آخر تحديث: 09/05/2021
طبقات الجلد ووظائفها المتعددة في جسم الإنسان
ما هي طبقات الجلد؟ ولماذا نقرأ عن الطبقات الخاصة بالجلد؟ وما هي وظائف تلك الطبقات، وهل يمكننا حماية الجلد من الإصابة بالأمراض؟
يقوم الجلد وتقوم طبقاته بدور غير بسيط في الحفاظ على صحة الإنسان، فالجلد هو خط الدفاع الأول الذي يواجه الجراثيم والبكتريا كما أن له دور فعال في القيام بتنظيم درجة حرارة الجسم، وليس ذلك فقط ولكن القيام بإنتاج فيتامين د فكيف يقوم الجلد بكل تلك الأدوار؟
جدول المحتويات
ما هي طبقات الجلد؟
لكي يقوم الجلد بدوره في جسم الإنسان تم تزويده بثلاث طبقات لكل طبقة دورها ووظيفتها، وتلك الطبقات تختلف في شكلها وسمكها وطريقة عملها حسب ترتيبها في الجلد وعمقها.
الطبقة الأولى
- هي الطبقة الرقيقة.
- تلك الطبقة هي أول من يحتك بالبيئة الخارجية للإنسان، فهي لها دور فعال في الحفاظ على الإنسان من أخطار المياه والحرارة.
- لها دور كبير في حماية الإنسان من البكتيريا والإصابات الفيروسية المنتشرة في البيئة التي يعيش فيها الإنسان.
- تلك الطبقة هي المسؤول الأول عن تحديد لون الجلد الظاهري، وذلك لما بها من خلايا.
الخلايا الخاصة بتلك الطبقة
-
- الخلايا المسؤولة عن لون البشرة وهي الخلايا الصباغية وتلك الخلايا تقوم بدورها من خلال مادة يطلق عليها اسم الميلانين.
- خلايا لانغرهانس ولها دور كبير في الدفاع عن الجسم في مواجهة عوامل البيئة.
- خلايا ميركل والمتواجد بها العديد من الأعصاب الحسية وتقوم بدور كبير في الاتصال بالعالم الخارجي، حيث تحتوي على مستقبلات وظيفتها الشعور بما يتلامس مع الجلد.
ولكي نلقى الضوء بشكل أكبر على طبقة البشرة، يجب أن نتعرف بشكل أعمق على طبقات أكثر دقة وأكثر تفصيلا تتكون منها طبقة البشرة وتلك الطبقات على النحو التالي:
- الطبقة الجرثومية أو القاعدية: وهي خلايا تقوم بترتيب الخلايا وتقسيمها للحفاظ على نضارة البشرة.
- الطبقة الشوكية أو الحرشفية وهي التي تنتج فيتامين الكرياتين الهام جداً لنضارة البشرة وتكوين شعر الإنسان سواء بالجلد الموجود برأس الإنسان أو على باقي جسم الإنسان.
- الطبقة الحبيبية: وتلك الطبقة تتعامل مع الكرياتين وتعالجه لكي يكون أكثر جاهزية لاستفادة الجسم منه.
- الطبقة الظاهرية وهي طبقة تتميز برقة ملمسها ونعومتها وتلك الطبقة متواجدة في أماكن محددة في جسم الإنسان مثل الكفين والقدمين من أسفل القدم.
- الطبقة القرنية، تتميز بنشاطها المميز حيث تتجدد بشكل غير منقطع كل شهر ونصف تقريباً.
الطبقة الثانية
هي الطبقة السميكة الأدمة: وهي طبقة مهمة جداً في دورها، فهي المسؤول الأول عن تغذية الجلد لأن بها الأوعية الدموية التي تغذي الجلد بالأكسجين.
- تقوم بدور فعال في تنظيف الخلايا من الزوائد التي قد تكون قد تكونت أثناء النشاط الخاص بالجلد.
- تحتوي على الأوعية الليمفاوية تلك الأوعية التي تقوم بمهاجمة أي جراثيم أو بكتيريا للقضاء عليها قبل الوصول للجسم، فهي خط دفاع مهم جداً في جسم الإنسان.
- تحتوي على البصيلات التي لا ينمو الشعر إلا من خلالها ولا يستغني عنها الإنسان بأي حال من الأحوال، كما أنها تحتوي على الغدد العرقية التي تقوم بدور فعال في تنظيم درجة حرارة الجسم.
- تحتوي مادة الكولاجين وهي مادة تقوم بدور كبير في الحفاظ على أماكن العضلات في الجسم.
الطبقة الثالثة
هي الطبقة الخاصة بالأنسجة المتواجدة تحت الجلد.
- وهي طبقة لها وظائف متعددة، فهي المخزن الرئيسي للمادة الدهنية في الجسم.
- ولها دور كبير في الحفاظ على طاقة الإنسان وتغذيته، إذ تعتبر مخزن الطاقة الأول للإنسان.
أهمية طبقات الجلد ووظائفه في حياة الإنسان
للجلد وطبقاته أهمية كبيرة في حياة الإنسان اليومية وسلوكياته المعتادة:
مخزن الجسم للدهون والسوائل:
- يلعب الجلد دوراً فعالاً في إمداد الجسم بالسوائل والدهون المخزنة داخله في حالة احتياج الجسم إليها.
- فعندما يمتنع الإنسان عن شرب الماء لفترة، كصيام شهر رمضان مثلاً عند المسلمين، فإن الجلد يقوم بتزويد جسم الإنسان بالمواد السائلة والدهنية الضرورية لاستمرار قيام أعضاء الجسم بوظائفه الحيوية.
ضبط حرارة جسد الإنسان
- إن المستقبلات الحسية الموجودة في جسم الإنسان والتي تحقق الشعور بالتلامس، تعطي الجسم المعلومات الضرورية عن درجة حرارة البيئة المحيطة، بما يسمح للجلد بتزويد الجسم بالماء أثناء عملية التعرق في حالة زيادة الحرارة بالبيئة المحيطة، أو انقباض الخلايا في حالة الشعور بالبرودة.
- إن تلك الوظيفة التي يقوم بها الجلد في تنظيم درجة حرارة جسم الإنسان وضبطها لها دور كبير في الحفاظ على صحة الإنسان ونشاطه، حيث أن جسم الإنسان وأعضاءه لا يتحمل درجات الحرارة الكبيرة أو المنخفضة بشكل كبير.
الدفاع عن الجسم في حالة المهاجمة البكتيرية
- يعيش الإنسان دائماً في بيئة قد تكون غير آمنة من وجود بعض البكتيريا والطفيليات الضارة جداً بجسم الإنسان.
- ويحتاج الإنسان دائماً لوسائل حماية متعددة للحماية من تلك الكائنات الضارة، ويعتبر الجلد هو حائط الصد الأول للحماية من البكتيريا لأنه يفرز المواد التي تقضي على البكتيريا من على سطح الجلد قبل الوصول لجسم الإنسان.
- وينصح الأطباء بشكل مستمر بضرورة غسل الدين قبل تناول الأطعمة، خاصة في حالات الوجبات السريعة التي لا يجد فيها الإنسان مصدر ماء آمن لغسيل الأيدي قبل تناول الوجبات السريعة.
- فالبكتيريا والطفيليات قد تموت على سطح الجلد قبل الدخول لجسم الإنسان، ولكن عندما يتناول الإنسان الأطعمة الملوثة فإن الجلد لا يمنع الكائنات الضارة من الوصول لجسم الإنسان.
وظيفة الجلد كمزود رئيسي لبعض الفيتامينات
- يقوم الجلد وطبقات الجلد بوظيفة رئيسية في تزويد الجسم بفيتامينات مهمة جداً لا غنى لجسم الإنسان عنها، مثل فيتامين د.
- ولكن تجدر الإشارة إلى أن فيتامين د لا ينتج إلا من خلال تغذية الجلد بأشعة الشمس، وذلك حتى يتمكن الجلد من إنتاج الفيتامين بالشكل المناسب.
- كما أن الجلد يقوم بإنتاج مواد هامة مثل الكولاجين والكرياتين وغيرها من المواد الهامة سواء للشعر أو العضلات على النحو الذي ذكرناه سابقاً.
وظيفة الجلد بالإحساس بالبيئة المحيطة
- من أهم الوظائف التي يقوم بها الجلد وطبقات الجلد هو الاتصال بالبيئة المحيطة للإنسان، فالمعلومات المحيطة للإنسان لا تنحصر في الشعور بالحرارة فقط على النحو الذي ذكرناه، ولكن وظيفة الجلد تتعدد بتعدد ما يمكن ملامسته في البيئة المحيطة.
- فملامسة البيئة المحيطة يمكن أن تكون للأخشاب والمعادن والنباتات وغيرها من المواد الموجودة بالبيئة، تلك المعلومات التي تعطي للجسم الفرصة للحذر أو النجاة من أي مشكلة من المشاكل الموجودة بالبيئة.
- كما أن فاقدي البصر يعتمدون على حاسة اللمس بشكل كبير جداً، حيث أنهم من خلال حاسة اللمس يمكنهم اتخاذ قرارات مهمة، مثل استمرار المشي أو التوقف أو خلاف ذلك.
وأخيراً.. فإن طبقات الجلد لها أدوار متعددة لا يمكن حصرها في مقالة واحدة ولكن حاولنا جاهدين إلقاء الضوء على بعضها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8573
تم النسخ
لم يتم النسخ