آخر تحديث: 25/04/2022
كيف أحسن نفسيتي وأسباب سوء الحالة النفسية
لا تقل الصحة النفسية أهمية عن الصحة الجسدية فكلاهما في نفس الشخص وكل منهما مؤثر في الآخر، فعندما يشكو الإنسان ألم في جسمه فإن صحته النفسية تتعب لأنه شعوره بالألم يجعله غير سعيد، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن إجابة السؤال كيف أحسن نفسيتي، كما أننا سوف نقدم طرق وعادات ومأكولات ومشروبات هامة لصحة الإنسان النفسية وجيدة لرفع الروح المعنوية.
أسباب سوء الحالة النفسية وتقلبات المزاج
تتعدد الأسباب المؤثرة سلبياً على نفسية الإنسان والمؤدية إلى القلق والتوتر والاكتئاب وتقلبات المزاج، وتتمثل تلك الأسباب في ما يلي :
- التغيرات الهرمونية في الجسم تعد التغيرات الهرمونية من الأسباب الخاصة بالجسد والتي تؤثر في كيمياء الدماغ وتغير حالة الإنسان المزاجية للأسوأ، ولكن هذه التغيرات تحدث بشكل أكبر عند النساء في فترة الحمل، وقبل قدوم الدورة الشهرية، وفي مرحلة المراهقة عند البنات والبنين، وعند النساء في بداية سن اليأس.
- مشاكل في الصحة العقلية تتعدد الحالات التي تعاني من اضطراب الصحة العقلية والتي تسبب سوء الحالة النفسية وتقلبات المزاج، ومن أمثلتها اضطرابات ثنائي القضب، واضطراب دورية المزاج، والاضطراب الاكتئابي الكبير، والاضطراب الاكتئابي المستمر، وغيرها من الحالات.
- تعاطي الكحوليات أو المخدرات تتسبب المخدرات والكحوليات في التأثير على الجهاز العصبي المركزي للإنسان، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تقلبات المزاج والتأثير على الحالة النفسية بشكل سيء وبخاصة عند التأخر عن تعاطي المخدر أو المادة الكحولية، بالإضافة للتأثيرات السلبية الأخرى الخطيرة على جميع أجهزة الجسم المختلفة.
- الإصابة بنوع أو أكثر من الأمراض بعض الأمراض تتسبب في سوء حالة الإنسان النفسية ومنها أمراض الرئة والقلب والأوعية الدموية وأمراض الغدة الدرقية، بالإضافة إلى الأمراض المؤثرة على الجهاز العصبي والأمراض المسببة في ضيق التنفس.
- وجود مشاكل في الحياة اليومية يواجه الإنسان في حياته الكثير من المواقف المزعجة، ولكن هذه المواقف تتكرر بشكل أكبر عند فئات معينة من الناس وبخاصة الذين يشتكون من الفقر وعدم القدرة على تلبية الحاجات اليومية، كما تكثر المشاكل غالباً عند الغير متعلمين أو الذين يعيشون في البلاد النامية، وتسبب تلك المشاكل في سوء حالة الإنسان النفسية وقد تسبب اضطرابات نفسية كبيرة.
- تغير عادات النوم أو عدم الحصول على نوم كاف ومريح للجسم، ويحدث ذلك غالباً للنساء بعد الولادة عندما يقلق الرضيع كثيراً فتستيقظ الأم لتطعمه.
كيف أحسن نفسيتي ؟
يستطيع كل إنسان أن يحسن من حالته النفسية ولكن عندما يعرف ويبحث جيداً ويرغب في التغيير، ويمكن اتباع النصائح التالية من أجل تحسين النفسية :
- التبسم والضحك للابتسامة سحر وتأثير كبير في النفس حتى وإن لم تكن من القلب، فبمجرد اتخاذ الوجه وضعية الابتسامة تتغير الحالة النفسية للأفضل ويقل التوتر، لذلك ينصح كل شخص مكتئب أن يبتسم حتى وإن كان بمفرده، فيمكنه أن ينظر لنفسه في المرآة ويبتسم وسوف يلاحظ الفرق في الشعور، أو الضحك بمجرد التواجد مع الناس واستغلال كل كلمة تقال من أجل الضحك والمرح.
- النظر إلى النعم ترتبط راحة الإنسان النفسية غالباً بالرضا عن حياته بشكل عام، ويرتبط الرضا بمدى اعتقاد الإنسان عن نفسه وعن حياته، وكلما كان اعتقاده أنه في حالة جيدة كلما أصبح سعيد، كما أنه عندما يعتقد أنه في حالة سيئة سوف يصبح حزين، لذلك لابد من تغيير النظرة السلبية للنفس وللحياة، واستبدالها بالنظرة الإيجابية للنعم المحيطة به، فكل إنسان لديه نعم كثيرة ولكن الغافلون عنها يجهلون قيمتها ويعيشون في وهم( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها).
- تقديم الأعمال الصالحة من أجمل الأمور التي يمكن أن يفعلها الإنسان من أجل تحسين نفسيته، هو البحث عن الأعمال الصالحة وتقديم المساعدات للناس بقدر المستطاع، وليس بالضرورة أن تكون المساعدة مادية، لأنها قد تكون مساعدة في حمل أشياء ثقيلة أو في معلومة معينة أو مساعدة بالتحفيز المعنوي وغيرها من المساعدات التي يحتاجها البشر.
- ممارسة التأمل في الكون والطبيعة تمتلئ الحياة بالمناظر الطبيعية الجذابة والخلابة، فالزرع الأخضر يريح الأعصاب عند النظر إليه أو البقاء في المكان لفترة من الوقت، وكذلك فإن النظر أيضاً للنباتات والأزهار الملونة ذات الروائح العطرة أمر يساعد كثيراً على تحسين الصحة النفسية.
- اختيار السعادة وتجنب الحزن لأتفه الأسباب لقد أثبتت الأبحاث أن الإنسان له دور كبير في حياته في أن يصبح سعيد أو حزين، وليست المواقف فقط هي المؤثرة عليه، كما أثبتت أن السعادة لا تأتي فقط بالمال أو العمل الجاد، لكن بمجرد أن يفكر الإنسان في السعادة، ويسعى لتحقيقها أو تحديد عمل أو اثنين أو ثلاثة يحققون السعادة في ذلك اليوم فإنه بالتأكيد سوف يكون سعيد، ولا يجب عليه انتظار تغيير الظروف بل يجب أن يتغير هو حتى تتغير الظروف.
طرق وأساليب صحيحة لتحسين الحالة النفسية
بالإضافة إلى ما قدمناه من طرق لتحسين الصحة النفسية وجد العديد من الطرق الأخرى التي تريح الإنسان نفسياً، ومن أمثلتها ما يلي :
- قضاء بعض الوقت في أشعة الشمس الدافئة وبخاصة في فصل الشتاء فإن التعرض لأشعة الشمس يمنح الإنسان فيتامين د بجانب تحسين المزاج.
- تناول المشروبات المفضلة الكثير من الناس يفضلون تناول مشروب القهوة لأنها تنشط الجسم والعقل وتزيد من الانتباه والتركيز، كما ترفع ضغط الدم وتكون جيدة لأصحاب الضغط المنخفض، وقد أثبتت الأبحاث أنها تزيد هرمون الدوبامين أو هرمون السعادة في الجسم، كما أن الشاي من المشروبات أيضاً التي يفضلها عدد كبير من الناس ويشعرون بالسعادة عند تناوله.
- ممارسة الأنشطة الترفيهية أو الهوايات المفضلة لكل شخص بحسب طبيعته، فهناك من يفضل الأنشطة الحركية مثل الرقص وممارسة التمرينات الرياضية، كما أن هناك من يفضل قراءة القصص وقول الألغاز والرسم وغيرها
- التنفس بهدوء والاستمتاع باللحظة عند الشعور بالقلق يمكن ممارسة تمارين التنفس وهي عبارة عن أخذ شهيق كامل من الأنف حتى يمتلئ الصدر وإخراج زفير ببطء من الفم، وتكرار الحركة عدة مرات حتى يحصل الفرد على الهدوء والاسترخاء، كما أن التفكير فقط في اللحظة التي يعيشها الإنسان بعيداً عن أي منغصات أخرى ماضية أو قادمة يكون سبب في سعادة الإنسان.
- الجلوس مع أحد الأصدقاء المفضلين يساعد الجلوس مع صديق طيب أو قريب مخلص في سعادة الإنسان، وبخاصة إن كان الجلوس يفيد الإنسان إما بكلمة صادقة من القلب أو شعور مريح أو الحصول على مدح أو تشجيع أو الفضفضة وإخراج الضغوط ومشاركتها والتوصل إلى حل، كلها أمور تسعد الإنسان.
- شغل وقت الفراغ كثير من الناس لا يعرفون سبب الحزن والألم الذي هم فيه، فقد يجدون المال ولكن لا يجيدون إدارته، وقد يجدون السكن الجميل ولا يهتمون به، أو قد يكون لديهم كل شيء ولكنهم في غفلة وعدم اهتمام، لذلك فإن أهم شيء هو شغل وقت الفراغ بأشياء مفيدة مثل ترتيب المنزل وتنظيفه، والبحث عن عمل إضافي وادخار جزء من المال وإنفاق جزء والذهاب للتنزه وغيرها من الأعمال المفيدة التي تشغل وقت الفراغ وتزيد من سعادة الإنسان.
وبعد أن أجبنا على السؤال كيف أحسن نفسيتي وعرفنا الطرق المتنوعة لتحسين النفسية، يجب ألا نغفل عن أهم جانب في راحة الإنسان وهو الجانب الديني الروحاني، حيث أن الحفاظ على الفروض وذكر الله أهم سبيل إلى الاطمئنان والسعادة كما قال الله تعالى في القرآن الكريم( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، مع أهمية تجنب المنكرات.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17529
تم النسخ
لم يتم النسخ