كتابة : إيمان السعيد
آخر تحديث: 28/12/2023

ما هي حقيقة مشروع المليار الذهبي الماسوني (حقيقة ومؤامرة أم كذبة)؟

شهدنا في الحقبة الزمنية الحالية حرب أوكرانيا وجائحة كورونا، فهل يوجد علاقة بين تلك الأحداث الأخيرة وبين مشروع المليار الذهبي، الذي يسعى في المقام الأول إلى تقليل عدد سكان الكرة الأرضية ليصل إلى نحو مليار نسمة، وبالتالي يرى العديد من الأشخاص أن تلك الفكرة الماسونية تحدث بالفعل الآن، لذا نتحدث عبر موقعنا مفاهيم عن مدى حقيقة تلك النظرية، وهل الفكرة الماسونية تلك خرافة أم مخطط حقيقي؟ كما نقف على أبرز الأدلة والمعطيات العلمية في هذا الشأن.
ما هي حقيقة مشروع المليار الذهبي الماسوني (حقيقة ومؤامرة أم كذبة)؟

نظرية مشروع المليار الذهبي

  • في البداية حدثت جائحة الكورونا بشكل عاملي غير مسبوق، ثم من بعدها الحرب الروسية الأوكرانية، وهذا ما جعل مشروع المليار الذهبي يتجلى ويثير جدل واسع.
  • تصريحات الرئيس الروسي وتصريحات مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس التي تدعم تقليل الأعداد البشرية، وهي نظرية المليار الذهبي.
  • كل هذا جعل الشكوك والمخاوف تنتشر في ما يدور من مخططات للقضاء على الناس، في صورة حروب بيولوجية واستعمار الغرب للعالم أجمع، وعلى الرغم من نفي تلك الأفكار واعتبار كونها نظرية مؤامرة غير حقيقة، إلا أنه يوجد الكثير من الأشخاص المؤمنين بها في مختلف الدول.

ما هو مشروع المليار الذهبي؟

  • مصطلح مشروع المليار الذهبي يشير إلى أن موارد الكرة الأرضية لا يمكنها تلبية حاجات البشر سوى لنحو مليار نسمة فقط ، حتى يتمكنوا من العيش بمستوى دخل جيد كما هو الحال في العديد من الدول الغنية.
  • تلك النظرية تستند إلى أن ثراء دول الغرب قائم ولو بشكل جزئي على استغلال المستعمرات السابقة له في العالم الثالث، وبالتالي فإن مؤيدين تلك النظرية يدعمون فكرة الحد من التجارة والتدخل الأجنبي في اقتصاد الكثير من الدول.
  • يستخدم هذا المشروع أيضاً في العديد من الأوساط ليكون بمثابة نوع من نظريات المؤامرة، حيث يتهم بعض النخب العالمية بتجميع الثورة لصالح المليار الأغنياء، وذلك على حساب بقية البشر.
  • ويشاع هذا المصطلح في المجتمعات الروسية، ويتم تداوله أيضاً في الأوساط الإعلامية والسياسية، ومؤخراً بدأ الانتشار في الدول العربية.

هل مشروع المليار الذهبي حقيقي؟

في ما يلي نشير إلى أبرز دلالات ومعطيات تثبت على مشروع المليار الذهبي الماسوني حقيقي ويحدث الآن بالفعل أم لا:

جائحة كورونا

  • ظهرت في البداية في الصين عام 2019، وقيل في البداية أنها من صنع البشر.
  • كانت من أكبر التحديات والأزمات التي واجهت البشرية في القرن الواحد والعشرين، وانتشر بشكل واسع خلال فترة زمنية قصيرة.
  • أصيب بها ما يصل إلى نحو 700 مليون شخص من جميع أنحاء العالم، أي حوالي 10% من سكان كوكب الأرض.
  • خلفت تلك الجائحة ورائها ما يصل إلى نحو 7 مليون قتيل.
  • تلك الأرقام كانت كارثة حقيقة وليست مجرد إحصائيات، فهؤلاء الأشخاص فقدوا حياتهم وأحلامهم بسبب فيروس مستجد.
  • تلخيص تلك الأزمة أن العالم أجمع غير مستعد لمواجهة تهديدات صحية بهذا الحجم حتى الآن، ولكن على الرغم من ذلك فقد شهدنا تعاون الكثير من الدول لمواجهة ذلك التحدي، وتطوير لقاحات ضد الفيروس في وقت قياسي، وانطلاق حملات تطعيم هائلة في جميع أنحاء العالم.

الحرب الروسية على أوكرانيا

  • تلك الحرب بدأت في عام 2022 تحديداً في تاريخ 4 فبراير، نتيجة استمرار علاقة متوترة بين البلدين.
  • تزعم روسيا أن أوكرانيا كانت ولازالت جزء منها وترغب في استعادتها، بين يرى الكثير من الأشخاص أنها حرب مفتعلة ضمن مخطط المليار الذهبي.
  • عانت أوكرانيا بشكل ضخم من تدميرات هائلة للبنية التحتية، وذلك تباعاً أدى إلى حدوث أضرار جسيمة بالاقتصاد الوطني لها، وبالتالي تأثر الاقتصاد العالمي بصورة ملحوظة.
  • وكدليل على تنفيذ المخطط، بعد أن اندلعت تلك الحرب ومع دخول الكثير من الدول لمساندة أوكرانيا ميدانياً، من المتوقع أن تصبح حرب عالمية كبرى، تفسح المجال للكثير من الدول لبدء حروب استعمارية.

كثرة الكوارث الطبيعية

  • نلاحظ خلال السنوات الأخيرة تعرضت العديد من الدول من بينها دول عربية لحدوث زلازل وفيضانات وسيول وأعاصير وحرائق، هناك من يزعم أنها كوراث افتعلت بسبب أسلحة التحكم في الطقس.
  • طبقاً إحصائيات فقد نتج على زلزال تركيا ما يصل إلى نحو 47 ألف قتيل، بينما سوريا وصل ضحايا الزلزال بها إلى نحو 6 آلاف قتيل.
  • وكذلك وصل عدد ضحايا فيضان وأعاصير ليبيا محو 11 ألف قتيل إلى جانب 20 ألف مفقود.

ظهور البق في فرنسا واحتمال انتشاره عالمياً

  • تلك الحشرة الجديدة بعد انتشارها يتوقع أن تسبب أخطار كبيرة، بسبب قدرتها على التكيف في مختلف البيئات، وتساعد في نقل الأمراض والأوبئة بشكل سريع بين البشر والحيوانات.
  • يزعم بعض الخبراء أن تلك الحشرة صنعت في المختبر، لديها القدرة على مقاومة ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها، وتتكاثر بسرعة وبالتالي تنقل الأمراض.
  • كل ذلك وأكثر يشير إلى إثبات نظرية المليار الذهبي الماسوني، الذي يحدث الآن بالفعل.

أهداف مخطط المليار الذهبي

  1. استدامة الموارد الطبيعية، وذلك عن طريق الحد من أعداد السكان والنمو السكاني العالمي.
  2. تحسين مستوى معيشة العديد من البشر، عن طريق توزيع الموارد في ما بينهم بصورة عادلة، والتوسع في التجارة العالمية للحد من التفاوت الكبير بين الدول الفقيرة والدول الغنية.
  3. حماية البيئة من التعرض للتلوث بسبب سلوكيات البشر.

هل يقتلنا مشروع المليار الذهبي؟

  • من أجل تحقيق تلك الأهداف الخاصة بهذا المشروع بدأ الأشخاص القائمين عليه بالترويج للمثلية الجنسية والشذوذ في كافة وسائل التواصل والإعلان، حتى ترسخ في أذهان الأجيال القادمة أن هذا الأمر طبيعي وبديهي.
  • مما ينتج عنه تدمير مفهوم العائلة والأسرة التي تتكون من الرجل والمرأة، وبالتالي أيضاً تقليل عدد السكان العالمي حتى يصل إلى مليار نسمة.
  • إلى جانب ذلك أيضاً يزعم الكثير من الأشخاص المؤمنون بهذا الفكر والمشروع، أن فيروس كورونا ما هو إلا سلاح بيولوجي أدى إلى تقليل عدد كبير من سكان العالم، وما زالت هناك الكثير من الأسلحة التي تخضع للتجارب وستظهر خلال الآونة المقبلة.

ولكن على الرغم من تلك المعطيات الكبيرة لهذا المشروع إلا أنه أيضاً يواجه الكثير من المعارضات، أهمها:

  • إن تلك الأدلة تشير إلى أنه فكرة تمييزية وغير عادلة، لأنها تهدف فقط إلى خفض عدد السكان في الدول الفقيرة.
  • لأنه غير واقعي بسبب صعوبة تحديد الأشخاص الذين سيتم تصفيتهم ومن سيتم الإبقاء عليه.
  • كما أنه غير أخلاقي لأنه يحرم عدد كبير من البشر من حقهم في العيش.

كذبة المليار الذهبي

حتى الآن لا يمكننا الجزم بوجود دليل واضح حول هذا المشروع، هل هو حقيقي وينفذ بشكل واقعي من قبل منظمة ما أو حكومة ما، أم لا ولكن الجدير بالذكر أنه آثار مخاوف كبيرة لدى العديد من الأشخاص حول مستقبل البشرية جمعاء.

يمكننا القول أنه عبارة عن نظرية لا يوجد إجماع تام على مدى صحتها، ويمكن اعتبار بمثابة أشهر وأخطر المشاريع التي أطلقت بشكل سري، ولكن لم يثبت كذلك صحتها منها:

  • الشعاع الأزرق، مشروع ماسوني للسيطرة على جميع أنحاء العالم.
  • مشروع هارب السري، وهو عبارة سلاح أمريكي للتحكم في الطقس.
  • مشروع MK الترا، وهو مشروع من وكالة المخابرات للسيطرة على عقول البشر.
  • كذلك مشروع مونتوك السري، لتجارب السفر عبر الزمن والتخفي.
  • مشروع ابيجيل الأمريكي، لصناعة الإنسان الخارق.

وأخيراً من الممكن أن يكون مشروع المليار الذهبي ذات أهمية كبيرة في المستقبل القريب، خاصة في ظل استمرار نمو السكان في جميع أنحاء العالم والتغيرات المناخية التي يواجهها الكوكب، على الرغم كذلك من استمرار صعوبة إثبات صحة هذا المشروع وعل تم البدء في تنفيذه أم لا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ