ما هو ضمور العضلات؟ وما هي أسبابه وأعراضه وطرق العلاج المتاحة؟
ما هو ضمور العضلات وأنواعه؟
ضمور العضلات هو حالة تتقلص فيها العضلات، هذا التقلص الذي يمكن ملاحظته بشكل واضح، حيث تصبح العضلات ضعيفة وتقل قوتها.
يمكن الحديث عن ثلاث أنواع من ضمور العضلات وهي كالآتي:
الضمور الفسيولوجي
- ويحدث هذا النوع جراء عدم استخدام العضلات وتحريكها بما يكفي إما بسبب الإصابة أو مرض ما.
- سيكون من السهل استعادة العضلات لقوتها فقط من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي
- الأشخاص الذين لديهم وظائف حيث يكون فيها الجلوس لوقت مطول، أو وظائف ذات مستويات نشاط منخفضة، طريحي الفراش، أو المرضى الذين لا يستطيعون تحريك أطرافهم بسبب بعض أمراض الدماغ هم الأكثر عرضة لهذا النوع من ضمور العضلات
الضمور المرضي
- هذا النوع شائع الحدوث عند الأشخاص الذين يتقدمون في السن أو الذين يعانون من المجاعة أو يعانون من المرض (مرض الساحق).
- يمكن تسمية الضمور المرضي لكل ضمور يحدث جراء حالة مرضية معينة
الضمور العصبي
- إنه أشد الأنواع من الضمور، ويحدث نتيجة لإصابة أو مرض في اتصال العصب بالعضلات.
- عادةً ما يظهر هذا النوع بشكل مفاجئ أكثر من أنواع الضمور الأخرى.
ما هو ضمور العضلات الشوكي؟
- ضمور العضلات الشوكي (SMA) هو مرض يصيب الأعصاب والعضلات بسبب جينات معينة، ويؤثر على الخلايا العصبية الحركية في الحبل الشوكي مما يسبب هزال العضلات وضعفها.
- يُعرف ضمور العضلات الشوكي بأنه مرض وراثي جسمي، ما يعني أنه ينتقل من الوالدين إلى الطفل. في حين أن معظم آباء الأطفال المصابين بالضمور العضلي نخاعي المنشأ لا يعانون من أعراض المرض، إلا أنهم يحملون الجين المسبب له.
- كلا الوالدين يكونان ناقلين لحاملات SMA لإنجاب طفل مصاب بالضمور العضلي نخاعي المنشأ، عندما يكون كلا الوالدين حاملين للمرض، فإن احتمال إصابة طفلهما بالمرض هو 25% (1 من 4).
أعراض ضمور العضلات
تختلف أعراض ضمور العضلات بشكل كبير اعتمادًا على سبب فقدان العضلات وشدته. تشمل أعراض ضمور العضلات ما يلي:
- انخفاض كتلة العضلات
- وجود ذراع أو ساق واحدة أصغر بشكل ملحوظ من الأخرى
- الشعور بالضعف في أحد الأطراف أو بشكل عام
- مواجهة صعوبة في التوازن
- البقاء غير نشط لفترة طويلة
ما هو ضمور العضلات وأسبابه؟
كما تحدثنا عنه في المقدمة، ضمور العضلات له أكثر من سبب وعامل صحي وراء ظهوره، وتشمل الأسباب الرئيسية مايلي:
سوء التغذية
وتحذر بهذا الخصوص المؤسسة الدولية لهشاشة العظام من أن الأنظمة الغذائية المنخفضة في البروتين الخالي من الدهون والفواكه والخضروات يمكن أن تؤدي إلى انخفاض في كتلة العضلات.
قد يتطور ضمور العضلات المرتبط بسوء التغذية نتيجة لحالات طبية تضعف قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية، مثل:
- متلازمة القولون المتهيّج
- مرض الاضطرابات الهضمية
- سرطان
- الدنف وهو حالة استقلابية معقدة تؤدي إلى فقدان الوزن الشديد وضمور العضلات.
التقدم في العمر
- مع التقدم في العمر، يقوم الجسم بإنتاج عدد أقل من البروتينات التي تعزز نمو العضلات، ويؤدي هذا الانخفاض في البروتين إلى تقلص خلايا العضلات، مما يؤدي إلى ضمور العضلات.
وفقًا لتقرير إدارة الغذاء والدواء (FDA)، يؤثر ضمور العضلات على ما يصل إلى ثلث الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق.
من الأعراض التي تكون مصاحبة لضمور العضلات الناتج عن التقدم في العمر ما يلي:
- الضعف أو الوهن
- ضعف في التوازن
- صعوبة في الحركة
- انخفاض القدرة على التحمل
عامل الوراثة
ضمور العضلات الشوكي (SMA) الذي يصيب الأطفال هو اضطراب وراثي يسبب فقدان الخلايا العصبية الحركية وضمور العضلات.
هناك عدة أنواع مختلفة من SMA التي تندرج ضمن الفئات التالية:
- ضمور العضلات المرتبط بالكروموسوم 5: تحدث هذه الأنواع من الضمور بسبب طفرة في جينات SMN1 الموجودة على الكروموسوم 5، وتؤدي الطفرات إلى نقص بروتين الخلايا العصبية الحركية للبقاء على قيد الحياة. ويتطورمرض الضمور العضلي نخاعي المنشأ (SMA) عادة في مرحلة الطفولة ولكن يمكن أن يتطور في أي مرحلة من الحياة.
- ضمور العضلات غير المرتبط بالكروموسوم 5
حالات طبيه
من الأمراض المسؤولة عن ضمور العضلات ما يلي:
- التصلب الجانبي الضموري (ALS): يُصطلح عليه كذلك بمرض لو جيريج، ويشمل التصلب الجانبي الضموري عدة أنواع تؤدي إلى إتلاف الخلايا العصبية الحركية التي تتحكم في العضلات.
- مرض التصلب العصبي المتعدد: تحدث هذه الحالة المزمنة عندما يهاجم الجهاز المناعي الجسم الجهاز العصبي المركزي، مما يسبب التهابًا ضارًا في الألياف العصبية.
- التهاب المفاصل: وهو الالتهاب الذي يسبب الألم والتيبس، يمكن أن يحد التهاب المفاصل بشدة من حركة الشخص، مما قد يؤدي إلى هزل العضلات وضمورها.
- التهاب العضل: هذه الحالة تسبب ضعف العضلات والألم، يمكن أن يصاب الأشخاص بالتهاب العضلات بعد الإصابة بعدوى فيروسية أو كأثر جانبي لحالة المناعة الذاتية.
- شلل الأطفال: هذا المرض المعدي يهاجم الجهاز العصبي، ويؤدي إلى أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا ويمكن أن يؤدي إلى شلل دائم.
طرق علاج ضمور العضلات
ما هو ضمور العضلات وطرق علاجه المتاحة؟ يعتمد العلاج على تشخيص الحالة وعلى شدة فقدان العضلات. تشمل العلاجات الشائعة لضمور العضلات ما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية (قد تتضمن التمارين الموصى بها تمارين مائية للمساعدة في تسهيل الحركة).
- العلاج البدني: يمكن لأخصائيي العلاج الطبيعي تعليم المصاب الطرق الصحيحة لممارسة الرياضة، كما يمكنهم تحريك ذراعيه وساقيه نيابةً عنه إذا كان يواجه صعوبة في الحركة.
- العلاج بالموجات فوق الصوتية: إنه جراء غير جراحي يستخدم الموجات الصوتية للمساعدة في العلاج.
- الجراحة: في حالة كانت الأوتار أو الأربطة أو الجلد أو العضلات مشدودة جدًا وتمنع الشخص من الحركة، فقد تكون الجراحة خيارا ضروريا للعلاج. وتسمى هذه الحالة تشوه الانكماش، قد تكون الجراحة مهمة في تصحيح تشوه التقلص إذا كان ضمور العضلات ناتجًا عن سوء التغذية، كما قد يساعد على تصحيح الحالة إذا تسبب الوتر الممزق في ضمور العضلات.
- تغييرات على مستوى النظام الغذائي: إذا كان سوء التغذية هو سبب ضمور العضلات، فقد يقترح الطبيب تغييرات غذائية أو مكملات غذائية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20777