كتابة : Sara
آخر تحديث: 14/01/2024

دور وسائل الإعلام والاتصال في العملية التعليمية

قبل التحدث عن دور وسائل الإعلام في التعليم يمكننا أولاً توضيح مفهوم الإعلام ونقول بأنه مصطلح يطلق على المنظمة أو المؤسسة أو التقنية أو أي وسيلة غير ربحية أو مؤسسة تجارية خاصة أو عامة، مهمتها نشر الأخبار اليومية وأحداث وأحوال المجتمعات للمجتمع بهدف التعليم والترفيه والتثقيف وذلك عبر الوسائل الإعلامية التي تتمثل في الشاشات المرئية والصوتيات مثل الراديو والتلفاز والحاسب الآلي، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على دور وسائل الإعلام في التعليم، تابعونا.
دور وسائل الإعلام والاتصال في العملية التعليمية

تعريف الإعلام

وأصبح الإعلام هام جداً بعد انتشار التكنولوجيا وتوصيل شبكات الإنترنت للمنازل فأصبح كل منزل لا يخلو من الإنترنت والتلفاز, ومن التعريفات المهمة عن الإعلام الأتي:

التعريف الأول:

  • ويعرف الإعلام أيضاً بأنه قنوات اتصال مستخدمة لنشر الأخبار والإعلانات الترويجية أو هو وسيلة اجتماعية رئيسية للتواصل بين الأفراد في مختلف المجتمعات.

التعريف الثاني:

  • ويعرف الإعلام أيضاً بأنه المعلومات التي يتم نقلها وانتشارها من خلال الوسائل الإعلامية مثل الصِّحافة والإذاعة والتليفزيون والمجلات، وتقتضي صناعة الإعلام تبني عدد من الرسائل المتنوعة والمضمون المميز بحيث تضم شرائح المجتمع كُلََّه ومعرفة مدى اهتمامهم.

المضمون الإعلامي:

  • وتتطلب بعض المضامين أن يكون الإعلام على شكل برنامَج تليفزيوني، كما تتطلب أخرى أن يكون الإعلام على هيئة حملة ترويجية في الصحف والمجلات، ومن هنا يكون دور وسائل الإعلام الذي يتمثل في طبيعة كل وسيلة ومدى متطلباتها والمناسب معها وما هو الجَمهور المستهدف لمشاهدة هذا المحتوى الإعلامي.
  • وتجدر الإشارة إلى أن نجاح الرسالة الإعلامية يقاس بتأثر الجَمهور بها عملياً وفكرياً وذلك لأن الرسائل الإعلامية تحمل مضامين متعددة قد تم بناؤها بأسلوب متقن، وتكون الوسيلة الإعلامية فعالة وهامة في حال حققت أعلى نسبة من الانتشار والتأثير في المجتمع.

نجاح الرسالة الإعلامية:

  • لذلك يجب أن نعلم بأن نجاح الرسالة الإعلامية يتطلب دراسة متعمقة وفهم جيد للمجتمع والإعلام في نفس الوقت، حيث إن وسائل الإعلام ليست مؤسسات منعزلة عن المجتمع ولا يمكن أن تنجح وسيلة إعلامية دون نسج المضامين والرسائل بأسلوب جيد في عرض مشوق ومقنع للجماهير.

وسائل الإعلام

تتعدد وسائل الإعلام وتختلف باختلاف طبيعة الجماهير وما هو المرغوب والمفضل لهم لذلك تسعى هذه الوسائل لزيادة أعداد الجماهير عن طريق توسيع انتشارها واستمرارها في التقدم التقني حتى تكون قادرة على تلبية احتياجات الجَمهور التي تقوم الوسائل الإعلامية بعرض محتواها بعدة طرق أو أنماط مختلفة ومنها:

  • وسائل إعلام مرئية وهناك وسائل مسموعة وهناك المطبوعة التي تتمثل في الصحف والمجلات وهي أولى الوسائل الإعلامية وكانت مصدر أخبار الناس قديماً.
  • أما في العصر الحديث فتراجع القراء بسبب توفر الوسائل الإعلامية الجديدة والأحدث التي تقدم المحتوي بطريقة أكثر تشويق وأكثر إثارة وانتباه.
  • وذلك لا يقلل من قيمة الوسائل المطبوعة لأنها أيضاً حققت نجاحات كبيرة وبصفة خاصة الصحف الأمريكية التي تمتعت بولاء وانتماء جماهيري كبير لسنوات متعددة.

أهمية وسائل الإعلام في التوظيف والربح المادي

لوسائل الإعلام أهمية كبيرة على المستوى الوظيفي ويظهر ذلك في التأثير الذي تحققه في مختلف شرائح المجتمع وتتمثل الأهمية في:

  • على سبيل المثال المؤسسات الخيرية يمكنها أن تستفيد من هذه الفرصة عن طريق نشر موضوعاتها أو جمع المال عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي،
  • ثم أن الشركات التجارية والحملات الانتخابية وغيرهم من أصحاب الأفكار والمشاريع المختلفة فيقوم الإعلام بمضاعفة فرص النجاح والربح على مستوى الشراكات بين الأفراد والمؤسسات.
  • فمثلاً قد تتعاون مؤسسة ناشئة مع مؤسسة كبرى بسبب إعلان تليفزيوني ثم تحقق الربح الذي تطمح إليه.

أهمية وسائل الإعلام على المستوى الشخصي

أصبحت وسائل الإعلام تحقق الفوائد التي تعود على الفرد بالنفع من خلال:

  • علاقات جيدة بين الأفراد في المجتمعات على المستوى الشخصي فيستطيع أي فرد أن يدون معلومات حقيقية عن نفسه ويستطيع أن يراها كل الناس بمجرد النظر في صفحته الشخصية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي.
  • لذلك أصبحت علاقات الأفراد مع وسائل الإعلام واستثمار شبكات التواصل الاجتماعي في نشر المهارات الذاتية والخبرات والنشاطات أمر يساعد على تكوين الصداقات الهامة ومعرفة المزيد من الخبرات.

أهمية وسائل الإعلام في التعليم

كلما كانت وسائل الإعلام مصدر لتلقي المعلومات كلما ازدادت أهميتها عند البشر:

  • حيث إن العلم هو أساس تقدم المجتمعات، وهناك مجالات علمية متعددة يمكن أن تناسب جميع البشر، فهناك الأشخاص المهتمون بالشؤون السياسية فيهتمون بمتابعة الإعلام السياسي.
  • ومن يهتم بالرياضة فيمكنه أن يتابع المباريات وكأس العالم، أما المهتم بالاقتصاد والصحة والموضة والفن فيمكنه أن يتابع كلاً منهم عبر البرامج المناسبة.
  • أما المهتم بالتعلم والثقافة فيستطيع أن يقرأ ويفهم ويستمع للبرامج والتطبيقات من خلال الأنترنت.
  • حيث أصبح التعليم أسهل بكثير من العصور القديمة فحينما كان العلم قديماً يعتمد على الكتب فقط أصبح الآن يعتمد على العديد من الوسائل الإعلامية ومن الطرق النافعة والمفيدة للمتعلم والتي تساعد على سرعة التعليم وزيادة تركيز المعلومات في الدماغ والذاكرة.
  • على سبيل المثال التعليم الذاتي حيث يمكن أن يتعلم الطالب اللغة الإنجليزية بنفسه عن طريق تحميل تطبيق لتعلم اللغة الانجليزية فيستطيع بواسطة التطبيق أن يرى المعلم ويرى الكلمات والصور.
  • ويستطيع أن يحل الاختبارات ويأخذ الدرجات في نهاية الحلقة، كما يمكن تعلم جميع المواد الدراسية والعلمية لجميع الأعمار عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال شبكات الأنترنت.
  • يستطيع الإعلام أن ينقل التراث والعادات والتقاليد من أجيال إلى أخرى مما يساعد الأفراد على الاندماج في مجتمعاتهم كما يحافظ على هُوِيَّة هذه المجتمعات من التلاشي والاندثار.
  • للإعلام دور كبير في تشجيع الطلاب على التفكير الناقد والتحليل، ويمكن لوسائل الإعلام أن تنبه المجتمع للأخطاء المرتكبة في العملية التعليمية وكيفية الارتقاء بها.

أهمية وسائل الإعلام بصفة عامة

  • أصبحت وسائل الإعلام أداة ناقلة لصوت الشعوب فيستطيع كل فرد أن يشارك برأيه في كل موضوع يتم نشره بواسطة التعليقات.
  • ويكون الإعلام وسيلة عادلة وهامة وإيجابية عند تحقق النفع للمجتمع من طريق الرسائل والبرامج والمسلسلات والإعلانات والقضايا المجتمعية التي تفيد المجتمع.
  • وعندما يكون الإعلام وسيلة لنشر الأكاذيب والتضليل والعنصرية والفواحش فإنه بالتأكيد يكون إعلام فاسد ويجب مهاجمته ومحاربته من أفراد المجتمع لأنه يتسبب في فساد الأجيال ويضيع الأخلاق وينشر الرذيلة.

أهمية الإعلام في تنمية المجتمعات

  • يساهم الإعلام في تنمية الوعي لدى الشعوب حيث إن وسائل الإعلام تقوم بتنمية وتحفيز الشباب على التعاون من أجل نهضة البلاد ومواجهة العوائق والمساعدة في حل المشكلات ومواجهة الصعاب.
  • ويمكن للناس أن يعرفوا القضايا المنتشرة في المجتمع وتوعية الناس بالجرائم وكيف يمكنها أن تحدث وكيفية تصرف الناس في المواقف المختلفة.
  • تستطيع وسائل الإعلام أن تعزز الحوارات بين الثقافات حيث أنها تمتلك الأدوات القادرة على تبسيط الحُوَار بين مختلف الثقافات فيمكن للأشخاص أن يتقبلوا الآخرين والمختلفين عنهم بواسطة الحُوَار عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  • تستطيع وسائل الإعلام أن تساهم في تقبل أو رفض القرارات فيمكن أن يهيئ الرأي العام لتقبل القرارات من السلطات العليا.
  • كما يمكنها أن تساهم في صنع القرار لأنها توفر نوع وكمية المعلومات القابلة للتداول بين صانعي القرارات فتخلق حالة من التشابه في إدراك المواقف بالنسبة لصانعي القرار مما يساعد على التقريب في وجهات النظر.

دور وسائل الإعلام في تنشئة الطفل

تلعب وسائل الإعلام دور فعال في مشاركة الآباء والمدرسة في تنشئة الطفل سلوكيا وتعليميا، ويتجلى دور وسائل الإعلام في تنشئة الطفل فيما يلي:

  • المساعدة على بناء شخصية الطفل منذ نعومة أظفاره، من خلال المحتوى التعليمي التثقيفي الذي يصقل شخصية الطفل ويجعله أكثر انفتاحا على العالم وأكثر قدرة على اتخاذ القرار، والتفضيل بين أكثر من خيارين.
  • تساعده على المعرفة وكسب المعلومات والخبرات.
  • تقوم وسائل الإعلام في توضيح القيم والعادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع والمجتمعات الأخرى الغربية.
  • تقد محتوى ترفيه مصمم خصيصا ليخاطب وجدان وعقول الأطفال في كافة المراحل العمرية.
  • تساعد على تحسين مهارات التواصل عند الطفل من خلال زيادة محصلة المفردات اللغوية لديه.
  • تساعده على زيادة الوعي الديني من خلال المحتوى الإعلامي الذي يقد قصص دينية ودورس مستفادة أخلاقية.
  • تساعد على توسيع مدارك الطفل والمساعدة على التخيل والإبداع.
  • تجعل الطفل يشعر بالمتعة وتساعده على اكتشاف العالم المحيط.

ورغم أن الأعلام يشارك الآباء في تربيه وتنشئة أبناءهم ألا أن هناك العديد من المزايا والعيوب وراء دور الإعلام في تنشئة الطفل، ومن هذه السلبيات ما يلي:

  • تكسب الطفل صفات عدوانية نتيجة عرض مشاهد العنف والضرب والشجار.
  • تقدم محتوى غير واقعي "خيالي" قد يجعل الطفل يحاكيه ويتعرض للأذى البدني والنفسي.
  • إدمان مشاهدة التلفاز يجعل الطفل لا يستطيع أن يتخلى عن البعد عن التلفاز، وهذا ما يؤثر على الصحة العامة لأن يرفض تناول الطعام بحجة مشاهدة كارتونه المفضل، تؤثر على الرؤية، قد يصيب الطفل بالتوحد لبقاءه فترة طويلة دون التحدث، ناهيك عن ضعف مهارات التواصل الاجتماعي مع الطفل.

دور وسائل الإعلام في توعية المواطنين

دور وسائل الإعلام لا يتوقف على تقديم المعلومات والأخبار، ولكن هناك دور فعال يقوم به الإعلام وهو الدور التوعية والتثقيف، وذلك من خلال:

دور توعية تحذيرية

  • تقدم وسائل الإعلام العديد من الحملات الإعلامية التي تهدف إلى توعية الأفراد وتحذيرهم من ممارسة بعض السلوكيات السيئة التي تؤثر على الفرد والمجتمع بالسلب، من خلال عرض نماذج واقعية لمرتكبي هذه السلوكيات ودور الحكومات في التصدي له بكل قوة، مثل جرائم القتل، وجرائم السرقة والنصب، جرائم التعدي على حقوق الآخرين، وغيرها.

دور توعية تحفيزية

  • تلعب وسائل الإعلام دورا بارزا في تحفيز الأفراد نحو تبني سلوكيات معينة من شأنها تنمية الاقتصاد وتحسين أحوال الفرد المعيشة، مثل فكرة المشروعات الصغيرة وكيفية تمويل الدولة للأفراد، وفكرة بناء مستقبل أفضل، وتقديم محتوى على أهمية التنمية البشرية والتغلب على معوقات الحياة.

دور توعية توجيهي

  • وسائل الإعلام وسيلة توجهية من الطراز الأول، لأنها تسطيع توجيه الرأي العام نحو تبني فكرة معينة أو سلوك معين من خال استخدام الأدوات الإقناعية، مثل حملات الإعلام للمحافظة على المرافق العامة.

دور توعية تثقيفي بالمخاطر

  • من أهم الوظائف التي تقوم بها وسائل الإعلام هي تثقيف الأفراد ببعض المخاطر التي يمكن التعرض لها وطرق التعامل معها، من خلال تقديم معلومات توضح كل التساؤلات التي تدور حول هذه المخاطر، مثل حملات التوعية في حالة حدوث زلازل أو فيضانات، أو في التصدي لفيروس كورونا "كوفيد-19"، وغيرها.

دور وسائل الإعلام في محو الأمية

من أهم الأدوار التي تقوم بها وسائل الإعلام هي القضاء على الجهل والأمية والمساعدة على تعليم الأفراد، وذلك من خلال:

  • إتاحة فصول تعليمية على قنوات الإعلام المختلفة.
  • توعية الأفراد حول مخاطر الأمية وتأثير الجهل على حياة الإنسان.
  • تقديم شروحات بسيطة للأفراد حول المناهج التعليمية.
  • حملات توعية تحفز الأفراد على التعلم واكتساب الخبرة العلمية.
  • تهيئة مناخ اجتماعي يساعد المتقدمين في العمر على التعلم والقضاء على الأمية وتغيير نظرة المجتمع نحوهم، وأن العلم لا يرتبط بعمر محدد.

دور وسائل الإعلام في التربية

  • يعتبر الإعلام هو المؤسسة الاجتماعية التي تلعب دور مهم في تربية الأفراد، وذلك من خلال تثقيفه وتقديم المعلومات والقيم والعادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع والتي تساعد على تشكيل اتجاهات وتساهم في تكوين الشخصية، ومن ثم أصبح الإعلام والتربية وجهان لعملة واحدة هي ثقافة أفراد المجتمع.
  • النظام التربوي الذي يعتمد عليه الإعلام قائم على محاولة تغيير سلوكيا الأفراد من اجل تبني سلوك قويم يتفق مع تعاليم الدين الإسلامي ويتناسب مع قيم المجتمع الجيدة بما يضمن نشر المبادء السامية والأخلاق الحميدة والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي داخل الدولة الواحدة.
  • يساعد الإعلام في رفع مستوى وعي الجماهير بالقضايا الملحة في المجتمع والدورس المستفادة من كل قضية، وهذا أسلوب تربوي غير مباشر، يوضح للأفراد نتائج السلوك القويم ونتائج السلوك السلبي وتأثير كلاهما على الفرد ومنظومة المجتمع ككل.

أهمية وسائل الإعلام في الوسط المدرسي

يتجلى دور وسائل الإعلام في الوسط المدرسي فيما يلي:

  • تساعد وسائل الإعلام على تحسين مهارات الطفل الدراسية من خلال تقديم محتوى تعليمي تثقيفي له علاقة المنهج التعليمي.
  • تساعد الطلاب على اكتساب مفردات لغوية جديدة يمكن توظيفها بشكل جيد في التعليم.
  • تساعد على تنمية العقل وتوسيع المدارك وتطوير مهارات الطالب الإبداعية.
  • تجعل الطالب أكثر قدرة على الاستنتاج من خلال ربط الأحداث والوصول من المقدمات إلى النتائج.
  • تساعد على زيادة محصلة الطفل من اللغات الأجنية الأخرى.
  • تساعد على تقديم نماذج واقعية للمناهج التعليمية تساعد الطالب على فهم واستيعاب المادة العلمية بسهولة.
  • تحسين مهارات التواصل لدى الطالب من خلال تعلم مهارة الألقاء والتلقين ومهارة الرد والتحدث مع المعلم وكذلك الزملاء.
لقد قدمنا دور وسائل الإعلام في التعليم ويستطيع الناس معرفة آخر الوسائل التعليمية وأحدثها لتنمية وتطوير ولنهوض قطاع التعليم، وللآباء دور هام في نشر التعليم في الأسرة ثم أن لوسائل الإعلام دور في نشر العلم والثقافة ولكن يجب عليها أن تلغي كل ما هو ضار بالمجتمع.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع