كتابة :
آخر تحديث: 09/04/2022

أسباب وأعراض مرض كرون وطرق علاجه وتشخيصه

يعد مرض كرون هو عبارة عن نوع من الالتهابات المزمنة التي تصيب الجهاز الهضمي بداية من الفم وحتى فتحة الشرح وهذا النوع من الالتهاب ينتشر في بسرعة بين طبقات الجدار المعوي بشكل غير متتابع.
سوف نوضح لك عزيزي القارئ من خلال موقع مفاهيم أعراض مرض كرون وأسباب وعوامل الخطر فيه بالإضافة إلى توضيح مضاعفاته وكيفية تشخيصه وطرق الوقاية منه وكيفية علاجه فابق معنا.
أسباب وأعراض مرض كرون وطرق علاجه وتشخيصه

ما هو مرض كرون؟

يعد داء كرون هو عبارة مرض من الأمراض الالتهابية التي تصيب الأمعاء وقد يتسبب هذا المرض وقد يتسبب هذا المرض في التهاب الجهاز الهضمي بأكمله حيث يؤدي إلى شعور الفرد بالألم خاصة في منطقة البطن كما أنه يصيبه بنوبه من الإسهال المزمن وإرهاق عام ونقص واضح في الوزن، بالإضافة إلى الإصابة بمرض سوء التغذية.

وعادة ما تكون ذروة الإصابة بهذا المرض في العقد الثالث من العمر ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض ينتشر في الطبقات العميقة من الأمعاء كما أن أعراضه تختلف من مصاب إلى آخر، وقد يكون الالتهاب الناتج عن الإصابة بهذا المرض مؤلما للغاية ومدمرا للجهاز الهضمي كما انه يمكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة قد تهدد حياة المريض.

أنماط مرض كرون

لداء كرون أربعة أنماط يختلف كل نمط عن الآخر في الشكل السريري له وهذه الأنماط كالاتي:

  • الصورة التهابية: تظهر أعراض الصورة التهابية على شكل أوجاع في منطقة الجانب الأيمن من الجهة السفلية للبطن، والتي عادة ما تكون مصحوبة بإسهال وارتفاع في درجة الحرارة الأمر الذي يمكن أن يصل إلى الحمى كما أنه يصاحبها انخفاض واضح في الوزن.
  • الصورة الانسدادية: تظهر أعراض الصورة الانسدادية لداء كرون على هيئة آلام وانتفاخ وغازات في البطن وخاصة بعد تناول الطعام، كما أنه من الممكن أن يشعر المصاب بهذا المرض الالتهابي بالإمساك وقيء وغثيان وانخفاض ملحوظ في الوزن.
  • صورة الانثقاب المغطى المخفي: عادة ما تتشابه أعراض هذا المرض مع أعراض الزائدة الدودية أو التهاب الرتج والذي ينتج عن نشوء الناسور.
  • اتصال بين عروة معوية مع عضو آخر: عندما يتطور الالتهاب في مراحله الأخيرة فإنه في هذه الحالة يشكو من إفرازات من فتحة الشرج إلى الجلد ومنها إلى المسالك البولية والمسالك الجنسية، كما انه يمكن أن تظهر على المريض علامات العدوى وعند إخضاع المريض لفحوصات مخبرية فإن نتيجة هذا الاختبار تؤكد وجود التهاب مزمن، حيث يظهر من نتائج الاختبارات المعملية وجود ترسيب كريات الدم الحمراء كما يؤكد الاختبار المعملي معاناة المريض من مرض فقر الدم، كما انه يلاحظ وجود نقص معي مستوى البروتينات.

الاضطرابات التي يسببها المرض خارج الأمعاء

قد يؤدي داء كرون إلى حدوث العديد من المشاكل في أعضاء أخرى من الجسم خارج الأمعاء والتي منها ما يلي:

  • وجود التهاب في الجلد.
  • وجود آلام في المفاصل.
  • حدوث مشاكل للعينين.
  • إصابة الفرد بحصوات الكلى.
  • تكوين حصوات في المرارة.
  • حدوث اضطرابات عديدة في الكبد.
  • يؤدي داء كرون إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة والذي يتضمن سرطان القولون أو سرطان الأمعاء الدقيقة.

أعراض مرض كرون

يمكن أن يصاحب داء كرون العديد من الأعراض التي تتفاوت في شدتها ما بين أعراض معتدلة أعراض حادة كما أنه يمكن ان تظهر هذه الأعراض بصورة تدريجية، ويمكن أن تظهر بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار ومن أبرز الأعراض التي تميز داء كرون ما يلي:

  • الإسهال: حيث أن التهاب الذي ينتج عن التهاب داء كرون يؤدى إلى تحفيز الخلايا التي توجد في المناطق المصابة في جدار الأمعاء، حيث يجعلها تفرز كميات كبيرة جدا من المياه والأملاح وبما أن الأمعاء لا تتمكن من امتصاص كمية السوائل المتراكمة داخله فإن هذا الأمر يؤدي إلى إصابة المريض بالأمعاء، كما أن التشنجات المعوية التي تحدث بشكل متكرر يؤدي إلى إنتاج براز لين جدا، ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص المصابين بداء كرون يحتاجون إلى التغوط أكثر من 12 مرة في اليوم الأمر ذلك يؤثر سلبيا على جودة النوم، كما أنه يؤثر بشكل سلبي على أداء نشاطه اليومي.
  • وجود آثار دم في البراز: حيث أن الغذاء الذي يتحرك عبر الأمعاء قد يؤدي إلى حدوث نزيف في المناطق المصابة بالالتهاب، كما انه يمكن أن يؤدي إلى حدوث نزيف في الأمعاء ذاتها.
  • التقرحات: حيث أن كرون يظهر في البداية على شكل جروح صغيرة في جدار الأمعاء، ثم يتطور الأمر كثيرا ليتحول الالتهاب إلى قرح كبيرة تتغلغل بشكل عميق في جدران الأمعاء.
  • نواسير وخراج: قد ينتج عن الإصابة بداء كرون نواسير وخراج بشكل خاص وخاصة ظهور هذه النواسير في الفتحة الشرجية
  • فقدان في الشهية وفقدان وزن: حيث أن أوجاع البطن والتشنجات التي تنتج عن داء كرون قد تؤدي إلى إصابة المريض بفقدان الشهية، كما أنها تؤثر على قدرته في عملية الهضم وكيفية امتصاص الغذاء.

أسباب الإصابة بمرض كرون

  • ردود فعل الجهاز المناعي: من المحتمل أن تكون الإصابة بهذا الاضطراب ترجع إلى وجود فيروس مين أو جرثومة محددة، حيث عند هذا الأمر يقوم الجهاز المناعي بالتصدي لهذه الفيروسات، وذلك عن طريق إصدار رد فعل في صورة التهاب الجهاز الهضمي.
  • أسباب وراثية: أثبتت العديد من الدراسات أن حوالي 20 % من الأفراد المصابين بداء كرون لديهم تاريخ عائلي مرضي سواء كان آبائهم أو إخوانهم وأبناء لهم مصابين بنفس الداء.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بداء كرون

هناك العديد من الأسباب التي تزيد من فرصة الإصابة بهذا المرض والتي منها ما يلي:

  1. السن: حيث أن هذا المرض يتم تشخيصه عند معظم المصابين في المرحلة العمرية الواقعة بين 20 إلى 30 عاما.
  2. التاريخ العائلي: حيث تزيد فرصة الإصابة عندما يكون لدي الشخص قربي له مصاب بنفس المرض.
  3. مكان السكن: حيث أن السكن بالقرب من المناطق الصناعية يزيد من فرصة الإصابة بهذا الاضطراب.

كيفية تشخيص هذا الاضطراب

يمكن تشخيص هذا الاضطراب عن طرقي ما يأتي:

  • التصوير بالأشعة السينية: حيث انه تظهر من خلال الأشعة وجود ضيقة في الأمعاء الدقيقة ونهايات متقرحة، كما انه يلاحظ من خلال الأشعة وجود ناسور أيضا
  • التنظير المعوي: يمكن تشخيص الاضطراب من خلال استخدام المنظار، حيث يمكن من خلاله مشاهدة التقرحات وعدم تتابع الجروح.
  • أخذ عينات من الأنسجة المصابة للفحص المجهري: حيث يمكن من خلال المجهر مشاهدة الالتهابات المزمنة.

علاج داء كرون

  • داء الامينوساليساليت: حيث يمكن البدء به العلاج حيث يمكن تناوله 4 غرامات يوميا.
  • العلاج بالستيرويدات: حيث يتم الاعتماد على هذا العلاج وفقا لخطورة المرض.
  • المضادات الحيوية: حيث انه قد ثبت فاعلية المضادات الحيوية في معالجة أعراض هذا الاضطراب، ومن هذه المضادات الحيوية دواء ميترونيدازول الذي يمكن تناول جرعة 20 ملليغرام بصورة يومية.
ختاماً يعد مرض كرون من الأمراض الالتهابية التي تصيب الجهاز الهضمي ولا يوجد طريقة لمنع الإصابة بهذا المرض سوى تناول الطعام الصحي والابتعاد عن الدهون، بالإضافة إلى ضرورة الإقلاع عن التدخين.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ