ما هو الشخص الاجتنابي؟ وما سلبياته وإيجابياته وطرق علاجه؟
ما هو الشخص الاجتنابي؟
الشخص الاجتنابي هو:
- شخص مصاب باضطراب الشخصية الاجتنابي الذي يعد من أهم وأشهر الاضطرابات النفسية والتي قد تظهر أعراضه على الشخص نتيجة إصابته بأمراض أخرى مثل إصابته بالقلق، ولقد تم إدراج ذلك النوع من الاضطرابات النفسية في المستوى الخامس، مما يجعله من أخطر الإصابات التي تهدد الاستقرار النفسي للإنسان.
- ويمكن تعريف اضطراب الشخصية الاجتنابي على إنه عبارة عن نوع ثابت من الحرمان الاجتماعي بالإضافة إلى شعور الفرد بالدونية وعدم الكفاءة أمام أقرانه بالإضافة إلى شعوره بالخوف من جهة التقييم اللبي له وعادة ما تبدأ الإصابة بهذا الاضطراب منذ بدء مرحلة البلوغ المبكر.
- ومن الجدير بالذكر أنه عندما يصاب الشخص باضطراب الشخصية التجنبية فإنه سوف تواجهه مشكلات كثيرة والتي بدورها تؤثر تأثيرا سلبيا في قدرته على التفاعل مع الآخرين كما أنها تتسبب في فقد المصاب بهذا الاضطراب قدرته على الحفاظ على حياته اليومية بشكل طبيعي.
أعراض الشخص الاجتنابية
بعد أن تعرفت على ما هو الشخص الاجتنابي واضطراب الشخصية الاجتنابية تعرض لك أعراض هذا الاضطراب والتي تساعد في تشخيص هذا الاضطراب بسهولة علما بأن تشخيص هذا الاضطراب يتحقق بتوافر أربعة أعراض من الأعراض التالية:
- تلاحظ أن الشخص يتجنب الانضمام إلى ممارسة الأنشطة المهنية التي تتطلب التفاعل مع أشخاص آخرين وذلك بسبب خوفه المستمر من التعرض للنقد أو عدم قبوله بينهم.
- يرفض الشخص الانضمام إلى جماعات إلا إذا كان متأكدا أنه يكون محبوبا بين هؤلاء الأفراد المكونين لتلك الجماعة.
- يفرض قيودا صارمة على ممارسة العلاقة الحميمة وذلك نظرا لخوفه الشديد أن يكون موضع سخرية أو خزي من جهة الشريك.
- عادة ما يكون فكره مشغول بأفكار هدامة لشخصيته فيفكر بأنه قد يكون موضع رفض أو موضع انتقاد أثناء تواجده في المواقف الاجتماعية.
- يهرب من الانخراط في مواقف اجتماعية جديدة وذلك بخوفه الدائم من أن يكون غير كفء.
- عادة ما يقيم نفسه على أنه غير كفء من الناحية الاجتماعية كما أنه يعتقد أنه غير جذاب على المستوى الشخصي كما أنه يدور دائما في فكرة أنه أقل شأنا من الأفراد الآخرين.
- عادة ما يتردد في اتخاذ القرار بشأن انخراطه في علاقات اجتماعية جديدة ولهذا دائما ما يظهر الارتباك والخجل أثناء وجوده في مواقف جدية.
صفات الشخصية التجنبية
عادة ما يتميز الشخص الاجتنابي ببعض السمات التي تميزه عن غيره من الشخصيات الأخرى، ومن هذه الصفات، ما يلي:
- تجنب وجوده مع أفراد آخرين كما إنه دائما ما يعاني من التوتر الشديد أثناء وجودهم ولهذا يفضل هذا الشخص إلى العزلة والانطواء على ذاته وذلك لتجنب وقوعه في مواقف اجتماعية تسبب له التوتر يسعى الشخص التجنبي إلى مسافات كبيرة بينه وبين الآخرين.
- كما أنه يحاول جاهدا أن يحيط نفسه بسور أشبه بالدائرة السحرية التي لا يستطيع أحد من الغرباء اقتحامها الأمر الذي يساعده على تحقيق هدفه الأساسي وهو البعد عن الناس وعدم التورط أو الاندماج مع أفراد آخرين.
- ازدراء الذات والتي غالبا ما ينتج من كثرة الشكوك العميقة التي يوجهها هذا الشخص نجاه ذاته ومن ثم تنقل هذه الشكوك إلى الأفراد الآخرين الأمر الذي يؤدي إلى رفض هذا الشخص تقبل ذاته كما هي عليه.
ومن ثم يتطور اعتقاده إلى أن الأفراد الآخرين لا يمكن تقبله بما تحمله ذاته من عيوب ومزايا بل إنه على العكس فإنه يعتقد أن هؤلاء الأشخاص يحتقرونه بدلا من أن يقدمون له الاحترام وعلى الرغم من الصفات التي تم ذكرها عن الشخصية التجنبي والتي تعد سلبية إلا أنه قد يمتلك بعض الصفات الإيجابية التي تميز شخصيته وهي:
- يتميز الشخص الاجتنابي بالهدوء وكثرة التأمل.
- يتميز الشخص الاجتنابي بأنه شخص محافظ ومعتزل عن جميع الناس إلا عن الأشخاص المقربين له.
- يجب الشخص الاجتنابي التخطيط والترتيب وذلك لكي يتجنب الفشل والوقوع في الأخطاء.
- يتميز لشخص الاجتنابي بأنه شخص غير متهور وغير مندفع وإنما يتمتع بالتوازن والاستقرار خاصة قبل الإقدام على اتخاذ أي قرار.
- الشخص الاجتنابي من الأشخاص المتحملين للمسؤولية ولهذا يمكن الاعتماد عليه.
- يعطي الشخص الاجتنابي للمعايير الأخلاقية أهمية كبيرة.
- يتميز الشخص الاجتنابي بضميره اليقظ وأنه شخص مثالي.
- يعد الشخص الاجتنابي من الأشخاص الذين يعتمدون على الجانب النظري أكثر من العملي.
- يتميز لشخص الاجتنابي بخياله الواسع وتفكيره العميق.
أسباب اضطراب الشخصية التجنبية
ما زال البحث مستمرا للتعرف على "الشخص الاجتنابي" وما أسباب حدوث اضطراب الشخصية التجنبية ولكن هناك العديد من الأبحاث أرجعت الإصابة بهذا الاضطراب إلى عدة عوامل والتي منها ما يلي:
1. عوامل وراثية:
- حيث إن نشأة الطفل في عائلة لديها تاريخ عائلي مرضي للإصابة أحد أفرادها بهذا الاضطراب يزيد من احتمال إصابة هذا الطفل بهذا الاضطراب.
2. عوامل اجتماعية:
- هناك عدة عوامل اجتماعية قد تزيد من فرصة إصابة الشخص بمثل هذا الاضطراب والتي منها افتقاد الطفل للرعاية أثناء طفولته وعدم تلبية حاجاته العاطفية من قبل أحد الوالدين أو كلاهما بالإضافة إلى تعرض الطفل في مرحلة المدرسة إلى التنمر من أقرانه الأمر الذي يؤدي إلى تطور هذا الاضطراب.
3. عوامل نفسية:
- وهي تلك العوامل التي تتعلق بشخصية الطفل واستقرار مزاجه واللذان عادة ما يتشكلان وفقا للمجتمع الذي ينشأ فيه بالإضافة إلى مدى قدرة الشخص على التكيف مع الضغوطات التي قد تعترض طريقه.
4. عوامل مرضية:
- والتي منها تعرض الشخص للإصابة بأحد الأمراض المزمنة في عمر مبكرة أو في سن المراهقة بالإضافة إلى قلة الهرمونات الذكورية في حالة إذا كان الشخص ذكرا أو زيادة الهرمونات إذا كان المصاب أنثى الأمر الذي يترتب عليه تعرض الشخص للحرج ومن ثم فإنه يترتب عليه تجنب المواقف الاجتماعية.
كيفية علاج الشخصية الاجتنابية؟
غالبا ما يطول علاج هذه الشخصية علما بأن الاعتماد الأول في علاج هذا الاضطراب على:
- العلاج النفسي ثم بعد ذلك يتم اللجوء إلى استخدام الأدوية الطبية في حالة إذا كان يرافق الاضطراب أعراض معينة من شأنها التأثير على حياة الشخص.
- وعادة ما يتم الاعتماد على العلاج السلوكي المعرفي بجانب استخدام جلسات العلاج النفسي وجلسات العلاج الجماعي من أجل تدريب المريض على بعض المهارات الحياتية والتي جميعها تعد أساليب علاجية فعالة وقد أثبتت نجاحها في معالجة هذا الاضطراب.
- علما بأن الهدف العام لعلاج هذا الاضطراب هو تقليل الأعراض وتعزيز سلوك الشخص نحو مواجهة المواقف الاجتماعية وعدم الرهبة منها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17317