من محظورات الإحرام تعرف على أهم المعلومات

من محظورات الإحرام الجدال في الحج، حيث قال ربنا العظيم( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج)، ونظراً لأهمية هذا الموضوع سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن محظورات الإحرام وكيف يمكن تجنبها، حيث أن اتباع أوامر الله تعالى بالتفصيل أمر في غاية الأهمية، فما يريد الله لنا إلا الخير وما ينهانا عن شيء إلا وبه شر لنا، كما أن اتباع أوامر الله من أعظم الطاعات التي يقدمها المؤمن لربه.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

ما هو مفهوم محظورات الإحرام؟

كلمة المحظور تعني في اللغة الممنوع أو المحرم أو المرفوض، وجمع محظور محظورات، وعندما نقول محظورات الإحرام فنحن نقصد الأفعال الممنوعة أثناء أداء فريضة الحج أو العمرة، حيث يوجد شروط معينة وخطوات لا بد من تنفيذها ليصح الحج، كما يوجد ممنوعات لا بد من الانتهاء عنها لاكتمال صحة الحج.

وليس بالضرورة أن تكون المحظورات أمور مكروهة أو ضارة لأنه يوجد محظورات في الإحرام ولكنها عادية تماماً وليس لها أي ضرر، ولكن الله تعالى حظرها لحكم هو يعلمها، ومن أهم هذه الحكم المساواة بين الغني والفقير والأبيض والأسود.

كما تكمن حكمة الله في حظر بعض المباحات لتربية نفس المسلم على الصبر والعيش في أصعب الظروف، ومن أجل خضوع المسلم لله عز وجل في أوامره.

ما هو الإحرام؟

عرف العلماء والفقهاء الإحرام بأنه عقد النية على الحج أو العمرة، أو هو نية الالتزام بتطبيق شروط وفرائض الحج كما أمر الله تعالى، ولا يشترط فيه التلبية، فمن نوى دون تلبية فإنه يعتبر محرم صحيح.

ما هي محظورات الإحرام؟

توجد العديد من المحظورات التي منع الله منها المحرم سواء كان رجل أو امرأة، وتتمثل تلك المحظورات في ما يلي :

الجدال والفسق

الجدال هو الحوار بعصبية بين شخصين من أجل أن يثبت كل طرف للآخر أنه على حق بدون مراعاة مشاعر الطرف الآخر، ويصل الأمر إلى إحراج أو إغضاب الشخص الآخر وقد يتطور الجدال إلى أن يصبح عراك ومخاصمة، ولكن نهى الله عنه لأنه يعتبر إساءة في الخلق أو في المعاملة، ولا يعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الجدال المحظور.

أما الفسق فهو عدم طاعة الله عز وجل وارتكاب الذنوب والمعاصي، حيث أن الذنب يكون أشد تحريم في حالة الإحرام، وقد يتضمن الفسق النظر لامرأة بشهوة أو لمسها أو قول كلام فاحش وغيرها من المعاصي.

الطيب أو العطور

في حالة الإحرام يكون التطيب بالعطور أمر ممنوع ومحرم، مثل التطيب بالمسك أو الزعفران أو العود والكافور والورس، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ولا تلبسوا من الثياب شيء مسه الزعفران أو ورش)، ومن ضمن الأمور المتعلقة بالتطيب ما يلي:

• ارتداء الثياب ذات الرائحة الطيبة سواء كان الملبس مصبوغ أو أن له رائحة معينة، حيث يجب غسله في هذه الحالة باتفاق الفقهاء حتى تزول منه الرائحة، حيث قال سيدنا ونبينا محمد( لا تلبسوا ثوبا مسه ورس أو زعفران إلا أن يكون غسيلا)
• الاكتحال أو وضع الكحل حيث وجد علماء الشافعية والمالكية والحنابلة أن الاكتحال مكروه ومن فعل ذلك وجب عليه دفع فدية.
• شرب وأكل أشياء لها رائحة، حيث يحرم على المحرم تناول كل ما له طيب سواء كان قليل أو كثير، كما فرق الفقهاء بين أكل الطيب المضاف إلى المطبوخ، وبين المضاف إلى طعام غير مطبوخ، فإن أضيف إلى المطبوخ وأصبح ليس له رائحة فيجوز أكله، أما إن كان الطيب مضاف لطعام غير مطبوخ فلا يجوز أكله.
• دهن الشعر بالطيب أمر محظور في الإحرام، حيث توجد كريمات ومواد لها رائحة توضع على الشعر أو اللحية، فلا يجوز أن يدهن منها المحرم حتى لا يبطل حجه.
• شم وحمل الطيب، باتفاق الفقهاء يحظر شم الطيب أو حمله أو البقاء في مكان به روائح عطرية، مثل وضع وردة أو نبات له رائحة مثل الريحان على الأنف وشمها

تقليم الأظافر وإزالة شعر الرأس من محظورات الإحرام

لا يجوز للمحرم تقليم أظافره إلا لعذر مثل كسر الظفر وغيره من الأسباب، ولا فدية في ذلك.

الجماع ودواعيه

يحرم على المحرم أن يجامع زوجته إن كانت معه في الحرم، حيث قال الله تعالى( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) حيث يقصد بالرفث( الجماع)حيث يفسد الحج والعمرة حتى وإن تم معه التطهر والغسل كما شرع الله، فإن كان الجماع قبل الوقوف بعرفة فتجب على المحرم بدنة فوراً مع قضاء الحج، حتى ولو كان الحج تطوعي.

وإن حدث الجماع بعد التحلل الأول فإن الحج باتفاق الفقهاء لا يفسد، لكن لو كان بعد عرفة وقبل التحلل الأول فقد أجمع الفقهاء عدم فساد الحج، ذلك لأنه حقق الركن الأصلي للحج وهو الوقوف بعرفة.

أما بالنسبة للعمرة فإنها لا تفسد إلا في حال كان الجماع قبل الطواف وقبل السعي، وقد اتفق أهل العلم على منع وتحريم كل ما يجلب الجماع مثل التقبيل واللمس وغيرهم.

الصيد من محظورات الإحرام

وهو عبارة عن صيد الحيوانات أو الطيور البرية وأكل لحمها، وقد حرمه الله تعالى لقوله( يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم)، ومن المسائل المتعلقة بالصيد ما يلي :

• يحظر على المحرم تملك الصيد بأي طريقة مثل الشراء والبيع أو قبوله صدقة أو هبة، كما يحرم الاستنفاع منه بشيء مثل أخذ الحليب أو البيض.
• كل ما صاده المحرم يعد ميتة( وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما)
• يجوز للمحرم الأكل مما صيد لأجله بشرط ألا يكون منه دلالة.
• من الحيوانات التي يجوز للمحرم قتلها في الإحرام (العقرب_ الفأر_ الكلب العقور_ الحدأة_ الغراب)
• الحيوانات المفترسة والمؤذية بطبعها يجوز صيدها ( مثل الأسد _ الفهد _ النمر_ السباع المختلفة)
• يجوز للمحرم صيد الأنعام من بقر وإبل وغنم، وكل الطيور التي لا تطير مثل الأوز والبط والدجاج.

قطع شجر وحشيش الحرم

لا يجوز للمحرم قطع الأشجار والفروع منها، أو قطع الرطب من النبات وإزالة الأشواك.

محظورات خاصة بالرجال

• لبس المخيط وكل ما تم تفصيله أو تخييطه.
• تغطية الرأس بعضه أو كله إلا لعذر، حيث يمكنه الاستظلال بالأشجار حتى لا يلامس رأسه شيء.

محظورات خاصة بالنساء

• لا يجوز للمحرمة أن تنتقب أو تلبس النقاب أو القفازين، حيث قال رسول الله( ولا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين) إلا في حالة عذر، ويجوز لها تغطية كفيها بالكم وليس القفاز.
• لا يجوز عقد الخطبة أو الزواج في الإحرام، فإن تم العقد أصبح باطل.
• لا يجوز للرجل تغطية وجهه عند الإحرام، ولا يجوز استخدام الحناء.