كتابة : رقية خالد
آخر تحديث: 18/11/2021

مقالة عن الحرية شاملة لمعرفة أنواعها وظاهرها وتاريخها

في مقالة عن الحرية ما هي إلا حق من حقوق الإنسان التي يجب أن يمتلكها، إذ لا يستطيع الإنسان الشعور بأهمية وجوده ودورة في الحياة دون ممارسته لحريته، فبدونها قد يشعر الإنسان بالإهانة والنقص.
بأهم معلومات بـ مقالة عن الحرية لا يستطيع أي فرد التعدي على حرية الآخرين حيث يُقال (تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين)، فلا يستطيع أي إنسان حرمان الآخرين منها أو انقاصها أو تحديديها.
مقالة عن الحرية شاملة لمعرفة أنواعها وظاهرها وتاريخها

ما هو تعريف الحرية

قام الباحثون بتقديم عدة مفاهيم في مقالة عن الحرية، ومن تلك المفاهيم ما يأتي:

أولاً: في اللغة، ترجع أصل الكلمة إلى مصدر مركب من الصفة المشبّهة (حُر) واللاحقة المصدرية (الياء المشددة والتاء المربوطة)، ثم تحولت بعد ذلك من صفة إلى اسم جامد، وتعني حق الإنسان الكامل في اختيار الأشياء التي يريدها وفقاً لأفكاره.

ثانياً: عند الفلاسفة والكاتب كفولتير، وهو الذي قال (أنا لست من رأيكم ولكنني سأصارع من أجل قدرتكم على القول بحرية)، حيث وضح هنا أن الحرية ما هي إلا أفعال تتعلق بالآراء الخاصة والتعبير عنها دون خوف.

ثالثاً: هي عبارة عن قدرة الإنسان على فعل شيء ما دون التعرض إلى الضغط أو الإجبار من الآخرين.

رابعاً: هي القدرة على فعل شيء أو الامتناع عن فعله، فهي الخطوة الأولى نحو تحمل المسؤولية.

خامساً: هي تحرر الفرد من كافة أشكال الضغوط أو قيود أو الإكراه التي قد تتعرض لها أفكاره وقدراته، ولذلك فهي عكس العبودية.

سادساً: هي من إحدى الحقوق التي تطالب بها كافة الشعوب حول العالم وعلى مر العصور، كما أنها من أهم العوامل التي تحرك الشعوب في ثوراتها ضد أنظمة الحكم الشمولية.

سابعاً: هي عبارة عن عملية الاستقلال عن آراء الآخرين والتخلص من التبعية نحو أي شخص أو جماعه، مثل التحرر من العادات القبلية.

ما هي أنواع الحرية؟

قام الفيلسوف (إيمانويل كانت) بتقسيم الحرية إلى عدة أنواع في مقالة عن الحرية، ومنها ما يأتي:

  • أولاً: الحرية السالبة، ويقصد بها أنها حق الإنسان الطبيعي في اتخاذ القرارات التي تخص مسيرة حياته، ويُطلق عليها اسم (الحرية الشخصية).
  • ثانياً: الحرية الموجبة، ويقصد بها أنها الحرية التي تعطي للإنسان لكي يقوم بممارسة الحرية الشخصية أو السالبة، بمعني أنه إذا كانت الحرية السالبة هي إبداء الرأي فالحرية الموجبة هي اتجاه الإعلام نحو ممارسة الحرية السالبة.
  • ثالثاً: الحرية الخارجية، ويقصد بها أنها الحرية العامة التي ترتبط بكافة الظروف الاجتماعية والسياسية التي تحيط بالفرد.
  • رابعاً: الحرية الداخلية، ويقصد بها أنها الحرية التي ترتبط بالإنسان، حيث أنها تنبع من نفسه الداخلية.
  • خامساً: الحرية الفردية، ويقصد بها أنها إبداء الآراء ووجهات النظر الشخصية، وحرية اختيار مكان السكن أو تخصصات الدراسة، كما يستطيع الإنسان تكوين الجمعيات أو التجمعات وتقديم العرائض أو الالتماس، لكن يشترط الابتعاد عن تشويه السمعة أو خلق الفتن أو إحداث الذعر.
  • سادساً: الحرية السياسية، ويقصد بها الأداة التي تمكن الفرد من المشاركة في القرارات الحكومية، ويجب أن ترتبط تلك الحقوق بحقوق أخرى مثل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومن الأمثلة على حرية الفرد السياسية هي:
    • قدرة الفرد على الترشح في المناصب العليا.
    • قدرة الفرد على التصويت للاختيار من المتنافسين.
    • قدرة الفرد على الاعتراض على أي من القرارات الحكومية في حال إذا كانت ضد المصلحة العامة.
  • سابعاً: الحرية الاجتماعية، ويطلق عليها اسم (الديمقراطية) ويقصد بها قيام الفرد بالعديد من الأشياء مثل:
    • نشر أفكاره وأراءه الخاصة به.
    • حقه في ممارسة الشعائر الدينية.
    • حقه في اختيار الديانة الخاصة به.
    • حقه في التعليم والالتحاق بالجامعات أو المدارس التي يريدها.
    • حقه في اختيار التخصص الذي يريده.
    • حقه في التعامل مع الأشخاص الذي يريد التعامل معهم.
    • حقه في كتابة ونشر الكتب التي يؤلفها.
  • ثامناً: الحرية الاقتصادية، ويقصد بها قدرة الفرد على أخذ القرارات الاقتصادية بنفسه وبدون تدخل أي شخص آخر، ومن أمثلتها ما يأتي:
    • حقه في التملك أو الحصول على أرباح من أملاكه.
    • حقه في استثمار أمواله.
    • حقه في اختيار وظيفته.
    • حقه في ادخار الأموال.
  • تاسعاً: حرية الإعلام، ويقصد بها حرية كافة وسائل الإعلام في إصدار الأخبار ونشرها، مثل الإنترنت أو الإذاعة والتليفزيون، والتي يعتبرها أغلبية الأشخاص مصدر للمعلومات ومقر للمناقشات العامة وإبداء الآراء.

ما هي مظاهر الحرية في الإسلام؟

يمكننا توضيح أهم مظاهر عن الحرية بـ مقالة عن الحرية من خلال الآتي:

  • حُريَّة التملُّك للفرد: لِقولهِ تعالى:

(آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ).

  • الحُريّات الشخصيّة: لِقولهِ تعالى:

(لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ).

  • الحُريّات الفكريّة.
  • الحُريّات الاقتصاديّة.
  • الحُرية في العقيدة.

ما هو تاريخ الحرية السياسية؟

لم تكن الحرية السياسية مصلح حديث ظهر في عصرنا الآتي بل كان مصطلح موجوداً منذ القدم.

  • أولاً: في عهد الإغريق، دل مصطلح الحرية السياسية إلى أفكار الإغريق نحو الحرية والعبودية، حيث نظر الإغريق إلى الفرد الحر على أنه شخص مستقل لا يقع تحت حكم سيد.
  • ثانياً: أرسطو، ارتبط مصطلح الحرية السياسية مع الديموقراطية عند أرسطو حيث قال: (يُعتبر ذلك أحد سمات الحرية التي يؤكد جميع الديموقراطيين على كونها من مبادئ دولتهم، بالإضافة إلى أن المرء ينبغي له أن يعيش كما يشاء، أما العكس فيكون علامة على العبودية، وتُعتبر هذه السمة الثانية للديموقراطية، من حيث تعلو المطالبة بالاستقلال عن حكم أي أحد إن أمكن، وإلًا فأن يَحكم الفرد ويُحكم بالتناوب، وبالتالي تساهم هذه السمة في الحرية المبنية على المساواة).
  • ثالثاً: في عهد الإمبراطورية الفارسية، كان المواطنون يتمتعون ببعض الحرية، ومن أمثلتها ما يأتي:
    • تم إعطاء الأفراد من جميع الأديان كافة الحقوق والحرية الدينية.
    • تم إلغاء العبودية عام 550 قبل الميلاد.
    • تم إعطاء النساء كافة الحقوق التي يمتلكها الرجل.
    • تم بناء قصور ملوك بلاد فارس بجهود عمال مأجورين.
  • رابعاً: في عهد الإمبراطورية الماورية البوذية في الهند القديمة، وفي ذلك العصر امتلك الأفراد بعض حقوق الحرية، والدليل على ذلك ما ذكر في مراسيم أشوكا بجانب أنه لم يتم العثور على أي شيء يدل على وجود العبودية في الإمبراطورية الماورية.
  • خامساً: في عهد الإمبراطورية الرومانية، حيث استطاع الحصول على بعض أشكال الحرية لكن بشكل محدود، لكن تلك الحريات كانت من نصيب المواطنين الرومانيين فقط خاصة طبقة النبلاء.
في النهاية سنجد أن أهم النقاط في مقالة عن الحرية أن الحرية ما هي إلا أحد الركائز الأساسية التي تقوم وتستمر عليها الحضارات، وعلى الرغم من أن مفهومها يختلف من مكان لآخر بسبب اختلاف الثقافات والبيئة، إلا أنها من الأهداف السامية التي يسعى الإنسان لتحقيقها طوال حياته.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ