ما سبب كثرة التثاؤب
ما هو التثاؤب؟
التثاؤب من أكثر الحركات غير الإرادية التي تحدث للإنسان في بعض الأوقات دون علمه ودون معرفته بأنها ستحدث أو الوقت الذي ستحدث فيه، ولهذه الحركة الكثير من المعاني المختلفة التي تدل عليها.
ولها أيضاً الكثير من الأسباب الخاصة بها والتي تؤدي إلى حدوثها، فالتثاؤب يمكنه أن يحدث عن طريق فتح الفم والأنف بشكل لا إرادي وغير متوقع مع تقلصات تحدث في بعض أجزاء الوجه، مثل العضلات والعينين وغيرها من الأماكن الأخرى.
حيث أن الفتحة التي تحدث بالفم والأنف هي التي تقوم بجعل تلك العضلات تنقبض، ويضغط هذا الانقباض على العينين وبالتالي تنغلق، بالإضافة إلى الانقباض الذي من الممكن أن يحدث للرقبة والذي لا يكون إرادياً أيضاً.
يعد التثاؤب عبارة عن ملء الرئتين بكم وفير من غاز الأكسجين بالإضافة إلى تلك العضلات التي تنقبض، وله بعض التأثيرات الحسية، إذ لا يستطيع الإنسان أن يستقبل أي معلومات حسية أو ما يُسمى بتعطلها لبضع ثوانٍ أثناء التثاؤب.
ومن الممكن أن يكون التثاؤب عن طريق العدوى، فعندما ترى شخصاً يتثاءب فتصاب أنت بالتثاؤب أيضاً.
ما سبب كثرة التثاؤب؟
"ما سبب كثرة التثاؤب؟ " هناك الكثير من الأمور التي تتعلق بأمر التثاؤب، فقد ترتبط هذه الحركات غير الإرادية بالكثير من العوامل المختلفة التي تنشط إحساس التثاؤب لدى الإنسان وتجعله يقوم به، حيث أن تلك العوامل تكون مؤثرة بشكل كبير على أداء هذه الحركات بشكل ملحوظ، فمن ضمن أسباب وعوامل التثاؤب:
- التعب: من أهم الأسباب التي تصيب الإنسان لكي يقوم بالتثاؤب هو التعب، إذ يشعر الإنسان بالتعب أثر النشاطات اليومية المختلفة التي يقوم بها طوال اليوم، فيتعرض بشكل كبير للتثاؤب، وهذا يرجع إلى التعب الشديد والرغبة في الراحة والاسترخاء ومن ثم الرغبة في النوم.
- الاستيقاظ من النوم: من الممكن أن يتعرض الفرد إلى التثاؤب في حالة استيقاظه من النوم، إذ يعني الاستيقاظ من النوم أنه كان في وضع راحة واسترخاء شديد، كما أن الاستيقاظ من النوم يعني ترك الراحة وفترة النوم والنهوض لأداء المهام اليومية.
- الشعور بالنعاس: عندما يحين موعد النوم بالنسبة للشخص فإنه يقوم بالتثاؤب، حيث أن التثاؤب هذا يأتي من وراء الشعور بالنعاس والتعب الشديد والرغبة في أخذ قسط من الراحة والنوم على الفور وبأسرع طريقة.
أهمية عملية التثاؤب
بعد أن وضحنا إجابة سؤال "ما سبب كثرة التثاؤب؟" يمكننا أن نوضح أن لعملية التثاؤب أسباب كثيرة قد ذكرنا بعضها، ولكن بالنسبة للأهمية فإن تلك الحركة غير الإرادية لها الكثير من الفوائد والأهمية الكبرى في حياتنا، حيث أن هناك علاقة بين التثاؤب والكثير من أجهزة الجسم المختلفة التي تتأثر بهذا التثاؤب إيجابياً، فمن ضمن فوائد التثاؤب:
- الوقاية: من الممكن أن يتثاءب المرء بهدف الوقاية من الكثير من الأضرار التي تصيب الرئتين، حيث أنه من ضمن تلك الأضرار هي الضمور الذي من الممكن أن يُصيب خلايا الجهاز التنفسي أو بالأخص الرئتين، كما أن الحركة الخاصة بالتثاؤب تقوم بحماية الخلايا بشكل عام من نقص الأكسجين بالجسم، إذ يدخل التثاؤب كميات كبيرة من غاز الأكسجين حتى تنتفخ الرئتين.
- طرد الهواء الملوث: من الممكن أن يكون هناك بعض من الغاز الملوث المتواجد بداخل الرئتين، ولكن للتثاؤب القدرة على التخلص من هذا الهواء الملوث بسهولة من خلال ميكانيكية التثاؤب وأيضاً غاز الأكسجين الداخل.
- زيادة النشاط: من ضمن أهم فوائد التثاؤب هي زيادة النشاط والحيوية بالمخ والجسم، إذ يتنشط الدماغ والمخ في حالة التثاؤب مما يزيد نسبة الأكسجين بالدم وبالتالي زيادة تدفق الدم وزيادة الحيوية والنشاط الخاص بهذا الإنسان.
كيف يمكن التخلص من التثاؤب؟
على الرغم من الأبحاث التي تم دراستها وعلى الرغم مما توصل إليه الكثير من العلماء إلا أن التثاؤب من الأشياء التي يكرهها الله عز وجل، حيث أن هذا الأمر تم ذكره وتوضيحه في أحد أحاديث الرسول صل الله عليه وسلم.
وهذا الحديث كان يقول أن الله لا يحب التثاؤب وأنه يحب العطاس، فهذا يوضح ردود أفعالنا من بعد هذين الفعلين في الوضع الطبيعي، حيث أن الناس عندما يقوموا بالعطاس فإنهم يشكرون الله ويحمدونه من بعد ذلك.
وعندما يتثاءبون يضعون أيديهم على فمهم ويحاولون تغطيته أو كتمان التثاؤب وعدم إظهاره، بالإضافة إلى الاستعاذة من الشيطان الرجيم من بعد التثاؤب وهذا لأن الرسول قد قال في حديث له بأن الشيطان يقوم بالدخول إلى الإنسان من خلال فمه أثناء عملية التثاؤب.
ومن المستحب أن يقوم الإنسان بكتمان التثاؤب إذا أصابه في حالة وجود شخصاً ما أمامه أو في حالة التحدث، وهذا الأمر من آداب التحدث ومن الأخلاق التي وصانا عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، فمن الممكن التخلص من التثاؤب عن طريق مكافحة أسبابه والتخلص منها، وقد ذكرنا بعضاً من تلك الأسباب فيما سبق.
نصائح لنوم هادئ وصحي
يضيف التثاؤب بشكل عام إحساساً بالنعاس وبعدم القدرة على القيام بأي شيء، فيقوم الإنسان بالتثاؤب مكافحاً لهذا الشعور بالكسل وأيضاً مشجعاً على النشاط والقيام بالمهام، ومن الممكن أن يكون نتيجة للإرهاق والتعب الذي يعاني منه الكثيرون في أيامهم، فلهذا يجب الالتزام ببعض النصائح المهمة التي من خلالها يمكننا الحصول على نوم صحي ومفيد وأيضاً مريح لأجسادنا وعقولنا، ومن ضمن تلك النصائح هي:
- علاج اضطرابات النوم: اضطرابات النوم من أكثر الأشياء المسببة لوجود التثاؤب في حياتنا، فاضطرابات النوم لها تأثير كبير على نسبة التثاؤب التي تتواجد عند الإنسان، فالاضطرابات تمنع وجود الراحة أثناء النوم، أو عدم القدرة على النوم من الأساس، كما أنه يكون صعباً على الإنسان أن يأخذ قسطاً مريحاً من النوم، ومن الممكن الذهاب إلى الطبيب في حالة تطور هذا الأمر لكي يقوم بوصف بعض أنواع الدواء التي تساعد على النوم.
- مارسة التمارين: التمارين الخاصة بقبل النوم لها الكثير من الأمور الإيجابية التي تضيفها لجسم الإنسان، والتي يكون غيابها مؤثراً بشكل بليغ في حياتنا، حيث أن تلك التمارين تحافظ على نظام الجسم الداخلي.
" ما سبب كثرة التثاؤب؟" لقد أشارت الكثير من الدراسات أن السبب في ذلك هو شعور البعض بالإرهاق والتعب، ورأت دراسات أخرى أنه إشارة لتعب العقل والمخ، والبعض الأخر رأى أنه قد يكون نتيجة للعمل لفترة طويلة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7470