كتابة : Sara
آخر تحديث: 10/01/2022

هل الاكتئاب يسبب آلم في القلب؟ وما هي أفضل طريقة لعلاج ذلك؟

الكثير لا يعرفون هل الاكتئاب يسبب آلم في القلب أم لا، وما هي العلاقة بين الاكتئاب والقلب، ويقول العلماء أن هناك ما يسمى بأمراض القلب النفسية، والتي يكون سببها وجود خلل نفسي عند الشخص.
مؤخرا اكتشف العلماء أن هناك علاقة وثيقة بين صحة القلب والصحة النفسية للشخص، فكلما كان الشخص متزنا من الناحية النفسية أو يعيش مشاعر إيجابية معظم الوقت كلما كان القلب لديه بصحة جيدة، ويقوم بوظائفه بشكل أفضل، والعكس صحيح، ومن الأمراض النفسية الخطيرة التي تؤثر على صحة القلب هي الاكتئاب والقلق والتوتر المزمن.
هل الاكتئاب يسبب آلم في القلب؟ وما هي أفضل طريقة لعلاج ذلك؟

هل الاكتئاب يسبب ألم في القلب ؟

أظهرت الدراسات العلمية في الفترة الأخيرة أن هناك علاقة ما بين القلب وما بين الاكتئاب.

حيث تقول تلك الدراسات أن القلب يتأثر بشكل سلبي للغاية عندما يصاب الشخص باكتئاب حاد نتيجة التعرض لصدمة ما في الحياة أو أمر مفاجئ ومحزن.

حيث أن الاكتئاب يجعل الشخص في حالة مرتفعة جدا من التوتر والخوف والقلق، حتى إذا لم يكن هناك أمر يستدعي ذلك.

وهذا الأمر يجعل الشخص مجهدا من الناحية النفسية والعصبية، وهو ما ينعكس سلبا على صحة القلب.

بالإضافة إلى أن القلب يصاب بالكثير من الأعراض أو الأمراض الخطيرة، والتي تجعل القلب لا يعمل بشكل سليم بالجسم أو يوجد خلل معين في وظائفه.

ومن ضمن هذه الأمراض أو الأعراض:

  • الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع، والذي على أثره يصاب القلب بالجلطات أو تصاب الشرايين بالتلف والتجلط.
  • زيادة عدد دقات القلب أو عدم انتظام ضربات القلب، ومن ثم يبدأ جهاز المناعة بالجسم في الانخفاض أو حدوث خلل كبير به.
  • زيادة تفاعل صفائح الدم بالجسم، وهو الأمر الذي يؤدي إلى حدوث انخفاض في عدد ضربات القلب.
  • إصابة القلب والأوعية الدموية بالتهابات حادة نتيجة انخفاض عدد ضربات القلب.
  • الإصابة بالنوبة القلبية والشريان التاجي، ومن الممكن أن يتطور الأمر إلى إصابة القلب بقصور أو خلل ما ينتج عنه وفاة الشخص.

كيفية تشخيص أمراض القلب النفسية

يقول الأطباء أنه من الصعب جدا تحديد السبب الرئيسي وراء إصابة القلب بالمرض أو الألم.

بمعنى هل السبب وراء ذلك نفسي مثل إصابة الشخص بالقلق والاكتئاب أم السبب وراء ذلك جسدي مثل إصابة الشخص بارتفاع في ضغط الدم.

ويقول الأطباء أن السبب وراء ذلك هو أن أعراض مرض الاكتئاب تتشابه كثيرا مع أعراض أمراض القلب النفسية.

والتي تكون عبارة عن شعور الشخص بالخمول والكسل الشديد بسبب انخفاض الطاقة أو النشاط لديه.

كما يقول الأطباء أن السبب وراء ذلك أيضا هو أنه من الممكن أن يصاب الشخص بالاكتئاب نتيجة إصابته بمرض ما في القلب.

أي أنه ليس من الضروري أن يصاب الشخص بأمراض القلب نتيجة إصابته بالاكتئاب، بل من الممكن أن يحدث العكس.

ولكن في الفترة الأخيرة صرح العلماء أنه يمكن معرفة إذا كان الشخص مصابا بالاكتئاب نتيجة إصابته بمرض ما بالقلب.

أو أنه مصاب بمرض في القلب نتيجة الإصابة بالاكتئاب من خلال مجموعة من الاختبارات والمقاييس النفسية التي تشخص حالة المريض النفسية.

ومعرفة مدى تأثير الحالة النفسية على القلب أو تأثير صحة القلب على الحالة النفسية، ومعرفة هل هناك علاقة بين الأمرين أم لا.

وذلك لتوجيه المريض إلى الطبيب المختص سواء نفسي أو متخصص في أمراض القلب حسب نتيجة الاختبار.

من أجل تلقي العلاج والمساعدة اللازمة، لتحسين الحالة النفسية والجسدية للشخص.

كما يقول الأطباء أنه في حال تعرض الشخص بشكل مفاجئ إلى نوبة قلبية.

فمن الأفضل أن يقوم بعمل الاختبارات النفسية لمعرفة سبب الإصابة بهذه النوبة بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من حدوث هذه النوبة.

كيفية علاج ألم القلب الناتج عن الاكتئاب

في البداية يجب العلم أنه في حال اكتشف الشخص أن السبب الرئيسي وراء إصابة القلب بالألم أو المرض هو نفسي.

أو الإصابة بمرض الاكتئاب فيجب توخي الحذر، وأخذ الأمور على محمل الجد، لأن مضاعفات هذا الأمر خطيرة للغاية.

ولذلك على هذا الشخص أن يتابع مع أحد الأطباء المتخصصين سواء في مجال الطب النفسي أو أمراض القلب.

لمعرفة طريقة العلاج المناسبة حتى لا يخرج الأمر عن السيطرة فيما بعد، لأنه في بعض الأحيان قد يصل الأمر إلى الوفاة.

لكن هناك بعض الأمور أو الإجراءات الأخرى التي يجب على الشخص اتباعها مع تعليمات الطبيب المعالج.

وذلك من أجل التقليل من حدة هذا الأمر أو التقليل من حدوث مضاعفات في المستقبل.

ومن ضمن هذه الإجراءات:

  • التخلص من مشاعر الحزن والكآبة التي يشعر بها الشخص عند إصابته بالاكتئاب.
  • طلب المساعدة من الطبيب أو الأخصائي النفسي أو المعالجين الشعوريين من أجل التخلص من المشاعر السلبية المصاحبة للاكتئاب.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم للتخفيف من أعراض الاكتئاب أو التخلص من المشاعر السلبية المصاحبة له.
  • تناول الأطعمة الصحية لرفع طاقة الجسم، وتحرير أي مشاعر سلبية مخزنة به بشكل أسرع.
  • ممارسة بعض تمارين الاسترخاء مثل التنفس أو التأمل من أجل تهدئة الجهاز العصبي للجسم، وتحسين المزاج.
  • التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين حتى يستطيع الشخص المصاب بالاكتئاب النوم خلال الليل لساعات أكثر.
  • تعلم بعض المهارات التي تجعل الشخص قادرا على إدارة مشاعره خاصة السلبية منها مثل التوتر والقلق.
  • قيام الشخص بوضع أهداف ونوايا له في الحياة، حتى يبرمج عقله اللاواعي على السعي قدما تجاه تحقيق هذه الأهداف، ولا ينشغل بأي أمر آخر محزن.

الطرق الطبية لعلاج أمراض القلب الناتجة عن الإصابة بالاكتئاب

تقول الدراسات العلمية أنه يمكن علاج أمراض القلب الناتجة عن إصابة الشخص بالاكتئاب من خلال

  • تناول المريض للأدوية الطبية المضادة للالتهابات وتخثر الدم، والتي تعالج الاكتئاب، وينعكس ذلك بدوره على صحة القلب.
  • إعطاء المريض أدوية تحسن من أعصاب الجسم بحيث يقلل ذلك من حدوث إصابة في الأوعية الدموية مثل التجلط أو إصابة الشرايين بالتصلب.
  • تناول الأدوية المضادة للاكتئاب حيث تساعد على رفع أداء وظائف كل من بطانة الأوعية الدموية وعضلة القلب.

كما أن مضادات الاكتئاب بشكل عام تعمل على تحسين الحالة المزاجية والنفسية للشخص، والذي ينعكس على صحة القلب.

كما توجد بعض الإجراءات الأخرى التي من الممكن للشخص القيام بها لعلاج الاكتئاب الذي يؤثر على القلب.

والتي منها الخضوع لجلسات العلاج النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي، والذي من خلاله يتم معرفة سبب إصابة الشخص بالقلق والتوتر الزائد.

وتحرير الأفكار والمعتقدات الموجودة وراء تلك المشاعر، ومن ثم يبدأ سلوك الشخص تجاه بعض الأمور في التحسن أو التغير بشكل إيجابي.

بالإضافة إلى أن ردود أفعال الشخص تتغير تجاه الكثير من المواقف المؤلمة أو الصعبة التي كان يتعرض لها في السابق.

بحيث تصبح أكثر إيجابية أو مرنة أكثر حتى لا يصاب الشخص بسببها بنوبة اكتئاب أخرى تؤثر على صحة القلب.

في نهاية معرفتنا بهل الاكتئاب يسبب آلم في القلب أم لا، واستنتاج أن هناك علاقة وثيقة للغاية بين الاكتئاب وصحة القلب، يجب العلم أنه من الضروري جدا أن ينتبه الشخص لصحته النفسية مثلما يهتم بصحته الجسدية، وذلك من خلال التواصل أكثر مع مشاعره، وعدم التهرب منها، ومواجهة نفسه بتلك المشاعر، والسماح لها بالمرور والرحيل بكل سلام وحب، حتى لا تتخزن في الجسم، وتظهر في صورة مرض نفسي أو جسدي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ