مدى تأثير البنج
ما هو البنج؟
هو من أهم العقاقير التي تم اكتشافها داخل عالم الطب، حيث تتمثل تركيبته الفعالة في جعل المريض يغفو بسهولة دون الشعور بالعملية الجراحية.
وذلك لأنه يعمل على عدم توصيل الإشارات العصبية المسؤولة عن الشعور بالألم من الجزء الذي يجرى به العملية الى الدماغ، يتم تخدير المريض تحت أيدي طبيب تخدير يتابع حالة المريض الصحية من بداية العملية حتى الانتهاء منها.
تختلف الجرعة الدوائية للبنج على حسب الفئة العمرية للمريض، يتم تخدير المريض من خلال طريقتين إما عن طريق الحقن بالوريد، أو من خلال الاستنشاق، ويفقد المريض الوعىً بالكامل بعد مرور دقيقتين فقط.
يستخدم الطبيب ادويةً اخرى تساعد على ارتخاء عضلات القفص الصدري والقضية الهوائية وذلك يتيح مساحة لمرور أنبوب التنفس إليها حتى يحصل الجسم على كميات كافية من الأكسجين.
ويتم طوال مدة الجراحة مراقبة، معدل النبض، مستوى ضغط الدم، درجة حرارة جسم الانسان، مستوى الأكسجين في الدماغ والدم ايضا.
ما هي أنواع البنج
توجد اربعة انواع مختلفة من التخدير، وهي
التخدير الكلي
وهو من أشهر أنواع التخدير الذي يستخدم في العمليات الكبرى، يتم إعطاؤه للمريض من خلال الوريد او استنشاق بعض الغازات المخدرة، وبالتالي يفقد المريض الشعور بالإحساس نهائيا، وتختلف مدة تخدير المريض على حسب الجرعة ونوع البنج والحالة الصحية للجسم.
التخدير الموضعي
وهو عبارة عن مخدر بسيط يتم حقنه في المنطقة المخصصة للعملية تحت طبقات جلد المريض، حيث تعمل على تقليل الإحساس بالالم، ويتم استخدام هذا النوع من البنج في حالات الخياطة البسيطة للجروح.
التخدير الجزئي
يعتبر هذا النوع من الطرق الحديثة التي استخدمت مؤخرا في التخدير، وخاصة في عمليات الولادة القيصرية، حيث تتمكن المرأة من عدم الشعور بالألم في جزء معين من الجسم، ولكنها في كامل الوعي.
العناية ومتابعة التخدير
ويقصد بها مراقبة حالة المريض، وذلك لان بعض المرضى تشعر بالالم وبالتالي تحتاج الى جرعة إضافية لزيادة تأثير البنج.
تأثير البنج الكلي
يتمثل تأثير البنج في حدوث العديد من الأمور الطبيعية والبعض منها الخطيرة التي يمكن أن يؤثر بها على جسم الإنسان، ومنها:
الأمراض الخطيرة
يجب على الأشخاص الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن او انخفاض وزيادة في كتلة الجسم بشكل مفاجئ استشارة الطبيب على الفور قبل التخدير الكامل.
وذلك لان التركيبة الدوائية للبنج قد تؤدي عند هؤلاء الاشخاص في حدوث نوبة قلبية او جلطة دماغية وتهدد حياة الانسان بالوفاة.
كما ان يجدون الأطباء الوريد في المرضى المصابون بالسمنة بصعوبة للغاية، وذلك لزيادة الأنسجة الدهنية تحت طبقات الجلد، وبالتالي من الممكن حدوث خطأ طبي في اعطاء الجرعة والكمية المناسبة للمريض.
ولذلك ينصح الأطباء بشكل دائم من تخفيض الوزن على قدر الإمكان قبل الخضوع لأي عملية جراحية تحتاج الى تخدير كامل.
فذلك يحميك من التعرض لمضاعفات التخدير أيضا من ضغط الدم المرتفع، ومرض السكري، وأمراض القلب المزمنة.
مشاكل في الأسنان
ومن تأثير البنج النادر هو تلف الاسنان، وذلك يتم ملاحظته بعد الانتهاء من العملية، حيث ان فئة قليلة من المرضى الذين أجروا عمليات جراحية كبرى تحت التخدير العام، تعرضت لتكسير أجزاء من الأسنان الأمامية،
وكان ذلك نتيجة الاستخدام الخاطئ من قبل الأطباء أنبوب التنفس الذي يتم دخوله عبر فم المريض.
عدم القدرة على التبول
يفقد الشخص الذي يتعرض للتخدير الكلي الكثير من الاحاسيس بالجسم، كما أن تتأثر بعض أعضاء الجسم بذلك ومن ابرزهم الجهاز البولي، حيث وجد ان النساء التي خضعت للولادة القيصرية تعاني من حرقان وألم شديد أثناء التبول.
ولذلك ينصح عند الشعور بتلك الأعراض بعد العملية بمدة ما، يجب التوجه الى الطبيب على الفور وتلقي العلاج المناسب، وتجنب حبس البول نهائيا حتي لا تتسبب في مضاعفات أكثر خطورة مثل انفجار المثانة البولية او الإصابة بالفشل الكلوي.
التهاب في الحلق
يعتبر التهاب الحلق واللثة والشعور بالعطش الشديد من أبرز الأعراض الشائعة للبنج الكلي، وذلك الالتهاب يحدث نتيجة الأنبوب الذي يتم تمريرة من الفم حتى القصبة الهوائية، وهذا يحدث عند فئة كبيرة من المرضى الذين خضعوا التخدير العام.
ولكن مع تطورات الأجهزة والمعدات الطبية، تم توفير أنابيب تنفسية ذات قطر صغير لتفادي حدوث خدش والتهاب الحلق.
اضطراب عقلي، وفقدان بعض المعلومات بشكل جزئي
عند يستعيد المريض الوعي بعد البنج الكامل، سيشعر بصعوبة في التفكير والتركيز، كما يصاب بشعور الارتباك عند تذكر الآخرين ومن حوله، ولكن تعتبر تلك الاعراض طبيعية بالكامل وقد تستمر عن البعض لعدة أيام، وتزداد تلك المدة على حسب الفئة العمرية وبشكل خاص كبار السن.
كما أشارت الدراسات الأمريكية أن معدل حدوث اضطراب وظيفي في الذهن بعد اجراء عملية جراحية تحت تأثير البنج الكلي يمثل 10% فقط من الأشخاص الذين تفوق اعمارهم 60 عام.
الشعور بالتعب والإعياء
عند الاستيقاظ بعد العملية الجراحية يشعر المريض بتغيرات وارتباك في أداء السلوكيات الطبيعية، وذلك نتيجة الارتخاء الشديد التي تتعرض لها عضلات الجسم، كما أنه يجعل المريض يتكلم ويبوح بأسرار حياته الشخصية.
اضطرابات في الجهاز الهضمي
بعد الاستيقاظ من البنج مباشرة تعاني السيدات والرجال من الشعور بالغثيان والقيء، وقد يستمر من يوم حتىً يومين، ولذلك ينصح الأطباء بالصيام لمدة 8 ساعات قبل القيام بالعملية الجراحية.
انخفاض بسيط في درجة حرارة الجسم
وتتمثل ذلك في الشعور بالبرد والرعشة والقشعريرة في الجسم بالكامل فور الاستيقاظ من التخدير، ولكن سرعان ما يزول هذا الشعور من دقائق حتى ساعات قليلة.
الدوار والدوخة
بعد العملية يشكو الكثير من المرضى من الشعور بالدوخة الشديدة وذلك عند محاولة القيام من السرير للمرة الأولى، أيضا الإحساس بالتنميل في الساقين واليدين، بالإضافة الى الصداع الشديد والذي سرعان ما يزول بالمسكنات الدوائية.
تأثيرات البنج الكلي الأقل شيوعا
تظهر مضاعفات البنج الكلي عند بعض الأشخاص الذين يعانون من امراض مزمنة، او استخدام ادويةً معينة بعد العملية مباشرة، ومن أبرز تلك المضاعفات هي:
- ضيق حاد في التنفس، ويحتاج المريض في تلك الحالة الى جلسات الأكسجين.
- الالتهاب الرئوي، أو انسداد الحلق نتيجة تراكم السوائل حول أنبوب التنفس.
- استعادة الوعي بالكامل خلال اجراء العملية، ويرجع ذلك الى عدم حقن المريض بالجرعة اللازمة من البنج.
- صعوبة في عملية التبول، مما يضطر الأطباء الى تركيب القسطرة البولية للمريض، وذلك لتفريغ المثانة البولية بأسرع وقت.
- ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم، مما يؤدي الى تلف خلايا المخ او حدوث ضرر شديد في احدى الاعضاء الاخرى.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4734