كتابة :
آخر تحديث: 17/03/2022

معنى أجسام مضادة وتأثيرها على الجسم

هناك كائنات تنمو وتكبر داخل أجسامنا ونحن في جهل عنها، تلك الكائنات قد تكون نافعة أو ضارة، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن معنى أجسام مضادة وتأثيرها على الجسم.
تعمل الأجسام المضادة على حماية الجسم من الإصابة بالعدوى والفيروسات، كما تقوم بطرد البكتيريا والتخلص منها، حيث إنها تلعب دورا أساسيا في الجهاز المناعي، إلا إن ارتفاع نسبتها قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية.
معنى أجسام مضادة وتأثيرها على الجسم

معنى أجسام مضادة

الأجسام المضادة يعد هذا المصطلح من المصطلحات العلمية التي شاع انتشارها في الفترة الراهنة، وهو يعني مجموعة من البروتينات التي تتم إنتاجها عن طريق الجهاز المناعي، تعرف باسم الغلوبين المناعي، وتتكون من كريات الدم البيضاء، وتظهر في الجسم على شكل حرف Y وظيفتها المساعدة في محاربة العدوى التي تحاول الدخول إلى الجسم، سواء كانت فيروسية أو بكتيرية أو مواد كيميائية ضارة.

وظيفة الأجسام المضادة

  • محاربة العدوى وطردها من الحسم.
  • تقوم بالعثور على مسببات المرض من ثم تعمل على الالتصاق بها لتحديد نوعها كي تقوم بتدميرها، ويقوم الجسم هنا في إنتاج العديد من تلك الأجسام إلى أن يتم التخلص من جميع جزيئات المرض بصورة كاملة.
  • بعد القضاء على المرض، تظل بروتينات الأجسام المضادة داخل الجسم لفترة محدودة للتأكد من طرد المرض نهائيا وإذا عاد مرة أخرى تكون على استعداد لمهاجمته للمرة الثانية، وفي تلك الحالة تكون درجة استعدادها لتدميره أسرع من المرة الأولى.

عليك أن تعلم بأن لكل جسم من الأجسام المضادة وظيفة واحدة تنشأ عند ظهور المرض لتقضي عليه وتنتهي وظيفتها، ولا يمكن لتلك الأجسام أن تقوم بمحاربة مرض آخر، فمثلا عند تكوين بروتينات مضادة لمرض فيروس كورونا، فإنها بعد ذلك لن تستطيع مهاجمة فيروس آخر مثل جدري الماء، فعند ظهور مرض جديد تقوم بإنتاج بروتينات جديدة مضادة له وهكذا، ويرجع ذلك إلى:

  • احتواء الجهاز المناعي على خلايا متخصصة تسمى خلايا الذاكرة، تلك الخلايا لا تعمل فقط على تصنيع الأجسام المضادة بل تقوم بشكل تلقائي بتخزين جزيئات المرض في ذاكرتها، وعند تنشيط هذه الخلايا تقوم بإطلاق أجسام مضادة جديدة، وتظل عملية طرد المرض عالقة في ذاكرتها كما تتذكر كيف قامت بعملية الطرد.

فوائد الأجسام المضادة

تقوم الأجسام المضادة بعد ارتباطها بجزيئات أو مسببات المرض بتحفيز رد الفعل التفاعلية بين كلا منهما في اتجاهين مختلفين وهما: -

  • تحفيز المكونات المتممة: وهي عملية تؤثر على الجسم بشكل مختلف ثم تقوم بالقضاء على مسببات المرض.
  • تنشيط عملية البلعمة: وتعمل تلك العملية على تحفيز إنتاج كريات الدم البيضاء من ثم تقوم ببلع وهضم الجزيئات المسببة للمرض، لذا سميت باسم العملية البلعومية.

أنواع الأجسام المضادة

هناك أنواع متعددة للأجسام المضادة، لكل نوع منهم وظيفة يقوم بها، تلك الأنواع هي: -

  • الأجسام المضادة (IgG):وظيفة هذا الأجسام هي طرد البكتيريا والفيروسات، وهي أجسام صغيرة جدا من حيث الحجم، مما يسهل عليها الحركة بسهولة، وتوجد تلك الأجسام في السوائل المختلفة المتواجدة في الجسم.
  • الأجسام المضادة (IgM):وظيفة تلك الأجسام هو منع الفيروسات من إصابة خلايا الجسم، وتمنع وصولها للأعضاء الداخلية، توجد تلك الأجسام في كلا من المخاط، الدموع، الدم، العرق، وكذلك اللعاب ومناطق أخرى داخل الجسم، وتعد من الأجسام الأكبر من حيث الحجم.
  • الأجسام المضادة (IgE):تعمل تلك الأجسام على محاربة العدوى عن طريق القيام برد فعل تحسسية تجاه المواد المسببة للحساسية، مثل الغبار والأتربة، مما يسبب سيلان الأنف وحكة في الجلد، كما تقوم بحماية الجسم من الديدان الطفيلية، ويكثر تواجد تلك الأجسام في كلا من الجلد الأغشية المخاطية، والرئتين، وكذلك في الدم لكنها بنسبة قليلة.
  • الأجسام المضادة (IgA):وهذا النوع يتواجد في الأغشية المخاطية، مثل بطانة ممرات التنفس والجهاز الهضمي، كما توجد أيضا في الدموع واللعاب، ووظيفتها هي منع دخول الأجسام الغريبة داخل الدورة الدموية.
  • الأجسام المضادة (IgD):وهذا النوع يتواجد بنسبة ضئيلة جدا في الدم، وتكون تلك الأجسام متواجدة بشكل مستمر مع الأجسام المضادة (IgM)، ويعملان معا على تعزيز نشاط المناعة.

ارتفاع نسبة الأجسام المضادة وتأثيرها على الجسم

لكل شيء فوائده وأضراره، وعلى الرغم من الفوائد التي تعطينا إياها الأجسام المضادة إلا إن زيادة إعدادها قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية مثل الإصابة ب: -

  • حساسية الجسم: في حالة ارتفاع الأجسام المضادة للنوع Lge والناتج عن حساسية الأغذية أو الأتربة، فهذا النوع يؤدي إلى الإصابة بالطفح الجلدي في جميع أجزاء الجسم، مما يؤثر على المظهر العام ويسبب الشعور بالضيق والحرج.
  • ضيق التنفس: هناك أنواع معينة من الأجسام المضادة عند ارتفاع نسبتها في الجسم وزيادة عددها تؤدي إلى الإصابة بضيق التنفس وقد يضطر المريض إلى استخدام بخاخات التنفس أو اللجوء إلى عمل جلسات فاركولين لتوسيع الشعب الهوائية، تلك الأنواع هي التي تنشأ في ممرات التنفس مثل النوع LgA.
  • احتقان الحلق: هناك بعض الحالات التي تعاني من التهاب اللوز واحتقان الحلق عند ارتفاع نسبة الأجسام المضادة، حيث إن نوع الأجسام LgA يؤثر على الممرات التنفسية وعند ارتفاع العدد يعمل على سد الشرايين في تلك المنطقة.
  • آلام البطن: من الأعراض الأكثر ظهورا وانتشارا عند ارتفاع مستويات الأجسام المضادة من النوع Lga هو حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي مما يسبب الشعور بالألم والمغص الشديد.

أسباب ارتفاع نسبة الأجسام المضادة في الجسم

يتساءل العديد من الأشخاص عن الأسباب التي من الممكن أن تكون حافزا أو عاملا لزيادة أعداد الأجسام المضادة في الجسم؟ حيث ترتفع نسبة الأجسام المضادة طبقا لنوع الجسم ووظيفته ويتمثل ذلك في عدة أمور وهما: -

  • التعرض للأتربة:الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجيوب الأنفية هم أكثر عرضة لارتفاع الأجسام المضادة، حيث إن الغبار والأتربة يؤثران بشكل سلبي على الحالة الصحية للمريض مما يؤدي إلى ظهور الآثار السلبية عليه.
  • التغيرات المناخية: تزداد ارتفاع عدد الأجسام المضادة في فصل الشتاء، حيث إن المواسم الباردة تزيد فيها نمو الفطريات، بينما تقل النسبة في الفصول الحارة والمعتدلة.
  • التعامل مع الحيوانات الأليفة: تؤدي التعامل مع الحيوانات الأليفة واللعب معهم في الإصابة بالحساسية وكذلك الفطريات، مما يثير الجهاز المناعي في تنشيط وتعزيز نمو الأجسام المضادة فتنمو بكثرة كرد فعل طبيعي داخل الجسم، لذلك فإنه ينصح بأخذ الاحتياطات اللازمة في الحفاظ على النظافة الشخصية للحيوان والمكان المقيم فيه، كما يجب إبعادهم عن الأطفال الأقل من 6 سنوات.
  • تناول الأطعمة المسببة للحساسية:هناك أشخاص يعانون من حساسية الأطعمة والتي تعمل على تهيج الجسم وإنتاج الأجسام المضادة بكثرة، كما تختلف تلك الأطعمة من شخص لآخر، من أمثلتها: -
    • الألبان
    • الأسماك
    • المكسرات
    • الفول السوداني
    • البيض
  • الأدوية: هناك أشخاص يعانون من الحساسية عند تناولهم لأدوية ما، نتيجة وجود حساسية تجاه المواد الفعالة، ولعل أشهرها أدوية البنسلين، الأسبرين، وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع الأجسام المضادة.
  • الأمراض: قد تكون للأمراض دور في ارتفاع وزيادة عدد الأجسام، مثل:
    • الأشخاص الذين يعانون من الالتهابات المزمنة.
    • أمراض المناعة الذاتية والذي يسبب الالتهاب الروماتويدي، أو الذئبة الحمراء، حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي.
    • مرض الكبد.
    • الأورام السرطانية.
من هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا في الحديث عن معنى أجسام مضادة وتأثيرها على الجسم، كما تناولنا معا أنواعها، ووظيفتها وأسباب ارتفاع تلك الأجسام والأضرار الناتجة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ