أعراض مرض اديسون بالصور
ما هو مرض اديسون؟
هذا المرض هو نقص في الهرمونات التي تنتجها الغدة الكظرية، وينتج عن هذا النقص أعراض جانبية كثيرة.
الغدة الكظرية هي غدة في حجم الحويصلة تقع أعلى الكليتين في جسم الإنسان، وهي الغدة المسؤولة عن إنتاج العديد من الهرمونات التي يحتاجها جسم الإنسان بشكل مستمر للقيام بوظائفه الحيوية الضرورية لاستمرار الحياة.
وأي نقص في تلك الهرمونات يسبب خللاً كبيراً في أي وظيفة من وظائف أعضاء الجسم، وتختلف الأعراض من شخص لآخر حسب التاريخ الصحي والمرضي لكل إنسان.
ما هي أعراض مرض أديسون بالصور؟
وهنا، ونحن نلقى الضوء على هذه الأعراض، نؤكد على أن تلك الأعراض تشترك فيها أمراض كثيرة، وقد لا يعيرها الإنسان أي اهتمام لأنها تحدث ببطء شديد جداً يجعل الإنسان لا يسارع في معرفة الأسباب الطبية المؤدية لها.
لذا نحاول في السطور القادمة أن نفرد لها مساحة كبيرة من الشرح حتى يعطيها القارئ أهميتها التي تستحقها، ولا يحاول تجاهلها، فتؤدي إلى تطور الحالة المرضية بشكل سلبي على المدى الطويل، وإذا كان العلاج يحتاج خطوات بسيطة في البداية، فإن الخطوات العلاجية تكون أصعب مع التطور السلبي للحالة في المستقبل.
ومن أهم الأعراض ما يلي:
1. ملاحظة انخفاض الوزن وعدم الرغبة في تناول الطعام
- وهنا يكون المريض غير ملاحظ لهذا الأمر في البداية، لأن هذه الأعراض تحدث ببطء، ولكن المريض هنا عندما يقوم بمقارنة ما كان يأكله خلال ثلاث أسابيع مثلاً سيجد تغييراً واضحاً في سلوكيات تناوله للطعام.
- فبعد تلك المقارنة، مثل مقارنة عدد أرغفة العيش التي كان يأكلها، أو مقارنة وحدات الفاكهة التي كان يأكلها، أو حتى بمقارنة المشتريات التي يشتريها شهرياً من الأطعمة والمشروبات، كل تلك المقارنات تعطيه المؤشر الهام الذي يشير إلى فقدان الشهية بالتدريج وفقدان الوزن.
وهنا نؤكد على أهمية المتابعة الدورية للوزن والكشف الدوري بعمل تحليلات روتينية بهدف التأكد من سلامة الجسم.
2. انخفاض ضغط الدم وتناول الملح بكميات زائدة
- وهنا قد يحدث للمريض أنه يشعر بدوخة بسيطة في البداية، وقد يلاحظ رغبته الشديدة في الراحة بشكل متزايد.
- وقد يبرر المريض هذا الأمر بكثرة أعباء العمل أو التغيرات المناخية أو خلاف ذلك، خاصة إذا كان ذلك يحدث بشكل تدريجي وليس بشكل فجائي.
- وقد يرغب المريض في تناول المخللات لأنه يشعر بتحسن معها، ولكن تناول المخللات بشكل متزايد يعد مؤشراً هاماً على وجود اضطرابات في ضغط الدم وانخفاضات فيه بحيث أنه عندما يتناول المريض المخللات يعاود الضغط ارتفاعه مرة أخرى.
وهنا نؤكد على أهمية الكشف الدوري على الضغط والسكر ومقارنة النتائج الخاصة به مع النتائج السابقة للكشف عن هذا العرض ومحاولة علاج المرض في الوقت المناسب.
3. الإغماء كعرض لمرض أديسون
- مرض أديسون من الأمراض التي تسبب الإجهاد الشديد جداً للمريض، بحيث أنه قد يصل إلى مرحلة الإغماء في بعض الحالات المتقدمة.
- والإغماء لا يحدث دفعة واحدة، ولكن يحدث ببطء، فلا يحاول المريض معرفة سبب الإغماء لأنها لم تحدث إلا مرة واحدة في الشهر مثلاً، ولأن لها أسباب كثيرة قد تكون غير طبية، مثل التقلبات المناخية والحرارة الزائدة في الجو وغيرها من المبررات التي قد تدفع المريض لعدم مراجعة حالته الصحية.
عندما يحدث الإغماء ولو لمرة واحدة، يجب أن يأخذها المريض مأخذ الجد ولا يتجاهلها بأي حال من الأحوال.
4. وجود بعض الآلام في العضلات والعظام والمفاصل
- إن المريض في هذا العرض قد يرى أن وجود تلك الآلام في العضلات والعظام والمفاصل أمر طبيعي في وجود ضغوط العمل وأحمال الأعباء المنزلية والضغوط النفسية وخلاف ذلك.
- ولكن نقص الهرمون في الجسم يسبب الآلام في تلك الأماكن بشكل متزايد، وهنا أيضاً يجب المقارنة بين مقدار الألم الموجود في تلك الأماكن، فبالمقارنة البسيطة نجدها تكون موجودة حتى في حالة الراحة.
- وتلك الآلام التي لا تذهب مع الراحة المستمرة، تؤكد أن الإجهاد الموجود ليس إجهاداً عادياً، ولكنه إجهاد يمثل عرضاً طبياً يجب مراجعته.
5. اضطراب المزاج وتغير السلوك النفسي
- إن نقص الهرمونات لها آثار نفسية كبيرة على الإنسان، فالإنسان الذي يشعر بالإجهاد بشكل مستمر، والعجز عن تحقيق متطلباته النفسية والإنسانية، وانخفاض معدل النشاط الخاص به، كل ذلك يؤدي إلى الشعور بالحزن الشديد والاكتئاب.
- يؤثر أيضاً نقص الهرمونات على قدرة المخ على إنتاج بعض المواد المحفزة للسعادة والاطمئنان.
- وإذا أخذنا في الاعتبار أن هذه الأعراض تحدث بشكل بطيء، فإن المريض قد لا يشعر بتلك التغيرات إلا عندما تصل لمستويات كبيرة من النقص الشديد للهرمون.
6. ملاحظة وجود نقص في الشعر بأماكن في الجسم
- إن تساقط الشعر له أسباب عديدة، منها أسباب وراثية وأيضاً طبية مثل التأثير الجانبي لبعض العقاقير الطبية، ولكن في حالتنا هنا يلاحظ المريض هذا العرض الذي لم يكن موجوداً من قبل، ولم يصب به من قبل.
- فتساقط الشعر قد يجعل الإنسان يذهب إلى طبيب في تخصص الجلد، ولكن عندما يطلب الطبيب إجراء بعض التحاليل نجد التحاليل تشير إلى نقص الهرمونات.
7. وجود عجز جنسي عند البعض وخاصة السيدات
- وهنا نلاحظ أن المريض لا يشعر بهذا العجز بطريقة فجائية، بل بتطور بطيء جداً، حيث أن زمن العلاقة الجنسية يبدأ في التناقص تدريجياً، ويلاحظ المتعامل مع المريض أنه تتلاشى لديه الرغبة الجنسية بشكل متزايد.
- وقد يتجاهل المريض أو تتجاهل السيدات هذا العرض، خاصة إذا كانت هناك أسباب كثيرة للاكتئاب والضغوطات النفسية، ولكن تكمن المشكلة عندما تنتهي المشكلات وتبقى عدم الرغبة في العلاقة الجنسية مستمرة.
- وهنا نؤكد على وجوب إجراء التحليل الكاشف لنقص الهرمون بمجرد وجود أي عرض من تلك الأعراض بعد استشارة الطبيب المختص.
طرق علاج مرض اديسون
هناك بعض الطرق التي يمكن الاعتماد عليها للحد من الأعراض المصاحبة لمرض أديسون، وتشمل طرق العلاج ما يلي:
- العلاج الدوائي الهرموني: على شكل حبوب، مرتين يوميًا، مثل الهيدروكورتيزون، ميثيل بريدنيزولون، لتعويض النقص في هرمون الكورتيزول.
- العلاج التداخلي الجراحي: إزالة الأورام الناتجة عن مرض أديسون.
- التعايش مع المرض: والحصول على الأدوية المخففة لأعرض مرض أديسون.
هل مرض أديسون خطير؟
يؤدي فشل الغدة الكظرية في إنتاج الهرمونات إلى العديد من الأعراض القاسية، منها الوصول إلى نوبة بسبب فشل الكلى، ويطلق عليها النوبة الأديسونية.
- تبدأ النوبة بآلام مستمرة تتواجد بأسفل الظهر والساقين.
- قد ينتج عنها إسهال شديد مستمر مع فقد الوعي الجزئي أو الكلي والوصول لمرحلة الهذيان، وحينها يتحدث المريض بكلمات غير مفهومة من شدة الألم الذي يشعر به.
هل يتم الشفاء من مرض أديسون؟
- الأمر المؤسف أن مرض أديسون من الأمراض التي تستمر مع الإنسان مدى ولكن، يمكن للأدوية أن تساعد على تقليل من حدة الأعراض والنوبات، ولا تقضي على المرض بشكل نهائي لأنه من الأمراض التي تصيب جهاز المناعة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8575