كتابة : حوريه
آخر تحديث: 12/02/2022

صحة المبيض

صحة المبيض من الأمور التي يجب أن تعرفها المرأة حتى تستطيع التعامل معها، وبالتالي سوف يساهم ذلك في جعل المرأة تحافظ على صحتها العامة وبالأخص المبيض.
وكما هو معروف أن المبيض لديه دور مهم جدا في تحسين فرص الإنجاب، هذا بجانب الكثير من الأمور الأخرى، ومن المعلومات الهامة التي يجب معرفتها عن المبايض هي أن حجمه صغير وعلى الرغم من ذلك فله مهمة كبيرة في تأثيره على جسم المرأة بالكامل، وبالأخص على الجهاز التناسلي، ولذلك سوف نتطرق على موقعنا مفاهيم في السطور القادمة لتعرف أكثر عن المبيض وكيفية الحفاظ على صحته.
صحة المبيض

صحة المبيض وما هو المبيض؟ وما هو أهم وظائفه؟

المبيض يتكون من عدة غدد تقع في منطقة الرحم على جانبيه، ولها عدة وظائف يقوم بها تهم جسم المرأة بشكل كبير، ومن أهم هذه الوظائف هو أنه يحتوي على البويضات، كما أنها توجد بها الحمض النووي، فعندما تصبح البويضة مخصبة من خلال النطفة، فتستطيع المرأة أن تصبح حامل وذلك لأن المبيض به نصف الحمض النووي الخاص بالرجل.

وفي كل شهر يمر على المرأة، يحدث تكون العديد من البويضات بداخل المبيض، ولكن من المعروف أن واحدة أو إثنتين من هذه البويضات التي يتم بها التخصيب وذلك في حالة التوأم، وبعدها تبدأ الرحلة حيث يحدث نضوج بالبويضة وبعدها تخرج من المبيض لتتجه عبر قناة فالوب لترتكز في الرحم، وفي هذا الوقت قد يحدث تلاقي بالحيوان المنوي وبعدها يحدث الإخصاب.

ومن الوظائف الأساسية الأخرى التي تقوم بها المبايض، وهي أنها يتم عن طريقها إنتاج الهرمونات، ومن بين الهرومونات التي تقوم بانتاجها هو هرمون الاستروجين وهرمون البروجسترون، ومن المعروف أن هذه الهرمونات مهمة جدا لصحة الإنجاب عند المرأة فهي مرتبطة بها بشكل أساسي، وأيضا تقوم بإنتاج هرمون التستوستيرون.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الهرمونات تبدأ في التحرك فتترك المبايض لتنتقل عن طريق مجرى الدم، فهذه الهرمونات تهتم بشكل كبير بصحة الجهاز التناسلي، وأيضا تهتم بالصحة العامة لجسم المرأة حيث تساعد في جعل العضلات والعظام والدماغ تنمو بشكل سليم وصحي.

ما هي عدد البويضات في المبايض؟ وماذا يحدث لهم مع مرور الوقت؟

تمر البويضات بعدة مراحل ومن بين هذه المراحل هي:

بداية هذه المراحل في مرحلة الطفولة، تكون في هذه المرحلة عدد البويضات بالجسم ما بين 1 إلى 2 مليون بويضة، وعندما يبدأ الشخص في الدخول في سن البلوغ، يحدث تضاءل في عدد البويضات حتى تصل لحوالي 300 ألف بويضة، وفي مرحلة اليأس تبدأ البويضات في التلاشي مع الوقت.

على مدار العمر هناك بالتقريب حوالي 400 بويضة يحدث لها عملية الإباضة، ومن المعروف أن الإباضة تمر على المرأة مرة في كل شهر، وإذا حدث تخصيب في البويضة، سوف يحدث توقف للدورة الشهرية عند المرأة.

ومع مرور الأيام تتقدم المرأة في العمر، وهنا يحدث إنخفاض في جودة البويضات داخل جسم المرأة، وبالتالي تقل فرص الحمل، وبالأخص في أواخر مرحلة الثلاثينات.

صحة المبيض والأمراض الشائعة التي تصيب المبايض؟

هناك عدد كبير من الأمراض التي قد تصيب المبايض، ولكن هناك بعض أنواع هذه الأمراض التي قد تكون الأكثر في ظهورها ومن هذه الأمراض هي:

أكياس المبايض:

قد يحدث حالة في المبايض وهذه الحالة عبارة عن عدم تمزق الجريب، وهذا الجريب الذي يتواجد داخل المبايض لا يستطيع أن يحرر البويضات التي بداخله، وبالتالي يحدث انتفاخ داخله بسوائل كثيرة، وبعدها يتحول هذا الأمر لعدة أكياس.

ومن المعروف أنه قد تظهر هذه الأكياس دون أن تشعر بها المرأة، وذلك لأنها لا تسبب أي ألم، ولكن يمكن أن تقوم المرأة بالذهاب إلى الطبيب النساء كل 6 شهور حتى تستطيع أن تطمئن على نفسها، فعن طريق فحص المبايض والرحم يمكن أن تكتشف الأمر.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الأكياس الذي تتواجد بداخل المبايض قد تتسبب في منع حدوث الحمل، ولكن يمكن أن نقوم بعلاجها وذلك من خلال تعزيز فرص الحمل من جديد.

متلازمة المبيض المتعدد الأكياس:

هي عبارة عن حالة يمكن أن تصيب المبايض، وقد يصاحبها عدة أعراض ومنها؛ ظهور حب الشباب، وقد يحدث زيادة في الوزن عند المرأة، وقد تتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية، وقد يحدث زيادة في نمو الشعر في أنحاء كثيرة بالجسم.

وتظهر متلازمة المبيض المتعدد الأكياس بسبب قيام المبايض بصناعة العديد من الهرمونات الجنسية الذكرية، مما يسبب في إغلاق البصيلات وتبدأ هذه الأعراض السابقة في الظهور شيء فشيئا.

من الممكن أن تستطيع المرأة علاج هذه المشكلة، وذلك عن طريق اتباع بعض الإرشادات والأدوية التي يتم وصفها من خلال الطبيب النساء المختص في ذلك.

سرطان المبيض:

يعتبر سرطان المبيض من الأمراض التي تظل صامتة، وذلك لأن المرأة لا تشعر بها نهائيا، لذلك يجب أن تقوم المرأة بشكل دوري بالكشف على نفسها وذلك بالاستعانة بطبيب النساء حتى تستطيع إكتشاف المرض بشكل مبكر وتستطيع أن تعالجه سريعا وبطريقة سهلة.

ومن المعروف أن المبايض قريب بشكل كبير من المثانة والأمعاء، وبالتالي فقد تشعر المرأة بأعراض تتعلق بالمثانة والأمعاء ومن بين هذه الأعراض؛ أن تشعر المرأة بحالة من الانتفاخ وحدوث ألام في البطن والظهر والحوض، هذا بالإضافة إلى وجود عسر هضم وقد يحدث إمساك أو إسهال، وأيضا قد تحتاج المرأة إلى الدخول للحمام فحاجتها للتبول كثيرة، وفقدان الشهية أيضا من الأعراض التي تشعر بها المرأة.

ولو أحست المرأة بهذه الأعراض بشكل مستمر، هنا يجب أن تلجأ لطبيب النساء حتى يكتب لها على الفحوصات اللازمة حتى تتأكد من وجود مشكلة أم لا.

ماذا يحدث للمبايض عند انقطاع الطمث؟

في مرحلة تمر بها كل السيدات في العموم هذه المرحلة هي مرحلة انقطاع الطمث ويحدث ذلك عندما تبلغ المرأة سن الخامسة والأربعون وهذه المرحلة تسمى سن اليأس، فهذه المرحلة لا يكون لدى المبايض القدرة على صناعة البويضات، وبالتالي لا تستطيع أن تقوم بانتاج الهرمونات بشكل جيد، مما يتسبب في حدوث خلل وعدم توازن في الهرمونات داخل جسم المرأة.

ويمكن أن تلاحظ هذا الأمر عن طريق عدم انتظام الدورة الشهرية، هذا بالإضافة إلى تقلب شديد في المزاج العام، وأيضا يحدث هبات ساخنة يخرج من جسم المرأة لا تستطيع تحملها، هذا بجانب حدوث اضطرابات في النوم.

كيف تحافظين على صحة المبايض؟

يمكن للمرأة أن تحافظ على صحة المبايض وذلك عن طريق اتباع هذه النصائح وهي:

يجب أن تقوم المرأة بعمل فحص سنوي للمنطقة التناسلية فهذا الفحص سوف يساهم في اكتشاف أي مشاكل صحية بشكل مبكر، وعندها تستطيع علاجها بكل سهولة.

يجب أن تتجنب المرأة التدخين، فهناك العديد من السيدات التي تعتاد على التدخين فهي تعتبر من العادات السيئة التي تؤثر كثيرا على صحة جسمها بشكل عام وعلى صحة المبايض بشكل خاص، فقد تؤدي لتقليل الخصوبة وفرص الإنجاب، كما أنها قد تجعل مرحلة سن اليأس تظهر سريعا.

يجب على المرأة أن تحافظ على وزنها على قدر المستطاع، فإذا استطاعت ذلك فسوف تحافظ على الهرمونات التي يتم إنتاجها من خلال المبايض، وبالتالي فقد يقل إحتمالية إصابة المرأة بتكيسات المبايض، كما أن ذلك يساعد في تنظيم الدورة الشهرية، وتتحسن فرص الحمل أيضا.

أخيرا.. إليك ياسيدتي كيفية الحفاظ على صحة المبيض، وحتى تستطيع المرأة أن تطمئن على نفسها يجب أن تقوم بإجراء العديد من الفحوصات حتى تتأكد من سلامة جسدها وأنه لا يوجد أي مشاكل صحية، وإذا وجدت تستطيع علاجها قبل أن يتفاقم الوضع للأسوء.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ