كتابة : رحاب
آخر تحديث: 21/01/2021

علاج الحمو في اللسان

يعتبراللسان جزء عضلي ذو أهمية كبيرة في فم الإنسان، حيث أن له دورًا رئيسيًّا في الكثير من المهام مثل عملية التحدث، والتذوق، وكذلك بلع الشراب والطعام، وأحيانًا ما يحدث الحمو في اللسان نتيجة حدوث بعض الالتهابات به، مما يجعل من الضروري تناول علاج الحمو في اللسان.
في معظم الحالات تظهر حالات الحمو على هيئة تقرحات، ومن الممكن أيضًا أن يكون السبب في انتشار ذلك الحمو هي مشكلات صحية تسببت في حدوث خلل بالفيتامينات في الجسم، ومن ثم الإصابة بالحمو في اللسان، ولذلك يتم تحديد نوعية علاج الحمو في اللسان على حسب سبب حدوثه.
علاج الحمو في اللسان

أسباب الحمو في اللسان

هناك الكثير من العوامل التي تسبب ظهور الحمو في اللسان، وتتنوع هذه الأسباب تبعًا للأشخاص والمشكلات التي تحدث للسان، وهذه المشكلات تتمثل فيما يلي:

حدوث إصابات معينة في الفم

وذلك كأن يحدث عضة لا إرادية بالأسنان على اللسان، كما أن في حالات الصرع أيضًا تكثر احتمالية حدوث الحمو في اللسان، بالإضافة إلى الأطفال لعدم تحكمهم الكامل في حركات الفم.

حدوث قرحة قلاعية في الفم

حيث تأخذ القرحة القلاعية شكل دائرة، وتسبب ألمًا كبيرًا، وخاصة في حالة تناول الغذاء، كما أنها قد تحدث في أي جزء داخل الفم، وفي الغالب تظهر هذه القرحة نتيجة تناول الأغذية التي تحتوي على الحمضيات أو البهارات بشكل كبير، بالإضافة إلى إرهاق الجسم، والشعور بالتوتر، وأي مشكلات مستحدثة بالهرمونات.

انتشار ما يعرف بالقلاع في الفم

وذلك يكون من خلال كثرة فطريات الفم وعدم تمكُّن جسم الإنسان من مواجهتها نتيجة حدوث وهن في جهاز المناعة، وهو ما يتسبب في انتشار دوائر ذات لون أبيض أو أصفر، وهي ما تعرف بالقلاع، ويمكن معالجة هذا النوع من الإصابات بواسطة مضادات الفطريات.

الإصابة بالهربس

حيث أن فيروس هربس هو نوع من الإصابات المتسببة في تقرحات فموية تعمل على نشر العدوى داخل الفم من خلال الاحتكاك الجلدي، وفي معظم الأحيان تنتشر تلك التقرحات خارج الفم، وقد يصل الألم الناتج عنها إلى اللسان، وتتم معالجة هذا النوع من الإصابات عن طريق مضادات الفيروسات.

حدوث تنميل وحرقان بالفم

وقد يمتد ذلك لفترات طويلة، ولا يصاحب هذه الحالة أي نوع من التقرحات داخل الفم، ومن الممكن أن ترجع أسبابها إلى الإصابة ببعض أمراض الغدة الدرقية أو الإصابة بمرض السكر، أو وجود خلل في العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، أو إصابة الفم بالتشققات.

انتشار الالتهابات في اللسان

تحدث الالتهابات للسان بسبب الفطريات التي من الممكن أن تحدث في اللسان، بالإضافة إلى الخلل في وظائف الجهاز الهضمي، وأيضًا نقص معدلات الحديد في الجسم، وغيرها من الأمراض.

الإصابة بالأورام الخبيثة في اللسان

وهو ما يعرف بسرطان اللسان، والذي قد يتسبب في ظهور الحمو في اللسان، ومن أعراضه الإحساس بألم قوي في حالة بلع الطعام، وحدوث نزيف في بعض الأحيان، وتنميل في أحيان أخرى.

العلامات الدالة على الحمو في اللسان

من الضروري معرفة العلامات المؤكدة للحمو في اللسان، وذلك لكي تتم معرفة الطرق الصحيحة في علاج الحمو باللسان، ومن هذه العلامات ما يلي:

أولا: علامات الحمو الخفيف في اللسان

الإحساس بحرقة اللسان أو تنميله قبل انتشار التقرحات.

الإصابة بقروح على شكل دوائر رمادية أو بيضاء محددة باللون الأحمر.

حدوث التهابات في اللسان أو في أحد الأجزاء الداخلية للفم.

ثانيا: علامات شدة الحمو في اللسان

الشعور بالوهن والخمول.

حدوث تضخم للغدد الليمفاوية.

زيادة في درجة حرارة الجسم.

علاج الحمو في اللسان

الهدف الرئيسي من علاج الحمو باللسان هو التخفيف من حدة الأعراض الخاصة به، ومن أهم أساليب علاج الحمو باللسان ما يلي:

أولا: علاج الحمو في اللسان بالطرق المنزلية

غسل الفم بمحلول الملح: وذلك بالإضافة أيضا إلى استعمال غسول طبي.

استعمال مرهم معين على الأماكن المصابة: وقد يتم ذلك بغير الرجوع إلى الطبيب، ويسهم هذا المرهم في التخفيف من حدة الألم في حالة أكل الأطعمة الحمضية أو الحارة.

استعمال غسول لتخفيف الألم.

عدم استخدام فرشاة أسنان خشنة: يُنصح باختيار فرشاة أسنان ذات شعيرات رقيقة نوعًا ما لكي تفي بالغرض في تنظيف الأسنان ولكن دون أن تسبب أي ألم أو تَهيُّج بالفم.

تجنب تناول بعض الأغذية: من الضروري منع تناول أي أغذية تحتوي على بهارات أو أحماض بشكل كبير، أو أي شراب أو طعام ساخن أيضًا.

تناول مشروبات تحتوي على البابونج: كما يمكن إضافة ملعقة من العسل لمشروب البابونج، وهو ما له أثره في تقليل الألم الناتج عن التهاب اللسان، ولكن يجب عدم الاستغناء عن الأدوية والاكتفاء بذلك فقط.

استخدام مكعبات الثلج: وذلك من خلال تمريرها على الالتهاب لتقليل حدة الألم.

استعمال زيت القرنفل على الالتهاب: إذ يتم تمرير قطعة من القطن مبللة بزيت القرنفل فوق المناطق الملتهبة في الفم، وذلك بعد شطف الفم بالغسول الذي يصفه الطبيب.

استعمال المادة اللزجة الموجودة في الصبار: فهذه المادة تسهم في تقليل الالتهاب باللسان.

ثانيا: علاج الحمو في اللسان بالعقاقير

يفضل استشارة الطبيب لمعرفة العلاج الملائم، وتتمثل أساليب علاج الحمو باللسان في الآتي:

استعمال عقاقير مخدرة للألم كاليدوكايين.

استعمال مضادات الفطريات.

استعمال مجموعة مراهم السيترويد.

استعمال ما تسمى بنترات الفضة.

ثالثًا: علاج الحمو باللسان باستخدام الأعشاب

يتجه الكثيرون إلى علاج أية مشكلات صحية باستخدام الأعشاب، وأحيانا يتخذونها كبديل عن العقاقير، أو كمساعد للأدوية في أحيان أخرى، ومن هذه الأعشاب ما يأتي:

الصبار: وذلك باستخدام عصير الصبار، فهو يهدئ من أحماض المعدة بشكل كبير، ولكن يصاحب استعمال الصبار بعض النتائج السيئة, ومن الممكن أن يؤدي إلى أمراض بالكلى، وإسهال، وخسارة للوزن, حدوث حكة جلدية, ارتخاء بالعضلات ونقص لمعدل البوتاسيوم في الجسم, ومشكلات بالقلب في حالة استعماله بشكل مفرط وعلى المدى الطويل, نقص معدلات السكر في الدم.

العسل: العسل من الأغذية المفيدة ولكن يراعى الحذر في إعطائه لأي طفل دون سن السنة، حتى لا يسبب بعض المشكلات في المعدة، ويذكر أن هناك فئات معينة يتحسسون من تناول العسل، لهذا يُشكِّل تناوله بعض الخطورة عليهم، ومن الآثار السيئة للعسل إفراز الجسم للعرق بشكل مبالغ فيه, التجشؤ, الشعور بالغثيان والدوخة, سعال شديد, الاضطراب في نبضات القلب, الإحساس بالإجهاد, عدم انتظام معدلات السكر في الدم.

عشبة التريفالا: هي عبارة عن مزيج من الفواكه الهندية، وتستخدم عن طريق خلط القليل من العشبة مع كأس به ماء، وتتم الغرغرة به من قِبل المصاب بالتهاب في الفم مرة واحدة يوميًّا ولا يفوتنا بعض الأعراض السلبية لعشبة التريفالا، ومنها يراعى عدم استعمالها للأطفال أو المرأة أثناء فترة الحمل أو الرضاعة, قد تسبب ضرر بتفاعلها مع أنواع معينة من العقاقير, يفضل عدم استعمال النساء لعشبة التريفالا, الإفراط في استعمالها قد يؤدي إلى الإصابة بالإسهال والشعور بالألم في المعدة.

هل علاج الحمو باستخدام الطحينة فعال؟

يَنصح الكثير من الأشخاص باستخدام الطحينة في علاج الحمو باللسان أو الفم وفقا لتجربتهم الخاصة، معتقدون في ذلك أنها تعمل على تهدئة الالتهاب، وبالطبع في بعض الأحيان فإنها تسهم في تقليل ألم الالتهاب في الفم، ولكن يُفضَّل استعمالها بطريقة مناسبة وعدم المبالغة في الاستخدام لما قد تحدثه من نتائج سلبية تبعًا لذلك، ومن هذه النتائج ما يلي:

يجب استخدامها بحرص لمرضى السكر ومرضى الضغط.

قد تسبب حساسية مع طول مدة الاستخدام.

يراعى الحذر في المعدل الذي تستعمله المرأة في فترة الحمل، والرضاعة، والأطفال أيضًا.

وفي النهاية, علاج الحمو في اللسان قد يتم بالعديد من الطرق، حيث توجد وصفات منزلية وطرق طبية، كما يتوافر وصفات بالطب البديل تعمل على معالجة تلك المشكلة، ولكن على المصاب أن يحدد سبب الإصابة، حتى يتعرف على العلاج الأنسب لحالته.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ