نبذة عن حياة إيليا أبو ماضي
جدول المحتويات
إيليا أبو ماضي
تزوج الشاعر من فتاة لبنانية وأنجب منها ثلاثة أولاد، قام بإتقان القراءة والكتابة وإنتقل بعدها إلى مصر وهو بعمر الثلاثة وعشرون عامًا، التحق هناك بالعمل بمجلة الزهور وكتب بها أول ديوان شعري خاص به وكان يسمى ب" تذكرات الماضي "، وبعد هذا ذهب إلى ولاية نيويورك حيث قام بممارسة التجارة وبعدها أهتم بالكتابة الصحفية والأدب والشعر، ثم عمل رئيس تحرير بمجلة فلسطينية حيث أن جمعية الشباب العربي الفلسطيني كانت هي من تشرف عليها، وبعدها إنتقل لمجلة الفتاة وعمل بها أيضًا رئيس تحرير.
لمع الشاعر إيليا في نيويورك حيث أنه قام بتقديم العديد من الأنشطة الثقافية المختلفة هناك، كما أنه أعلن دعمه الكبير للرابطة القلمية والتي كانت من تأسيس الكتاب اللبنانين والسوريين، وهي من قامت بالعمل على شهرة إيليا في جميع الوطن العربي، وعاش إيليا حياة هادئة مليئة بالشعر والكتابة والسياسة والادب وتوفى في عام 1957م.
كيف كانت طبيعية شعر أبو ماضي؟
الشاعر أبو ماضي كان منتمي لشعراء المهجر، كما أن الشعر الذي كان يدونه كان يتميز بالعديد من السمات المختلفة والتي كانت أهمها التعبير عن اشتياقه الدائم لوطنه لبنان، كما كان يحكي عن أمله الكبير في صلاح أحوال وطنه.
كان إيليا يعبر في شعره عن النزعة الإنسانية والقيم المجتمعية، ومن أهم العوامل المؤثر في أشعار إيليا أبو ماضي ما يلي:
- كان يحب التعبير عن الطبيعة، مما جعل شعره يتسم بالجمال والألفاظ العذبة، والتي جعل أشعاره تتسم بهذا هو نشأة أيليا في بيئة ساعدته على التعبير عن النزعة الرومانسية وحب الطبيعة.
- اشتهرت اشعار أيليا بالنزعة الرومانسية والتي كان يستخدمها في التعبير عن اشتياقه الكبير لوطنه ومدى حبه الكبير له وتمني إنصلاح أحواله.
ما أهم دواوين أبو ماضي؟
بدأ الشاعر أبو ماضي بنشر أشعاره المختلفة في العديد من الصحف المصرية، وكان هي بداية حياته كشاعر، وبعدها سافر إلى أمريكا وكانت من أهم الدواوين التي قام أيليا بنشرها ما يلي:
- ديوان "تذكار الماضي" وهو أول ديوان قام الشاعر بنشره عندما ذهب إلى مصر وتحديدًا بمدينة الأسكندرية، وكان ذلك في عام 1911م.
- ديوان " ايليا أبو ماضي " وهو ديوان تم طباعته في مدينة نيويورك بعدما ذهب إيليا هناك، وكان ذلك في عام 1918م.
- ديوان "الجداول" وهو ديوان تم إصداره في نيويورك خلال عام 1927م.
- ديوان " الخمائل " تمت طباعته بمدينة نيويورك خلال عام 1940م، كما أنه حقق نجاح باهر في الوطن العربي وتمت طباعته العديد من المرات.
- مجموعة من القصائد منتشرة بالصحف المختلفة التي كان يعمل بها الشاعر أو الصحف الآخرى، ومن ضمن الصحف التي قام بها الشاعر بنشره أشعاره هي صحيفة العصبة.
كانت أشعار أبو ماضي تتميز بالعديد من الميزات المختلفة والتي يأتي أهمها الحنين للوطن والرقة في اختيار ألفاظه، ولذلك تكلم عن العديد من مشاهير الأدب العربي ومن ضمنهم فدوى طوقان، حيث قالت " بأن الشاعر أبو ماضي هو من أفضل الشعراء التي أضعهم على قمتهم، ولا يوجد أي شاعر أخر يشابهه سواء من القدامى أو الشعراء الحديثين ".
مسيرة أبو ماضي الأدبية
بدأت مسيرة الشاعر عندما ذهب إلى مصر، حيث قام بنشر أول ديوان شعر خاص به في عام 1911م، وكان في عمر الثلاثة وعشرون تقريبًا، وكان يقوم بتدوين بعض الأشعار السياسية والتي جعلت السلطة تقوم بالتضييق عليه مما جعله يسافر إلى أمريكا الشمالية في عام 1912م، وهناك قصد مدينة سينسيناتي والتي عمل هناك في التجارة مع أخيه، ثم ذهب إلى مدينة نيويورك خلال عام 1916م، واشتغل نائب تحرير بجريدة مرأة الغرب.
هناك تعرف على أفضل شعراء المهجر، مما جعله يأسس مع الشاعر جبران خليل جبران وميخائيل نعيمه رابطة شعرية سميت بالرابطة القلمية، مما ساعدته في نشر طبيعة شعره والتعبير عن فلسفته، وقام في أبريل من عام 1919م بتأسيس مجلة عربية والتي كانت من أهم المجلات في ذلك الوقت، وقام بتسمية المجلة بأسم " مجلة السمير " حيث أنها أهتمت بنشر الأقلام العربية المختلفة وإكسابهم فصة جيدة للتعبير عن ما يجول بخاطرهم.
إشترك في مجلة السمير العديد من الشعراء بالمهجر، حيث أن المجلة كانت تهتم بشعراء العرب وغير العرب أيضًا، وتم تحويل الجريدة في سنة 1936م إلى جريدة يتم إصدارها بشكل يومي بدلًا من إسبوعي مثلما كانت من قبل، وإستمرت في الصدور اليومي إلى أن مات أبو ماضي خلال 13من شهرنوفمبر لعام 1957م.
العوامل التي أثرت في شعر أبو ماضي
كما ذكرنا في السطور السابقة بأن الشاعر أبو ماضي كانت الطبيعة تحيطه من جميع الجوانب من أشكالها الجذابة والمريحة للأعصاب، مما جعله يتعلم حب الطبيعة وتعلق بها، كما أن نشأته فقيرًا جعلته يشعر بهم ويتحدث عنهم في دواوينه المختلفة، حيث كان يعبر في أشعاره عن المساواة وإنه لا يوجد أي فرق ما بين غني أو فقير، كما أن حديث أشعاره كان يضمن الوطن أيضًا، مما عبر عن الشوق الكبير له وأمله في الإستقلال.
استفاد أبو ماضي من الشعراء التي كان يحاوطهم بالمهجر، حيث قام ببناء أشعاره من خلال التأثر بهم وبأسلوبهم الأدبي، كما تأثر بالفلسفة وقام بالتعبير عنها في دواوينه المختلفة، حيث تجد بأن تعبيره عن الحياة والموت والكون والسياسة والحب جميعها تحمل الفكر الفلسفي التي تأثر به من شعراء المهجر، كما أنه عبر من خلال أشعاره عن الماورائيات، وتحدث بأن الإنسان لا يموت، هو يموت فقط جسديًا ولكن الموت ليس من آخر المطاف له.
عدد قصائد أبو ماضي
كتب الشاعر حوالي 80 قصيدة ومن أهمهم ما يلي:
- "أخت ليلى"
- "المساء"
- "أنا"
- "كن بلسما"
- "الصيف"
- "الكريم"
- "أقوى من الشيب والهرم"
- "أين عصر الصبا"
- "أخت ليلى"
- "أهلها عرب"
- "من أشتهر الخمر فليزرع دوالبها"
- "وظن النجوم"
- "فردوسي"
- "الرأي الصوا "
- "الخلود"
- "الحرية"
- "أنا إمام الذين هاموا"
- "إسألوها"
- "إذا"
- "العيون السود"
- "الرأي الصواب"
- "الدمعة الخرساء"
- "مصرع حبيبتين"
- "مسرح العشاق"
- "كتابي"
- "ماء وطين"
- "أنا وأخت المهاة والقمر"
- "لقاء وفراق"
- "رأس الأكثرية"
- "ليس السر في السنوات"
- "أمة تفنى وأنتم تلعبون"
- "شكوى فتاة"
- "أمنية المهاجر"
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14937