كتابة : نجاة
آخر تحديث: 25/02/2024

بحث كامل عن فن الاتيكيت في التعامل مع الآخرين

تعامل الشخص باتيكيت في العمل ومع الأقارب وفي المناسبات يزيده رقياً واحتراماً من محيطه، لأن فن الاتيكيت ينطوي على مجموعة من السلوكيات الراقية والمناسبة حسب كل ظرف وموقف.فن التعامل باتيكيت ليس وليد اليوم، بل يعود لعهد مضى وماتزال قواعده وأُسسه راسخة. تعرفوا في موقع مفاهيم على تاريخ الاتيكيت وأنواعه.
بحث كامل عن فن الاتيكيت في التعامل مع الآخرين

تعريف فن الاتيكيت

  • يتم تعريف الإتيكيتEtiquette على أنه سلوك جيد يميز البشر عن الحيوانات، الكائن البشري كائن اجتماعي من المهم حقًا أن يتصرف بطريقة مناسبة ولائقة ومسؤولة اجتماعياً. تنطوي آداب الاتيكيت على إرشادات تتحكم في الطريقة التي ينبغي أن يتصرف بها الفرد المسؤول في المجتمع.
  • ويتفق معظم خبراء الآداب على أن آداب الاتيكيت السلوك تبدأ بإظهار الاحترام للآخرين، والتحلي بالصدق وكسب الثقة، وإظهار اللطف والمجاملة للآخرين.
  • بعد تلك الآداب والقواعد السلوكية الراقية تأتي تفاصيل أخرى بسيطة من الاتكيت للتركيز عليها مثل اتيكيت الأكل واستعمال الشوكة والسكين.

كما أشارت له إميلي بوست قائلة "ليس هناك ما هو أقل أهمية من الشوكة وطريقة استخدامها. الآداب هي علم الحياة، إنها تشمل كل شيء،إنها أخلاق، إنها شرف".

تاريخ فن الاتيكيت

منذ وقت مضى، كان لابد من خلق المهارات الاجتماعية والقواعد حتى تتمكن المجتمعات من التعاون والبقاء على قيد الحياة. كان الإنسان قد طور طرقًا لجعل الحياة أسهل وأكثر متعة من خلال ممارسات لجميع جوانب الحياة، ومنها:

  • على الرغم من أن سلوكيات المائدة كانت على الأرجح مُهملة في قائمة طويلة من الأولويات، مع التركيز الرئيسي على البقاء على قيد الحياة، تطورت أدوات الطعام والأواني بدافع الضرورة، وليس الموضة.
  • بعد استخدام النار لطهي الأطعمة، دفعت الأصابع المحروقة الإنسان وقتها إلى استخدام العصي وعظام الحيوانات وأي شيء آخر كان مفيدًا لإيصال الطعام لفمه. لم تدم هذه الأواني المبكرة لفترة طويلة وتم إعادة وضعها في النهاية مع تطوير النحاس والمواد الأخرى.
  • على الرغم من وجود أدلة على استخدام الشوكة على مدار التاريخ المبكر وخلال الإمبراطورية الرومانية، إلا أن العصور المظلمة في أوروبا جلبت العديد من التغييرات، بما في ذلك التخلي عن الشوكة والملاعق عند تناول الطعام.
  • وبدلاً من ذلك، استخدمت غالبية أوروبا الغربية السكاكين، بينما ظلت الشوكة شائعة الاستخدام في الشرق الأوسط وأفريقيا، على الرغم من أنها أكثر شيوعًا لأغراض التقديم إلى جانب الملاعق.
  • في الثقافات الآسيوية كانت عيدان الطعام هي المفضلة، بينما ظل تناول الطعام بالأيدي طريقة شائعة بين المجتمعات الأكثر بدائية.
  • بحلول عام 1533، أحضرت معها كاثرين دي ميديسي من إيطاليا عشرات الشوكات الصغيرة لتناول الطعام معها عندما وصلت إلى فرنسا لتتزوج من هنري 11. وهي أول من استخدم الشوك في أوروبا الغربية.
  • نظرًا إلى اعتبارها أمرًا غريبًا في البداية، أصبحت الشوكة ببطء شائعة في البيوت الأوروبية إلى جانب أواني الفضة من جميع الأنواع مع أدوات المائدة المختلفة التي تم إنشاؤها للأثرياء.
  • ومع تطور أدوات الأكل تطورت آداب المائدة في جميع أنحاء أوروبا، ومع توفر المزيد من الأطعمة، تم إنشاء مجموعات أكبر وأكثر شمولاً من الفضة.
  • خلال العصر الفيكتوري، كان المضيفون والمضيفات مولعين بأدوات أطباق محددة للغاية ومزخرفة بشكل متقن. كان هناك العديد من الأساليب من شوك الآيس كريم، كاشطات الذرة، الملاعق البرتقالية وشوك المانجو.
  • تم تصميم الأدوات خصيصًا لتقديم الزيتون والبازلاء والبطاطا المخبوزة والتوت وللأسماك المعلبة مثل السردين والرنجة لخلق أدبيات الاتيكيت أثناء الأكل.
  • وقد تم تقديم الخبز مع شوكة مصممة خصيصا لتقطيعه، ومن تلك السلوكيات توسع فن الاتيكيت وانتشر ليشمل طبقات اجتماعية مختلفة وليس فقط حكراً على طبقة النبلاء.
  • في مجتمعنا، ليس ميلاد الشخص هو الذي يحدث الفرق، وإنما مهاراتهم الاجتماعية وخُلقهم الجيد وذكائهم في آداب السلوك هي التي تسمح لهم بالنجاح في الحياة.

أهمية فن الاتيكيت

  • الاتيكيت يجعل الشخص مثقفًا يترك بصمته أينما ذهب.
  • الاتيكيت تعلم الفرد طريقة التحدث والمشي والأهم من ذلك، التصرف بلباقة في المجتمع.
  • التعامل باتيكيت أمر أساسي لكسب انطباع أول إيجابي دائم، فالطريقة التي تتفاعل بها مع رؤسائك وأولياء الأمور وزملائك في العمل ومع أصدقائك تحكي الكثير عن شخصيتك وتطورها.
  • التعامل باتيكيت تمكن الأفراد من كسب الاحترام والتقدير في المجتمع،فلا أحد سيشعر برغبة التحدث إلى شخص لا يعرف كيف يتكلم أو يتصرف في المجتمع.
  • التعامل بقواعد الاتيكيت تغرس الشعور بالثقة والولاء لدى الأفراد،حيث تولد حس المسؤولية والنضج،كما أنها تساعد على تقييم العلاقات.

أنواع الاتيكيت

هناك الأنواع من قواعد الاتيكيت وكل نوع من الأنواع يشمل جزء معين من حياة الإنسان، ومن أهم هذه الأنواع ما يلي:

  • الإتيكيت الاجتماعي: مهم للفرد لأنه يعلمه كيف يتصرف في المجتمع.
  • اتيكيت الحمام: يشير اتيكيت الحمام إلى مجموعة القواعد التي يجب على الفرد اتباعها أثناء استخدام دورات المياه العامة أو دورات المياه المكتبية، أو على سبيل المثال التأكد من ترك غرفة النوم نظيفة ومرتبة للشخص الآخر.
  • اتيكيت الشركات: يشير هذا المصطلح إلى كيفية تصرف الفرد أثناء عمله وفي محيط الضغوط العملية وفي جو المهنية.
  • اتيكيت الزفاف: الزفاف هو حدث خاص في حياة كل فرد، يجب أن يتأكد الأفراد من أنهم يتصرفون بشكل معقول في حفلات الزفاف، فعلى سبيل المثال: سيكون من غير اللائق التأخر عن الحفلة أو البدء بتناول الأكل والشرب قبل الآخرين.
  • اتيكيت الاجتماع: يشير هذا النوع إلى الأنماط التي يحتاج المرء إلى تبنيها عندما يحضر أي اجتماع أو ندوة أو عرض تقديمي وما إلى ذلك، كالاستماع إلى ما يقوله الشخص الآخر،أو عدم دخول غرفة الاجتماعات دون استخدام المفكرة والقلم، لأنهمن المهم تدوين النقاط الرئيسية للرجوع إليها مستقبلاً.
  • اتيكيت الهاتف: من الضروري معرفة كيفية تفاعل الشخص مع الشخص الآخر عبر الهاتف، وتشير آداب الهاتف إلى الطريقة التي يجب أن يتحدث بها الفرد على الهاتف، على سبيل المثال عم مقاطعته، اختيار النبرة المناسبة وعدم رفع الصوت بشكل منفر.
  • اتيكيت الأكل: يجب أن يتبع الأفراد بعض اللباقة أثناء تناول الطعام في الأماكن العامة، كأن لا تصدر صوتًا أثناء تناول الطعام وعدم القيام من طاولة الأكل إلا إذا انتهى كل شخص من الأكل.
  • اتيكيت العمل: يتضمن اتيكيت العمل طرقًا لإدارة أعمال معينة، كتفادي الغش وكل الممارسات الغير الأخلاقية.

نصائح لتعزيز الاتيكيت

يتضمن الإتيكيت مجموعة واسعة من السلوكيات، بما في ذلك اللطف والأناقة واللباقة. فيما يلي بعض النصائح السريعة لمساعدتك في تحسين آدابك الاجتماعية:

  1. اسأل نفسك عما إذا كان السلوك لطيفًا أو كريمًا قبل الانخراط في فعله.
  2. تأكد من أنك تضع الآخرين أولاً دون أن تهبط.
  3. مارس آداب السلوك الجيدة بعفوية بحيث تأتي بشكل طبيعي ومن القلب دون تصنع.
نظرًا لأن قواعد السلوك تختلف من مجتمع إلى آخر وتتغير بشكل دوري، استمر في تعلم القواعد الجديدة ومتابعتها والمشاركة في دروس السلوك عبر الإنترنت لممارسة ما تعلمته وتنمية الجانب الأخلاقي والاجتماعي في شخصيتك، ولم لا تكون قدوة صالحة وملهمة لمحيطك ليفعلوا المثل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ