كتابة :
آخر تحديث: 09/08/2020

سبل السعادة في الحياة

في حين أن الناس لديهم أهداف كثيرة ومتنوعة يحاولون تحقيقها، هناك هدف أساسي عالمي يشكل النهاية لكل الأهداف والمساعي الأخرى.
ألا وهو: السعادة في الحياة.لكن السؤال المطروح هو: كيف يصل المرء إلى السعادة؟ فيما يلي دليل خطوة بخطوة يمكن أن يساعدك على فهم هذا الموضوع بشكل أفضل. قراءة ممتعة!
سبل السعادة في الحياة

سبل السعادة في الحياة

راجع أسلوب حياتك

حدد خبراء علم النفس الإيجابي - أولئك الذين يدرسون السعادة البشرية والعوامل التي تساهم فيها - العديد من مجالات الحياة الرئيسية التي تبدو أكثر ارتباطًا بالسعادة الشخصية.

ويجدر بنا الإشارة هنا إلى أن هذه النتائج ليست مطلقة، فعدم الرضا عن واحد أو ثلاثة من هذه المجالات، لا يعني أنك تفتقر إلى السعادة. أو أن الرضا عن معظم هذه المجالات التي سنذكرها، سيؤدي تلقائيًا بك إلى نعيم السعادة.

لقد أثبتت هذه الدراسات أن هناكا ارتباطا: إذا كنت أكثر ارتياحًا في هذه المجالات من حياتك، تميل إلى أن تكون أكثر سعادة بشكل عام. إذن ما هي الأشياء في الحياة التي ترتبط بالسعادة الشخصية؟

الصحة

حافظ على صحتك، لتحافظ على سعادتك. يمكن أن تسبب المشاكل الصحية ضغوطًا إضافية ويمكن أن تجعل من الصعب عليك القيام ببعض الأشياء التي تجلب لك السعادة وتخفف عنك التوتر.

احترام الذات

إن الشعور بالرضا عن هويتك أمر حاسم حين تبحث عن السعادة؛ من المهم بالنسبة لك أن تحب الشخص الذي أنت عليه الآن.

الأهداف والقيم والحياة الروحية

هذه ثلاثة أشياء مختلفة، لكنها تشكل فئة مهمة تتضمن تركيزًا داخليًا وإيجابيًا على شيء أكبر مما أنت عليه الآن. هذه كلها أشياء تضفي معنى على حياتك، وحين تجد معنى لحياتك فأنت قد قطعت شوطا كبيرا في رحلة البحث عن السعادة.

المال

صحيح أنه بعد نقطة معينة، فإن المزيد من المال لا يجلب المزيد من السعادة. ومع ذلك، فإن الافتقار أيضا إلى المال يمكن أن يجلب الضغوط والتحديات والمشاكل. لذا من المهم الحصول على ما يكفي من المال للعيش بشكل مريح.

العمل

إن الحصول على وظيفة ترضيك هو أمر مثالي. العمل الذي لا يجعلك بائسا أمر لا بد منه.

اللعب

وقت الفراغ، والاستمتاع والاستجمام - كلهم ​​مهمون لمستويات السعادة والتوتر. لست بحاجة للعب طوال الوقت، ولكنك تحتاج حقًا لبعض الوقت للتسلية في حياتك.

التعلم

إن اكتساب مهارات جديدة والنمو كشخص ينطوي على الإشباع، ويمكن أن يوفر لك موارد أكبر في حياتك، وهو أمر رائع لتحس بالرضا والتجديد في حياتك.

الإبداع

أثبتت العديد من الدراسات أن إطلاق العنان للإبداع، وتخصيص سويعة من يوك لرسم لوحة فنية، أو كتابة قصة شعر، أو ربكا حل مسألة رياضية.. كلها أشكال إبداعية تجعل تحترم ذاتك وتؤمن بقدراتك، كما تساهم في التنفيس عن طاقتك السلبية فيما هو إيجابي.

المساعدة

اتضح عبر عشرات الدراسات أننا كبشر نحب حقًا أن نكون مفيدين للآخرين، بدرجة أو بأخرى. التطوع في الأعمال الاجتماعية وإيجاد طرق لممارسة المساعدة والإيثار يمكن أن يبقيك سعيدًا وأقل توتراً.

الحب

هذا أمر غالبا ما نغفل عنه، لكن الحب مهم جدا، لأنه يمنحك الدعم العاطفي اللازم. وحين نتحدث عن الحب، فلا نفصد هنا الحب بين الجنسين فحسب، بل كذلك حب الوالدين، وحب الأخ لأخيه، والأب لأبنائه، والمدرس لتلامذته...

الأصدقاء

الحفاظ على دائرة داعمة، حتى لو كانت هذه الدائرة صغيرة، يمكن أن تساعدك على الشعور بالسعادة في كل مجال من مجالات الحياة تقريبًا ويمكن أن توفر حاجزًا ممتازًا ضد الاكتئاب والوحدة.

الأطفال

يساعد الأطفال في جلب المعنى لحياة الآباء، ببسماتهم وضحكاتهم الرائقة والجميلة.

الأقارب

ما لم تكن من عائلة متوترة، فإن البقاء على مقربة من الأقارب يمكن أن يحافظ على حياتك ممتعة وذات مغزى. من المهم أن تحافظ على علاقات وطيدة ومتينة مع أقربائك، لأنهم في النهاية السند الأكبر لك.

الجوار

العيش في حي مع جيران متقاربين ومتشاركين، أو على الأقل حي لا ينطوي على عداءات أو أخطار، يمكن أن يساهم في السعادة من خلال تقديم الدعم والتواصل المتبادل.

المجتمع

الإنسان بطبعه كائن اجتماعي، لذا فكونك جزءا من مجتمع أمر مهم للغاية، سواءا كان هذا المجتمع ماديا مثل المنطقة التي تعيش فيها أو مجتمعًا من الأصدقاء استنادًا إلى الآراء الروحية أو أهداف الحياة المشتركة.

راجع أفكارك

كما ذكر في القسم السابق، فإن نمط الحياة له تأثير كبير على مستويات السعادة الشخصية، ولكن جزءًا كبيرًا من معادلة السعادة تحتله أفكار المرء ومواقفه من الحياة.

الأمر الهام الأول حول أفكارك، هو أن تجعلها أكثر تفاؤلا، والتفاؤل يعنى به النزوع إلى رؤية النصف الممتلئة من الكأس، بمعنى آخر، الميل للنظر إلى الجانب الإيجابي وتوقع النتائج السعيدة والإيجابية في الحياة.

على عكس المنظور المتشائم الذي ينظر إلى الأحداث والمجريات بشكل أسود، فلا يرى في الوردة النظرة إلا الأشواك، وبحيل كل ما هو جميل إلى قبيح، وكل ما هو إيجابي إلى سلبي. لذا حاول أن تكون متفائلا، وأقبل على الحياة بإيجابية.

بالإضافة إلى التفاؤل، يميل الأشخاص السعداء إلى أن يكون لديهم موضع داخلي للسيطرة. ببساطة، يميلون إلى الاعتقاد بأنهم أسياد مصيرهم، وليسوا ضحايا للظروف.

وعندما يتعرضون للضغوطات يتعاملون معها باعتبارها تحديا وليس تهديدا، وبالتالي يتصرفون بمسؤولية ويخرجون بحلول فعالة وعملية، بدلا من الجلوس والتحسر والندم على ما نسجته يد الأقدار والظروف.

حدد الأهداف الصحيحة للسعادة

كما ذكرنا سابقًا، يسعى العديد من الأشخاص إلى الأهداف التي يتوقعون أنها ستجعلهم سعداء، لكن الكثيرين منهم لم ينتهوا إلا إلى الخيبة والفشل في بلوغ السعادة في الحياة.

كلنا نعرف الأشخاص الذين وضعوا كل ما لديهم في حياتهم المهنية - على حساب حياتهم الشخصية - حتى بلغوا قمة النجاح المهني ورغم ذلك ما زالوا غير سعداء.

من الشائع أيضًا أن يكون الناس محاطين بمنزل جميل وسيارات باهظة الثمن وملابس مصممة ولا يزال لديهم قدر أقل من الرضا الشخصي عن الحياة مما كانوا عليه بدون كل "الأشياء".

إذن كيف يمكن لك معرفة الأهداف التي ستساعدك في تحقيق السعادة الشخصية وأيها لن تفلح في ذلك؟

نظرة سريعة أخرى على قائمة المجالات التي تعزز السعادة تظهر أن أشياء كثيرة تساهم في السعادة الشخصية؛كضمان الدعم الاجتماعي، والتنمية الشخصية، والصحة الجسدية.

بالإضافة إلى النجاح الوظيفي والأمن المالي.

لكنك لا تحتاج إلى أن تبلغ الكمال في كل منها، فمن المرجح أن تجد السعادة في أسلوب حياة حيث واحد فقط أو اثنان من هذه المجالات يحصلان على نصيب الأسد من الطاقة والموارد خاصتك.

باستثناء عوامل نمط الحياة المهمة بطبيعة الحال، كالصحة مثلا..

بينما تحدد أهدافك، تذكر جميع مجالات الحياة التي تهمك. ضع وصفًا تفصيليًا للطريقة التي تريد أن تبدو بها حياتك كلها. ثم ضع خطة واضحة ومنهجية لكيفية بلوغها.

اعمل على أهدافك بالطريقة الذكية

سواء وضعت أهدافك على أنها قرارات السنة الجديدة، أو كجزء من خطتك للبحث عن حياة أفضل، فإن العديد من الناس يخربون أنفسهم منذ البداية من خلال توقع الكثير وإعداد أنفسهم للفشل. على سبيل المثال.

يتوقع الكثير من الناس أن يغيروا عاداتهم على الفور بسبب قوة الإرادة المطلقة؛ ويعتبرون أي زلة ولو طفيفة، بمثابة "إخفاق" وغالباً ما يساهم هذا المنهج في التخلي عن الهدف والشعور الهزيمة.

إذا كنت تحاول إجراء تغييرات إيجابية في حياتك، فمن المهم أن تعد نفسك للنجاح:

أولاً، ضع أهدافًا صغيرة يمكن تحقيقها. شق طريقك نحو عادة جديدة بخطوات صغيرة، وستشعر بمزيد من النجاح في كل خطوة على الطريق، وستقل احتمالية الاستسلام.

بعد ذلك، كافئ نفسك؛ لكل هدف صغير تصل إليه، اسمح لنفسك أن تشعر بالفخر، وربما تمنح نفسك مكافأة صغيرة.

لا تنسَ طلب الدعم الاجتماعي! أخبر الأشخاص الداعمين في حياتك بما تحاول تحقيقه، وأخبرهم بنجاحاتك. سيعطيك هذا قوة إضافية، ويجعله أقل قابلية للاستسلام!

إذا كنت تتعامل مع الاكتئاب أو الضغط المزمن أو أمراض نفسية أخرى، فقد يكون من الصعب أن تنجح في جلب السعادة لحياتك بمجرد اتباع ما ورد في هذا المقال. لكن تذكر أن كل يوم يختلف عن الآخر وأن هذه ممارسات للعمل عليها يوميًا. إذا كنت لا تزال تواجه صعوبة في إيجاد تصور واضح للساعادة في حياتك، ففكر في التحدث إلى صديق أو فرد من العائلة للحصول على الدعم، أو اتصل بطبيبك للحصول على المشورةالمهنية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ