهم، على إبراز أهمية الدين والعلم في حياة الإنسان.
- ضرورة استشارة الأهل وأولى العلم، قبل الإقبال على أي خطوة في حياتهم وأن تكون قرارتهم تهدف إلى رضا الله تعالى.
4. إيجاد حلول للمشاكل البيئية
- قد تسمع من الطلاب ألفاظا غير لائقة بهم ولا تنم على أي شيء سوى أنهم لا يعرفون مطلقا الصواب من الخطأ، وتلك الكلمات والألفاظ تكون نابعة من بيئتهم.
- وهنا يجب على الأخصائي الاجتماعي أن يتدخل في أسرع وقت قبل أن يصبح ما يتلفظ به الطالب أسلوب حياته الذي يعتاده.
5. حل المشاكل الخاصة بالتحصيل الدراسي للطلاب
من المهام التي تقع على عاتق الأخصائي إيجاد حلول لمشكلة التحصيل الدراسي بواسطة خطوات ينبغي أن يكون على دراية بها قبل اتخاذ القرار نحو طريقة التعامل مع المشكلة ومنها:
- ينبغي أن يعي الاخصائي جيداً أن جميع الطلاب في المرحلة العمرية ذاتها يمتلكون نفس العقل ونفس مستوى التفكير، ولكن لا يمتلكون نفس الظروف الاجتماعية والمالية التي تحيل دون تحصيل الطلاب متساوٍ.
- هناك فوارق في مستوى الطلاب التعليمي نتيجة اختلاف الثقافة التعليمية بين الأسر، فهناك عائلات لا يعطون التعليم أي أهمية مطلقا، وبعض العائلات غير متعلمين من الأساس ولا يستطيعون تقديم يد العون والمساعدة لأطفالهم.
- وهناك عائلات منفصلة فيدخل الطلاب في معارك نفسية جسيمة تجعلهم يفقدون الشغف تجاه حياتهم، وتجاه التعليم مما يتسبب في أمراض نفسية عدة.
- وبالطبع يتدخل الأخصائي الاجتماعي في محاولة إقناع الطالب بتقبل الوضع الحالي الذي عليه مع ضرورة الاستفادة من الإيجابيات والتخلص من السلبيات.
6. إيحاد حلول للمشاكل الجسمانية
قد تطرأ على الطالب العديد من التغييرات الجسمانية التي تتسبب في مشكلات نفسية تؤثر على الطفل بالسلب ومنها:
- قد يكون الطفل جسديا سابقا لجميع زملاءه، قد يتغير نبرة صوته كثيرا ويصبح جشا وخشنا وأصحابه ما زالوا صغار بصوتهم الطفولي.
- الفتاة يكون جسدها تغير كثيرا فتخجل أشد الخجل من جسدها أمام زميلاتها الذين ما زالوا صغار جدا ولم يصلوا لمرحلتها بعد.
- فهنا تنشأ عندهم حالة نفسية ناكرة للواقع، فبعضهم يلجأ إلى تخبئة جسدهم والبعض الآخر يلجأ إلى التغيب عن الدراسة كليا، وبالطرق السابقة يلجأ الأخصائي الاجتماعي أن يتدخل أيضا لمساعدتهم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7399