كتابة :
آخر تحديث: 02/04/2022

فوائد الصبر في الإسلام وأهميته للإنسان وكيفية تعلمه

على التقرب إلى الله عز وجل، فالإنسان كلما صبر كان ذلك دليلاً صريحاً على مدى إيمانه وحسن ظنه بالله عز وجل كما إنه يقويه على متاعب الحياة، والصبر في ديننا له العديد من الفوائد، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الصبر في الإسلام.
فوائد الصبر في الإسلام وأهميته للإنسان وكيفية تعلمه

ما هو الصبر

هو نوع من أنواع الرضا بما كتب للمرء من أمنية أو هدف شاق أو بلاء أو حزن أو شدائد في حاله، حيث أن الصبر يجعل النفس البشرية ترضى بكل ما كتبه الله عليها بنفس سمحه، كما أن من أفعال الصبر أن يسع المسلم الخوض في إزالة البأس عنه بالفعل الصالح أو الصدقة أو الدعاء، فالصبر هو أفضل الحلول من أجل نيل الفرج من الله عز وجل، وكل نفس صبرت نالت ما كانت تطمح إليه، وأزيح عنها كل بلاء وهان إليها كل درب يخوضه المسلم.

الصبر هو أفضل أنواع الإيمان، والنفس كلما رضيت وصبرت بحالها أرضاها الله عز وجل بكل ما كانت تسعى إليه، لذلك فإن الصبر بذاته عبادة، حيث أن الاحتساب حول كل أمر عسير يمر به المسلم بلا شك عبادة سامية، وهذا من أسمى أنواع العبادات التي يفعلها المرء في حياته هو أن يصبر ويحتسب من أمره، وهذا ما يجعل من عبادة الصبر نوع من العبادات التي يختص بها بعض من العباد فقط، وهذا لأن فوائد الصبر تكون عظيمة وجليلة الأثر على نفس العبد وكذلك في ميزان الحسنات الخاص به، وهذا ما يجعل العديد من الأشخاص يتساءلون حول ما هي فوائد الصبر في الإسلام؟

فوائد الصبر في الإسلام

الصبر في ديننا الحنيف له العديد من الفوائد الدينية والدنيوية وكذلك الفوائد النفسي، فالشخص الذي يضع في ذاته الصبر حول كل ما يحيط به هو بلا شك شخص لا يقارن في مرتبة واحدة مع المعترضون حول قضاء الله، لذلك تميزت عبادة الصبر في الإسلام بالعديد من الفوائد، منها:

  • الصبر عبادة وثيقة بين العبد وربه، فالعبد كلما تقرب إلى الله بالصبر وحسن الظن نال مراتب عليا في جنة الرحمن، كما أنه ينال به أجر عظيم في دنياه عن كل بلاء أو أمر عسير جاءه وصبر حوله، حيث أن الصبر يسوق العبد إلى الرضا الكامل بأن الله لا يضع في حياة عبد منا نوع محدد من البلاء إلا وكان هذا العبد في مقدوره تخطيه والتعامل معه بإذن الله تعالى.
  • الصبر هو صفات النبلاء والحكماء، وكل امرئ زرع في نفسه نعمة الصبر فهو إنسان قوي ومؤمن بالله عز وجل، فالحكمة من الصبر ليست فقط من أجل إرضاء الله عز وجل، بل إن الحكمة التي وضعها الله في الصبر بأن تكون النفس البشرية قادرة على الصمود أمام مصاعب الحياة التي لا تنفد، فالحياة الدنيا هي حياة المشاق، والمنعمون بها معذبون في الآخرة، إما من كان يشقى فيها من أجل نفسه وأهله فهو بلا شك في مرتبة عليا في الآخرة، وله حسن الدارين بإذن الله تعالى.
  • في شدة البلاء الذي يحيط بالمرء، يظهر مكنون القوة الإلهية التي يضعها الله في قلب عباده ولا تظهر إلا في الشدائد، فالإنسان الذي يصبر ويسعى رغم الشدة هو موقن لقوته التي زرعها الله بها، أما من ظل عاكفاً عاجزاً في عثرته، فهو غير مجازى عن سعيه وعن فشله، فالصبر يعزم من الإرادة ويغني النفس عن الغير، فكلما صبرت آجرك الله في أمرك وأعانك عليه وإن كان هم بحجم الجبل.
  • الصبر يعزز من عمل العقل ويعزز من قوة النفس وقوة الإدارة في النفس البشرية،فالإنسان الصابر يجاهد بذاته، فالصبر يعزز النفس إلى خوض كل ما هو عسير وشاق، فالصبر يجعلك قوياً متمكناً من حِمل المسؤولية كما يجب وإدارة شؤونك الخاصة بتمكن وحزم، فالبلاء والعسر هو مفتاح إلى تكوين القوة النفسية، فجرب حياتك بعد أن تتخطى هذا البأس أو عسر بعون من الله، صدقاً. شوف تشعر أنك أفضل في كل ما يحيط بك، هذا فقط لأنك صبرت.

كيف يمكنني تعلم الصبر

الصبر عبادة سامية اختص بها بعض من عباد الله الذين يملكون روح مؤمنة راضية بالله وتحسن الظن به، وهذا بلا قد لا يكون في نفس كل واحد منا، فنحن بالرغم من نعم الله التي تحيط بنا لا زلنا نتذمر حول فقد نعمة واحدة من هذه النعم، لذلك فإنك إن كنت ترغب حقاً في تعلم الصبر، عليك أن تتبع ما يلي:

  • الإيمان بقدرة الله عز وجلفي إنه قادر على أن يزيل عنك بأسك مهما كبر، وإن ييسر لك كل ما هو عسير وأن كان مستحيل، فالله قادر على فعل المعجزات، أليس بقادر على تحقيق حلمك المستحيل وهو الذي بيده ملكوت كل شيء في الأرض والسماء؟، فالله عالم بك ويعلم حالك وما تحتاج، فقط كنت أنت أيضاً عالماً بقدرته وأنه قادر على تحقيق حلمك وإزالة بأسك وحزنك وان كان محال، لأنه الله.
  • في كل شدة أو بلاء يصيبك أو حزن يفطر قلبكعليك أن تنظر حولك جيداً وتدرك كم النعم التي تحيط بكدون أن تدري، فإن كونك على قيد الحياة هي واحدة من أعظم النعم، انظر إلى أهلك الباقون انظر إلى صحتك الباقية، أنظر إلى خلقك وأحمد الله أنك تنعم بهذه النعم، ولا تنظر إلى البلاء إلى أنه حرمان، بل إليه على أنه علامة من علامات حب الله لك، فالله إذا أحب عبد ابتلاه.
  • حسن الظن بالله عز وجل هو مسيرتكإلى الصبر، فإذا أحسنت الظن في كل عسر يمر بك بلا شك يكون ذلك صبر، فإذا أحسنت الظن بألم أصابك فإنك صبرت، وإن أحسنت الظن بشخص فارقك على أنه كان شراً فقد صبرت، الصبر عبادة لا تنقطع أبداً إلا إذا كنت شخص لا يحسن الظن بالله، أجعل نفسك ترى دائماً أن لعل في هذا الشر الذي أصابك خير لا يعلمه إلا الله وحده.

وسائل الصبر

هناك العديد من الوسائل التي نستعين بها على الصبر، منها ما يلي:

  • الدعاء:إن الدعاء هو أولى الوسائل التي تمكن المرء من الصبر والسعي والعبور في كل ما يحيط به من محن، فكلما ضعفت أو حزنت فوق طاقتك أدعو الله أن يبرد قلبك.
  • الصلاة:الصلاة هي أحد أحسن الوسائل التي يمكنك من خلالها الصبر خاصة في صلاة قيام الليل، فإنه الصلاة شفاء للروح فلا تقطعها مهما حدث، فاحرص على تأديتها في كل وقت وإن كنت في أشد أوقات الحزن والبلاء.
  • الصدقات:الصدقات لوجه الله في فرصة كبيرة لتعظيم الصبر في قلبك، فإن كانبلائكقلة في المال فتصدق يغنيك الله، وإن كان بلاء فقد عزيز فتصدق يغنيك عنه الله، الصدقات هي دواء لنا وليس لمن يحتاجها.

إن الصبر في الإسلام هو الثقة بأن الله جابر ومعوض وقريب من العبد، ولذلك كلما زاد صبر المسلم كلما زاد إيمانه وحبه للمولى عز وجل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ