ما هي ظاهرة التصحر ؟؟ وما هي أسباب حدوثها ؟؟
ما مفهوم التصحر
التصحر هو اختفاء الغطاء النباتي للأرض الزراعية وفقدها خصوبتها وقدرتها علي الإنتاج في المناطق الجافة وغيرها بفعل المناخ أو النشاط البشري.
مظاهر التصحر:
هناك عدة مظاهر يمكننا التعرف عليها عند حدوث تلك الظاهرة، وتتمثل تلك المظاهر في النقاط الآتية:
• انتشار الكثبان الرملية.
• تجريف التربة وتعريتها بفعل النشاط البشرى كقطع الأشجار وإزالة الغابات والرعي الجائر.
• انتشار العواصف الترابية.
• ندرة التنوع في الغطاء النباتي.
أسباب التصحر
من الأسباب الهامة في حدوث هذه الظاهرة على سطح الكرة الأرضية ما يلي :-
• تغيّر المناخ : حيث يلعب المناخ الدور الأساسي في هذه الظاهرة فعندما يتغير المناخ ويصبح الجو أكثر دفئاً ويقل سقوط الأمطار التي تساهم في ري العديد من الأراضي الزراعية يظهر التصحر بصورة واضحة، وعندما يتغير المناخ بصورة سريعة، نجد مناطق واسعة من الأرض أصبحت صحراء جرداء غير آهلة بالسكان.
• الرعي الجائر: يُعد الرعي الجائر للحيوانات من الأساسيات التي أدت إلي وجود ظاهرة التصحر في المناطق التي بدأت بالتصحر، فعندما تُرعى الحيوانات آكلة العشب في منطقة معينة باستمرار تقوم هذه الحيوانات بالقضاء علي هذه النباتات وصعوبة نموها مرة أخري مما يجعل الأرض تفقد خصوبتها وتقل قدرتها على إنتاجها الأخضر.
• إزالة الغابات وقطع الأشجار: يساهم البشر في حدوث هذه الظاهرة من خلال مشاركتهم في حرق الغابات لتفريغ مكانها لبناء منزل للعيش به، أو قطع أشجارها عند حاجتهم للأخشاب، ويؤدي قطع هذه الأشجار إلي قلة نمو النباتات حولها.
• التحضر والتمدين: إن انتقال الأفراد من الريف إلى المدن بحثا عن فرص عمل أفضل يتسبب في القضاء على الحياة النباتية، ومن ثم يؤدي إلى ترك الأرض الزراعية لتصبح أرضا صحراوية.
• البحث عن مصادر الطبيعية: عندما يقوم الإنسان بالبحث والتنقيب عن مصادر طبيعية كالغاز، النفط، الذهب وغيرها من المعادن النفيسة يقوم الإنسان بحفر الأرض للبحث عن هذه المواد مما يؤدي إلي فقد التربة لعناصرها الغذائية واختفاء الحياة النباتية بها وعند تعوده على ذلك تصبح الأرض صحراء.
• الزيادة السكانية: تعتبر الزيادة السكانية من أخطر وأهم الأسباب المؤدية لحدوث هذه الظاهرة حيث شهد العالم ارتفاعا شديدا في عدد السكان مما أدى إلى الإفراط في زراعة المحاصيل التي تستنزف خصوبة التربة كما تزايدت ظاهرة إزالة الغابات وتحويلها إلى مناطق سكنية، كما أدى إلى ارتفاع ظاهرة الرعي الجائر التي تعتبر السبب الرئيسي في اختفاء النبات الطبيعي من على وجه الأرض.
• الزراعة: تعتبر الزراعة هي أحد الأسباب التي تساهم في حدوث ظاهرة التصحر، فحين يرغب بعض المزارعين في زيادة الدخل المالي لهم فيلجؤون إلى زيادة قدرة الأرض على الإنتاج عن طريق استخدام مستمر للأسمدة والمبيدات التي تجهد التربة مما يؤثر بالسلب عليها حيث تفقد التربة عناصرها الغذائية مما يساهم في انتشار ظاهرة التصحر.
مراحل التصحر
يمر التصحر بأربع مراحل مختلفة وهي:-
1- تصحر خفيف :- وهو الذي يحدث عند انخفاض إنتاجية الأرض وعدم القدرة على التنوع في زراعة الغطاء النباتي.
2- تصحر متوسط :- وهو يحدث بسبب تجريف التربة وتعريتها بسبب عوامل الرياح أو نقص الموارد المائية أو زيادة ملوحة التربة وفي هذه الحالة يجب الاستعانة بوسائل تمنع من تفاقم المشكلة حيث ينخفض ربع إنتاج الأرض من المزروعات.
3- تصحر شديد :- وفي هذه المرحلة نجد المشكلة أكثر وضوحا من النوع ا السابق فينخفض نصف إنتاج الأرض من المزروعات، وتختفي النباتات المفيدة وتنمو مكانها النباتات الضارة، ويمكن التغلب علي هذه المرحلة بالعمل على استصلاح الأرض ولكن سوف تكون التكلفة مرتفعة وتستغرق وقتاً أطول.
4- تصحر شديد جداً :- وتعتبر هذه المرحلة هي آخر المراحل التي تمثل أعلى درجات التدهور البيئي، حيث تنعدم قدرة الأرض على الإنتاج وتتحول من أراض زراعية إلى أراضي صحراوية تكسوها الرمال والصخور، ومن الصعب في هذه المرحلة استصلاح الأرض نظرا للتكاليف الباهظة التي تستلزم عملية الإصلاح.
الإجراءات المقترحة لمكافحة التصحر
تختلف وسائل وسبل مكافحة التصحر من بلد إلى آخر وذلك حسب سبب ودرجة التصحر والرؤية العامة لهذه المشكلة ولكن هناك بعض أوجه الشبة في بينها وهي :-
• المسح البيئي : الذي يهدف إلى جمع معلومات عن البيئة وذلك لوضع الخطط الجيدة التي تقاوم من حدوث هذه الظاهرة، ويتطلب ذلك الاعتماد على وسائل علمية حديثة في مراقبة التصحر عن طريق تحديث المحطات التي ترصد الظواهر الجوية وتزويد عددها لسرعة تبادل المعلومات فيما بينها للتغلب على الظواهر الجوية المفاجئة.
الإدارة الجيدة للرعي وتنمية المراعي للحيوانات وذلك عن طريق :-
• زراعة الأراضي التي فقدت خصوبتها ببذور النباتات الرعوية والتي تستطيع خلق منطقة متشابهة في خصائصها مع المنطقة المزروعة للاعتماد عليها في رعي الماشية.
• توزيع المياه الساقطة من الأمطار على الأراضي بطريقة متساوية حتى تستفيد جميع الأراضي من المياه الساقطة لقيام الزراعة.
• تنظيم حركة الحيوانات داخل المرعى وذلك للتغلب على مشكلة الرعي المبكر الذي يعمل على اختفاء النباتات حديثة النمو قبل اكتمال نموها.
العمل على إيقاف حركة الرمال وذلك عن طريق استخدام وسائل تكنولوجية وميكانيكية حديثة واستخدامها لبناء مصدات عمودية تعوق حركة الرياح ومن أمثلتها :-
• المصدات الصلبة : وذلك بإنشاء حواجز من الجدران أو جذوع الأشجار القوية التي تستطيع مقاومة العواصف الرملية الصارمة.
• المصدات النباتية : وذلك عن طريق زراعة الأشجار التي لها قدرة علي أن تعوق حركة الرمال وتثبيت حركتها ومن مواصفات هذه الأشجار أنها لها القدرة علي تحمل الظروف المناخية في البيئات التي تتميز بقساوتها.
استخدام الوسائل الحديثة لمكافحة هذه الظاهرة وذلك عن طريق :-
• تدريب المتخصصين باستخدام وسائل التكنولوجية الحديثة الخاصة برصد حركة التصحر عن طريق الاستشعار عن بعد.
• وأماكن وجود المياه الجوفية، والتصوير الجوي لجمع معلومات عن الأماكن التي ممكن أن تتعرض للتصحر بصورة مفاجئة.
صيانة الموارد المائية بصورة دورية :-
• وذلك باستخدام وسائل الري الحديثة لترشيد استخدام المياه واستغلالها الاستغلال الأمثل، مما يساهم في التقليل من تلك الظاهرة في مختلف الدول العربية والأوروبية أيضا.
نشر الوعي البيئي بين الناس وخاصة الفلاحين :-
• وذلك عن طريق عمل برامج توعوية وبثها في الإذاعة والتليفزيون.
• كما يمكن عمل ندوات في القرى والمحافظات التي تتشكل فيها البيئة الزراعية من أجل توعية المزارعين والأشخاص الذين يعملوا بمجال استثمار شراء الأراضي وزراعتها.
العمل على تقليل عدد السكان:-
• ويتم ذلك من خلال وسائل تنظيم الأسرة المختلفة حيث أن زيادة السكان لها دور كبير في استهلاك التربة الزراعية لتوفير المحاصيل الغذائية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8284