كتابة :
آخر تحديث: 20/03/2023

أسباب سوء التغذية وعلاجه

كثيرون منا يربطون مصطلح "سوء التغذية"Malnutrition بالأشخاص القاطنين بمناطق نامية، لكن على ما يبدو فهذه الحالة تشمل كذلك فرط التغذية واحتياج الجسم لمجموعة خاصة من المغذيات والفيتامينات. تصفحوا أدناه في موقعكم مفاهيم لمعرفة كل ما يخص هذه الحالة، أسبابها، طرق علاجها والوقاية منها وكذا الآثار التي يجب توخي الحذر منها.
أسباب سوء التغذية وعلاجه

سوء التغذية

إنها حالة ناتجة عن نقص المغذيات أو فرط التغذية، وتشمل أنواعه الشائعة ما يلي:

نقص التغذية:

  • ينتج هذا النوع ينتج عن عدم الحصول على ما يكفي من البروتين أو السعرات الحرارية أو المغذيات الدقيقة. يؤدي إلى انخفاض الوزن مقارنة مع الطول (الهزال)، والطول مقارنة مع العمر (التقزم) والوزن مقارنة مع العمر (نقص الوزن).

فرط التغذية:

  • يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط لبعض العناصر الغذائية، مثل البروتين أو السعرات الحرارية أو الدهون، إلى سوء التغذية. هذا يؤدي عادة إلى زيادة الوزن أو السمنة.
  • غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابين بهذه المشكلة الصحية من نقص في الفيتامينات والمعادن، خاصة الحديد والزنك وفيتامين A واليود. ومع ذلك، يمكن أن يحدث نقص المغذيات الدقيقة أيضًا مع التغذية المفرطة.
  • من الممكن أن تحدث زيادة في الوزن أو السمنة جراء الإفراط في استهلاك السعرات الحرارية دون الحصول على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن في نفس الوقت.
  • وذلك لأن الأطعمة التي تسهم في ذلك مثل الأطعمة المقلية والسكرية، غنية بالسعرات الحرارية والدهون ولكنها منخفضة في العناصر الغذائية الأخرى.

اعراض سوء التغذية

تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

  • فقدان الوزن عن غير قصد - فقدان 5-10 ٪ أو أكثر من الوزن على مدى ثلاثة إلى ستة أشهر هي واحدة من العلامات الرئيسية لهذه المشكلة الصحية.
  • انخفاض وزن الجسم - الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم (BMI) أقل من 18.5 معرضون لخطر الإصابة بهذه الحالة.
  • عدم الاهتمام بالأكل والشرب.
  • الشعور بالتعب في كل وقت.
  • المرض بشكل متكرر واستغراق وقتً طويلاً للتعافي.
  • عند الأطفال، لا يكون النمو بالمعدل المتوقع.

أسباب سوء التغذية

هذه الحالة الصحية تعتبر مشكلة عالمية يمكن أن تنجم عن الظروف البيئية والاقتصادية والطبية.تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 460 مليون شخص بالغ و 150 مليون طفل يعانون من هذه المُعضلة الغذائية، في حين أن أكثر من ملياري شخص بالغ وأطفال يعانون من الزيادة المفرطة في الوزن أو السمنة.

وتشمل الأسباب الشائعة ما يلي:

  • انعدام الأمن الغذائي أو الافتقار إلى الغذاء الكافي وبأسعار معقولة: تربط الدراسات انعدام الأمن الغذائي في كل من البلدان النامية والمتقدمة بسوء التغذية.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي ومشاكل امتصاص المغذيات: الحالات التي تسبب سوء الامتصاص، مثل مرض كرون، ومرض الاضطرابات الهضمية والنمو البكتيري في الأمعاء، يمكن أن تسبب تضرراً في الحالة الصحية وتسبب حاجة ونقصا في مجموعة من المغذيات.
  • الاستهلاك المفرط للكحول: يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول بكميات كبيرة إلى عدم كفاية تناول البروتين والسعرات الحرارية والمغذيات الدقيقة.
  • اضطرابات الصحة العقلية: الاكتئاب وحالات الصحة العقلية الأخرى يمكن أن تزيد من خطر هذه الحالة الصحية.وجدت إحدى الدراسات أن معدل انتشار هذه الحالة الصحية كان أعلى بنسبة 4 ٪ عند الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب مقارنة بالأفراد الأصحاء.

آثار سوء التغذية طويلة الأمد

يمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى تطور الأمراض والظروف الصحية المزمنة، تشمل الآثار الطويلة الأمد لنقص التغذية ما يلي:

  • زيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري
  • وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 50 مراهقًا في البرازيل أن الأولاد الذين توقفوا عن النمو كنتيجة لنقص التغذية في وقت مبكر من العمر اكتسبوا المزيد من الدهون بنسبة 5 ٪ على مدى ثلاث سنوات مقارنة بأقرانهم الذين لم يعانون من التقزم.
  • وجدت أبحاث إضافية أن 21 ٪ من المراهقين الذين يعانون من توقف النمو في البرازيل يعانون من ارتفاع ضغط الدم مقارنة بأقل من 10 ٪ من المراهقين دون التقزم.
  • يشك الباحثون في أن نقص التغذية لدى الأطفال يسبب تغيرات في عملية التمثيل الغذائي والتي قد تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بأمراض مزمنة في وقت لاحق من العمر.
  • يمكن أن يسهم فرط التغذية أيضًا في تطوير بعض المشكلات الصحية. على وجه التحديد، إن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لديهم فرصة أكبر للإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2.
  • وجدت دراسة أجريت على أكثر من 369000 طفل أن أولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة كانوا أكثر عرضة من أربعة أضعاف للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنة مع أقرانهم الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم الطبيعي.
  • نظرًا لأن الآثار الطويلة الأمد لهذه الحالة الصحية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض معينة، فقد يساعد اتباع نصائح وقائية في الحد من انتشار الأمراض الصحية المزمنة.

علاج سوء التغذية

يعتمد العلاج على الصحة العامة للشخص ودرجة هذه الحالة الصحية عند كل فرد. لكن النصيحة الغذائية الأولى هي عادة:

  • تناول الأطعمة "المدعمة" التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والبروتين.
  • تناول وجبات خفيفة بين الوجبات.
  • تناول المشروبات التي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية.
  • يحتاج بعض الأشخاص أيضًا إلى دعم للمساعدة في القضايا الأساسية مثل محدودية الحركة - على سبيل المثال، الرعاية في المنزل. إذا كان الطفل مصاب بسوء التغذية، فقد تحتاج أسرته إلى المشورة والدعم لمعالجة الأسباب الكامنة وراء حدوث ذلك.
  • إذا لم تكن هذه التغييرات الغذائية الأولية كافية، فقد يقترح الطبيب أو الممرض أو اختصاصي التغذية تناول المزيد من العناصر الغذائية في شكل مشروبات أو مكملات غذائية.

إذا كان الشخص يواجه صعوبة في تناول الطعام ولا يمكن إدارته عن طريق إجراء تغييرات مثل تناول الطعام اللين أو السائل، فقد يوصى باستخدام علاجات أخرى، مثل:

  • أنبوب تغذية، يمكن أن ينتقل هذا إلى أسفل الأنف وإلى المعدة، أو يتم إدخاله مباشرةً في المعدة عبر جلد البطن.
  • التغذية التي تعطى مباشرة في الوريد.

الوقاية من سوء التغذية

أفضل طريقة للوقاية من هذه الحالة هي تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، تحتاج إلى تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة من المجموعات الغذائية الرئيسية، بما في ذلك:

  • الكثير من الفواكه والخضروات.
  • الكثير من الخبز والأرز والبطاطا والمعكرونة وغيرها من الأطعمة النشوية.
  • بعض الحليب والألبان.
  • بعض اللحوم والأسماك والبيض والفاصوليا وغيرها من مصادر البروتين من غير الألبان.
  1. تحدث إلى طبيبك إذا كانت لديك مشكلة صحية وقد يضعك في خطر متزايد لسوء التغذية. قد يكون لديك احتياجات غذائية أكثر تعقيدًا أو قد تحتاج إلى تناول المكملات الغذائية.
  2. قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية من فقدان الوزن والتعب واضطراب المزاج التي تكون نتيجة نقص في الفيتامينات والمعادن.
  3. يمكن أن يؤدي فرط التغذية إلى زيادة الوزن والسمنة وعدم كفاية مدخول المغذيات الدقيقة.كلا النوعين يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية إذا لم يتم علاجها.
في الختام، إذا كنت تعتقد أنك أو أي شخص تعرفه قد يكون مصابًا بهذه الحالة المستعصية، فتحدث إلى الطبيب في أقرب وقت ممكن، لأن هذه الحالة الغذائية والصحية تحتاج لمواكبة وعلاج وتحديد أوجه النقص قبل تفاقم الوضع.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ