ما هو اضطراب النوم القهري وأعراضه ومضاعفاته؟
ما هو اضطراب النوم القهري؟
يعرف النوم القهري بأنها عبارة عن:
- شعور مفاجئ ينتاب الشخص حيث يشعره بالرغبة في النوم بصورة ملحة الأمر الذي يصعب على الفرد مقاومته فلا يكون هذا الشعور مجرد شيء عارض، وإنما يكون رغبة ملحة وحاجة قهرية خارجة عن إرادة الإنسان ولذلك سمي بالنوم القهري.
- ومن الجدير بالذكر أن مرض النوم القهري ليس مرتبطا بمرحلة عمرية معينة، حيث إنه يمكن أن يصاب به أي فرد في أي عمر إلا إنه أكثر انتشارا بين الشباب ويعد هذا الاضطراب أضرارا خطيرة إذا لم يتم معالجته.
أعراض النوم القهري
في أغلب الحالات يظل المريض على عدم دراية بحالته وفهم أعراض المرض ولذلك من الممكن أن يتعايش هذا المرض سنوات عديدة دون يكون على وعي بحالته ولهذا السبب سوف نعرض عليك أسباب هذا الاضطراب وذلك لطلب المساعدة الفورية في حالة ظهور أي عذر من هذه الأعراض وهي:
الشعور بالنعاس أثناء فترة النهار:
- حيث يشعر الشخص بالرغبة الشديدة بالنعاس خلال فترة النهار حتى وإن كان الشخص قد حصل على فترة كافية من النوم أثناء الليل فيأتي هذا الاضطراب على هيئة نوبات مفاجئة من النعاس.
- كما أنه يأتي في أوقات غير مناسبة أن يأتي للشخص أثناء وجوده في العمل ويمكن أن تنتابه نوبة من النعاس أثناء قيادة السيارة.
هلوسة ما قبل النوم:
- حيث أن الشخص قد تنتابه هلوسة نتيجة رغبته الشديدة في النعاس، حيث أنه من الممكن أن يتحدث بعبارات غير مفهومة، كما أنه من الممكن أن يتحدث بنبرة صوتية منخفضة وغير مفهومة نتيجة لرغبته الملحة في النوم.
توقف حركة الجسم:
- من أعراض مرض النوم القهري حدوث توقف كلي لحركة الجسم، حيث أنه من الصعب على الشخص قيامه بتحريك جسمه بالكامل أو تحريك جزء منه.
- وذلك نتيجة لإصابة بعض عضلات الجسم بالضعف والتي منها عضلات الركبتين أو عضلات العنق والذراعين وعضلات الفك.
اضطراب النوم:
- على الرغم من رغبة المريض الملحة وحاجته إلى النوم إلا أن هذا النوم قد يكون متقطعا مضطربا وخاصة في أوقات الليل.
بعض التصرفات اللاإرادية:
- في اضطراب النوم القهري يكون المريض غير واعي تماما بتصرفاته وذلك من الممكن أن يظهر المريض بعض الحركات اللاإرادية أثناء مقاومته للنعاس.
- حيث من الممكن أن يقوم بأفعال تلقائية وعادة ما تكون هذه الأفعال غير مفهومة ومن الممكن أن يقوم المريض بارتكاب أفعال ثم يلم يتذكرها فيما بعد
النوم المفاجئ:
- يعد النوم المفاجئ هو النتيجة الحتمية لكل هذه الأعراض السابق ذكرها، حيث أن المريض ينام بالفعل لمدة لحظات قليلة ويمكن أن تصل نوبة النوم المفاجئ إلى عدة ساعات.
أسباب متلازمة النوم القهري
يعد مرض النوم القهري أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز العصبي ومن الجدير بالذكر أنه إلى الآن لم يتوصل إلى سبب واضح للإصابة بهذا المرض إلا أنه يمكن الإصابة به نتيجة عامل من هذه العوامل، حيث أن هذه العوامل تتسبب في حدوث خلل بالأعصاب وقد يعتقد بعض الأطباء أن الإصابة بمرض النوم القهري يحدث بسبب انخفاض في إنتاج المخ لهاتين المادتين وهما:
- مادة الهيبوكريتين وهي تلك المادي التي تؤدي دورا هاما في تنظيم عملية النوم.
- مادة الأوكسين: وهي المادة المسؤولة عن تحفيز اليقظة عند الإنسان.
- كما أنه قد تلعب العوامل الوراثية دورا في إصابة الفرد بأمراض النوم القهري حيث أنه يوجد بعض الجينات الوراثية تتحكم في إنتاج بعض المواد الكيميائية التي تعد هي المسؤولة عن نوم الإنسان وأي خلل في معدل هذه الجينات يؤثر على كمية النوم.
- كما أنه هناك بعض الدراسات التي أثبتت نتائجها أن هناك بعض التشوهات التي تحدث في أجزاء مختلفة من الدماغ يمكن أن تؤدي إلى إصابة الفرد باضطرابات النوم.
أسباب أخرى تؤدي إلى الشعور بالنعاس لكنها غير مرتبطة بمرض النوم القهري وهي:
- معاناة الفرد من داء المثقبيات الأفريقي حيث إن هذا المرض هو عبارة عن حالة مرضية يشعر بها الفرد نتيجة لإصابته بلدغة من ذبابة التسي تسي والتي تعد منتشرة بصفة عامة في القارة الأفريقية والتي من أعراضها أنها تجعل المريض يفقد السيطرة على نفسه وتصيبه بحالة من النوم العميق وذلك في أوقات مختلفة.
- تعرض الشخص لحالة من التعب والإجهاد الشديد حيث إن هذه الحالة تجعل الفرد ينغمس في حالة من النوم العميق.
مضاعفات اضطراب النوم
قد يؤدي النعاس بشكل مفرط إلى حدوث الأمور التالية وهي:
- مشكلات تعوق الفرد عن إنجاز أعماله.
- تعرض الشخص لعدد من المشاكل في علاقاته الاجتماعية.
- زيادة فرصة تعرضه للحوادث والإصابات.
- قد يصاب الفرد بالسمنة وزيادة الوزن نتيجة لاستخدامه عددا من الأدوية في معالجة هذا الاضطراب والتي تكون من آثارها الجانبية زيادة الوزن.
كيفية علاج اضطراب النوم؟
لا يوجد حتى الآن علاج واضح يمكن الاعتماد عليه لمعالجة هذا الاضطراب إلا أنه هناك بعض النصائح التي يمكن من خلالها السيطرة على أعراض هذا الاضطراب، حيث إن حدوث تغيير في الروتين اليومي للفرد يمكن أن يعمل على تحسين النوم ليلا ويجعل الفردي ذهب إلى الفراش مبكرا والاستيقاظ مبكرا وقد يعود الشخص على النوم والاستيقاظ في نفس الوقت من خلال الطرق التالية:
- أن يهم الفرد بالذهاب إلى الفراش والاستيقاظ يوميا في نفس ذات الوقت.
- من الأفضل أن يقوم الفرد يأخذ وقتا للقيلولة وخاصة في اليوم الذي يشعر فيه بمزيد من التعب.
- تهيئة الغرفة للنوم بأنها يجعلها مظلمة ودرجة حرارة معتدلة وذلك مع التأكد أن الوسائد والسرير مريحة ومناسبة للنوم.
- من الضروري عدم تناول المشروبات التي تحتوي على منبهات أو مادة الكافيين وذلك قبل الذهاب إلى النوم بعدة ساعات.
- تجنب التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على الاسترخاء وذلك بالحرص على ممارستها يوميا حيث أن هذه التمارين تساعد الفرد على التغلب على الأرق.
قد يصف الطبيب للمريض بعض الأدوية والتي منها ما يلي:
- الأدوية المنشطة والتي تساعد الشخص على البقاء يقظا أثناء فترات النهار.
- الأدوية المضادة للاكتئاب: حيث إن هذه الأدوية تساعد على تخفيض عدد النوبات الملحة للنعاس كما أنها تعمل على شلل النوم والتخلص من الهلوسة.
طرق الوقاية من الإصابة باضطراب النوم القهري
- عادة لا يمكن منع حدوث مرض النوم القهري ولكن يمكن أن يتم تقليل عدد نوبات من خلال اتباع النصائح السابقة وتناول العلاج المناسب.
- بالإضافة إلى تجنب المريض للمواقف التي تجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بنوبات من النوم القهري.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14529