كتابة : سميرة
آخر تحديث: 19/02/2022

ما يجب على الجميع معرفته عن سمنة الأطفال

ما يجب على الجميع معرفته عن سمنة الأطفال موضوع في غاية الأهمية وذلك في ظل تزايد مرضى السمنة في الثالثة من العمر أو العمر الأقل من ذلك حيث يجب الوالدين أن يتعرفوا على كيفية التعامل الصحيح مع مرضى السمنة.
سوف نعرض في هذا المقال ما يجب على الجميع معرفته عن سمنة الأطفال وذلك من اجل التعامل السليم معهم كما سوف نعرض أسباب مرضي السمنة وكيفية علاجهم.
ما يجب على الجميع معرفته عن سمنة الأطفال

لمحة عامة عن مرض السمنة

تعد السمنة هي مرض العصر وذلك توجهت كثير من الأنظار حوله فلقد توجهت أنظار الجهات الطبية والجهات التجارية إلى الاهتمام بهذه المرض وقد أولته عناية خاصة ومن الأمثلة على ذلك فقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية ببذل كثير من الجهود من أجل تثقيف الأطباء الذين هم مختصون بالتعامل مع مرضي السمنة سواء تثقيفا أو لتقديم لهم العلاج المناسب لهم وإرشادهم بالطرق الوقائية ولك من أجل منع حدوث أي مشاكل كما انهم يقدمون لهم الحل الأمثل لحلها إن وجدت.

فيقوم الطبيب بالتحاور مع المرضى ومع أسرهم من أجل تقديم لهم الإرشادات الصحيحة حول التغذية السليمة والأساليب التي يجب اتباعها خاصة مع سمنة الأطفال الذين هم في عمر الثالثة وما دونها فالتعامل مع سمنة الأطفال ليس سهلا، وإنما يحتاج إلى مزيد من الرحمة وكثير من الشفقة وذلك لان اللوم والعتاب أو حرمان الأطفال من تناولهم لبعض الحلوى يزيد من تعقد المشكلة بدلاً من أن يتم حلها.

ما يجب على الجميع معرفته عن سمنة الأطفال

هناك خمس قواعد هامة يجب العلم بها من أجل التعامل السليم مع الحالة منذ بدايتها والتي تشمل (ما يجب على الجميع معرفته عن سمنة الأطفال) وذلك حتى يضمن المختص بتحقيق أهدافه بنجاح وهذه القواعد هي:

  • غير مسموح لأي فرد سواء كان طبيبا أو مرشدا أو ولي امر أن يستخدم أسلوب الإغاظة أو الاستهزاء مع مرضى السمنة تماما مهما كان العمر الذين هم فيه.
  • غير مقبول نهائيا أن يتم توجيه اللوم والعتاب إلى الحالة.
  • غير مقبول أن يقوم الطبيب المختص بعلاج الحالة أو مرشد التغذية بتزييف الحقيقة أو تعمد الكذب وذلك لأنه موجود من اجل أن يقوم بتقديم المساعدة وليس موجود من اجل إصدار الأحكام.
  • يحذر أن يتم نعت الطفل بالصفات السلبية ككلمة السمين أو البدين وما شابهها وذلك لأنها لا تجدي نفعا.
  • على الأسرة أن تحرص على اتباع نظام غذائي صحي مع الطفل كما انه يحظر عليها أن تقوم بحرمان الطفل من تناول شيء معين ثم السماح لأخوته يتناول هذا الشيء فهذا الأمر يعد من الأشياء السلبية ولكن من المفروض عليها أن يعاملوا أطفالهم بنفس الطريقة.

أعراض السمنة لدى الأطفال

يعد العرض الأساسي في إصابة الطفل بمرض السمنة هو ملاحظة وزن الطفل الكبير بالإضافة إلى امتلاكه حجم كبير وذلك عند مقارنته بالأطفال الذين هم في مثل عمره.

أسباب السمنة عند الأطفال:

هناك العديد من الأسباب التي تعد أهم ما يجب على الجميع معرفته عن سمنة الأطفال والتي منها:

  • العامل الوراثي: يلعب العامل الوراثي دورا كبيرا في زيادة كمية الدهون في الجسم كما أنه يؤثر في طريقة الأكل ومعدل حرق السعرات الحرارية، كما أنه قد أشارت احدى الدراسات إلى أن السمنة يمكن أن يصاب بها الفرد نتيجة وجود خلل في بعض الجينات والتي منها الجين اليبتين والجين الذي يطلق عليه مستقبل الليبتين ومستقبل الملا وكورتين.
  • العامل البيئي: قد يرجع الإصابة بمرض السمنة نتيجة العوامل البيئة فمثلا في الماضي كانت الأفراد يسعون إلى تخزين كميات كبيرة من الدهون والطعام من أجل الصراع نحو البقاء في ظل ظروف المجاعة التي كانت تمر بها البلاد أما حاليا في فترات النهضة وعصر التكنولوجيا ووجود وفرة في الطعام ووجود تقلص في حجم النشاط البدني المبذول من أجل حرق السعرات الحرارية، حيث صار الكثير من الناس يقضون الكثير من الوقت أمام شاشات التلفاز أو استخدام أجهزة الأندرويد وأجهزة الحاسوب هذا الأمر قد حول أمر تخزين الدهون إلى أمور سلبية ومن ثم الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن بشكل كبير.

عوامل الخطر:

هناك العديد من العوامل التي ترفع نسبة الإصابة بمرض السمنة ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:

  • عدم الانتظام في ممارسة الرياضة.
  • اتباع نظام غير صحي مع الأطفال.
  • وجود تاريخ عائلي مرضي للطفل كأن يوجد في عائلته من يعاني من مرض السمنة.
  • تعرض الطفل لاضطرابات نفسية داخل الأسرة والتي من أهمها التوتر العائلي.
  • معاناة الأسرة من بعض المشاكل الاقتصادية.
  • تناول الأطفال بعض الأدوية التي من آثارها الجانبية ارتفاع الوزن واليت منها دواء بريدنيزون.

مضاعفات السمنة لدى الأطفال

هناك بعض الأمراض التي يمكن أن يصاب بها الأطفال نتيجة إصابتهم بمرض السمنة ومن أهم هذه الأمراض ما يلي:

  • معاناة الطفل من ضيق في التنفس وخاصة أثناء النوم.
  • من الممكن أن يحدث توقف تنفس الطفل أثناء النوم.
  • إحساس الطفل بتعب متزايد مع انخفاض ملحوظ في أداء تحصيله الدراسي.
  • إحساس الطفل بضغط زائد داخل جمجمته ولذلك يشعر الطفل بوجع كثير في الرأس مع حدوث تشويش له في الرؤية.
  • إصابة الطفل ببعض المشاكل النفسية والاجتماعية وذلك لأن الأطفال غالبا ما يرفضون إنشاء علاقة مع الأطفال السمان ولذلك كثيرا ما يشعر الطفل السمين بأعراض الاكتئاب.

كيفية تشخيص السمنة لدى الأطفال (BMI)

حيث يمكن أن يتم تقدير السمنة من خلال الاستعانة بمقياس كتلة الجسم حيث يمكن حسابها بناء على حساب وزن الجسم بالكيلو جرام ثم قسمة الوزن على مربع الطول والوزن ومقارنته بالرسم البياني النموذجي فيمكن من خلاله ان يتم تعريف الوزن الزائد وذلك عندما يكون منسوب كتلة الجسم في نطاق يفوق النسبة المئوية وذلك عند التناسب مع العمر والجنس.

فحوصات الدم: من أهم الفحوصات التي يمكن من خلالها تشخيص مرض السمنة ما يلي:

  • فحص معدل الكوليسترول.
  • فحص معدل السكر بالدم.

علاج السمنة عند الأطفال

يعتمد علاج السمنة عند الأطفال على العديد من الطرق والتي منها:

  • علاج السمنة من خلال اتباع نظام غذائي صحي: وذلك عن طريق تقديم للطفل وجبات متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لصحة الجسم مع ضرورة التقليل في إعطاء الطفل أطعمة تحتوي على مزيد من السعرات الحرارية والتي منها الدهون.
  • علاج السمن السلوكي: وذلك من أجل تطوير قدرات الطفل من أجل المحافظة على الوزن المثالي له مع تثقيفها من أجل اكتساب عادات غذائية سليمة.
  • النشاط البدني: وذلك من اجل أن يتم ارتفاع في مستوى الطاقة والتقليل من عدد الساعات التي يقضيها الطفل أمام التلفاز أو استخدام الهواتف وأجهزة الحاسوب.
  • علاج السمنة باستخدام العقاقير: حيث هناك أنواع كثيرة من العقاقير التي يمكن استخدامها من أجل خسارة الوزن.
وختاما نود أن تكون عزيزي القارئ قد تعرفت على ما يجب على الجميع معرفته عن سمنة الأطفال وذلك من أجل التعامل معهم بشكل سليم وتقديم الدعم لهم من أجل خسارة الوزن.

-

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ