كتابة : Jihane Ouchahde
آخر تحديث: 20/04/2020

معلومات عن الفواق

يتعرض الإنسان بين الحين والآخر لنوبات من الفواق أو ما يعرف كذلك بالحازوقة، غير أن استمرار هذه النوبات لفترات طويلة يمكن أن يكون عرضا لوجود حالة طبية كامنة تستوجب التدخل الطبي.
معلومات عن الفواق

تعريف الفواق

الفواق Hiccup عبارة عن تشنجات وانقباضات لا إرادية وفجائية في الحجاب الحاجز (جدار عضلي يفصل بين تجاويف الصدر والبطن، ويشكل أحد الأجزاء الرئيسية والهامة في عمليات التنفس)، وهذه التشنجات يليها إنغلاق مفاجئ للحبال الصوتية، ما يؤدي إلى صدور صوت الفواق، ومن مسمياته كذلك الحازوقة، البوفهاق، الزغطة.

أعراض الفواق

نوبات الحازوقة عادة تصاحبها أعراض من قبيل؛ الشعور بتضيق طفيف في البطن أو في الصدر أو الحلق، ولم يثبت أن ظهرت أي أعراض أخرى غير هذه.

أنواع الفواق

بغض النظر عن نوبات الحازوقة الشائعة والتي تستمر لبعض دقائق فقط وتزول، هنالك أنواع أخرى للحازوقة وسنجملها كما يلي:

الحازوقة العنيدة

وهذا النوع من الحازوقة يستمر أحيانا لأشهر متتالية أو حتى لسنوات.

الحازوقة العابرة

ومن الممكن أن تبقى لما يقارب 48 ساعة.

الحازوقة المستمرة

فمثلما يشير اسمها فهي قد تستمر وتتواصل لما يقارب 48 ساعة أو أكثر.

أسباب الفواق

تتعدد الأسباب التي يمكن أن تؤدي للإصابة بالحازوقة، وغالبا ترتبط بحدوث تهيج لا إرادي بالحجاب الحاجز أو بالعصب الحائر، أو بلسان المزمار.

إن نوبات الحازوقة السريعة التي عادة ما تستمر لما يقل عن 48 ساعة، تكون ناتجة عن مجموعة من العوامل، ونجد من بينها:

  • تناول الأكل بسرعة كبيرة.
  • الإفراط في تناول الطعام.
  • دخول الهواء بشكل مفاجئ إلى الجسم أثناء مضغ العلكة.
  • التعرض لإجهاد ولصدمة عاطفية.

وفيما يخص نوبات الحازوقة المستمرة والتي تبقى لما يزيد عن 48 ساعة، فيمكن أن يرجع سبب حدوثها إلى العوامل التالية:

تهيج أو تلف الأعصاب

فحدوث تهيج أو تلف بالعصب الحجابي أو العصب المبهم الذي يغذي عضلة الحجاب الحاجز، يعد من بين الأسباب الشائعة لحدوث الحازوقة المستمرة، ومن بين الأمور التي يمكن أن تتسبب في حدوث هذا التلف والتهيج بالأعصاب نجد؛ تضخم الغدة الدرقية، التهاب الحلق، ارتجاع المريء المعدي.

إضطرابات الجهاز العصبي المركزي

فإصابة الجهاز العصبي المركزي بتلف أو عدوى أو وجود ورم به، يمكن أن يعيق القدرة الطبيعية للجسم على التحكم في منعكس الحازوقة، وتتضمن بعض اضطرابات الجهاز العصبي المركزي هذا؛ التهاب السحايا، السكتة الدماغية، تصلب أنسجة المتعدد.

الاضطرابات الأيضية

فاضطرابات الأيض، كداء السكري، الفشل الكلوي، من شأنها أن تعمل على تهييج الحازوقة المستمرة والطويلة الأمد.

عوامل خطر الإصابة بالفواق

تتضمن الإصابة بالفواق بعض عوامل الخطر التي من المحتمل أن تزيد من خطر الإصابة بالحازوقة المستمرة ما يلي:

الجنس

فالرجال هم أكثر عرضة للإصابة بالحازوقة المستمرة أكثر من النساء.

الجراحة

فالأشخاص الذين أجروا عمليات جراحية بالبطن ووقعوا تحت التخدير العام، يعدون أكثر عرضة للإصابة بالحازوقة.

الاضطرابات النفسية والعاطفية

فبعض الحالات النفسية كالخوف والتوتر يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بالحازوقة.

مضاعفات الإصابة بالحازوقة

إن استمرار نوبات الحازوقة من الممكن أن تعيق قدرة المصاب بها على الكلام وحتى الأكل، كما أنها تمنع صاحبها من النوم وتتسبب له في الأرق، بالإضافة إلى أنها تمنع من التئام الجروح بعد العملية الجراحية.

تشخيص الحازوقة

تشخيص نوبات الحازوقة الغير الطبيعية يتم بناء على التاريخ الطبي للمريض الذي يركز فيه الطبيب على مدة استمرار نوبات الحازوقة، وعما إذا كان المريض قد أجرى أي عملية جراحية في الآونة الأخيرة، واستنادا على الفحص السريري الذي يعتمد فيه الطبيب فحصا عصبيا كاملا، وذلك لتقييم قوة العضلات وتوترها ولتقييم ردود الأفعال كذلك.

كما يتم اعتماد مجموعة من الاختبارات الأخرى من قبيل:

الاختبارات الدموية

والتي يتم فيها فحص عينة من الدم لتحري وجود أي عدوى بالدم، أو للتحقق من وجود داء السكري أو أمراض الكلى، فوجودها يمكن أن يكون هو السبب في نوبات الحازوقة المستمرة تلك.

الاختبارات التصويرية

فالاختبارات التصويرية من قبيل التصوير المقطعي المحوسب، التصور بالرنين المغناطيسي، التصوير بالأشعة السينية، قد تعمل على الكشف عن احتمال وجود أي تشوهات تشريحية، والتي من شأنها أن تؤثر على العصب المبهم أو الحجابي.

اختبارات التنظير الداخلي

فاختبارات التنظير الداخلي هذه، والتي يتم فيها اعتماد أنبوب رفيع مزود بكاميرا فيديو دقيقة يتم تمريره لأسفل الحلق، قد تعمل على فحص مشاكل المريء والقصبة الهوائية والتي من الممكن أن تكون السبب في الإصابة بالحازوقة الطويلة الأمد.

علاج الحازوقة

إن أغلب نوبات الحازوقة تزول دون الحاجة إلى أي تدخل طبي، وفيما يلي بعض من الطرق التي يمكن اتباعها لعلاج نوبات الحازوقة البسيطة:

  • القيام بحبس النفس لفترة طويلة من الزمن حتى تزول.
  • القيام بالغرغرة بماء مثلج.
  • شرب الماء بسرعة وبدفعة واحدة.
  • تناول قطعة من الخبز.
  • وضع قطرات من الخل بالفم.
  • التنفس في كيس ورقي.
  • محاولة شد انتباه المصاب ولفت نظره، أو النطق بخبر يزعجه حتى تختفي الحازوقة من تلقاء نفسه.

ولكن في الحالات التي تستمر فيها الحازوقة لفترات طويلة، آنذاك يمكن اللجوء لبعض الخيارات الطبية العلاجية والتي سنوجزها كما يلي:

العلاج الدوائي

ويتضمن أدوية من قبيل:

  • الكلوبرومازين.
  • الباكلوفين.
  • الميتوكلوبراميد.

الإجراءات الجراحية

وفيما يلي بعض من الإجراءات الجراحية المتاحة:

القيام بزرع جهاز يعمل بالبطارية تحت الجلد مشابه لمنظم ضربات القلب، من أجل تحفيز العصب المبهم، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإجراء الجراحي يستخدم لعلاج حالات الصرع، وتبث بأنه يعمل على السيطرة على نوبات الحازوقة المستمرة كذلك.

القيام باستئصال العصب الحجابي سواء من جانب واحد أو اثنين، ذلك حسب الحالة.

تعد الحازوقة من بين الأمور الطبيعية التي يمكن أن تحدث لكل إنسان، ولكن بقاءها لفترة طويلة يمكن أن يشكل خطرا وأحيانا يمكن أن يكون مؤشرا لوجود حالة صحية معينة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ