تعرف على أمراض جسدية سببها الأمراض النفسية
محتويات
فارق يجب أن نؤكد عليه
على الرغم من أن هناك الكثير من الدراسات التي أظهرت أن الأمراض النفسية قد تسبب للشخص ألم كبير من الناحية الجسمانية، هذا بجانب الألم النفسي الذي يشعر به.
ولكن يوجد الكثير من الأشخاص الذين لا يربطون ما بين الألم الجسماني وبين الحالة النفسية، وفي أغالب الأمور يعتقد البعض أن المرض النفسي يسبب للشخص ألم نفسي فقط.
حيث أن الشخص يشعر بالحزن أو اليأس أو يريد أن يبكي بكاء شديد، كل هذه تعتبر من الحالة النفسية التي يشعر بها الشخص.
أعراض الأمراض جسدية سببها الأمراض النفسية:
من المعروف أن الجسد يتأثر بشكل كبير بالحالة النفسية، فمثلا:
عندما يشعر الشخص بالغضب بشكل مفرطً، سييتم إفراز هرمون الإجهاد أو ما يسمى الكورتيزول في الجسم، وبعدها يرتفع ضغط الدم، ومع مرور الوقت وكثرة الغضب الغير منتظم أن يسبب أمراض القلب.
أو أن الشخص يصاب بمرض ارتفاع ضغط الدم بشكل مزمن.
ويعتبر القلق، والأرق، والصداع، من المشاكل التي يتعرض لها الشخص كأعراض لأمراض نفسية وتنقلب لأمراض جسدية.
مشاكل في الجهاز الهضمي أيضا قد يكون في أصلها أمراض جسدية تظهر كأمراض نفسية.
الطفح الجلدي، والتشنجات الشديدة، وبالأخص التي تظهر في اليدين والذراعين والرأس والرقبة، تعتبر أعراض نفسية ولكن تصبح جسدية.
فقدان الشهية التي يشعر بها الشخص وذلك بسبب حزن شديد أو مرحلة اكتئاب يدخل عليها الشخص، أي حالة نفسية وليس مرض جسدي.
هذا بجانب وجود أعراض منتشرة بشكل كبير للأمراض نفسية تظهر على هيئة أمراض جسدية، وقد يتم وصفها من خلال دليل الاضطرابات النفسية بأنها عبارة عن اضطراب تظهر على هيئة ألم، ومن بينها:
الصداع، وألم في البطن يتراوح صعوبته على حسب الحالة التي يشعر بها الشخص، وألم في الظهر، وألم في المفاصل، وألم في الأطراف أو تنميل بها، وألم في الأعضاء التناسلية.
وقد يحدث خلل واضطرابات في الجهاز الهضمي ومنه؛ ألم في المعدة والأمعاء، مما يسبب غازات أو غثيان أو الشعور بالقيء أو إسهال شديد، أو إلى غير ذلك من الأعراض.
الأمراض الجسدية سببها الأمراض النفسية
هل من الممكن أن يؤدي الأمراض النفسية إلى أمراض عضوية بشكل حقيقي؟، وللرد على هذا التساؤل يجب أن نعرف أن الأمراض العضوية التي تأتي بسبب مرض نفسي.
يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة، كما وينتج عنه أيضا ظهور للعديد من الأمراض العضوية، ومن بين هذه الأمراض هي:
ألم في العضلات الليفية
هذا المرض عبارة عن مرض مزمن له أعراض عديدة، فقد يشعر الشخص بألم ينتشر بشكل كبير في جميع العضلات والعظام بشكل كبير، وتعب إجهاد عام، يؤثر ذلك بوجود ألم عضلي ليفي حيث يصل ثلاثة من المئة من الناس بشكل عام، وقد تتعرض 90% من النساء هذا المرض.
التصلب المتعدد
هذا المرض هو عبارة عن حدوث تلف في الأعصاب، مما يسبب عطل وخلل في اتصال الدماغ بالجسم، وبالتالي يؤثر بشكل سلبي على أعضاء ووظائفها، كما ويؤدي لإضطرابات في المزاج العام.
ومن الأعراض التي تظهر على الأشخاص الذين يعانون من التصلب المتعدد هي:
- حالة تسمى باسم الضحك والبكاء المرضي، أي أن الشخص يبكي أو يضحك في أوقات غير مناسبة وبشكل مفرط للغاية.
- أو قد تظهر عليهم حالة أخري تسمى بالتأثير الكاذب، وهذه الحالة يصاب بها حوالي عشرة في المئة من الأشخاص، وأكثر فئة تصاب بهذه الحالة هي فئة الشباب، وبالأخص في الدول الغربية.
آلام الظهر والرقبة المزمنة
يعد آلام الرقبة من أكثر الأمراض التي يعاني منه معظم فئات الشعب، ومن بين الأعراض التي يسببها هي؛ وجود ألم شديد، أو وخزا، أو تنميل في الأطراف، أو ضعف كبير في الكتفين أو الذراع أو في قبضة اليدين.
وهناك أعراض أخرى تؤكد على وجود مشكلة صحية خطيرة قد يتعرض لها الشخص، من بين هذه العلامات هي؛ تعرض الشخص لنوبة قلبية وبالأخص عند النساء.
لذلك يفضل دائما أن نلجأ للاستشارة الطبية من قبل طبيب مختص لكي نتعرف سويا على الأعراض التي قد يعاني منه الشخص.
الصداع النصفي المزمن
يعد الصداع النصفي من أمراض العصر المزمنة، والذي يظل موجود لمدة قد تصل إلى 15 يوم في الشهر، وقد يتعرض لها الشخص أكثر من ثلاثة أشهر، وبالتالي قد يصنف هذا الصداع على أنه مزمن.
وفي أغلب الأحيان قد يظهر الصداع النصفي المزمن مع الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية، وبعدها قد يشعر الشخص بالاكتئاب واضطرابات تؤدي للقلق بشكل متزايد للغاية.
هشاشة العظام
هذا المرض من أمراض العصر التي يؤثر بشكل سلبي على الغضروف الواقي الموجود داخل المفصل، حيث يحدث انهيار تام به مما يجعل حركة الشخص مع مرور الوقت أكثر صعوبة.
وقد تصل الحالة إلى وجود احتكاك كبير بين عظام المفصل بشكل مباشر، مما يسبب ألم شديد لا يتحمله الشخص.
التهاب المفاصل الروماتويدي
التهاب المفاصل الروماتويدي هذا المرض يأتي ليهاجم الجهاز المناعي للمفاصل والأعضاء، مما يؤدي إلى وجود التهابات مستمره، قد تتسبب في كسر المفاصل وإتلفها بشكل دائم.
وقد يتطور الأمر يصل لحد أن الشخص لا يستطيع أن يتحرك نهائيا في المستقبل.
التهاب المفاصل الصدفي
يهاجم هذا الالتهاب الجهاز المناعي للجسم، مما يؤدي لوجود التهابات وألم بشكل مستمر، كما أن جميع المفاصل والأنسجة الضامة والجلد أيضا قد يتأثر بشكل سلبي وكبير.
ما الذي يمكننا أن نفعله لنقي انفسنا من الإصابة؟
منالمستحسن أن نعرفأنالأمراض النفسية التي يصاب بها الشخص قد تحتاج إلى رعاية وإهتمام كبير، لذلك علينا أن نلجأ بشكل سريع للطبيب وبالأخص إذا تتطورت الحالة وظهرت الأمراض الجسدية.
ففي المرحلة المبكرة يجب أن نتأكد أنه لا يوجد أي أمراض جسمانية، وبعد استبعادها نبدأ في الاعتراف بوجدو أمراض نفسية هي التي سببت في وجود الأمراض الجسدية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5776