ما فضائل صلاة الضحى وأوقاتها؟ وهل صلاة الضحى تجلب الرزق؟

تعتبر صلاة الضُّحى من السنن المؤكدة وقد أوصي الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين الاقتداء نهج الرسول واتباعها، ويتحدد وقتها وفقا للآتي:

• ووقتها ما بين ارتفاع الشمس وظهورها مع طلوع الصبح حتى قبيل الظهر، "ويمكن صلاتها من الوقت ما بين ارتفاع الشمس قيد رمح إلى وقوف الشمس قبيل الظهر".
• فإذا صلاها في أول الوقت أو في أثنائه فقد أصاب السنة، ولكن أفضل وقت لصلاتها هي الفترة التي يشتد فيها سطوع الشمس ويشتدالحر ورمضت الفصال، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال".

تعتبر صلاة الضُّحى مثل باقي النوافل تصلى مثنى أي ركعتين ركعتين حيث قال:

• قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل والنهار مثنى مثنى»، ويجوز زيادة عدد الركعات إلى ثمان ركعات والتسليم مع كل نهاية الركعتين.
• وقد ذهب جمهور من الفقهاء إلى جواز صلاتها 10 أو 12 ركعة ولا يزيد عن ذلك ويمكن صلاتها جماعة ولكن ليس كل الأوقات وهي من النوافل التي لم تعوض إذا فاتتك.
• عن عائشة رضي الله عنها: قالت كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي صَلَاةَ الضُّحَى؟
• قَالَتْ: أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَيَزِيدُ مَا شَاءَ»، وروى مسلم عن أم هانئ رضي الله عنها قالت: «قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى غُسْلِهِ، فَسَتَرَتْ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ ثُمَّ أَخَذَ ثَوْبَهُ فَالْتَحَفَ بِهِ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانَ رَكَعَاتٍ سُبْحَةَ الضُّحَى».
• ومثلها مثل أي صلاة يقوم بها المسلم تبدأ بالوضوء وقصد القبلة والتكبير وقرءاة الفاتحة وقصار السور أو أيات ولا يوجد آيات مخصوصة لقراءتها أثناء الصلاة، ثم تكرار الأمر في الركعة الثانية والتسليم.
• ثم البدء بالأخرى وكذلك حتى ينتهي من صلاتها، فيما روى مسلم، من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى».
• وتعتبر من الصلوات النوافل المستحبة بإجماع المذاهب الفقهية، عن أبي ذرٍّ رَضِيَ اللهُ عنه.

عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أنَّه قال: "يصبح على كلِّ سُلامَى من أحدِكم صَدقةٌ؛ فكلُّ تَحميدةٍ صدقةٌ، وكلُّ تهليلةٍ صدقةٌ، وأمْرٌ بالمعروفِ صَدقةٌ، ونهيٌ عن المنكَرِ صدقةٌ، ويُجزِئُ عن ذلك ركعتانِ يَركعُهما من الضُّحَى".

هناك مجموعة من الأسئلة يبحث عنها الأشخاص من أجل القيام بهذه الصلاة على أكمل وجه، ومن هذه الأسئلة ما يلي:

• قد اتجه بعض الفقهاء إلى تفسير فكرة جهرية أو سرية الضحى، وذهبه إلى أن صلاة الضحى ليست جهرية لأنها تصلى في النهار، وتقرأ سورة الفاتحة وسورة قصيرة أو ما فتح الله عليك من آيات كتاب الله، وهي من السنن التي لا تندرج في السنن الفروض، وهذا يعني أن لو فاتتك لا تعوض.

• هناك بعض الأفراد الذين يتسألون عن أن صلاة الضحى يمكن أن تكون جماعة، والإجابة تتمثل في أنها يمكن أن تكون صلاة جماعة ولكن ليست جهرية، ولا جماعة بشكل إلزامي.
• لأن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى الضحى في جماعة مع بعض الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان، وفي أحيان أخرى قام الضحى بمفرده.

• أن الصلاة بصفة عامة من الأمور الجيدة التي تساعدنا على تخطى صعاب الحياة، ونلقى من خلالها رضوان الله، ولكن بصفة خاصة تُعد صلاة الضحى من الصلوات التي تمنح مؤديها البركة والرزق الوفير.
• وهي من الصلوات التي تمنحنا مغانم وفضائل عظيمة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم "ألا أدلكم على أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة من توضأ ثم غدا إلى المسجد لسبحة الضحى فهو أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة".

تعتبر صلاة الضحى صدقة عن مفاصل الجسم البالغة نحو 360 مفصلًا في كل صلاة يتجه فيها المسلم لأدائها، وترجع أهميتها فيما يلي:

• أن وقت صلاتها هو وقت توزيع الأرزاق، وبالتالي إذا اغتنم المؤمن ذلك الوقت عاد عليه بالكثير من المنح الربانية والرزق الوفير ورضوان المولى عز وجل.
• إذا استمر المسلم على أداء تلك الصلاة في أول وقتها بعد شروق الشمس فله مثل ثواب الحاج والمعتمر.
• حيث قال: رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: «من صلَّى الغداةَ في جماعة، ثم قعد يذكر اللهَ حتى تطلُعَ الشمسُ، ثم صلَّى ركعتَين؛ كانت له كأجرِ حجَّةٍ وعمرةٍ، تامَّةٍ».
• من العبادات التي تساعد الفرد على التقرب من الله والحصول على كل ما يتمناه من خلال اغتنام هذا الوقت في الدعاء، كما يفوز بمحبة الله عز وجل.

كما جاء في الحديث القدسي: "مَنْ عادَى لي وليًّا فقَد بارَزني بالمحارَبةِ، وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بمثلِ أداءِ ما افتَرضتُه عليْهِ، ولا يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أحبَّهُ، فإذا أحببتُهُ كنتُ سمعَهُ الَّذي يسمَعُ بِهِ وبصرَهُ الَّذي يبصرُ بِهِ ويدَهُ الَّتي يبطِشُ بها ورجلَهُ الَّتي يمشي بها، فبي يسمَعُ وبي يُبصِرُ وبي يبطِشُ وبي يسعى، ولئن سألني لأعطينَّهُ، ولئنِ استعاذني لأعيذنَّه، وما تردَّدتُ عَن شيءٍ أنا فاعلُهُ تردُّدي عن قَبض نفسِ عَبدي المؤمنِ يَكرَهُ الموتَ وأكرَهُ مَساءتَهُ، ولابد لَهُ منْ".

• تساعد على توفير البركة والستر وحفظ المؤمن من شرور نفسه وشرور الأنس والجن.
• وغيرها: عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: قال الله -تبارك وتعالى في الحديث القدسي -: "ابن آدم اركع لي أربع ركعات في أول النهار أكفك آخره.
• هي من الصلوات التي يحصل فيها الفرد على البركات والخير الوفير والغنائم.
• وذلك لقول الرسول عليه الصلاة والسلام-: «ألا أدلكم على أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة من توضأ ثم غدا إلى المسجد لسبحة الضحى فهو أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة».