كتابة : Jihane Ouchahde
آخر تحديث: 08/04/2022

أسباب وأعراض الزائدة الدودية.. أنسب طرق علاج لالتهاب الزائدة

تعد الزائدة الدودية من الأجزاء الغير الأساسية بالجسم، فاستئصالها إذا اقتضى الأمر ذلك لا يؤثر بتاتا على الإنسان ولا يتسبب في أية مضاعفات، فيمكن له أن يعيش بشكل طبيعي من دونها، وتتواجد الزائد في الجانب الأيمن من البطن، ومن أهم أعراض التهاب الزائدة وجود آلام شديدة لا يطاق في هذا الجانب، وبالتالي يحتاج الفرد إلى رعاية سريعة لأنها حالة مرضية طارئة، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على أعراض هذه الالتهاب وأسبابه وطرق علاجه، تابعونا..
أسباب وأعراض الزائدة الدودية.. أنسب طرق علاج لالتهاب الزائدة

الزائدة الدودية

الزائدة الدودية Vermiform Appendix عبارة عن:

  • قطعة صغيرة على هيئة جراب يأخذ حجم الأصبع، ويتصل هذا الجزء بالأمعاء الغليظة وبصفة خاصة في الجهة السفلية اليمنى من البطن.
  • وسميت بهذا الاسم كونها أشبه بالدودة، ويبلغ المعدل الطبيعي لطول هذه الزائدة حوالي 5 إلى 10 سم (2 إلى 4 بوصات).

وظيفة الزائدة

  • إن وظيفة الزائدة ما زالت موضع جدل لحد الآن، فالبعض يظن بأنها لا تمتلك أية فائدة وأن استئصالها لا يؤدي مطبقا إلى أية مضاعفات ولا آثار جانبية فهي مجرد بقايا من عملية تطور نمو الإنسان، لكن حقيقة فالزائدة لها وظيفة مناعية بسبب الجريبات اللمفية التي تتكون منها.
  • إضافة إلى كون الزائدة تعد مخزنا للبكتيريا النافعة التي تمد الجهاز الهضمي بهذه البكتيريا في حالة الإصابة ببعض الأمراض الطفيلية أو الإصابة بالإسهال أو الكوليرا.

أعراض التهاب الزائدة

وتتضمن أهم الأعراض والعلامات التي تبين الإصابة بالتهاب الزائدة، ما يأتي:

  • الشعور بآلام بالجانب الأيمن بالجزء السفلي من البطن.
  • الشعور بآلام أثناء القيام بحركات مفاجئة أو أثناء المشي أو السعال.
  • الشعور بألم بالقرب من السرة.
  • الإصابة بالإمساك أو الإسهال.
  • حدوث انتفاخ بالبطن.
  • فقدان الشهية للطعام.
  • الشعور بالغثيان والدوار.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • المعاناة من مشكلة الغازات ومن صعوبة إخراجها.
  • حدوث التهاب بالمثانة.

أسباب التهاب الزائدة

أسباب التهاب الزائدة من المعتقد أن يكون بسبب:

  • انسداد في بطانة الزائدة، سواء كان انسدادا تاما أو جزئيا، وغالبا يكون هذا الانسداد بسبب الحصيات البرازية أو تضخم النسيج اللمفاوي، أو بسبب بعض الأورام والطفيليات المعوية أو بذور الخضراوات والفواكه.
  • وهذا الانسداد يؤدي إلى تراكم مفرزات الزائدة وتتكاثر البكتيريا بداخلها بسرعة، وهذا ما يعمل على توليد ردة فعل مناعية تتسبب في تنشيط الكريات البيضاء وانتقالها إلى الزائدة، مما يؤدي إلى امتلائها بالصديد والقيح وبالتالي زيادة حجمها، وعدم علاجها على الفور يمكن أن يؤدي إلى انفجارها.
  • وقد يحدث التهاب في هذه الزائدة نتيجة العدوى بنوع من أنواع البكتيريا والفيروسات.

مضاعفات التهاب الزائدة

التهاب الزائدة يمكن أن يتسبب في حدوث عدة مضاعفات خطيرة في حالة لم يتم الإسراع لاستئصالها، ومن بين هذه المضاعفات، نجد ما يأتي:

انفتاق الزائدة

  • وهذا الانفتاق بالزائدة يؤدي إلى انتشار العدوى إلى جميع أجزاء البطن، وهذا قد يهدد حياة المريض، الأمر الذي يستوجب ضرورة التدخل الجراحي لتنظيف البطن واستئصال الزائدة.

تجويف مليء بالصديد متكون في البطن

  • فانفجار الزائدة يؤدي إلى تكون خراج مليء بالصديد والقيح، فيلجأ الطبيب إلى تصريف هذا الخراج عن طريق وضع أنبوب داخله، مع وصف مجموعة من المضادات الحيوية قصد علاج العدوى، حتى يتمكن الطبيب من استئصال وإزالة تلك الزائدة بعد ذلك.

تشخيص التهاب الزائدة

يتم تشخيص حالة حدوث التهاب الزائدة بناء على مجموعة من الإجراءات والفحوصات، من قبيل:

الفحص البدني

  • ويعتمد هذا الفحص البدني على قيام الطبيب بالضغط على المنطقة التي يحس فيها المريض بالآلام، وذلك لتقييم مستوى الألم بها.

اختبار الدم

  • فاختبار الدم يمكن من التحقق من مدى ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء، وارتفاعها يعد مؤشرا على وجود العدوى.

اختبار البول

  • فاختبار عينة البول يساعد على تحري وجود التهاب بالجهاز البولي أو وجود حصوات بالكلى، والتي من شأنها أن تتسبب في نفس هذه الآلام.

اختبارات التصوير

  • فبعض الاختبارات التصويرية من قبيل الأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المحوسب، قد تعمل على تحري أسباب الألم إذا ما كان بسبب التهاب الزائدة أم لا.

علاج التهاب الزائدة

إن العلاج الوحيد لالتهاب الزائدة هو الاستئصال الجراحي، وعدم استئصالها يمكن أن يؤدي إلى انفجار الزائدة، الأمر الذي يمكن أن يودي بحياة المريض، وتتم عملية استئصال الزائدة عبر طريقتين اثنتين، وفيما يلي بيان لكل واحدة منهما:

فتح البطن

  • وذلك من خلال إجراء جراحة مفتوحة للبطن عبر إحداث شق بالجانب الأيمن السفلي من البطن والذي يتراوح طوله ما بين 5 إلى 10 سنتيميترات، ثم يقوم الطبيب الجراح بإزاحة الأمعاء جانبا حتى تظهر له الزائدة الملتهبة.

الزائدة الدودية

الجراحة بالمنظار

  • ويتم هذا التنظير الجراحي عبر إحداث ثقوب صغيرة في البطن بدلا من الشقوق الجراحية الكبيرة، فيتم إدخال أدوات جراحية خاصة مزودة بكاميرا فيديو عبر تلك الثقوب الصغيرة، لكن عادة هذا النوع من الجراحة ليس مناسبا للجميع.
  • فإذا حدث وأن تمزقت الزائدة وانتشرت العدوى بجميع أجزاء البطن، فلا بد من إجراء عملية جراحية مفتوحة لتنظيف تجويف البطن.

الزائدة الدودية

أدوية لعلاج التهاب الزائدة

  • يعتبر العلاج الصحيح في حالة التهاب الزائدة هو إجراء تدخل جراحي أو عن طريق المنطار لاستئصال هذه الزائدة، ولكن ينبغي العلم إلى ضرورة مرافقة هذه العملية بتناول المضادات الحيوية التي تساعد على انتهاء مشكلة التهاب الزائدة أو وجود مضاعفات بعد العملية تقضي عليها بشكل نهائي.
  • ومن أشهر أنواع المضادات الحيوية التي تستخدم في علاج التهاب الزائدة، سيفوتيتان، وسيفوتاكسيم، كلافوران حيث يساعد على منع التهاب الجراحة بعد العملية.

كيفية الوقاية من التهاب الزائدة؟

هناك مقولة مأثورة تقول" الوقاية خير من العلاج" وبذلك هناك بعض الأمور التي ينبغي اتباعها لتجنب الإصابة بهذا الالتهاب، ويتمثل فيما يلي:

  • تناول طعام صحي وغني بالعناصر الغذائية الضرورية والألياف واحدة من أهم خطوات تجنب الالتهابات.
  • التعقيم والتطهير المستمر للحفاظ على الجسم من خطر التعرض للبكتيريا والفيروسات.
  • شرب المياه بكميات وفيرة.
  • في حالة الإصابة ينبغي الحصول على بعض المضادات الحيوية التي تساعد على تخفيف الالتهاب.

معلومات هامة حول التهاب الزائدة

يحتاج بعض الأفراد معرفة المزيد حول هذا النوع من الألم والالتهاب ويتمثل فيما يلي:

  • لا بد أن نعي جيدًا أن التهاب الزائدة الدودية يحدث عندما تعاني الزائدة من التورم والالتهاب وتكون هناك خلل في وظائفها، وهذا يحدث عندم يملأ الجزء المخصص لهذا العضو بالمخاط أو البراز أو عدوى، مما يؤدي إلى تضاعف حجمه.
  • تحدث الإصابة بهذه الحالة المرضية الطارئة بين الفئة العمرية ما بين 10-30 عامًا.
  • ضرورة التوجه إلى الطبيب مباشرة عند ملاحظة الأعراض السابق ذكرها حتى لا تنفجر وتسبب مضاعفات أخطر.
  • ينبغي أن نعي جيدا أننا يمكن أن تستمر حياتنا بدون زائدة وهذا لا يضر الجسم.
  • وفي دراسة أكدت أن معدل الإصابة بهذه الحالة تصل إلى 1 من 100 فرد يصابون بهذا الالتهاب.
يعد التهاب الزائدة من بين الأمراض الخطيرة التي تستدعي ضرورة التدخل الجراحي لأن إهمالها يمكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع