مصطلح ومفهوم لغة الجسد في علم النفس
جدول المحتويات
ما المقصود بمصطلح لغة الجسد في علم النفس؟
يطلق على لغة الجسد في علم النفس باسم (اللغة الإشارية) أو (اللغة الرمزية) وهي تعني اللغة المتعلقة بجميع حركات أجزاء الجسم من انفعالات أو أداءات أو حركات غير منطوقة إلا إنها تعطي دلالة معينة إلى شيء ما عند الدراسين بعلم لغة الجسد.
وتختلف مستويات لغة الجسد من بين شخص لأخر بمختلف طباع الشخصيات ومدى تحكمهم في ذاتهم وانفعالاتهم، فلكل شخص لغة غير منطوقة، تحدث بشكل غير إرادي عند تعرضهم لحدث ما معين، وهذه الإشارات الجسدية لا يعرفها سوى المتقن لعلم لغة الجسد جيداً.
ما فائدة العلم بـ لغة الجسد في علم النفس
- تعد دراسة لغة الجسد واحدة من أكثر الدراسات النفسية التي يمكن تصنيفها كمحتوى هام لدى الأشخاص بشكل عام وليس مقتصراً على المتخصصين به فقط!
- يُمكنك علم لغة الجسد بمعرفة دواخل الشخص الذي أمامك بشكل من الاتساع والبيان، مما يتيح لك اتخاذ العديد من الأساليب الفعلية التي تناسب شخصية هذا الشخص التي كشفت إليك بفضل الإشارة الجسدية.
- تجعل منك شخصاً عميقاً لا يمكن كشف دواخله بسهولة، وذلك لأن أكثر الدارسين بعلم لغة الجسد يحاولون قدر الإمكان استخدام وسائل شتى للتحكم في لغات جسدهم حتى لا تكون واضحة للآخرين.
- إن أكثر الفوائد التي تجنيها من دراسة هذا العلم هو معرفة ذاتك وكل الإشارات التي يصدرها جسدك بما يشير إلى دلالة معينة تحدث في ذاتك وتدل على شخصيتك الداخلية.
ما هي أشهر الإشارات الجسدية التي وضعها علماء علم النفس؟
تزاحمت الدراسات والبحوث حول العالم في تحديد جميع اللغات التي يطلقها الجسد بشكل لا إرادي، ولقد نصت أكثر الدراسات النفسية الجسدية على أن لغة الجسد لا متناهية، إلا إنه تم الكشف عن الكثير منهما نوضحهم كالتالي:
- الشعور بالحكة في الأنف أو الجبهة عند الإقرار بشيء ما، هي إشارة جسدية تدل على (الكذب)، وهي تصرف تلقائي يصدر من الجسد في حالة إقراره بشيء ليس صحيحاً أو غير ما هو داخل الشخص بالفعل.
- ارتجاف الجسد في غير الشعور بالبرودة هو إحدى الإشارات الجسدية التي تدل على التوتر والذعر، فإن الجسد يطلق نوع من الإشارات العصبية التي تؤدي إلى ارتجاف الشخص بشيء غير إرادي
- ضم الشفتين عند حدوث موقف ما هي دلالة مباشرة على التذمر وعدم قبول هذا الحدث بشكل غير منطوق، وهذا النوع من الإشارات الجسدية معروف جيداً لدى العديد من الأشخاص بسبب انتشاره خاصة مع النساء.
- لمعة العينان واتساعهما هي إحدى الإشارات الجسدية التي تدل على السعادة، بينما ضيقهما وشحوب اللون فيها دلالة على الحزن النفسي الشديد وأن الشخص ربما مصاب بالاكتئاب.
- الذوق العام في اختيار الملابس أيضاً هي إحدى اللغات الجسدية غير المنطوقة في لغة الجسد، حيث أن الذوق في اختيار الملابس يكشف عن جوهر شخصية كل شخص وآخر، على سبيل المثال يصنف العلماء الأشخاص الذين يختارون ملابس تبرز كامل تفاصيلهم الجسدية هم أشخاص عديميّ الثقة بأنفسهم، فيلجؤون إلى أشياء تساعد في أبرز أنفسهم.
- طقطقة الأصابع بشكل لا إرادي دلالة أيضا على أن الشخص على استعداد عمل شيء يستلزم مجهود وجهد بدني أو نفسي أو عقلي، فيعبر بهذه الطقطقة بنوع من الاستعداد لذلك.
- دوران العينان أثناء حديثك مع أحدهم هذه إشارة جسدية واضحة تدل على شعورك بالسأم من هذا الحديث، اهتزاز رأسك أثناء شرح حديث أحدهم فهذا يدل على الانتباه والفهم أيضا.
رأي العلماء علم النفس في لغة الجسد
يرى أكثر علم النفس أن لغة الجسد إحدى اللغات الرئيسية التي لا يمكننا الاستغناء عنها أو محاولة فرض أساليب متغيرة عنها، فإن كل إشارة يصدرها الجسد هي دلالة عن شخصيته الداخلية، وإن المرء كلما كان واضحاً مع نفسه وذاته كان واضحاً مع الآخرين كذلك، لذا يرى أكثر علماء النفس حول العالم أن التعبير بلغة الجسد يعادل تقريبا أي لغة أخرى يمكننا التعبير بها عن ما نريد.
ولكن بعض العلماء يجد في لغة الجسد نوعاً من الإفصاح الداخلي عن مكنونات الذات التي ربما قد لا يرغب الشخص في إظهارها، لذا وجدوا في ابتكار محاولات عديدة تمكن الأشخاص من التحكم في إشارات جسدهم أمام الآخرين، وهذا حق للجميع بإخفاء الخصوصيات الخاصة بهم.
ويمكننا الاستنباط هنا، أن اختلاف هؤلاء العلماء في حد ذاته يعد اختلاف في شخصياتهم النفسية أيضاً، مما يجعل من قرار العلم بلغة الجسد ومحاولة إخفائها أو إبقائها ظاهرة أمرٌ يعود إلى شخصية كل فرد منا.
كيفية التحكم في لغة الجسد أمام الآخرين
هناك العديد من الوسائل العلمية التي أتاحها أكثر الدراسين في علم لغة الجسد حول العالم في محاولات للتحكم في لغة الجسد أمام الآخرين، وتعد هذه المحاولات بمثابة مفتاح صغير إلى باب إخفاء الذاتية الخاصة بكل شخص، ولقد نصت أكثر الطرق للتحكم في لغة الجسد على التالي:
- أكثر الأشخاص الدارسين لعلم لغة الجسد، يستخدمون لغات الجسد أيضاً في إخفاء ذواتهم وانفعالاتهم الداخلية أمام الآخرين، فعلى سبيل المثال، هناك دلالات جسدية تصدر عند التحدت بصدق مثل (عدم التلعثم)، فيستخدمها الشخص الدارس للغة الجسد سواء كان حديثه صدقاً أو كذباً.
- ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل دائم تعبث على التوازن الذاتي ومدي التحكم في كل حركة بالجسم قبل صدورها، لذا تجد أكثر الأطباء النفسيين ينصحون دائماً الأشخاص بممارسة الرياضية، حيث إنها تساهم في ضبط أنفسهم سواء كان بدنياً أو عقلياً.
- التمهل قبل إصدار أي رد فعل من الجسد، ويسمى إذ النوع من الأساليب باسم البرود الانفعالي، حيث يكون الشخص حذراً للغاية في كل منطوق أو مدلول يصدر من جسده أو لسانه، وهذه القدرة تحتاج إلى كم كبير من الضبط النفسي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13652