معلومات عن طب النفس
معلومات عن طب النفسوتحليل الشخصية
تحليل الشخصية أصبح من الضروريات التي يحتاج إليها كل إنسان، وذلك حتى لا يقع فريسة للشخصيات التي تسبب المتاعب دون فهم لسبب تلك المتاعب نفسياً ومن بين هذه الشخصيات هي:
1. مواصفات الشخصية النرجسية
من الشخصيات التي تسبب متاعب شديدة للمتعاملين معها الشخصية النرجسية، وهي شخصية تحاول دائماً السيطرة والتحكم في كل ما حولها، وذلك ليس لتحقيق مصلحة لهم ولكن لإثبات أنها وحدها صاحبة السلطة وصاحبة الرأي الصائب دائماً، وأن كل من حولها ليسوا على نفس المستوى من الذكاء، وأهم في حاجة دائماً لمن يديرهم ويستغلهم ليحقق منهم أكبر استثمار لقدراتهم ليس لصالحهم ولكن لمصلحته هو فقط، فهو وحده المستحق لتلك الميزة.
يرى صاحب الشخصية النرجسية أنه وحده المستحق للاهتمام والتقدير، ولذلك تجده يتحول لشخصية مدمرة ومزعجة جداً حين يجد شخصاً آخر يحصل على اهتمام، حتى ولو كان اهتمام أقل، فصاحب تلك الشخصية يرى أنه وحده المستحق لهذا الاهتمام على الإطلاق.
2. الشخصية العصبية وكيفية التعامل معها
الشخصية العصبية هي شخصية تتأثر بشدة بالضغوط الحياتية، وترى أنها ضغوط لا يمكن تحملها بسهولة، وهي شخصية حادة الطباع، فتراها تعبر عن حبها بشكل مبالغاً فيه، وتعبر عن غضبها بشكل مبالغاً فيه.
ولكن قدرتها على اتخاذ القرارات نجد فيه صعوبة شديدة، حيث أنها ربما اتخذت بعض القرارات نتيجة شعورها بالتوتر الشديد، وقد تكون تلك الشخصية غير مقتنعة بتلك القرارات التي اتخذتها تحت تأثير الضغوط، وبعد ذهاب أثر تلك الضغوط نجدها تتعجب من أنها اتخذت تلك القرارات.
لذلك عندما تجد الشخصية العصبية في قمة انفعالاتها لا تحاول الحصول منها على قرارات حاسمة، ولكن دع انفعالاتها تنساب بشكل مستمر، ففي التفريغ النفسي أثر إيجابي على تحسن حالتها النفسية وقدرتها على السيطرة على أدواتها.
ولكن ليس معنى ذلك أن نتركها تعبر عن غضبها بأي شكل وبدون حساب، ولكن المقصود هو أن الشخصية العصبية تجد صعوبة في التعبير عن توترها من أثر الضغوط عليها، فحين تتعامل معها ساعدها على علاج الضغوط وليس علاج عصبيتها فقط.
3. الشخصية الجذابة وكيفية التعامل معها
الشخصية الجذابة هي شخصية اجتماعية ولها بريق خاص في مجتمعها، حيث أنها تلك الشخصية التي تجدها تسأل عن الجميع، وتلاحظ الجميع، ويسأل عنها الجميع، ويحاول دائماً البقاء معها أطول فترة ممكنة.
والسر في ذلك لا يكمن في قدرات خارقة، ولا في أشياء خارجة عن السيطرة والتوقع، ولكن كل ما في الأمر أن الروح تألف من يألفها، وتهتم بمن يهتم بها، فهي شخصية قادرة على ملاحظة الشخص المنطوي، والشخص المنعزل، وتتوقع أن شخص ما واقع في ورطة ما، فتحاول مساعدتهم، فتجمع حولها الاهتمام بقدر ما تهتم بالآخرين.
طب النفسوالحب
· الحب كلمة لها العديد من المعاني النفسية، فهي تعني التعلق وتعني الإلحاح وعدم التحكم في الأفكار، فالمحب يحب التفكير فيمن يحب بشكل لا إرادي، ويرى فيه الخلاص من كل المشاكل، ويرى الحياة بدونه مستحيلة.
· وعلم النفس يرى في الحب سلاح ذو حدين، فمن الممكن أن يكون الحب في شكل إيجابي يعد حافزاً على الحياة، وإنجاز المهام وذلك بالفوز برضا المحبوب كمكافئة على تحقيق الذات والترقية في المناصب الحياتية.
· ومن الممكن أن يكون سبباً للكثير من المشكلات النفسية حين يخرج عن الصورة الإيجابية، ويسبب الأذى للنفس بشكل لا إرادي، كتلك التي تؤخر زواجها لتعلقها بحب إنسان يستحيل الارتباط به، حينها يكون الحب نقمة على صاحبه وليس نعمة.
كيفية التخلص من التعلق السلبي بالمحبوب
· كما ذكرنا أن هناك تعلق إيجابي وآخر سلبي، وتكمن المشكلة في التعلق السلبي، ويثور التساؤل دائماً في كيفية التخلص من التعلق السلبي بالمحبوب.
· وهنا نشير بشكل أساسي إلى أهمية التدريب والعزيمة في تحقيق الهدف، فليس من المتوقع تحقيق أي نتيجة إيجابية إذا كان صاحب المشكلة لا يعترف بوجود المشكلة أصلاً، أو لا يوجد لديه عزيمة لتحقيق الاستقلال النفسي عن هذا الحب الذي يسبب له المتاعب.
· فمن البديهي وكخطوة أولى يجب أن يعترف صاحب الحب السلبي بآثار هذا الحب السلبي عليه، ويجب أن يعترف بأنه يستحق تجربة جديدة يحصل فيها على التقدير المناسب والحب اللائق به.
· والتدريب هنا بسيط جداً في البداية، وهو أن يتمكن الإنسان من التحكم في أفكاره، وأن يقضي على الفكرة القهرية التي يفكر فيها بدون إرادة منه.
· وهنا يجب أن يبحث الإنسان عن معطيات الحب الإيجابي في حياته، فيبحث عن هواية يحبها، أو عمل يتقنه ويجد فيه شغفه، ثم يحاول أن يفكر فيه بشكل متدرج.
· فليس من المتوقع أن يحدث تغير مفاجئ ولكن يجب أن يكون التغير تدريجي، فعندما ينجح الإنسان في التحكم في أفكاره لدقيقة واحدة فهذا يعني أنه إن استمر في تدريبه ستزيد عدد الدقائق حتى تصل مع الوقت لباقي اليوم بل وفي العمر كله.
· التدريب ثم التدريب ثم التدريب، فالحياة كلها تداريب ترسب فيها ألف مرة ثم تنجح في عدد محدود منها فيصنع الفارق المهم في الحياة، تلك هي المسألة، وتلك هي القضية، فلا تمل من كثرة المحاولة، ولا تمل من كثرة الإخفاق في التدريب، فالتدريب المستمر والتعلم المستمر هو سر نجاح الناجحين، والفشل الحقيقي هو التوقف عن التدريب.
· فعلم النفس يحذر بشدة من عدم قدرة الإنسان في التحكم في أفكاره ومشاعره، ويحث دائماً على أن يكون الإنسان قادراً على التحكم في أفكاره ويحقق دائماً الاستقلال النفسي والعاطفي حتى يكون قادراً على حماية نفسه وتحقيق مصالحه دون الاعتماد على أي إنسان.
علم النفس الجنائي
علم النفس الجنائي هو ذلك العلم الذي يبحث في السمات المشتركة في الأشخاص المقدمين على ارتكاب الجرائم، ويبحث في كيفية الوصول إلى التعامل الأمثل معهم وذلك لتقويمهم وإعادة سلوكهم من السلوك الإجرامي إلى السلوك الإنساني الصالح القويم.
وعلم النفس في سبيل تحقيق تلك الأهداف من دراسة هذا الفرع من العلم يقوم بالعديد من الأبحاث في العديد من الجرائم والدوافع التي دفعت المجرمين للقيام بجريمتهم، ورسم صورة نفسية مقربة لدور تلك الدوافع النفسية في حدوث الجريمة، وذلك للحد من حدوث تلك الجرائم في المستقبل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6863