كتابة : حوريه
آخر تحديث: 16/05/2020

معلومات حول علم النفس الجنائي

يعتبر علم النفس الجنائي من العلوم التي تحتوي على مجالات كثيرة مثل علم النفس وعلم الجريمة وعلم القانون وغيرها من العلوم الأخرى حيث أن كل هذه العلوم تقوم على دراسة الإنسان، وكل ما يتعلق بنفسه وأهدافه ودوافعه وعلاقاته في المجتمع والأسباب التي تؤدي لحدوث الجرائم وطبيعة البشر المجرمون والعمل على علاجهم نفسيا، والأن سوف نتعرف على علم النفس الجنائي بجميع تفاصيله.
معلومات حول علم النفس الجنائي

تعريف علم النفس الجِنائي

يعرف علم النفس الجِنائي بأنه أحد العلوم العملية أو التطبيقية التي يتم تطبيقها على أرض الواقع مع معرفة ودراسة نفس الإنسان وسلوكه من الناحية الإجرامية.

فيقوم هذا العلم بتطبيق قوانين علم النفس على نظام القوانين العامة وعلى المجرمين والمنحرفين، لفهم الأسباب التي أدت لظهور الجريمة والدوافع وراءها والعمل على علاج المرضى النفسيين ومعاقبة غير المرضى بتطبيق قوانين علم النفس الجِنائي

كما يعرف أيضا بأنه تطبيق قوانين علم النفس على الأنظمة الجنائية، لفهم طبيعة الأشخاص ذوي السلوك الإجرامي من خلال التحقيق والدراسة الشاملة وتقييم الحالات ومعرفة الدوافع والأهداف.

تأسيس علم النفس الجِنائي

خضع علم النفس الجِنائي للتجربة في بداية القرن العشرين، حيث كانت بدايته هي دراسة سلوك البشر من النواحي الإجرامية، فكان يهمل الجوانب العملية ويهتم بالجوانب النظرية، حتى جاء بعض العلماء الذين أيدوا الدراسة التطبيقية للعلم حيث اهتموا بتوضيح تفاصيل علم النفس في جميع جوانب الحياة، وعلم النفس الجِنائي بصفة خاصة.

وقدتم تأليف كتاب خاص بعلم النفس الجِنائي وتم التوضيح فيه للأحداث والوقائع التي تدور بالمحاكم الجنائية.

أبرز موضوعات علم النفس الجنائي

توجد العديد من المفاهيم المرتبطة بعلم النفس الجِنائي والتي توضح مفهوم العقاب والجريمة مثل مفهوم المسؤولية الجنائية والاعتداءات الإجرامية، والقانون الجنائي والنمو الإجرامي.

كما أن هناك العديد من الفروع التي تتفرع من علم النفس الجِنائي مثل علم نفس الجريمة، علم نفس الضحايا، وعلم النفس الشرطي بالإضافة للخدمات التي يجب تقديمها للضحايا، كما أن علم النفس القانوني وعلم النفس الذي يهتم بالإصلاح يعتبران من فروع علم النفس الجنائي.

ويهتم علم النفس الجِنائي بمعرفة وفهم الإطارات النفسية للنظم القانونية، والشهادات الخاصة بالشهود الذين رأوا الواقعة، كما اهتم علم النفس الجِنائي ببعض البرامج مثل برامج حماية الطفولة، والعنف الأسري، وبعض المحاكم التي تخص القضايا المتعلقة بالصحة النفسية والمخدرات، وأيضا برامج القضايا النفسية الجنسية.

العلاقة بين علم النفس الجِنائي والإجرام

تم تعريف علم النفس الجِنائي من قبل العلماء بأنه فهم ودراسة ومعرفة أنماط السلوك الإجرامي والدوافع المتعلقة به وأسباب حدوثة وماهي الدوافع المختلفة التي أدت لذلك، حيث يتم تصنيف سلوكيات الأفراد من خلال مجموعة من النظريات والاتجاهات المتنوعة.

ويهتم علم النفس الجِنائي بالدراسة أيضا لسلوك الإنسان من المنظور الإحصائي لمعرفة حجم انتشار هذا السلوك المشين وكيفية التخلص منه تدريجيا مع التدريب العملي.

كما أن علم النفس الإجرامي من ناحية النظرية الوظيفية فإنه يهتم بدراسة الأنواع المختلفة من الخلل الذي يحدث بالمجتمع، ولقد نظر علم النفس الجِنائي للجريمة وعرفها بأنها مجموعة من السلوك السلبي والانحرافي الناتج من صراعات الشخص الداخلية، فالجريمة ليست ذات صلة بالقانون فقط بل ترجع أيضا لنفس الشخص القائم بها.

حيث تظهر العلوم القضائية التي تدرس القضاء وتعمل على حماية المجتمع والمحافظة عليه في أفضل استقرار.

المجالات التطبيقية لعلم النفس الجِنائي

يتم تطبيق علم النفس الجنائي في العديد من المجالات تبعا لتخصصاته، ومن أهم هذه الفروع والتطبيقات:

علم نفس الجريمة والانحراف

حيث يقوم على المتابعة للدراسات التي درست باب الأمراض العقلية وكيف تكون الاختبارات النفسية وهل تتطور أم لا مع توضيح هذه الاختبارات لمدى الخطر عند هؤلاء المرضى.

علم النفس المرتبط بالشرطة

حيث يقوم بتهيئة الظروف للعاملين في الشرطة الذين يتعاملون مع المختلين عقليا لفهم طريقة التعامل معهم كما يقدم تدريب لضباط الشرطة ليكونوا على دراية بجميع المواقف التي سوف يتعرضون لها من المجرمين المختلين.

علم النفس القانوني

هو من مجالات علم النفس الجنائي حيث يتميز بأداء مهام محددة فيقوم بمهمة قياس الأداء للشخص المدعى عليه أو المجرم، كما يقوم بتقديم المساعدة للأشخاص المحاميين العاملين في القضاء، عن طريق عمل بعض دراسات الاستقصاء.

علم النفس الإصلاحي

يقوم علم النفس الإصلاحي بالعمل على معالجة المسجونين الذين التحقوا بالسجون، والعمل على اكتشاف برامج خاصة ومعرفة مدى ملائمة هذه البرامج لأفراد السجون، كما تم تطوير البرامج التي تقوم بتدريب الموظفين الذين يعملون بالسجون وبعض المؤسسات الإصلاحية، لمواجهة مختلف الضغوط.

أهداف علم النفس الجِنائي

  • يهدف لدراسة السلوك البشري ومعرفة سيكولوجيتهم من خلال دراسة القوانين العامة والعمل على معرفة الهدف من علم النفس عن طريق فهم العوامل التي تتحكم في سلوك الفرد وأيضا التغيرات التي تؤثر على سلوكه، ثم التنبؤ بما يحدث له وبالتالي الحكم على السلوك من خلال دراسة بعض الموضوعات الأساسية لعلم النفس.
  • يهدف علم النفس الجِنائي أيضا لدراسة القضايا التي يمكن أن تهدد سلامة المجتمع، والتي تنعكس بشكل سلبي على البشر، كما يتناول تعريف المشاكل النفسية العمل على فهم أبعادها ودراستها، بالإضافة لانعكاسها على تطور المجتمع أو تخلفه.
  • يهدف علم النفس الجِنائي لمعرفة المشكلات التي تتسبب في حدوث أخطار على الحياة الاجتماعية، ومن هذه المشاكل مشكلة الجهل أو الأمية التي تهدد المجتمع وتوضح الطبيعة المتعلقة بالأمراض النفسية.
  • يهدف علم النفس الجِنائي لوقاية المجتمع من الظروف القاسية والجرائم والانحرافات.
  • وتتمثل المجالات التي يدرسها علم النفس الجِنائي للوقاية من الجرائم، الجانب الديني، زيادة وتطوير الوعي العام في المجتمع.
  • ويتمثل الجانب النفسي في اهتمام العلم بفهم ودراسة الفترة التي تكون خطرة عند الشباب بمعنى المراهقة، كما ينظر هذا الجانب للصراعات النفسية وأسبابها وأنواع الاضطرابات الخاصة بالشباب في هذه الفترة، وكيفية معالجة الاضطرابات العاطفية، والعمل دائما على الربط بين الجوانب النفسية والاجتماعية.

التحليل النفسي للجريمة والمجرمين

قامت بعض دراسات علم النفس الجِنائي بفحص بعض المنحرفون المرتكبون حوادث العنف باستمرار، وعلى الرغم من أن مظهرهم يكون هادئ ألا أن بعد فحصهم تبين أنهم يحملون التوتر والكراهية والعداء والاستثارة السريعة في رد فعلهم.

فهم لا يصنفون أسوياء ولا يصنفون مرضى نفسيين عاديين لأنهم عبارة عن حالات وجدت في البيئة ويؤكد ماضيهم ميلهم للانحراف وارتكاب الأفعال المنافية للآداب كالإدمان والسرقة والعري حيث أثبت علم النفس الجِنائي دور الطفولة وتنشئتهم الاجتماعية، فهم أشخاص لا يندمون على فعل الشر إطلاقا، فهم أشخاص يعانون من اضطرابات نفسية واجتماعية.

وختاما أحبتي في الله بعد أن ذكرنا معلومات عن علم النفس الجِنائي أقول أنه يجب أن نهتم دائما بعلم النفس بجميع فروعه ومجالاته التي هي جعلتنا ذوي خبرة في الحياة والتعامل مع البشر كما أرشدتنا لكيفية التعامل مع الأشخاص المرضى النفسيين والذين يعانون الاضطرابات النفسية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ